Skip links

أبقار الهولشتاين – الأبقار الأكثر انتاجية للحليب، ماهي ميّزاتها؟

تُعتبر أبقار الهولشتاين واحدة من سُلالات الأبقار الحلوب الأكثر شهرة وإنتاجية في العالم وتدعى بالألمانية Holstein Friesian. أصلُها من المنطقة الثقافية العابرة للحدود فريزيا، والممتدة من ولاية فريزلاند الهولندية وحتى ولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية ولهذا السبب سُميت بهذا الاسم نسبة للمُقاطعتين الألمانية والهولندية. تم تربية هذه الأبقار لاحقاً وتحسينها في أمريكا الشمالية. وتعتبر أبقار الهولشتاين اليوم السلالة الأكثر استخداما في إنتاج الحليب كما أصبحت رائدة في مجال انتاج الألبان الحديثة في العديد من البُلدان.

خصائص أبقار الهولشتاين

ضرع أبقار الهولشتاين

تتميز هذه الأبقار بمظهرها الخارجي فهي تمتلك لون جلدٍ عادة ما يكون مُرقطاً باللونين الأسود والأبيض، كما توجد أنواع باللونين الأحمر والأبيض أيضاً، ويعد اللون الخارجي لها أحد السمات المُميزة الأكثر لفتاً للانتباه. ولهذه السلالة جسم قوي وطويل وصدر عريض من الأمام وضرع كبير لافت للنظر. وتكون الأرجل طويلة مما يمنحها وضعية مُستقرة وقوية. ويبلُغ ارتفاع الأبقار عند الكتفين حوالي 1.42 إلى 1.45 متر، بينما يتراوح وزنها بين 600 إلى 750 كيلو جرام، ويمكن أن تكون الذكور اي الثيران أثقل وزناً.

ميزات أبقار الهولشتاين

1- إنتاج الحليب والربحية

تشتهر أبقار الهولشتاين بإنتاجها العالي والمُتميز من الحليب، وتتراوح القيم المُتوسطة في كثير من الأحيان بين 8000 و10000 لتر لكل فَترة رضاعة. ويبلُغ متوسط ​​محتوى الدهون حوالي 3.5 إلى 4 بالمئة، مما يجعل الحليب قابلاً لمزيد من المعالجة فعلى سبيل المثال إنتاج الجبن.

2- الهدوء

تتميز أبقار هولشتاين عموماً بالود والهدوء، ويَسهُل التعامل معها، مما يجعلها المُفضلة بين مزارعي الألبان.

3- الكفاءة في تحويل الأعلاف

تتميز هذه السلالة بقدرة عالية في تحويل الأعلاف إلى حليب، مما يُساعد المزارعين في زيادة الإنتاج إلى أقصى حد مع الحفاظ على كمية الأعلاف المخصصة نفسها.

4- القدرة على التكيّف

يمكن لهذه الأبقار أن تتكيف في مناخات مُختلفة، من المناطق الباردة إلى المناطق الأكثر دفئاً، مما يجعلها من الأبقار المفضلة عالمياً على اختلاف المناطق.

عيوب أبقار الهولشتاين

على الرغم من كفاءتها وشهرتها بإنتاجها العالي من الحليب، ولكن هناك بعض التحديات أو العيوب التي قد تتحدى المُزارعين ومنها:

1– متطلبات تغذية عالية الجودة:

بسبب إنتاجها المُكثف من الحليب، فإن أبقار الهولشتاين لديها مُتطلبات خاصة، فهذه السلالة تحتاج إلى كميات كبيرة من الطعام عالي الجودة. إذا كانت التغذية غير كافية أو ذات جودة رديئة، تنخفض الإنتاجية بسرعة وقد تنشأ مشاكل صحية.

2– معايير النظافة العالية ومتطلبات الرعاية الدورية:

تتطلب إنتاجيتها العالية نظافة دورية ومستقرة للغاية. إن عدم الالتزام بهذه الشروط قد يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بالأمراض وبالتالي انخفاض إنتاج الحليب.

3– القابلية للتأثر بالظروف المُناخية القاسية:

في المناخات القاسية أو المُتطرفة قد يتعرضون للتوتر، مما يؤثر سلباً على إنتاج الحليب والصحة العامة. ويتطلب التكيف السيئ مع المناخ اتخاذ تدابير إضافية في المسكن الخاص بها لحمايتها من التقلبات القاسية للطقس.

باختصار، تحتاج أبقار الهولشتاين إلى تخطيط ورعاية دورية للغاية من أجل تلبية احتياجاتها. ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة أعباء العمل وتكاليف الاستثمار، خاصة في الشركات التي لا تملك الموارد اللازمة أو البنية التحتية المناسبة.

كم تأكل بقرة الهولشتاين في اليوم؟

يختلف الاستهلاك اليومي للعلف اعتماداً على وزن البقرة ومستوى الإنتاج ومرحلة الرِضاعة ونظام التغذية المُخصص لها، وفي المتوسط، تستهلك بقرة هولشتاين المُرضعة حوالي 50 إلى 80 كيلو جرام من العُشب الطازج يومياً. وهذا يتوافق عادةً مع حوالي 18 إلى 25 كيلو جرام من العلف الجاف.

كم تنتج بقرة الهولشتاين من الحليب يومياً؟

تُنتج بقرة هولشتاين المتوسطة الحجم عادة حوالي 34 لتراً من الحليب. وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الحليب الفعلي يعتمد على عوامل مختلفة مثل:

-مرحلة الرضاعة: عادة ما يصل إنتاج الحليب إلى ذروته في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة ثم ينخفض ​​مع تقدم فترة الرضاعة.

– التغذية والتربية الجيدة: تعمل التغذية عالية الجودة وظروف الحظيرة المثالية على تعزيز تدفُق الحليب، في حين أن الإجهاد أو الإدارة السيئة للحظيرة يُمكن أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.

– العوامل الوراثية: تؤثر الاختلافات في الجينات أيضاً على كمية الحليب التي تنتجها البقرة.

الحمل والولادة عند بقرة الهولشتاين

يعتبر كل من الحمل وعملية الولادة أمراً أساسياً للنجاح الاقتصادي للمُزارع أو المُستثمر، حيث إنهما يمثلان بشكل مباشر بداية الرضاعة الجديدة، وفيما يلي نظرة عامة على كلا المجالين:

1- الحمل

عادة ما تكون فترة الحمل حوالي 280 يوماً أو حوالي 9 أشهر. يمكن أن تختلف هذه الفترة قليلاً، ولكنها عادة ما تكون في نطاق 277 إلى 285 يوماً. ولضمان إنتاج الحليب المُستمر، يتم تلقيح أبقار الهولشتاين مرة أخرى بسرعة بعد الولادة، وهذا يضمن أنهن إما حوامل بشكل دائم تقريباً أو في مرحلة التعافي بعد الولادة أو ما يُسمى بفترة الجفاف. ويتم أثناء الحمل فحص صحة الأبقار بانتظام للكشف عن المخاطر مثل العدوى أو الاضطرابات الأيضية في مرحلة مبكرة. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد التقنيات الحديثة مثل فحوصات الموجات فوق الصوتية على متابعة تقدم الحمل وتطور الجنين.

2- الولادة

تنقسم عملية الولادة عند الأبقار بشكل عام إلى عدة مراحل:

– مرحلة التوسع: تبدأ الانقباضات الأولى ويستعد الرحم لتوجيه العجل إلى قناة الولادة.

– مرحلة الانقباضات والطرد: يتم طرد العجل بشكل نشط ويمكن أن تستمر هذه المرحلة من بضع دقائق إلى عدة ساعات، اعتماداً على عوامل مختلفة مثل وضعية العجل أو خبرة الأم خاصة في حالات الولادة الأولى.

3- مرحلة ما بعد الولادة

بعد ولادة العجل يجب أيضاً إخراج المشيمة، ويمكن أن يؤدي التأخر في إخراجها إلى حدوث احتباس للمشيمة وعدوى وغالباً ما يتطلب تدخلاً بيطرياً.

سعر بقر الهولشتاين في ألمانيا

تختلف أسعار أبقار الهولشتاين في ألمانيا بشكل كبير وتعتمد على العديد من العوامل مثل العمر وإنتاج الحليب والإمكانات الوراثية. بالنسبة للأبقار الحلوب عالية الجودة المستخدمة في مزارع الألبان الحديثة، تتراوح الأسعار حوالي 4000 يورو، وبالنسبة للحيوانات ذات الأداء العالي، يُمكن أن تكون الأسعار أعلى من ذلك.

هل تحب أبقار الهولشتاين الموسيقى؟

تُشير بعض الدراسات إلى أن الأبقار، بما فيها أبقار الهولشتاين تستجيب للموسيقى بشكل إيجابي، فقد لاحظ المُزارعون أن تَشغيل موسيقى هادئة وبطيئة الإيقاع مثل الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن يكون له تأثير مُهدئ على الأبقار، مما قد يُخفف التوتر، بل ويزيد إنتاج الحليب. إن الأصوات المُهدئة تساعد الأبقار على الاسترخاء، مما قد يحسن صحتها العامة. وتقوم بعض مزارع الألبان في أوروبا بتشغيل الموسيقى في الحظائر باستمرار لخلق بيئة هادئة لقطيعها.