Skip links
الأسنان واللثة العلوية لشخص يبتسم

الابتسامة اللثوية – الأسباب، والعلاج

الرئيسية » الطب » طب الأسنان » الابتسامة اللثوية – الأسباب، والعلاج

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعدُّ الابتسامة من العوامل المهمّة في الناحية الجمالية للوجه، ويعتقد معظم المرضى أن الابتسامة الجيدة تعطي انطباعاً أولياً جيداً، فظهور اللثة عند الابتسام إلى حدٍّ ما يمنح مظهراً شبابياً وجذاباً للشخص، ويعتبر عرض اللثة من 1 إلى 2 ملي متر عند الابتسام أمراً طبيعياً.

أما الظهور الزائد للثة عند الابتسام (Excessive gingival display)، والذي يعرف باسم الابتسامة اللثوية (Gummy smile)، يعتبر خللاً تجميلياً، ولا يعدُّ حالةً مرضية، فظهور 4 مليميتر أو أكثر يعدُّ أمراً غير مستحب، وقد يكون العرض زائداً جداً بحيث تكون اللثة ظاهرةً حتى في وضعية راحة الشفاه.

وتعتمد الابتسامة الجيدة على عدة عوامل، مثل: الشفة العليا، عدد الأسنان وشكلها، وموضعها، ومقدار اللثة الظاهرة، ويجب أن يكون هناك انسجام وتوازن بين الأسنان، واللثة، والشفاه. [1] [2]

أسباب الابتسامة اللثوية

يوجد عدة عوامل تؤدي إلى ظهور الابتسامة اللثوية، ويمكن أن يشترك أكثر من عامل في وقتٍ واحد، ويجب على المختصين تحديد سبب الحالة بدقة لأن العلاج يختلف باختلاف الأسباب. وأهمّ الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الابتسامة اللثوية: [1] [2]

1- قصر طول الشفة العلوية.

2- فرط الحركة في الشفة العلوية، حيث تتحرك الشفاه بالاتجاه العلوي عند الابتسام.

3- الضخامة اللثوية (زيادة النمو).

4- البزوغ السلبي أو تأخر بزوغ الأسنان، حيث إن اللثة لا تستطيع إكمال الهجرة الذروية على الأسنان العلوية لمستوى الملتقى المينائي الملاطي.

5- زيادة البعد العمودي للفك العلوي.

6- صغر حجم الأسنان.

7- البزوغ المفرط للقواطع العلوية، مما يؤدي إلى عرض اللثة الزائد، وقد يكون تآكل الأسنان والعضة العميقة الأمامية من أسباب البزوغ الأمامي المفرط. 

تشخيص الابتسامة اللثوية

1- أخذ التاريخ الطبي للمريض

حيث يشير عمر المريض إلى مرحلة بزوغ الأسنان، ويمكن ملاحظة الضخامة اللثوية عند المرضى الذين يتناولون مضادات الاختلاج، أو حاصرات قنوات الكالسيوم، أو الأدوية المثبطة للمناعة بعد زرع الأعضاء.

2- تحليل الوجه

يجب تقييم الوجه في المستوى الأمامي والجانبي لتحديد وجود أي اضطراباتٍ أو زيادةٍ في البعد العمودي للفك العلوي، فغالبية المرضى الذين يعانون من زيادة البعد العمودي للفك العلوي لديهم علاقة هيكلية صنف ثان.

3- تحليل الشفاه في وضعيتي الراحة والحركة

يبلغ متوسط طول الشفاه عند الشباب بين 20 إلى 24 ميلي متر، ويرتفع مع التقدم بالعمر، وتعتبر الشفة قصيرة الطول إذا كانت أقل من 20 ميلي متر، وتظهر الابتسامة اللثوية عند هؤلاء المرضى. أما الشفاه المفرطة في الحركة تنتج عن زيادة نشاط العضلات الرافعة للشفة العلوية عند الابتسام، مما يؤدي إلى زيادة انكشاف الأسنان وأنسجة اللثة عند الابتسام بسبب وضعية الشفة المرتفعة.

4- تقييم الجزء الظاهر من الثنايا العلوية

في الوضع الطبيعي في حالة الراحة يظهر من 3 إلى 4 مليمتر عند الشابات و2 مليمتر عند الشباب، وتتناقص مع تقدم العمر.

5- تقييم المسافة بين الشفاه في وضعية الراحة

حيث تتراوح المسافة بين الشفاه العادية عند الراحة من 0 إلى 4 مليمتر، وقد يكون سبب زيادة الفجوة بين الشفاه هو قصر الشفاه، أو زيادة البعد العمودي للفك العلوي، أو فرط بزوغ الأسنان، ويجب على الطبيب تحديد السبب.

6- تقييم خط الابتسام

يعرف خط الابتسام بأنه موضع الشفة العلوية بالنسبة للقواطع العلوية واللثة أثناء الابتسامة الطبيعية الكاملة، يظهر خط الابتسام المثالي 75 بالمئة إلى 100 بالمئة من تيجان القواطع العلوية. أما خط الابتسام المنخفض، يظهر أقل من 75 بالمئة من التيجان، وهي صفة ذكورية، وخط الابتسام المرتفع (الابتسامة اللثوية) يظهر التاج بأكمله وكمية زائدة من اللثة، وهي صفة أنثوية.

7- فحص النُّسج حول اللثوية

يشمل قياس عرض وسماكة اللثة الملتصقة، ومستوى الارتباط السريري، ومستوى العظم السنخي بالنسبة للملتقى المينائي الملاطي، وسبر عمق الميزاب اللثوي والجيوب إن وجدت، لتحديد سبب التهاب النُّسج حول السنّية أو الضخامة اللثوية.  [1]

معالجة الابتسامة اللثوية

يوجد عدة طرق وتقنيات لمعالجة الابتسامة اللثوية، ويتمُّ اختيار الطريقة الأنسب وفقاً للسبب المؤدي إلى ظهور الحالة، ومن هذه الطرق: [1] [3] [4]

1- تطويل التيجان التجميلي

يتمُّ زيادة الطول السريري لتيجان الأسنان العلوية عن طريق قطع اللثة (Gingivectomy) مع أو بدون قطع عظم، وذلك بهدف استعادة العلاقة السنية اللثوية الطبيعية بهدف تحسين الجوانب الوظيفية والتجميلية، يتضمن الإجراء نوعين من العمليات الجراحية، وهما استئصال اللثة البسيط، والجراحة العظمية.

حيث يتمُّ تحديد الإجراء الأنسب حسب العرض البيولوجي المتوفر لدى المريض، ويتمُّ إجراء قطع اللثة البسيط في الحالات التي يكون فيها نسج لثوية أكثر من 3 مليمتر من العظم إلى قمة اللثة، وكمية كافية من اللثة الملتصقة باستخدام تقنية القطع المائلة لإزالة النُّسج الرخوة من السطح الدهليزي للأسنان.

أما في حال كان المستوى العظمي قريباً من الملتقى المينائي الملاطي، فإن قطع اللثة يعدُّ مضاد استطباب حتى لا يتمّ انتهاك العرض البيولوجي، ويستطب رفع شريحةٍ حول سنية، وإجراء قطعٍ للعظم مع اللثة.

2- إعادة تموضع الشفاه الجراحي

وهي تقنية جراحية تهدف إلى تضييق الدهليز، وتقليل عرض اللثة عن طريق تقييد سحب العضلات، وتتضمن إزالة جزءٍ طويلٍ من الغشاء المخاطي من منطقة الدهليز الشفوي، وعمل شريحةٍ جزئية بين الملتقى المخاطي اللثوي، وعضلات الشفة العلوية، بعد ذلك تتمُّ خياطة الغشاء المخاطي للشفة مع خط الارتباط المخاطي اللثوي، ويمكن إنجاز هذه التقنية بواسطة الكاوي الكهربائي، أو الليزر، أو المشارط الجراحية.

3- تقييد العضلة الرافعة للشفة العلوية وجناح الأنف

وهي تقنية جراحية تهدف إلى تقليل ارتفاع الشفة العلوية، وتخفيض خطّ الابتسام للحصول على مستوىً تجميلي أكثر لخطّ الابتسام، يتمُّ إجراؤها تحت التخدير الموضعي في العيادة.

4- بالتقويم أو الجراحة التقويمية

عندما يكون سبب الابتسامة اللثوية هو عدم البزوغ الكامل للأسنان يستطب العلاج بتقويم الأسنان لسحب الأسنان باتجاه الأسفل. أما إذا كان السبب هو زيادة البعد العمودي للفك العلوي، يكون العلاج عن طريق الجراحة التقويمية التي تتطلب دخول المشفى. 

5- العلاج عن طريق حقن البوتولينوم (البوتوكس)

يستطب عند المرضى الذين تكون ابتسامتهم اللثوية ناتجةً بشكلٍ رئيسي عن فرط نشاط العضلات الرافعة للشفاه، حيث يؤدي حقنه بشكلٍ موضعي إلى انخفاض نشاط العضلات الرافعة واسترخائها، وتقليل عملية شدّ الشفة أثناء الابتسام، حيث يقوم بإحداث شلل عضلي جزئي، وتختلف الجرعة المطلوبة بين الإناث والذكور، حيث يتمتع الذكور عادةً بحجمٍ عضلي أكبر من الإناث، ويحتاجون إلى جرعةٍ أكبر من البوتولينوم.

يظهر تأثيره خلال 1-2 أسبوع، ويستمر عادةً لمدة من 4-6 أشهر، ويعدُّ مضاد استطبابٍ عند الحوامل، والمرضعات، والمرضى الذين يخضعون لعلاج حاصرات قنوات الكالسيوم، وأدوية السيكلوسبورين، والأمينوغليكوزيدات، والمرضى الذين لديهم فرط حساسية لتوكسين البوتوكس.

6- العلاج عن طريق حقن حمض الهيالورونيك

وهو أحد أشكال الفيلر، يتضمن إجراء حقن للمادة في المنطقة المجاورة للأنف، حيث تضغط على الألياف الجانبية للعضلة الرافعة للشفة العلوية، وتمنع حركة الجزء العميق منها، وتؤدي إلى تحسين الابتسامة اللثوية بشكلٍ ملحوظ، تتطلب هذه التقنية معرفةً واسعةً بالتشريح في هذه المنطقة، حيث يتمُّ اختراق المادة في منطقةٍ غنية بالأوعية الدموية، وهذه التقنية ليست مناسبةً لجميع حالات عرض اللثة المفرط.

المراجع البحثية

1- Brizuela, M., & Ines, D. (2023, March 19). Excessive gingival display. StatPearls – NCBI Bookshelf. Retrieved April 23, 2024

2- Villalobos, I. M., Mart�Nez, E. G. T., Menco, E. M. G., & Mart�Nez, A. M. (2020). LIPSTAT Surgery, a novel technique for the treatment of gummy smile: case report. Retrieved April 23, 2024

3- Storrer CL, Valverde FK, Santos FR, Deliberador TM. Treatment of gummy smile: Gingival recontouring with the containment of the elevator muscle of the upper lip and wing of nose. A surgery innovation technique. J Indian Soc Periodontol. 2014 Sep;18(5):656-60. Retrieved April 23, 2024

4- Mostafa D. A successful management of sever gummy smile using gingivectomy and botulinum toxin injection: A case report. Int J Surg Case Rep. 2018;42:169-174. Retrieved April 23, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.