Skip links
مجموعة من الأطعمة: كلحم اللانشون، وجبن الشيدر، الزيتون المخلل، وصلصة حارة حمراء اللون، الماسترد، الكاتشب، ورقائق البسكويت المملح

الصوديوم – أهميته، مصادره وما هي تأثيراته؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الصوديوم (Sodium) عنصرٌ معدنيٌّ له أهميةٌ كبيرة، يحتاجه الجسم بكمياتٍ مرتفعة نسبياً للحفاظ على صحته، من الشائع الحصول عليه بسهولة عبر تناول ملح الطعام المكوّن من الصوديوم بنسبة أربعين بالمئة والكلورايد بنسبة ستين بالمئة.

ما هي أهمية الصوديوم؟

له أهميةٌ كبيرة لصحة الجسم، فهو يفيد في: [1] [2] [3]

1- علاج التليُّف الكيسي، حيث يتمُّ إعطاء كلورايد الصوديوم بشكل استنشاقٍ ليساعد في توسيع الممرات الهوائية، وتقليل مشاكل الرئة، وتحسين نوعية الحياة.

2- علاج المستويات المنخفضة من الصوديوم.

3- منع تسمُّم الكلى الناجم عن عقار (Amphotericin B) المضاد للفطور.

4- موازنة مستويات السوائل والشوارد في الجسم، والحفاظ على حجم الدم.

5- التأثير على طريقة عمل الأعصاب، والحفاظ على سير السيالة العصبية بشكلٍ صحيحٍ وسليم.

6- دعم تقلص واسترخاء العضلات.

7- مساعدة الخلايا والأعضاء على العمل بشكلٍ صحيح وسليم عبر تنظيم ضغط الدم.

ما الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من الصوديوم؟

الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي منه لعمرٍ يتجاوز 18 سنة بما في ذلك الحوامل والمرضعات هي 1,5 غرام يومياً. أما الحدّ الأقصى الموصى بعدم تجاوزه يومياً 2.3 غرام، علماً أن كل معلقةٍ طعامٍ صغيرةٍ من ملح الطعام كلوريد الصوديوم تعادل 5 غرام من الصوديوم. [1] [2] [4]

ما هي مصادر الصوديوم؟

لا يستطيع الجسم تصنيعه، بل يتمُّ الحصول عليه من الغذاء عبر العديد من المصادر، لكن تُعتبر الأطعمة المعالجة أو الجاهزة المصدر الرئيسي للصوديوم بعد ملح الطعام. يتوافر الصوديوم في الخبز، والبيتزا، واللحوم الباردة، الجبن، الحساء، الوجبات السريعة، المعكرونة، اللحم، البيض، تتبيلة السلطات، مثل: صلصة الصويا التي تحوي على غرام واحد منه.

كما يتواجد في الخضروات، والخضروات المعلبة، ومشتقات الحليب، والأسماك القشرية، ومياه الشرب، المكسّرات المملّحة، الزيتون، والمخللات. بعض الأدوية قد تحتوي في تركيبها على الصوديوم، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، ومضادات الحموضة. [2] [3] [5]

ما العلاقة التي تربط الصوديوم بارتفاع ضغط الدم؟

أثبتت الدراسات وجود علاقةٍ قويةٍ بين الإفراط في تناوله وارتفاع ضغط الدم، حيث تبين أن تناول أكثر من 7 غرامات من الصوديوم بشكلٍ يومي يجعل الشخص عرضةً للإصابة بأمراض القلب، والوفاة المبكرة إلى جانب ارتفاع ضغط الدم. تحافظ الكلى عادةً على مستويات الصوديوم في الجسم، حيث إنها تسبّب احتجازه عندما يقلُّ مستواه عن المعدل الطبيعي، وعندما يزداد يتمّ إطراحه عبر البول.

في حال لم تتمكن الكلى من تقليله بالقدر الكافي، فإنه يتراكم في الدم، ويمتصّ الماء مسبّباً احتباسه، مما يؤدي لزيادة كمية الدم داخل الجسم، هذا بدوره يسبّب جهداً إضافياً على عضلة القلب لأنها سوف تضطر لضخّ الدم بشكلٍ أكبر، مما يزيد الضغط على الشرايين، ومع مرور الوقت تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى. [2] [6]

متى يوصى بتناول كمياتٍ إضافيةٍ أو قليلةٍ من الصوديوم؟

يوصى بتناول كمياتٍ إضافيةٍ منه في الحالات التالية: [5]

– الأشخاص الذين يتعرّقون كثيراً.

– ممارسة الرياضة لفترةٍ طويلة.

– الإصابة بأمراض الكلى التي تسبّب فقدان الكثير من الملح في البول، مثل: متلازمة بارتر (Bartter Syndrome).

يوصى بتناول كمياتٍ قليلةٍ منه في الحالات التالية:

– مرضى السكري.

– مرض ارتفاع ضغط الدم.

– مشاكل في الكلى أو وجود مرضٍ كلوي مزمن.

– تجاوز الخمسين من العمر.

كيف يتمّ التحكم بمستويات الصوديوم في الجسم؟

تحافظ الكلى عادةً عليه في الجسم، وتتحكم بمستوياته، حيث إنها تسبّب احتجازه عندما يقلُّ مستواه عن المعدل الطبيعي، وعندما يزداد يتمُّ إطراحه عبر البول. عندما ترتفع مستويات الصوديوم في الدم يرسل الجسم إشاراتٍ إلى الكلى للتخلص من الفائض، ولكن في حالة أمراض الكلى قد يكون التخلص منه غير فعّال، ويتراكم في الدم.

أما عندما تنخفض مستويات الصوديوم، تزداد الرغبة في تناول الملح مع إنتاج كميةٍ أقل من البول، إلا أنه في الحالات الشديدة من نقص الصوديوم تسبّب مشكلةً مرضيةً طارئةً في الدماغ تتمثل أعراضها بالدوخة، وتشنُّج العضلات، والنوبات، وفقدان الوعي في المراحل المتقدّمة.

ما تأثير تناول كميةٍ من الصوديوم أقل أو أكثر من المطلوب يومياً؟

عندما يتمُّ تناول كميةٍ منه أكبر من المطلوب تناولها بشكلٍ يومي يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية، واضطرابات الأوعية الدموية، والكلى. أما تناول كميةٍ منه أقل من المطلوب بشكلٍ يومي، فهو أمرٌ غير شائعٍ نظراً لوجوده في معظم الأطعمة، إلا أنه في حال حدث ذلك يكون مرتبطاً بالاضطرابات الاستقلابية أو بعض الحالات المرضية، كالإسهال الشديد، أو وجود خللٍ في وظائف الكلى يسبّب إزاحة معظم الصوديوم بكميةٍ كبيرةٍ من الجسم. [2] [3] [4] [6]

ما هي التأثيرات الجانبية الناجمة عن زيادة مستويات الصوديوم في الجسم عند تناوله كمكمّلاتٍ غذائية؟

ارتفاع ضغط الدم عند تناول كمية منه تتجاوز 2،3 غرام، زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوفاة، نوبة قلبية وسكتة دماغية، تفاقم أمراض الكلى، زيادة الوزن، احتباس السوائل، هشاشة العظام. [1] [3] [5]

ما هي التداخلات الدوائية للصوديوم؟

أهمّها: [3]

● زيادة تناوله يؤدي لزيادة كمية الليثيوم (Lithium) التي يتمُّ إزالتها من الجسم.

● تناول كميةٍ كبيرةٍ منه يقلّل من تأثير أدوية الضغط.

● الكورتيكوستيروئيدات (Corticosteroids) تؤثر على توازن الملح والماء في الجسم مُسبّبةً زيادة مستويات الصوديوم، وفي حال تناول كميةٍ إضافيةٍ منه يحدث فرط مستوياته.

● دواء تولفابتان (Tolvapatan) المستخدم لزيادة مستويات الصوديوم في الجسم، عند تناوله مع كميةٍ إضافيةٍ من الصوديوم يسبّب فرط مستوياته.

المراجع البحثية

1- SODIUM: Overview, uses, side effects, precautions, interactions, dosing and reviews. (n.d.). Retrieved October 10, 2024

2- Sodium: How to tame your salt habit. (2023, June 28). Mayo Clinic. Retrieved October 10, 2024

3- Mutchler, C. (2023, October 5). Is sodium salt? What you need to know for your health. Verywell Health. Retrieved October 10, 2024

4- Sodium: foods, functions, how much do you need & more. (n.d.). Eufic. Retrieved October 10, 2024

5- Rd, C. S. M. (2023, February 20). How much sodium should you eat in a day? Health. Retrieved October 10, 2024

6- Van De Walle Ms Rd, G. (2018, December 5). How much sodium should you have per day? Healthline. Retrieved October 10, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.