Published in: الصحة النفسية

مضادات القلق

Author أ. بتول ندة

Published on: 2 نوفمبر، 2023

أ. بتول ندة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو القلق؟

هو الإحساس بعدم الأمان والرّاحة، وتسرُّع ضربات القلب، والتوتر، وفي بعض الأوقات التّعرُّق، واحمرار الوجه، ويظلُّ ذلك طبيعياً إلا في حال استمرار هذه الأعراض، وازديادها مع مرور الوقت، ويمكن أن يحدث فوضى، وتداخل ذلك مع الأداء المهني أو المدرسي، وحتى في الأسرة والعلاقات. ^[1]

ما هي أنواع مضادات القلق؟

وتشمل فئات مختلفة، ومنها: ^[3]

1- مضادات الاكتئاب.

2- مضاد الهيستامين.

3- أزابيرونيس.

4- البنزوديازيبينات.

5- حاصرات بيتا.

6- المُسكّنات المنومة.

كيف تعمل الأدوية المضادة للقلق؟

تعمل هذه الأدوية على خفض أعراض ونوبات الهلع، والصّدمات المفاجئة النّاتجة عن التعرُّض لحوادث نفسية أو مرضٍ خطير، ويطلق عليها باسم البنزوديازيبينات أو المُهدّئات الصغرى، فهي تساعد على النّوم بأريحية، وتُقلّل من موجات القلق، ويمكن استخدامها كمرخٍ لعضلات الجسم، وفي علاج النّوبات والانسحاب من تعاطي المخدرات أو الكحول، وهذه الأنواع من المُهدّئات النفسية هي الأكثر وصفاً في العالم . وتوجد أنواعٌ مختلفة، وكلٌّ منها يعمل بطريقةٍ مختلفة. ^{[2] [4]}

1- البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)

ويطلق على هذه الأدوية مثبّطات الجهاز العصبي المركزي، حيث إنها ترفع منسوب الحمض الأميني في الدماغ، ويُدعى جاما أمينوبوتيريك، ويساعد الجاما على الشعور بالاسترخاء، وتحسين التركيز الذهني، وتتضمن بعض أنواع مزيلات القلق البنزوديازيبين ما يلي: (كلونازيبام، الديازيبام، لورازيبام، ألبرازولام).

2- يوسبيرون (Uspiron)

نوعٌ من مزيل القلق القديم، ويتمُّ استخدامه أحياناً لعلاج القلق الدائم والمزمن، وحالات الخوف والذعر، وغير شائع الاستخدام، لكن من الممكن احتياجه لتخفيف الأعراض بما يقارب عدة أسابيع.

3- الباربيتورات (Barbiturates)

عملها يشابه عمل البنزوديازيبينات، ولكن مفعولها أقوى بكثير، ومن الأفضل استخدامها لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، لأنها تُسبّب الإدمان والعادة، ويصبح من الصعب تركها، والتخلي عنها بسهولة، ومنها: (أموباربيتال، بنتوباربيتال، الفينوباربيتال).

4- أدوية غير البنزوديازيبين

لها بنيةٌ مختلفةٌ عما في الدماغ، ولكنها تعمل على حجز الأدوية المختلفة عن البنزوديازيبينات بشكلٍ عام، وذلك مما يتيح الاستخدام لوقتٍ قصير، ويشمل هذا النوع :(الزولبيديم، زاليبون، زوبيكلون).

5- حاصرات البيتا

توصف لعلاج بعض أمراض القلب، وأيضاً تستعمل كمضاداتٍ للقلق، وتُسمّى بروبرانولول، ويساعد في تخفيف الآثار الناتجة عن القلق، مثل: ارتفاع عدد ضربات القلب، والارتعاش، والتعرُّق، وتستخدم في حال كان المريض يعاني من الخوف الشّديد من المواقف الصّعبة أو الإغماء من الصّدمات.

ما هي الآثار الجانبية لمضادات القلق؟

1- انخفاض ضغط الدم.

2- انخفاض النشاط الجنسي.

3- الأرق.

4- الغثيان.

5- الاكتئاب والأفكار الخطيرة.

6- خللٌ في العاطفة، والتوتر، والعنف.

7- الدوخة، وجفاف في الفم.

8- انخفاض معدلات الذكاء.

9- إسهال، وفقدان الوزن. ^[5]

ما الآثار الخطيرة لمضادات القلق؟

هذه الأعراض مميتةٌ إذا ظهرت عند الشخص، وهي: ^[5]

1- تسرُّعٌ في ضربات القلب، ومشاكل في التنفس والقلب، وتظهر خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الشرايين، والضغط، والأوعية الدموية.

2- ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الرئة، والتي تؤثر على عملية التنفس.

3- التعرُّض لخطر النزيف.

4- التفاعلات مع الأدوية الأخرى، والتي تؤدي لاختلاطاتٍ، ومشكلاتٍ في الجسم، وحساسيةٍ أيضاً.

5- تُسبّب البنزوديازيبينات مشكلة التبعية أي عندما يتكيف الجسم مع دواءٍ معين سيتوقف عمله، لأن الجسم سيعتاد عليه، لذلك سيتمّ البحث عن دواءٍ بديل، ويؤدي الانسحاب، وإيقاف الدواء بشكلٍ مفاجئ إلى ظهور أعراضٍ حادة، مثل: زيادة القلق، والذهان، والنوبات، والصراخ في بعض الأوقات للتفريغ عن المشاكل العصبية، وربما قد تصل للانتحار، ولهذا السبب يجب إيقاف تناول البنزوديازيبينات بشكلٍ بطيءٍ، وبالتدريج مع الوقت.

ما هي الخيارات البديلة عن تناول الأدوية من أجل علاج القلق؟

1- القيام بتمارين رياضية، فالتمارين علاجٌ قويٌّ للتغلب على القلق، وتشير الدراسات إلى أهمية القيام بها بشكلٍ منتظم، لأنها تعطي مفعولاً مساوياً للأدوية.

2- تدريب العقل الباطني على استراتيجيات التّغلب على القلق، والنظر إلى الحياة بحب وتفاءل، وغالباً ما يساعد الأخصائي النفسي في ذلك.

3- إدارة الصراعات عن طريق العلاج المعرفي السلوكي، وضبطها والتغلب عليها من خلال تقنية إيقاف الأفكار المثيرة للقلق، والتفكير بأمورٍ إيجابيةٍ بعيداً عن التوتر.

4- ممارسة اليوغا، والتأمل العقلي، والتّخيل لجذب الأشياء الجميلة للحياة الشّخصية، فهي مزيجٌ من التّداخلات العقلية والجسمية، وفعّالةٌ جداً في حالات التوتر والقلق .

5- النشاط الذهني من خلال مراقبة الأفكار والمشاعر بسلوكياتٍ منتظمة وهادئة، مما يعطي الشعور بالاسترخاء والطمأنينة النفسية. ^[6]