Skip links
مجموعة من الشباب يجلسون بجانب بعضهم

أهمية العلاقات في حياتنا

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » العلاقات » أهمية العلاقات في حياتنا

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي أنواع العلاقات الاجتماعية؟

تلعب العلاقات الإيجابية دوراً مهماً جداً في حياتنا، فهي تساعدنا في تحسين صحتنا النفسية، والجسدية، والعقلية، وتمنحنا الشعور بالانتماء الذي يمكننا من خلاله التغلب على أي تحدٍّ تفرضه علينا الحياة، كما تعطينا الفرصة للاستمتاع بحياةٍ أطول، وأكثر سعادة. هناك علاقات الدائرة الأصغر، وتضمُّ العلاقات الأسرية ثم علاقات الدائرة الأكبر، وتضمُّ الأصدقاء، والأصحاب، وأخيراً العلاقات العامة، وتضمُّ المعارف الذين نخالطهم في ميادين الحياة المختلفة.

قد تكون بعض العلاقات سامّةً أحياناً، ولكن حتى هذه العلاقات العابرة السامّة التي تعترض حياتنا تُعتبر مهمةً، لأنها تعلمنا دروساً في الحياة، وهناك علاقات العمل الحيوية التي تساعد الإنسان خلال رحلته المهنية الوظيفية، وتخلق أجواء المنافسة الشريفة التي تساعده في تحسين أدائه، وتجعله أكثر فاعليةً وإيجابيةً في العمل، وبالتالي الحصول على فرصٍ أفضل، وكل أنواع العلاقات الاجتماعية مهمّةٌ لنعيش حياةً أفضل.

ما هي فوائد العلاقات الاجتماعية؟

1- تُقدّم الدعم العاطفي

الحياة مليئة بالتحديات، ولا يستطيع الإنسان مواجهتها بمفرده دون دعمٍ أو مشاركةٍ من الآخرين، وهنا يكمن الدور الرئيسي للعلاقات الاجتماعية التي تقدّم الدعم العاطفي للإنسان، وتساعده في مواجهة هذه التحديات.

2- تحافظ على الصحة

إن وجود علاقاتٍ اجتماعيةٍ إيجابية تجعل الإنسان إيجابياً من الناحية النفسية والعقلية الأمر الذي يُقلّل من أخطار إصابته بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الأمراض النفسية المتعلقة بالصحة العقلية، كالقلق، والتوتر، والاكتئاب، لأن العزلة تؤثر سلباً على الصحة النفسية، والجسدية، والعقلية.

3- توفر الإنتاجية

يمكن للعائلة والأصدقاء الذين لديهم موقف إيجابي أن يدفعونا ويُحفّزونا إلى النقطة التي نحقّق فيها الأهداف، ونصبح أكثر إنتاجاً، وذلك بإتمام مهام معينة خلال فترةٍ محددة، وهذا يولد الشعور بالدعم والتقدير على حدٍّ سواء.

4- احترام الذات

يؤثر الأشخاص على الطريقة التي نتحدث بها، والطريقة التي نمشي بها، والموسيقى التي نسمعها، وما إلى ذلك، فالعلاقات الإيجابية تولد تغييراتٍ إيجابية، مما يزيد الثقة بالنفس، واحترام الذات.

5- السعادة

العلاقات السعيدة كفيلة بنشر السعادة في حياتنا، فعندما نكون مع أحبابنا نشعر بالطاقات الإيجابية التي تجلب لنا الفرح والرضا.

بعض النصائح لبناء علاقاتٍ اجتماعيةٍ جيدة

من السهل بناء علاقات جيدة، والحفاظ عليها، وقد يستغرق الأمر وقتاً وجهداً، وبناء العلاقات يحتاج ما يلي: [1]

1- التواصل

لا بدَّ من التحدث، والاستماع، ومشاركة المشاعر مع الآخرين لحل المشكلات بشكلٍ أفضل، وهذا يساعد على بناء علاقاتٍ قوية.

2- الاحترام

إن الأدب واللطف أمران ضروريان في بناء العلاقات، فالأشخاص الذين نحترمهم تكون علاقتنا بهم قوية تلقائياً، ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك اختلافات في الرأي، ولكن الخلاف لا يفسد للود قضية، ويجعل العلاقات أكثر قيمة، ويخلق مساحةً آمنةً وداعمةً للأفراد ليتطوروا.

3- التعاطف

هو القدرة على تخيُّل ما يمر به الشخص، وفهم مشاعره، وهذا يجعلنا أكثر حساسيةً تجاه احتياجات الأشخاص الذين نحبهم، وندعمهم لحل المشكلات، والتحديات التي تواجههم.

4- الثقة

وهي ما لا يتمُّ بناؤه في يومٍ واحد، بل يستغرق وقتاً وجهداً وتجارب عديدة، والثقة تأتي من خلال الاحترام.

5- التسوية

وهي أن تمنح الأشخاص مساحةً من التكيُّف، ومن خلالها يتمُّ تقديم التنازلات للوصول إلى حلٍّ يرضي جميع الأطراف، لذلك تساعد التسوية في الحفاظ على قيمة العلاقات، وترسم حدودها.

6- الوقت

كلما زاد الوقت الذي نقضيه مع الأشخاص، كلما زادت معرفتنا بهم، وأصبح الترابط أقوى، والثقة أكبر.

7- التسامح

يمنحنا التسامح مجالاً للتخلص من الغضب والاستياء، والمضي قدماً في الحياة، فليس هناك من لا يخطئ، والتسامح مهمٌّ، لأنه يظهر قيمة العلاقات، ويساعد على استمرارها.

كيف نتعامل مع العلاقات الصعبة؟

من حينٍ لآخر، تعترض حياتنا بعض العلاقات السامّة، ولابدّ لنا من التعامل معها، ولكن يحب أن نأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية: [1]

1- تحديد المشكلة

إن إدراك المشكلة هو الخطوة الأولى في طريق معالجتها مع مراعاة الوضوح والشفافية.

2- التواصل بفعالية

يعدُّ إجراء محادثةٍ محترمة أمراً ضرورياً دون إلقاء اللوم أو المهاجمة.

3- تعيين الحدود

وتعني تحديد ما يناسب الشخص وما لا يناسبه، الأمر الذي يجعل الشخص يحمّل نفسه والآخرين المسؤولية.

4- البحث عن أرضيةٍ مشتركة

يعدُّ الوصول إلى منتصف الطريق وسيلةً لاستمرار العلاقات، واكتشاف العوامل والحلول المشتركة لتلبية الاحتياجات من خلال التكيُّف والتسوية.

5- طلب الدعم

في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد نصيحة شخصٍ ثالثٍ موثوقٍ في إنقاذ العلاقة.

6- الاعتناء بالذات

أثناء التعامل مع مشكلات وتحديات العلاقات، يجب منح الذات مساحةً للتفكير ملياً في الأمور مع ممارسة أنشطة الرعاية الذاتية، كالذهاب إلى النادي لممارسة الرياضة، أو المنتجعات الصحية مع الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.

7- إنهاء العلاقة

في حال تطورت الأمور للأسوأ، والفشل في إنقاذ العلاقات، من الأفضل التخلي عنها، وقد يكون ذلك مؤلماً، ولكنه أفضل من إلحاق الأذى بالنفس.

المراجع البحثية

1- Vasudha, Dr. V. (2023). the importance of relationship in our life. unitedwecare. Retrieved December 18, 2023   

This website uses cookies to improve your web experience.