Skip links
كتب ودفاتر وأقلام على الطاولة

مهارات اللغة الأساسية وطرق تحسينها

الرئيسية » المقالات » التعلم » مهارات اللغة الأساسية وطرق تحسينها

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

إن التفكير في اللغة يحتاج إلى التأكيد على المهارات الكلية الأربعة، وجميع هذه المهارات تترابط لتكوين ما يُسمّى باللغة التي تعدُّ وسيلة التواصل بين الناس، وتتفاوت قدرات الأفراد في مهارات اللغة الأساسية عند تعلم أي لغةٍ جديدة، فالبعض جيدٌ في الكتابة، وآخرون في الاستماع، وآخرون في القراءة، والبعض يبدعون في التحدُّث.

وبعض الناس ممتازٌ في أكثر من مهارة، ويجد صعوبةً في مهارةٍ معينة، لذلك يتوجب التدريب عليها، لأنه لابدَّ من إعطاء أهميةٍ متساويةٍ لجميع المهارات، فاكتساب اللغة يقتضي أن تكون الأسس الأربعة للغة قويةً جداً، لأن كل مهارةٍ تعزّز الأخرى، لذلك يجب القيام بالأنشطة التي يتمُّ فيها دمج المهارات اللغوية الأربعة.

ما هي مهارات اللغة الأساسية؟

اللغة هي نظامٌ يشمل الكلمات، والرموز المكتوبة، ولغة الجسد، والإيماءات، وتتضمن مهارات اللغة الأساسية الأربعة، وهي الاستماع، والتحدُّث، والقراءة، والكتابة، وعادةً يتمُّ تعلمها بهذا الترتيب لمن يريد تعلم أي لغةٍ جديدة. [1]

ما هو تصنيف مهارات اللغة؟

يمكن تصنيف هذه المهارات إلى:

1- الاستهلاك: يضمُّ القراءة، والاستماع.

2- الإنتاج: يضمُّ الكتابة، والتحدُّث.

ما هي مهارات اللغة الأساسية؟

1- القراءة

هناك المئات من مواد القراءة المُتاحة لأي شخصٍ يرغب في تحسين مهارته اللغوية في القراءة، كالكتب، والمجلات، والمواقع الإخبارية، والمدونات، وما إلى ذلك، فالقراءة هي باب العلم الأول للتعرف على الثقافات المتنوعة والمعارف.

ما هي أهمُّ موارد القراءة؟

قراءة الكتب، والقصص، والمجلات

بالإضافة إلى الكتب، والمجلات المطبوعة، فهناك الكتب الإلكترونية القابلة للتنزيل، كما تعدُّ الكتب المصورة مصدراً رائعاً للمبتدئين، وتساعد الصور على فهم القصة بسهولة، كما أنها تجعل القراءة خفيفةً، وممتعةً، ومسلية، وهنا يجب استخدام القاموس كضرورةٍ لفهم معنى الكلمات الجديدة، ولابدَّ من تدوينها في دفتر ملاحظات لحفظها، والاستفادة منها لاحقاً أثناء السفر أو التنقل، وتُعتبر الكتب ثنائية اللغة، التي تروي القصة بلغتين أيضاً خياراً ممتازاً لتحسين اللغة، والتدريب على القراءة في آنٍ واحد.

قراءة الأخبار

إن قراءة الصحف، والمجلات الإلكترونية، والمواقع الإخبارية تساعد على تعلم اللغة، والتعرف على الأحداث المتنوعة الجارية من أخبار، ورياضة، وفن، وثقافة الناس في البلدان التي تستخدم اللغة المراد تعلمها.

الأنترنت

حيث تتمُّ كتابة مدوناتٍ بلغاتٍ مختلفةٍ في كل الموضوعات التي تتعلق بمجالات الحياة المتنوعة، كالطعام، السفر، الرعاية الصحية، الأزياء، تربية الأطفال، التكنولوجيا، العلم، الأدب، اللغات، الطب، وغيرها من الموضوعات، وكلها طرقٌ غير مكلفةٍ لتحسين مهارة القراءة.

2- التحدُّث

هذا أحد أهمّ المجالات التي يجد فيها الناس الكثير من الصعوبة، وذلك بسبب التردُّد في التحدُّث خوفاً من ارتكاب الأخطاء، وذلك لأن النطق والترنيم مهمّان عندما يتعلق الأمر بالكلام، فالكثير من الناس يجيدون الكتابة تماماً دون أخطاء، ولكنهم يهربون من احتمال إجراء محادثة.

فالأمر يتطلب قدراً معيناً من الثقة بالنفس، والشجاعة للتحدُّث مع متحدِّثٍ أصلي للغة المراد تعلمها، والذي عادةً ما يكون سعيداً جداً بمعرفة أن شخصاً آخر يحاول التحدُّث بلغته الأم، وإن تخطي المخاوف، والتحدُّث مهمٌّ جداً، وفعّالٌ في تحسين المهارات اللغوية، ففي البداية قد يبدو الأمر سيئاً، ومن ثم يبدأ التطور بالممارسة المستمرة، وإن إتباع بعض النصائح قد يساعد في تحسين مهارة التحدُّث، مثل:

البحث عن مدرّسٍ لغته الأم هي اللغة المرغوب تعلمها

يمكن البحث عنه في نفس المدينة أو عبر الأنترنت على أحد مواقع تعلم اللغة، ويمكن الانضمام إلى فصلٍ دراسي ذي مستوياتٍ لتعلم اللغة، ولكن يُفضّل وجود معلمٍ خاصٍّ يعلم بشكلٍ فردي، ويركز على نقاط الضعف، وتحسينها في أي يومٍ ووقت.

حضور اللقاءات والأحداث

إن الانضمام إلى مجتمعٍ من متعلمي لغةٍ معينة، والاختلاط بهم، والانخراط معهم في المحادثات المتنوعة، من شأنه تحسين مهارة التحدُّث وتطويرها.

لعب ألعاب الفيديو المتنوعة عبر الأنترنت

البحث عن لعبةٍ تتيح التواصل باللغة المرغوب تعلمها وممارستها يقوم بتحسين مهارتي التحدُّث والاستماع، بالإضافة لقضاء وقتٍ ممتع، وقد يظن البعض أن هذا النشاط غير مثمر، لكن في الواقع اللعب مع الفريق يحتِّم التواصل مع الشركاء، وبما أن التواصل الكتابي بطيء، فالأجدر عندها إجراء المحادثات الصوتية مع الزملاء الأجانب.

3- الاستماع

قد يعتقد البعض أن الاستماع أصعب مهارة بالنسبة لمتعلم اللغة، فعندما يستمع المتعلم إلى الأشرطة التعليمية التي غالباً ما يكون الكلام فيها واضحاً للغاية وبطيئاً، يختلف كلياً عن الاستماع لمتحدِّث اللغة الأصلي في الحياة اليومية الذي يكون سريعاً.

وقد يتحدث باللغة العامية المحلية الأمر الذي يجعل متابعته بالنسبة للمستمع المتعلم أمراً صعباً، لذلك هناك عددٌ كبيرٌ من الموارد المتاحة لتطوير مهارة الاستماع، مثل: (بود كاست)، وهو أحد وسائط الإعلام الجديد الرقمي للبثّ الصوتي، أو الأشرطة الصوتية، أو الأفلام القصيرة، كما يجب إتباع العديد من الإرشادات، وأهمّها:

● ممارسة مهارة الاستماع في فتراتٍ قصيرةٍ من عشرة إلى خمسة عشرة دقيقة، فهذه المدة القصيرة كفيلةٌ بجذب الانتباه دون تشتّت، وغير مرهقة ومملة بالنسبة للمستمع، وتضفي المتعة والفائدة.

● التركيز والانتباه على مهام الاستماع، فالاستماع لأغنيةٍ أجنبية أثناء القيام بمهام أخرى يشتّت التركيز، ولا يثمر في مرحلة التعلم، لذلك الأجدر ترك كل المهام، والتركيز أثناء الاستماع على المادة التي يتمُّ سماعها للتعلم والاستفادة.

● تدوين ملاحظاتٍ أثناء الاستماع عن كل الكلمات الجديدة غير المألوفة، فالاستماع بهدف الدراسة يتطلب معرفة الكلمات الجديدة، وتدوينها، وتعلمها لاستخدامها فيما بعد.

● التدريب المتواصل يأتي بالإتقان، فإن الاستماع مراراً وتكراراً فعّالٌ جداً للوصول إلى درجة الإتقان مع تغيير المصادر حتى لا يصبح الأمر مملاً.

4- الكتابة

هي المحاولة الفعلية لإنتاج اللغة، وخاصةً عند التعلم في فصلٍ دراسي، فالكتابة عمليةٌ لا تقلُّ أهميةً عن التحدُّث، وهي مهارةٌ مهمة يجب تطويرها بوسائل عدة منها:

● البحث عن صديق القلم أي صديق المراسلات، لأن الرسائل أداةٌ فعّالةٌ تساعد على تطوير مهارة الكتابة، ويمكن البدء بإرسال بطاقاتٍ بريديةٍ إلى أصدقاء المراسلة ثم الانتقال لكتابة جملٍ قصيرة، وليس من الضروري أن تكون مثاليةً، وعند تعلم المزيد عن اللغة، يمكن الانتقال إلى كتابة رسالةٍ من صفحةٍ واحدة، وهكذا.

● تجربة تمارين الكتابة، ويمكن البحث عن أوراق عمل عبر الأنترنت التي تحتوي على تمارين الكتابة، وبالطبع من المؤكد أن مواقع الويب التي تقدم دوراتٍ لتعلم اللغة ستوفر العديد من هذه النماذج، ويمكن أن تشمل تلك النماذج عادةً تمارين مختلفة عن كل ما يتعلق بالكتابة، فمنها ما يرتبط بكتابة الكلمات وتهجئتها، ومنها تمارين القواعد، والتي تساعد على إتقان أجزاءٍ من الكلام، وتمارين تتعلق بعلامات الترقيم، كالتمارين التي ترسّخ المعلومة الصحيحة في الذهن، ولا بدَّ من تخصيص وقتٍ محدّدٍ كل يوم للكتابة لا يقلُّ عن عشرة دقائق.

● كتابة مذكراتٍ يوميةٍ باللغة المراد إتقانها في المنزل ومع الأصدقاء.

● إنشاء مدونة باللغة الأم ثم تضمين بعض المشاركات القصيرة باللغة المراد تعلمها، وهذا الأمر يمكن من التعرف على عددٍ من الأشخاص المهتمين، فالتدوين لا يمنح فرصة الكتابة فحسب، بل يمكّن من التواصل مع مجتمعٍ من الكتاب، والأشخاص الذين يتعلمون نقس اللغة، وهذا الأمر يفتح فرصاً لتحسين مهارة الكتابة، وبالتالي التطور في تعلم اللغة بشكلٍ عام. [1]

المراجع البحثية

1- translate day. (2018, April 24). 4 Basic Language Skills and Best Ways to Improve Them. translate day. Retrieved January 17, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.