تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

على الرغم من جميع الاختبارات التي تخضع لها الخرسانة أثناء عملية التحضير، ولكن بسبب بعض الظروف، والشروط أثناء تطبيق الاختبارات على عينات البيتون، حيث تكون إما مكعبيةً أو أسطوانية، إلا أن نتائجها لا تمثل قيماً تناسب نوعية البيتون المصبوب، وذلك لشروطٍ تتعلق بإجراء الاختبار أو ما شابه ذلك.

ومن هنا، ومع تطور تكنولوجيا التشييد تطورت طرق فحص البيتون المُتصلّب، وذلك تقديراً لمقاومته، وبعضٍ من خواصه، وعادةً هذه الاختبارات تكون إما تالفةً بشكلٍ كامل للبيتون، ومنها ما يكون نصف تالف، وبالتالي يمكننا إعادة ترميم التخريب.

تعدُّ طريقة الجزرات أي انتزاع عيناتٍ من جسم البيتون على شكل جزراتٍ طريقةً نصف مُخرّبة وتالفة، وأهمُّ ما يدفعنا لمعرفة مقاومة البيتون المُتصلّب، وبعد فترةٍ زمنيةٍ قد تكون طويلةً تتجسد من خلال دراسة تدعيمٍ للعنصر الخرساني، أو معرفة مدى تحقيق مقاومة البيتون أثناء التنفيذ بصورةٍ منطقيةٍ، وذات حقيقةٍ علميةٍ مُثبتة. ^[1]

ما هي طريقة الجزرات؟

يسمّى هذا الاختبار (بطريقة الجزرات)، لأنها تعتمد على أخذ عيناتٍ أسطوانية الشكل من البيتون، وتعدُّ هذه الطريقة من أهمّ وأفضل الطرق لفحص البيتون المُتصلّب، ولكن من أحد سلبياتها أنها باهظة الثمن، وفي كثيرٍ من الحالات صعبة التنفيذ، وذلك بسبب كثافة الحديد في بعض المناطق من العنصر الخرساني.

من أجل الحصول على العينات سليمةً وكاملة، يجب أن يكون رأس أسطوانة الجهاز الذي نأخذ بها الجزرات حادّاً ومن الألماس، وكذلك يجب أن يكون البيتون متصلّباً تماماً. عند استخراج العينات الأسطوانية، وأخذها إلى المختبر يجب تعريضها في البداية للمعاينة، وفحصها وهي في الموقع، والتأكد من خلوها من التشقُّقات، والتعشيش، وعدم وجود التسليح. ^{[1] [2]}

كيف يتمُّ تحضير العينة الأسطوانية البيتونية؟

بدايةً يتمُّ الاعتماد في استخراج العينة بشكلٍ أساسي من خلال وضع جهاز الاختبار بشكلٍ عمودي على سطح العنصر الخرساني المراد انتزاع العينة منه، وليكن عموداً أو جائزاً، وعند استخراج العينة يتمُّ ترقيمها، ووضعها ضمن غطاءٍ مباشرةً، كمثال يمكن أن يكون كيساً بلاستيكياً.

ما هو قطر العينة وطولها؟

1- قطر الأسطوانة يمثل قطر العينة، وبالتالي يجب ألا يقلَّ قطر الأسطوانة عن ثلاث مرات من القطر الأعظمي للحصويات المستخدمة، لذلك عادةً ما يتمُّ استخدام الأسطوانات ذات القطر 75 ميلي متر أو 100 ميلي متر، وفي بعض الحالات 150 ميلي متر.

2- طولها حصراً يجب أن يزيد طول العينة على القطر، ويتمُّ تحديد الطول من خلال نسبة الطول إلى القطر L/D، والقيمة المُفضّلة تتراوح ما بين 1 إلى 2 ميلي متر.

يتمُّ قياس طول العينة بعد وضع الغطاء عليها، ودائما يتمُّ التقريب لأقرب 5 ميلي متر، ففي حال كان طول الجزرة يزيد عن ضعف قطرها يتوجب على المهندس إزالة الزيادة، وقطعها قبل اختبارها. وفي آخر ما يخصُّ العينة عند الحفر ضمن العنصر يجب الحفر بعيداً عن مناطق وجود حديد التسليح، ولذلك يجب استخدام جهازٍ كاشفٍ لقضبان التسليح، وذلك من أجل أن يتمَّ اختيار موقعٍ مناسبٍ للحصول على عينةٍ بيتونيةٍ خاليةٍ من قضبان التسليح. ^{[1] [3]}

ما هو الجهاز المُستخدم لآخذ الجزرات؟

هذا الجهاز عبارة عن أسطوانةٍ ذات أقطارٍ مختلفة، حيث يكون رأسها حاداً، ومن الألماس، وتعمل بالضغط الهيدروليكي، وعند دورانها تقوم بثقب البيتون، وقطع العينة منه. ^[3]

ما هي إجراءات الاختبار بعد الحصول على العينة؟

1– بدايةً يتمُّ تحديد طول العينة، وقياس وزنها.

2- يجب أن يتمّ تنظيف آلة اختبار الضغط.

3- يجب وضع العينة على تماسٍّ مباشرٍ مع أقراص الآلة، وبشكلٍ يتمُّ فيه تطبيق الأحمال على السطح العلوي والسفلي للآلة.

4- عند وضع العينة يجب أن يكون محور العينة الأسطوانية محاذياً للقوى المُطبقة.

5- يتمُّ تطبيق الحمولات بشكلٍ تدريجي حتى تصل العينة لمرحلة الانهيار، ويتمُّ تسجيل النتيجة التي نحصل عليها، وبعدها يتمُّ تقييم قبول العينات، وذلك من خلال أخذٍ وسطي لثلاث عيناتٍ على الأقل، ويجب أن تحقُّق ما يقارب 75 بالمئة من مقاومة الضغط المطلوبة. ^[1]

ما هي مرحلة إعداد التقرير؟

التقرير الخاص بتجربة القلب الخرساني ونتائجها يجب أن يتضمن الأمور والاعتبارات الآتية: ^{[1] [3]}

1- مقاومة الضغط المُقاسة.

2- أكبر وأصغر طول للعينة المستخرجة.

3- طريقة تنفيذ ووضع الغطاء.

4- تاريخ آخذ العينة.

5- عمر البيتون المُتصلّب.

6- القطر المتوسط للعينة.

7- قياسات حديد التسليح في حال وجوده.

8- درجة رصّ البيتون، ونسب توزُّع مواد الخلطة البيتونية.