Skip links
رجل أسمر وامرأة يتحدثان مع بعضهما في مكتب للعمل

أسس التواصل

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعتبر التواصل جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية، فالاتصالات بجميع أنواعها هي الجسر الذي يصل الإنسان مع الآخرين، حيث توجد فرصٌ في الحياة المهنية والعملية، ويعتمد الحصول عليها على طريقة تعبيرنا عن أفكارنا، وإيصالها إلى الآخرين بشكلٍ مفهوم، وللتواصل مع الآخرين بشكلٍ واضح يجب علينا أن نفكر بمراحل عملية التواصل، وتسلسلها الصحيح.

ما الفرق بين التواصل والاتصال؟

التواصل هو فعلٌ يدلُّ على حدوث مشاركةٍ بين طرفين (فعلٌ وردُّ فعل)، حيث توجد أداة وصلٍ بين شخصين، مثل: المحادثة عن طريق الهاتف، إلقاء محاضرة، لغة الجسد، أما الاتصال، فهو محاولة وصل شخصٍ بشخص آخر، ومن الممكن أن يتمّ رفض الاتصال من الشخص المُتلقي أو من الممكن أن يستجيب.

ما هو هرم ماسلو للحاجات الإنسانية؟

يُعتبر أبراهام ماسلو من أشهر علماء النفس، حيث وضع نظريةً ناقش فيها ترتيب حاجات الإنسان في شكلٍ تسلسلٍ هرمي، حيث يبدأ الهرم من القاعدة التي وضع فيها الحاجات الأساسية للإنسان، وميز الإنسان الطموح عن الإنسان غير الطموح، حيث كان ترتيب الهرم يتألف من ثلاثة مستويات هي: [1]

1- المستوى الأول: الحاجات الفيزيولوجية: الطعام، الشراب، حاجات الأمان والأمن.

2- المستوى الثاني: الحاجات الاجتماعية: الانتماء، العلاقات الاجتماعية، تقدير الذات.

3- المستوى الثالث: الحاجات العقلية: الفهم، والمعرفة، والإدراك.

على الرغم من أنه لا يوجد تركيزٌ مباشرٌ على مفهوم التواصل مع الآخرين، لكنه يساهم في عملية التواصل، على النحو التالي: هرم ماسلو يركز على الحاجات الاجتماعية في المستوى الثاني، لذلك يُعتبر جزءاً مهماً، لأنه يمكن تحقيقه من خلال التفاعل مع الآخرين، وهكذا فالهرم يبين لنا أن الحاجات الاجتماعية هي حاجاتٌ ضروريةُ وفطريةٌ للإنسان.

تطور الاتصال وتوظيفه في التواصل

قبل إيجاد اللغة واستعمالها، وقبل التخاطب البشري تفاهم الإنسان الأول مع الآخرين عن طريق الأصوات والإيحاءات، وبعد ذلك تطور التواصل البشري، وتمّ استخدام إشارات الدخان، حيث كانت تستخدم من أجل المسافات الطويلة، وتدلّ على وجود خطر ثم تطور الاتصال، وأصبح عن طريق الكتابة، واللغة، ووسائل الاتصال (الشفهي، الكتابي، الأنترنت)، حيث يقضي الإنسان 88 بالمئة من وقته في الاتصال، والتعامل مع الآخرين.

ما هي أشكال التواصل؟

1- التواصل الشفهي: المحاضرات، الحوارات، الخطابات، المقابلات، النقاشات.

2- التواصل الكتابي: التقارير، الرسائل، الكتب، المذكرات، المقالات.

3- التواصل بالحواس: لغة الجسد، المظهر، الحضور الشخصي، نبرة الصوت.

ما هي أنواع التواصل؟

1- التواصل الإنساني الفردي الخارجي: شخص، مجموعة أشخاص، جمهور.

2- التواصل الإنساني الفردي الداخلي: تواصل الفرد مع ذاته داخلياً.

3- التواصل الإنساني الجماعي: بين مجموعاتٍ وجماهير، كالمؤتمرات والاجتماعات.

ما هي قنوات التواصل في المؤسسات؟

1- الداخلي والخارجي، حيث يكون التواصل ضمن المؤسسة وخارج المؤسسة.

2- المباشر وغير المباشر، حيث يكون التواصل بسيطاً بين شخصين أو من خلال وسيطٍ بين الشخصين.

3- الرسمي وغير الرسمي: التواصل يكون إما موثقاً أو غير موثق.

ما هي عناصر التواصل الأساسية؟

1- المرسل

هو الشخص الذي يحمل الرسالة والفكرة التي يريد نقلها إلى الشخص الآخر، وهو النقطة الرئيسية التي تبدأ عندها عملية الاتصال.

2- المُستقبِل

هو الشخص المتلقي الذي توجه الرسالة له، ويستقبلها من خلال الحواس (السمع، والبصر) ثم يقوم بمحاولة تفسير رموزها.

3- الرسالة

هي العنصر الأساسي والفعال في عملية التواصل، وهي المحتوى التي يريد المرسل أن ينقلها إلى المستقبل، وعادةً يتمُّ التعبير عنها بالرموز اللغوية اللفظية، أو غير اللفظية، أو الاثنين معاً.

4- قناة التواصل

هي القناة التي تنقل الرسالة بين المرسل والمستقبل، مثل: الأنترنت، التلفاز، الراديو، الجريدة، البريد الإلكتروني.

5- التغذية العكسية

تُصنّف كآخر عنصرٍ من عناصر التواصل، حيث تصف ردّة فعل المُستقبِل تجاه الرسالة المرسلة من المرسل، فمن الممكن أن تكون ردّة الفعل (تعليقاً، سؤالاً)، ومن الممكن أن تكون السلوك أو الأثر الذي يحدثه المُستقبل عند استقبال الرسالة (الحيرة، الغضب، الفرح، الاستفسار).

ما هي مراحل عملية التواصل؟

1- ترميز الرسالة

يقوم المرسل بترميز الرسالة من أجل إمكانية إرسالها عبر قناة الاتصال بحيث تكون مفهومةً من قبل المُستقبِل.

2- إرسال الرسالة

عن طريق قناة الاتصال التي تربط المُرسل بالمُستقبِل.

3- فكُّ ترميز الرسالة وترميز الردّ

يتلقى المُستقبِل الرسالة ويفهمها، ويقوم بترميزها بحيث يمكنه إرسالها عن طريق قناة الاتصال، ومن أجل أن تكون مفهومةً من قبل المُرسل (المُستقبِل الحالي).

4- إرسال الردّ (ترميز الرسالة الراجعة)

عن طريق استخدام قناة الاتصال أو الحامل الفيزيائي التي تربط المُرسل (المُستقبِل السابق) بالمُستقبِل (المرسل السابق). [4]

ما هي أهمية التواصل العلمي في حياتنا المهنية؟

1- ضمان نجاح العمل بشكلٍ جماعي، وتقوية العلاقات العلمية والمهنية مع الآخرين.

2- تبادل الآراء، والمعلومات، والخبرات المهنية.

3- زيادة ثقة الشخص بنفسه، حيث يشعر بالانتماء المهني.

4- يساعد في تحفيز الإبداع لدى الموظفين بسبب تبادل الأفكار الجديدة مع الآخرين.

5- تقليل المشاكل، والتحديات المهنية. [2]

ما هي الخطوات من أجل تفادي حدوث خللٍ في عملية التواصل مع الآخرين؟

– التخطيط للاتصال (التحضير قبل التواصل)، مثل: ما هو المضمون؟ من الشخص الذي سوف تتواصل معه؟ لماذا هذا الشخص؟ كيف؟ متى؟ أين؟

– الاستماع بعناية للآخرين من أجل تجنُّب التشتُّت الذهني.

– استخدام جملٍ معبرةٍ عن الهدف الأساسي من التواصل، والابتعاد عن التلميحات والغموض.

– الانتباه إلى تعبيرات الشخص الآخر (تواصل غير لفظي) يساعد في فهم رسالة الشخص.

– تجنُّب ردود الفعل الفورية.

– تقبُّل اختلاف وجهات الرأي.

ما هي أنواع الاتصال بالآخرين؟

1- الاتصال اللفظي

هو عنصرٌ أساسيٌّ في الحياة اليومية سواءً في العلاقات المهنية أو الاجتماعية، حيث يعتمد الأشخاص في هذا الاتصال على استخدام الكلمات، والعبارات، والجمل في عملية الاتصال بطريقةٍ معينة، ويكون هذا الاتصال بطريقةٍ شفهيةٍ أو كتابية.

حيث يسمح هذا النوع من التواصل بتبادل الأفكار المعقدة والتعاون، وأيضاً اللغة الطبيعية، والتواصل عن بعد، ونجاح هذا الاتصال لا يعتمد على نجاح المتكلم بإيصال رسالته، وإنما أيضاً على المتلقي (حسب مدى فعالية استماع المستقبل للرسالة المراد إيصالها).

2- الاتصال غير اللفظي

كان أول أشكال الاتصال عند الإنسان، ولا تزال لغتنا الحالية تحمل آثاراً من هذه اللغة القديمة، حيث تمّ تقديم هذا النوع من الاتصال في عام 1956، فهو الاتصال الذي لا يعتمد على الكتابة والتحدث، ولكن يعتمد على لغة الجسد من خلال حركات الجسم، ونبرات الصوت، وما يرافقها من تعبيراتٍ على الوجه، كالابتسامة، أو حركات العين، للتعبير عن المشاعر، وردود الفعل، وأهمُّ ما يجب التركيز عليه أثناء عملية الاتصال في هذا النوع هو سماع ما لم يقله المتكلم. [3]

نصائح مهمّة من أجل التواصل الصحيح مع الآخرين في العمل

1- استخدام فنّ التفاوض.

2- توفير بيئةٍ داعمة.

3- تحديد وسائل الاتصال.

4- الاندماج مع الآخرين: يجب أن يكون الشخص متعاوناً مع أعضاء فريقه، وفهم الآخرين عن طريق المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات العملية داخل العمل أو خارجه، وعندما يندمج الشخص مع الآخرين يتعلم كيفية الاستماع بعنايةٍ للآخرين، فمحاولة الإصغاء إلى المتحدث بكامل الحواس، وإعادة صياغة ما سمع للتأكد من فهم ما قيل، ويجب احترام المتحدث أثناء حديثه، وعدم مقاطعته، وهذا يساهم في تعزيز القدرة على التواصل بشكلٍ صحيحٍ مع الآخرين.

 5- التركيز على لغة الجسد، والتي تتألف من عدة حركات:

تعابير الوجه: يعدُّ الوجه من أهمّ الحركات التي تنقل الحالة العاطفية للأشخاص الآخرين، مثل: السعادة، الحزن، الخوف، الغضب.

– الإيماءات: تشمل حركة اليدين، والرأس، والعينين، حيث تفيد هذه الأفعال في نقل الرسالة بشكلٍ واضح.

– وضعية الجسد: يجب الانتباه إلى وضعية جلوس الشخص، لأنها تساهم في إيصال شعورٍ معين، مثل: وضع اليدين في الجيب، وتعني عدم الاحترام.

– نظرات العين: يمكن اكتشاف الشخص من خلال النظر لعينيه.

– مظهر الشخص: يلعب المظهر الخارجي دوراً مهماً في التواصل مع الآخرين، حيث يعدُّ وسيلة تواصلٍ غير لفظية.

– المسافة: تعبّر المسافة الجسدية بين شخصين عند التواصل إلى مستوى الراحة والقرب التي تشعر بها مع هذا الشخص. [5]

المراجع البحثية

1- Mcleod, S., PhD. (2023). Maslow’s hierarchy of needs. Simply Psychology. Retrieved December 26, 2023

2- Page, M. (2023, October 5). The importance of good communication in the workplace. Michael Page Philippines. Retrieved December 26, 2023

3- M, M. (2016, July 9). Verbal communication. Business Jargons. Retrieved December 26, 2023

4- (c) Copyright skillsyouneed.com 2011-2023. (n.d.). What is Communication? Verbal, Non-Verbal & Written | SkillsYouNeed. Retrieved December 26, 2023

5- MSEd, K. C. (2023, February 24). Understanding body language and facial expressions. Verywell Mind. Retrieved December 26, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.