استماع جوجل للمحادثات
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
نظراً لأن الخصوصية هي من أهم الأمور التي يجب أن تكون متوفرة في أي تطبيق أو موقع ويب على جهازك، تقوم غوغل بنقضها والتعدي عليها عن طريق الإنصات المباشر لمحادثاتك الشخصية.
كيف تتمُّ عملية الاستماع من قبل منتجات غوغل؟
يوجد جملتان تعملان على تنشيط الاستماع لدى غوغل هووم (Google Home)، وهما “Hey، Google” و”OK، Google”. بمجرد أن يقول أي شخص شيئاً يشبه تلك الأوامر، يبدأ غوغل هووم بالتسجيل بعد الرد على سؤالك وإعطائك نتيجة البحث بشكلٍ صوتي ثم يتمُّ إرسال التسجيلات إلى موظفي غوغل السريين، الذين يراجعونها لاحقاً. بالإضافة إلى الاستماع عند إصدار أمر ما، سيواجه جهازك أحياناً ما يسميه غوغل “القبول الخاطئ”، مما يعني أنه تمَّ تسجيل محادثتك على الرغم من أنك لا تتعامل مباشرةً مع مساعد غوغل، ولم تُعط أمر الاستماع. [1]
لماذا تستمع جوجل للمحادثات الشخصية؟
تقول غوغل (Google) إن سبب الاستماع إلى المحادثات هو تحسين الأداء لفهم جميع اللغات، ولمساعدة غوغل في معرفة رأي المستخدم ومعرفة ما يُفضله لإعطائه اقتراحاتٍ ونتائج بحثٍ تناسب تفكيره. وتتبنى غوغل فكرة (بيانات أكثر، خدمة مخصصة أفضل). تقول الشركة بأن خبراء اللغة يراجعون وينسخون مجموعةً صغيرةً من الاستعلامات لمساعدتنا على فهم هذه اللغات بشكل أفضل.
وهذا جزءٌ مهمٌّ من عملية بناء تقنية الكلام، وهي ضرورية لإنشاء منتجات، مثل: مساعد غوغل. وكتبت الشركة أيضاً: “لن يرسل جهازك الصوت إلى غوغل إلا إذا اكتشفنا أنك أو أي شخص في منزلك يتفاعل مع الجهاز نفسه، ويعطيه أوامر صوتية”، ويمكنك دائماً وفي أي وقت إيقاف تشغيل الميكروفون”. [2]
تقارير مؤكدة حول الاستماع للمحادثات الشخصية
كشف تقريرٌ صادرٌ عن مذيع هولندي أنه حتى عندما لا يتمُّ تنشيط مكبرات الصوت الذكية من غوغل هووم، فإن موظفي غوغل يتنصتون عن كثب غالباً إلى محادثاتٍ خاصة. وتحتوي التسجيلات التي عثر عليها المذيع على مشاجرات الأزواج التي من المحتمل أن تكون قد أدت إلى عنفٍ منزلي، ومحادثاتٍ صريحة، ورجالٍ يبحثون عن مواد ممنوعة، ومكالمات عمل سرية، ومحادثات مع أطفال. تتناقض هذه التقارير مع ما تقوله غوغل في التزامها بالخصوصية في المنزل. [1]
الثقة والمصداقية
أصبحت الثقة أكثر أصول العلامة التجارية قيمة للشركة، وخاصةً إذا كنت تعمل في مجال التكنولوجيا. بالنسبة إلى معلوماتك الشخصية التي تمَّ الاستماع إليها، صرحت غوغل أن 0.2 بالمئة فقط من جميع المقتطفات الصوتية يتمُّ الإنصات إليها من قبل مراجعي اللغة في الشركة. وتسمح لك الشركة بحذف تلك المقتطفات يدوياً أو تلقائياً بعد فترةٍ زمنيةٍ وجيزة. وعلى الرغم من ذلك يصعب على المستخدمين وضع ثقتهم في غوغل، ربما هو استماعٌ حميد لكن تبقى الخصوصية هي الأهم.
وحقيقة أن البيانات الصوتية يتمُّ إرسالها إلى موظفي غوغل لأي سبب يعني ذلك بأن هناك دائماً فرصة لتسريب تلك البيانات الصوتية أو تعريضها للخطر. بصفتك مستخدماً، تقع على عاتقك مسؤولية فهم ما يحدث لمعلوماتك بالضبط وحمايتها، على الرغم من حقيقة أن فئة من شركات التكنولوجيا تمتلك جزءاً صغيراً من الشفافية والخصوصية. [2]
المراجع البحثية
1- Bote, J. (2019, July 12). Google workers are eavesdropping on your private conversations via its Smart Speakers. USA Today. Retrieved April 3, 2023
2- Google is absolutely listening to your conversations, and it confirms … (n.d.). Retrieved April 3, 2023