Published in: طب التوليد وأمراض النساء

موانع الحمل الفموية – ممّ تتركب؟ كيف يتمُّ استخدامها؟

Author د. لمى زوده

Published on: 20 أغسطس، 2023

د. لمى زوده

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعدُّ تنظيم الأسرة ضرورةً ملحةً، ويعود بفوائد عديدة على الأم والطفل، حيث إن 65.3 بالمئة من النساء تستخدم إحدى طرق منع الحمل، وتُعتبر أشيع هذه الطرق موانع الحمل الفموية التي تستخدم عند 25 بالمئة من النساء.

ممّ تتركّب موانع الحمل الفموية؟

تتركّب موانع الحمل الفموية (Oral Contraceptive Pill) من هرموني الأستروجين والبروجسترون، وتتواجد هذه المركبات بعدّة أشكال: ^[1]

1- موانع الحمل المركّبة (Combined Oral Contraceptive Pill (COCp))، وتتركّب من الهرمونين. ,بالنسبة للموانع المركّبة تتواجد إما:

– حبوب وحيدة الطور (Monophasic) نفس الجرعة لكل من الهرمونين في كل الحبات.

– حبوب متعددة الطور (Multiphasic) تختلف الجرعة أسبوعياً لأحد أو كلا الهرمونين.

2- حبوب البروجسترون فقط (Progestogen Only Pill (POP)).  

ما هي آلية عمل موانع الحمل الفموية؟

هناك عدة آليات لمنع الحمل: ^[1]

1- تثبيط الإباضة عبر منع تطوُّر الجريبات حيث يتمُّ كبح المحور الوطائي النخامي المبيضي، وتثبيط إفراز FSH ودفقة LH.

2- زيادة كثافة مخاط عنق الرحم، وجعله غير مناسبٍ لمرور النطاف.

3- تؤثر على بطانة الرحم، وتجعله غير مناسب للتعشيش.

4- تُقلّل حركة البويضة أثناء مرورها عبر قناة فالوب.

كيف يتمُّ استخدام موانع الحمل الفموية؟

يتمُّ البدء باستخدامها خلال الدورة الطمثية من اليوم 1 إلى 5 من بدء الطمث، وتستمر لمدة 21 يوم ثم يتمُّ إيقافها لمدة أسبوع، غالباً يحدث الطمث بعد 3 إلى 4 أيام من إيقافها. يجب التقيُّد بمواعيد تناول مانع الحمل (بنفس التوقيت في كل يوم) حيث إن: ^{[1] [2]}

1- الاستخدام الأفضل يتمُّ بالالتزام تماماً بالمواعيد تكون عندها نسبة الفشل بمنع الحمل أقل من 0.3 بالمئة.

2- الاستخدام النموذجي حيث لا يتم الالتزام تماماً بالمواعيد تصل نسبة الفشل عندها إلى 9 بالمئة.

يجب التنويه إذا تمَّ نسيان الجرعة يجب أخذها عند تذكُّرها مباشرةً، وتؤخذ الجرعة التالية في موعدها، وإذا حصل إقياء خلال ساعتين بعد تناول الجرعة يجب أخذ جرعة أخرى بعد الإقياء.

الاستخدامات الأخرى لموانع الحمل الفموية

بالطبع هناك العديد من الاستخدامات لحبوب منع الحمل غير الحمل، مثل: ^[2]

1- اضطرابات الدورة الطمثية حيث تنظِّم الطمث في حالات النزف الغزير أو تباعد الطموث.

2- تُخفّف أعراض متلازمة المبيض متعدد الكييسات PCOs حيث تُعتبر موانع الحمل الفموية الخط الأول لعلاج تباعد الطموث، والشعرانية، وحب الشباب المرافق لهذه المتلازمة.

3- يخفف أعراض الأندومتريوز.

4- يُخفّف أعراض عسرة الطمث في الحالات التي لا تستجيب على المُسكّنات.

هل استخدام موانع الحمل الفموية يُسبّب العقم؟

ترغب العديد من النساء بمنع الحمل في مرحلة من حياتهن لكن هنالك مخاوف إذا ما كان مانع الحمل يؤثر على الخصوبة في المستقبل. من المهمّ معرفة أن موانع الحمل الفموية لا تُسبّب العقم حيث إن معظم النساء تحدث عندها إباضة بعد شهر من إيقافه، ويحدث الحمل خلال عدة أشهر. ^[3]

هل استخدام موانع الحمل الفموية ينقص الرغبة الجنسية؟

إن بعض النساء شكت من نقص الرغبة الجنسية بعد استخدام موانع الحمل، وقد يعود ذلك إلى نقص هرمون التستوستيرون بسبب هرمون الأستروجين الموجود في مانع الحمل، وعلى العكس من ذلك ذكرت بعض النساء زيادةً في الرغبة الجنسية، وقد يكون ذلك بسبب راحة المرأة النفسية لاستبعادها إمكانية حدوث الحمل.

يجب معرفة أن زيادة أو نقص الرغبة الجنسية يتراجع بعد عدة أشهر من استخدام موانع الحمل الفموية، ومن المهمّ التأكيد على أن الدراسات والأدلة لم تثبت وجود علاقة بين موانع الحمل الفموية والرغبة الجنسية. ^[4]

ما علاقة استخدام موانع الحمل بالسرطان؟

ينقص استخدام موانع الحمل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض، لكن عند استخدامها لأكثر من 5 سنوات تزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، ويتراجع هذا الخطر بعد إيقافها بعدة سنوات، ويجب التنويه أنه قد يحدث عند بداية استخدام موانع الحمل: صداع ،تغيرات مزاجية، نزف خفيف شاذ، لكن تخفُّ هذه الأعراض مع الاستخدام المتكرر للمانع. ^[2]