نقل الدم عند الأطفال – زمر الدم المتوافقة وما هي مصادرها؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
يعود تاريخ نقل الدم (Blood transfusion) إلى ثلاثة قرون مضت، وتعود أول المراجع الموثقة إلى الشاعر أوفيد (Ovid) الذي كتب في عام 43 قبل الميلاد في الكتاب السابع من كتب التحولات (Metamorphoses) عن استخدام الدم، ويبدو أن ملوك مصر القدماء كانوا يستحمون بالدماء معتقدين أن مثل هذه الحمامات يمكن أن تنعش المرضى، وتجدد شباب المسنين.
وفي عام 1492 تمّ أخذ الدم من ثلاثة شبان، وإعطائه للبابا إنوسنت السابع (Innocent VII) المصاب بمرضٍ عضالٍ على أمل شفائه، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها تسجيل نقل دم، وفي القرن السابع عشر حدد ويليام هارفي (William Harvey) كيفية عمل جهاز الدوران، وفي عام 1818 أجرى طبيب التوليد البريطاني جيمس بلونديل (James Blundell) أول عملية نقل دمٍ ناجحة.
حيث نقل بنجاح دماً بشرياً إلى مريضةٍ أصيبت بنزيفٍ أثناء الولادة، وبدأ عصر نقل الدم الحديث باكتشاف الطبيب النمساوي كارل لاندشتاينر (Karl Landsteiner) ثلاث مجموعات رئيسية من الدم البشري A، وB، وC في عام 1901، وفي وقت لاحق تغيرت المجموعة C إلى O، وفي السنوات التالية تمّ إحراز تقدّمٍ في مجال تخزين الدم، وجمعه ،وحفظه، وتوزيعه من قبل العلماء والأطباء والباحثين من العديد من الجنسيات. [1]
ممّ يتكون الدم؟
يتكون دم الإنسان من سائلٍ يسمّى البلازما يحمل خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفيحات الدموية، ولكل جزءٍ من أجزاء الدم وظائف خاصة، ويمكن فصله عن الآخر: [2] [3]
1- خلايا الدم الحمراء (Red blood cells) أو كريات الدم الحمراء (Erythrocytes)
هي خلايا متخصصة تدور في الجسم، وتنقل الأوكسجين من الرئتين إلى أعضاء الجسم الأخرى، وتحمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين، وهناك حاجة إلى عددٍ معينٍ من هذه الخلايا حتى يتمكن الجسم من أداء وظائفه، وعند الإنسان تكون خلايا الدم الحمراء صغيرةً ومقعرة الوجهين، وأرقّ في المركز، ولا تحتوي على الميتوكوندريا أو النواة عندما تنضج، وتسمح هذه الخصائص لخلايا الدم الحمراء بأداء مهمتها في نقل الأوكسجين بفعالية.
حيث يزيد الحجم الصغير والشكل المقعر المزدوج من نسبة مساحة السطح إلى الحجم، مما يحسن تبادل الغازات، في حين أن عدم وجود نواة يوفر مساحة إضافية للهيموغلوبين (Hemoglobin)، وهو بروتين رئيسي يستخدم في نقل الأوكسجين، ويمنع نقص الميتوكوندريا خلايا الدم الحمراء من استخدام أي من الأوكسجين الذي تحمله، مما يزيد من الكمية التي يتمّ توصيلها إلى أنسجة الجسم.
ومتوسط عمر خلايا الدم الحمراء هو 120 يوماً، حيث تتحلل الكريات القديمة أو التالفة في الكبد والطحال، ويتمّ إنتاج خلايا جديدة في نقي العظم، ويتمّ التحكم في إنتاج خلايا الدم الحمراء بواسطة هرمون الإريثروبويتين (Erythropoietin)، الذي يتمُّ إطلاقه بواسطة الكلى استجابةً لانخفاض مستويات الأوكسجين، وتضمن حلقة التغذية الراجعة السلبية هذه أن يظل عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم ثابتاً نسبياً بمرور الوقت، وقد يؤدي النزيف الناتج عن الصدمة، أو الجراحة، أو المرض إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
2- خلايا الدم البيضاء (White blood cells)، أو كريات الدم البيضاء (Leukocytes)
عددها أقل بكثير من الكريات الحمراء، وتشكل أقل من 1 بالمئة من الخلايا في الدم، كما أن دورها مختلف جداً عن دور خلايا الدم الحمراء، فهي تشارك بشكلٍ أساسي في الاستجابات المناعية، والتعرف على العوامل المرضية الغازية، مثل: البكتيريا، والفيروسات، والقضاء عليها، وخلايا الدم البيضاء أكبر من خلايا الدم الحمراء.
وعلى عكس الكريات الحمراء، فإنها تحتوي على نواة وميتوكوندريا طبيعية، وتأتي خلايا الدم البيضاء في خمسة أنواع رئيسية، وتنقسم هذه إلى مجموعتين مختلفتين، تمّ تسميتهما وفقاً لمظهرهما تحت المجهر. وتتضمن إحدى المجموعات الخلايا الحبيبية (Granulocytes)، وتضم الخلايا المتعادلة، والخلايا الحمضية، والخلايا القاعدية.
وكلها تحتوي على حبيباتٍ في سيتوبلازمها عند صبغها ومشاهدتها تحت المجهر. أما المجموعة الأخرى، هي الخلايا اللاحبيبية (Agranulocytes)، وتشمل الخلايا الوحيدة واللمفاوية، والتي لا تحتوي على حبيبات في السيتوبلازم، وكل نوعٍ من كريات الدم البيضاء يلعب دوراً محدداً في الدفاع ضدّ العوامل الممرضة.
3- الصفيحات الدموية (Platelets) أو (Thrombocytes)
هي أجزاء من الخلايا تشارك في عملية تخثر الدم، ويتمّ إنتاجها عندما تنكسر خلايا كبيرة في نقي العظم تسمّى الخلايا كبيرة النواة أو الخلايا النواء (Megakaryocytes) إلى قطع، كل واحدة منها تصنع ما بين 2000 إلى 3000 صفيحة عند تفككها، وتكون الصفيحات الدموية على شكل قرصٍ تقريباً وصغيرة الحجم، وعندما تتضرر بطانة الأوعية الدموية أثناء الإصابة بجرحٍ نازف، تنجذب الصفيحات الدموية إلى موقع الجرح.
حيث تشكل سدادةً لزجة، وتطلق إشاراتٍ لا تجتذب الصفيحات الدموية الأخرى وتجعلها لزجة فحسب، بل تنشط أيضاً سلسلةً من الإشارات التي تحول في النهاية الفيبرينوجين (fibrinogen)، وهو بروتين قابل للذوبان في الماء موجود في بلازما الدم، إلى فيبرين (Fibrin)، وهو بروتين غير قابل للذوبان في الماء، ويشكل الفيبرين خيوطاً تعزز سدادة الصفيحات الدموية.
مما يؤدي إلى تكوين خثرة تمنع المزيد من فقدان الدم، وقد لا يتمكن الجسم من تكوين ما يكفي من الصفيحات الدموية بسبب زيادة تخربها، أو اضطرابات نقي العظم، أو الأدوية، مثل: العلاج الكيميائي (Chemotherapy)، وقد يتمّ نقل الصفيحات الدموية قبل أي إجراءٍ قد يسبّب نزيفاً عند الطفل الذي يعاني من نقص الصفيحات.
4- البلازما (Plasma)
يمكن عزل البلازما، وهي المكون السائل للدم، عن طريق تدوير أنبوبٍ من الدم الكامل بسرعاتٍ عالية في جهاز الطرد المركزي، حيث تتحرك الخلايا والصفيحات الدموية الأكثر كثافةً إلى أسفل الأنبوب، لتشكل طبقاتٍ حمراء وبيضاء، بينما تظل البلازما في الأعلى، لتشكل طبقةً صفراء.
وتتكون البلازما من 90 بالمئة من الماء، بينما يتكون الباقي من الأيونات، والبروتينات، والمغذيات، والفضلات، والغازات المذابة، وتعتبر هذه الجزيئات مهمةً للحفاظ على درجة حموضة الدم، والتوازن الأسموزي، ويلعب الألبومين (البروتين الرئيسي في بلازما الإنسان) دوراً مهماً بشكلٍ خاص.
وإن بعض الجزيئات الموجودة في البلازما لها وظائف أكثر تخصصاً، على سبيل المثال: تعمل الهرمونات كإشاراتٍ بعيدة المدى، وتتعرف الأجسام المضادة على مسبّبات الأمراض، وتعمل عوامل التخثر على تعزيز تكوين الخثرات الدموية في موقع الجروح، والبلازما التي جُرِّدَت من عوامل التخثر تسمّى المصل، كما تحمل البلازما الدهون، مثل: الكوليسترول، ولكنها يجب أن تنتقل مع البروتينات المرافقة لأنها لا تذوب في الماء.
ما هو نقل الدم عند الأطفال؟
إجراءٌ طبيٌّ يتلقى فيه الطفل دماً كاملاً أو أحد أجزائه من خلال خط وريدي، وهو عبارة عن أنبوبٍ صغيرٍ يتمُّ إدخاله في الوريد باستخدام إبرةٍ صغيرة، ورغم إمكانية نقل الدم الكامل إلا أنه نادراً ما يُستخدم، وبدلاً من ذلك يتمّ نقل أجزاء أكثر تحديداً من الدم حسب الحاجة، وهي خلايا الدم الحمراء، والصفيحات الدموية، والبلازما، أو منتجات البلازما، وتعتبر كريات الدم الحمراء هي الجزء الأكثر شيوعاً الذي يتمّ نقله.
وتستغرق عمليات نقل الدم من ساعةٍ إلى أربع ساعات، حسب كمية الدم التي يتمّ نقلها، ولا يحتاج المريض إلى فترة نقاهة خاصة عادةً، وتتم أغلب عمليات نقل الدم في المستشفى، ولكن يمكن إجراؤها في مكانٍ آخر عند الضرورة، وفي أغلب الحالات يأتي الدم من متبرعين متطوعين، ويجب أن يتمّ فحص دم المتبرع بعنايةٍ لضمان سلامته، وينبغي أن يكون متوافقاً مع زمرة دم الطفل الذي يتلقى الدم. [4] [5]
ما هي زمر الدم؟
زمرة الدم (Blood type) هي نظام تصنيفٍ يسمح لمقدمي الرعاية الصحية بتحديد ما إذا كان دم المريض متوافقاً أو غير متوافقٍ مع دم شخصٍ آخر، وهناك أربع فصائل دمٍ رئيسية، وهي: A ،B ،AB ،O، ويتمّ تحديد نوع زمرة الدم بناءً على وجود مستضد A أو B على خلايا الدم الحمراء، وأيضاً بناءً على بروتينٍ يسمّى عامل الريزوس (Rh)، وفي حال وجود هذا البروتين يتمّ تصنيف زمرة الدم على أنها موجبة (+)، وفي حال غيابه تكون الزمرة سالبة (-)، وهذا يؤدي إلى وجود ثمانية زمر دم شائعة، وهي: [3] [6]
A إيجابي (A+)
وفيه تحتوي خلايا الدم الحمراء على المستضد A، بالإضافة إلى وجود عامل الريزوس (Rh)، وتبلغ نسبته في الولايات المتحدة الأمريكية 34 بالمئة.
A سلبي (A-)
وفيه تحتوي خلايا الدم الحمراء على المستضد A، مع غياب عامل الريزوس (Rh)، ويبلغ معدل انتشاره 6 بالمئة.
B إيجابي (B+)
وفيه تحتوي خلايا الدم الحمراء على المستضد B، بالإضافة إلى وجود عامل الريزوس (Rh)، وتبلغ نسبته 9 بالمئة.
B سلبي (B-)
وفيه تحتوي خلايا الدم الحمراء على المستضد B، مع غياب عامل الريزوس (Rh)، ويشكل نسبة 2 بالمئة.
AB إيجابي (AB+)
وفيه تحتوي خلايا الدم الحمراء على المستضدات A وB، بالإضافة إلى وجود عامل الريزوس (Rh)، ويبلغ معدل انتشاره 3 بالمئة.
AB سلبي (AB-)
وفيه تحتوي خلايا الدم الحمراء على المستضدات A وB، مع غياب عامل الريزوس (Rh)، ويشكل نسبة 1 بالمئة.
O إيجابي (O+)
وفيه لا تحتوي خلايا الدم الحمراء على مستضدات A أو B، بالإضافة إلى وجود عامل الريزوس (Rh)، ويبلغ معدل انتشاره 38 بالمئة.
O سلبي (-O)
وفيه لا تحتوي خلايا الدم الحمراء على مستضدات A أو B، مع غياب عامل الريزوس (Rh)، وتبلغ نسبته 7 بالمئة.
أما بالنسبة لزمر الدم النادرة خارج تصنيف ABO، فهناك أكثر من 600 مستضد قد يرتبط بخلايا الدم الحمراء، وهناك أكثر من 30 نظاماً مختلفاً لزمر الدم مرتبطة بهذه المستضدات الفريدة، وتشمل ما يلي:
– نظام مجموعة الدم دافي (Duffy blood group).
– مجموعة مستضد K أو مجموعة كيل (Kell group).
– نظام فصيلة الدم اللوثرية (Lutheran blood group).
– مجموعة فصيلة الدم كيد (Kidd blood group).
والتعريف العام لفصيلة الدم النادرة هو تلك التي تحدث بمعدل 1 لكل 1000 شخص أو أقل، ومن أندر فصائل الدم في العالم فصيلة الدم Rh-null، فأقل من 50 شخصاً في العالم لديهم هذه الفصيلة من الدم، وهي نادرة للغاية لدرجة أنها تسمّى أحياناً الدم الذهبي (Golden blood).
ما هي زمر الدم المتوافقة عند الأطفال؟
إن التأكد من أن الطفل الذي يتلقى الدم (المتلقي) لديه فصيلة دم متوافقة مع الشخص الذي يتبرع بالدم (المتبرع) يشكل جزءاً مهماً من التبرع بالدم، فإذا تلقى الطفل دم من متبرع تحتوي خلايا دمه على مستضدات لا يتعرف عليها الجسم، فقد يهاجم الجهاز المناعي خلايا الدم الحمراء المتبرع بها، وقد تكون النتائج مهددةً للحياة، وتسمح معرفة زمرة دم الطفل بتحديد فصائل الدم الآمنة بالنسبة له، كما تساعد في معرفة المتلقين الذين يمكنهم تلقي الدم الذي قد يتبرع به مستقبلاً بأمان، وذلك وفق ما يلي: [3] [6]
A إيجابي
يمكن الحصول على دم من زمرة A إيجابي، أو A سلبي، أو O إيجابي، أو O سلبي .
A سلبي
يمكن الحصول على دم من زمرة A سلبي ،أو O سلبي.
B إيجابي
يمكن تلقي دم من زمرة B إيجابي، أو B سلبي، أو O إيجابي، أو O سلبي.
B سلبي
يمكن الحصول على دم من زمرة B سلبي، أو O سلبي.
AB موجب
يمكن تلقي دم أي زمرة كانت.
AB سالب
يمكنك تلقي دم من زمرة AB سلبي، أو A سلبي، أو B سلبي، أو O سلبي.
O إيجابي
يمكن تلقي دم O إيجابي، أو O سلبي.
O سالب
يمكن تلقي دم O سلبي فقط.
ما هي مصادر الدم الذي يتمّ نقله للأطفال؟
1- التبرع بالدم الذاتي (Autologous blood donation)
يحدث هذا عندما يتبرع شخص ما بدمه قبل الموعد المحدد لعمليةٍ جراحية أو إجراءٍ آخر، ولا يوجد عمرٌ محدّد للتبرع، ولكن بشكلٍ عام لا يتبرع الأطفال بدمائهم لاستخدامهم الشخصي حتى يتجاوزوا سن 12 عاماً، ومن ميزاته لا يوجد انتقال للأمراض المعدية، ويضمن توافق زمرة الدم، الأمر الذي قد يكون له أهمية خاصة لبعض الأشخاص الذين لديهم فصائل دم نادرة.
ويتمّ تقليل خطر حدوث بعض أنواع تفاعلات نقل الدم. ولكن من عيوبه أن مجرد الحصول على الدم الذاتي يزيد من احتمالية الاحتياج إلى نقل الدم مقارنةً بالمرضى الآخرين، وذلك لأن المريض قد يصاب بفقر الدم بسبب التبرع الذاتي نفسه، ولا يمكن منع تفاعلات نقل الدم الشديدة، مثل: زيادة السوائل التي تسبّب قصور القلب عن طريق التبرع الذاتي.
كما أن نصف الدم المتبرع به ذاتياً على الأقل قد لا يكون ضرورياً للنقل، ويضيع نظراً لأن عدداً قليلاً من المتبرعين الذاتيين يستوفون المعايير الصارمة للتبرع بالدم لاستخدامه من قبل المرضى الآخرين، كما أن التبرع الذاتي أكثر تكلفةً بكثيرٍ من طرق نقل الدم الأخرى.
2- التبرع الموجه أو المباشر (Directed donation)
يحدث هذا عندما يتبرع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء ذوي زمرة الدم المتوافقة خصيصاً ليستخدمه مريض يحتاج إلى نقل الدم، ويكون الطفل مؤهلاً للتبرع المباشر بالدم إذا لم يتمكن بنك الدم من توفير دمٍ مماثلٍ للطفل من بنك التبرع العام، أو عند وجود ضرورةٍ طبية تتطلب نقل أنواع نادرة من خلايا الدم الحمراء، أو الصفائح الدموية من المتبرعين إلى الأطفال الذين لديهم أجسام مضادة تعقّد نقل الدم.
3- التبرع التطوعي (Volunteer donation)
لا يوجد دليل طبي على أن الدم من المتبرعين المباشرين أكثر أماناً من الدم من المتبرعين المتطوعين، لذا فإن معظم المرضى يحصلون على أكياس الدم من خلال حملات التبرع بالدم، والحدّ الأدنى لسن التبرع بالدم هو 16 أو 17 عاماً، اعتماداً على المكان الذي يعيش فيه الشخص. [7] [8]
المراجع البحثية
1- Ajmani, P. S. (2020). History of blood transfusion. In Immunohematology and Blood banking (pp. 119–123). Springer Singapore. Retrieved August 20, 2024
2- Khan Academy. (2008). Components of blood. Retrieved August 20, 2024
3- Children’s National Hospital. (n.d.). Pediatric Blood Transfusion – Conditions and Treatments. Retrieved August 20, 2024
4- Children’s Minnesota. (2018, March 15). BLOOD TRANSFUSIONS. Retrieved August 20, 2024
5- Paediatrics & child health. (2000, July). When your child needs a blood transfusion. Retrieved August 20, 2024
6- Cleveland Clinic. (2023, March 14). Blood Types: Differences, Rarity and Compatibility. Retrieved August 20, 2024
7- ImpactLife. (n.d.). AUTOLOGOUS BLOOD DONATION. Retrieved August 20, 2024
8- Hirsch, L. (2022, June). Blood transfusions. KidsHealth. Retrieved August 20, 2024