Published in: الطاقات المتجددة

مصادر الطاقة المُتجدّدة

Author د. عماد الدين قلالة

Published on: 31 أكتوبر، 2023

د. عماد الدين قلالة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يمكن تعريف الطاقة المُتجدّدة على أنها مصدر طاقةٍ طبيعي يُجدّد نفسه، وينتج عن مصادر طبيعية، مثل: أشعة الشمس، والرياح. بينما يُعتبر الوقود الأحفوري (الفحم، والنفط، والغاز) من المصادر غير المُتجدّدة التي يستغرق تشكيلها مئات الملايين من السنين، ويتسبّب عند حرقه لإنتاج الطاقة بانبعاثاتٍ ضارةٍ في المناخ، مثل: غاز ثاني أوكسيد الكربون، ويعدُّ التحول إلى الطاقة المُتجدّدة أمراً ضرورياً لمعالجة أزمة المناخ العالمية.

ما هي أهمُّ مصادر الطاقة المُتجدّدة؟

1- الطاقة الكهرومائية (HYDROPOWER)

تستخدم طاقة المياه المُتدفّقة من الأعلى إلى الأسفل أو المياه سريعة الجريان لإنتاج الكهرباء أو توليد الطاقة، ويتمُّ ذلك عن طريق تحويل الطاقة الحركية للمياه لإنتاج الطاقة، وغالبًا ما يتمُّ بناء سدٍّ على نهرٍ للتحكُّم في تدفُّق الماء، وتوليد طاقةٍ منتظمة، وهي مصدرٌ نظيفٌ للطاقة، ولا تعتمد على مصادر الوقود.

كما أنها تسمح بالسيطرة على الفيضانات، والحصول على مياه الشرب النظيفة، وهي ذات تكلفة إنتاجٍ منخفضة. يمكن أن تؤثر البنية التحتية اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية على النظام البيئي بشكلٍ سلبي، لذلك يعتبر الكثيرون الطاقة الكهرومائية الصغيرة النطاق خياراً أكثر مراعاةً للبيئة، وتُناسب بشكلٍ خاصٍّ المجتمعات في المناطق النائية. ^[1]

2- طاقة الرياح البرية والبحرية (Wind Energy)

تنتج من الطاقة الحركية للرياح باستخدام عنفات (Turbines) رياحٍ كبيرة موجودةٍ إما على اليابسة (البر Onshore) أو في البحر (Offshore)، وعلى الرغم من أن متوسط ​​سرعة الرياح يختلف اختلافًا كبيرًا حسب الموقع، لكن الإمكانات التقنية العالمية لطاقة الرياح تتجاوز إنتاج الكهرباء العالمي. ^[1]

تُستخدم العنفات الريحية في جميع أنحاء العالم، وهي معروفةٌ بتأثيرها البسيط على البيئة، وتتمتع أجزاءٌ كثيرةٌ من العالم بسرعات رياحٍ قوية. بعض عيوب طاقة الرياح هي أن المواقع المناسبة لطاقة الرياح غالبًا ما تكون في أماكن نائية، بالإضافة إلى التأثير على المناظر الطبيعية بسبب كونها مرئيةً جدًا، وتنتج الضوضاء. ومع ذلك، فهي تعُتبر نوعًا مُستدامًا جدًا من الطاقة، حيث لا تنتج العنفات الريحية أية انبعاثاتٍ ضارة. ^[2]

3- الطاقة الشمسية الحرارية  (SOLAR THERMAL Energy)

تستخدم الطاقة الشمسية المركزة لتوليد الطاقة الحرارية للاستخدام، ويمكن توفير الحرارة من خلال المرايا التي تركز الإشعاع الشمسي، وامتصاص حرارة الشعاع الشمسي، وتتمُّ الاستفادة من الطاقة الحرارية المُمْتصة عن طريق استخدام الحرارة لإنتاج البخار، والذي يتمُّ بعد ذلك تحويله إلى طاقةٍ ميكانيكية لإنتاج الكهرباء، ويُستخدم هذا المصدر حاليًا في القطاعات الصناعية والتجارية، وكذلك المناطق السكنية. ^[2]

4- الطاقة الشمسية الضوئية (Photovoltaic solar energy)

يتمُّ الحصول على الطاقة الكهروضوئية عن طريق تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء باستخدام تقنيةٍ تعتمد على التأثير الكهروضوئي، حيث يقوم النظام بتحويل الإشعاع الصادر من الشمس (ضوء الشمس) إلى كهرباءٍ قابلةٍ للاستخدام، وهو الأكثر انتشاراً في الألواح الشمسية.

يتكون اللوح من خلايا مصنوعةٍ من طبقاتٍ من مواد أنصاف نواقل، وعندما يسلط عليها الضوء يتمُّ إنتاج تيارٍ كهربائي. يتمُّ توليد المزيد من الكهرباء في الأيام المشمسة، فالخلايا الضوئية لا تحتاج إلى ضوء الشمس المباشر لتعمل، ويمكن استخدامها غالبًا كمصدر طاقةٍ مستقل، حيث يمكنها تأمين الكهرباء اللازمة لعمل مؤقتات مواقف السيارات المأجورة، وأجهزة الإرسال اللاسلكية، وشبكات الهواتف الجوالة. ^[2]

5- طاقة المحيطات (الطاقة البحرية) (OCEAN ENERGY)

يشمل مصطلح الطاقة البحرية طاقة الأمواج (الأمواج السطحية)، وطاقة المدّ والجزر (Tidal) (الطاقة الحركية للمسطحات المائية الكبيرة). على الرغم من عدم استخدام طاقة المدّ والجذر على نطاقٍ واسعٍ بعد، فإن لديها القدرة على توليد الكهرباء في المستقبل. يتمُّ الاستفادة من الطاقتين الحركية والحرارية لمياه البحر لإنتاج الطاقة. ^[2]

6- الطاقة الحرارية الأرضية (GEOTHERMAL Energy)

هي الحرارة التي تأتي من داخل الأرض، ويتمُّ إنتاجها باستمرار، حيث يتمُّ استخراج الحرارة من الخزانات الحرارية الأرضية باستخدام الآبار أو وسائل أخرى. تُستخدم الكهرباء المولدة من الأرض حاليًا في 26 دولة، وتستخدم التدفئة من الطاقة الحرارية الأرضية في 70 دولة، وتتميز بأنها متاحةٌ دائماً وبسهولة.

تعدُّ دولة آيسلندا الأكثر شهرةً في استخدام الطاقة الحرارية الأرضية، حيث تؤمن 30 بالمئة من طاقتها من مصادر الطاقة الحرارية الأرضية بسبب الجيولوجيا النشطة للغاية داخل البلاد، وتعمل الطاقة الحرارية الأرضية الآن على تسخين أكثر من 90 بالمئة من المنازل في آيسلندا. ^[2]

7- الطاقة الحيوية (BIOENERGY/BIOMASS)

يتمُّ الحصول على الكتلة الحيوية من حرق الأخشاب، والنباتات، والمواد العضوية الأخرى، مثل: السماد، أو النفايات المنزلية، وينتج ذلك انبعاثاتٍ أقلّ لغاز ثاني أوكسيد الكربون مقارنةً بالوقود الأحفوري، وتُعتبر الكتلة الحيوية أقل تكلفة من الوقود الأحفوري أيضاً. ^[2]

8- وقود الإيثانول (Ethanol fuel)

غالبًا ما يستخدم وقود الإيثانول كوقودٍ للمحركات، وكبديلٍ للمازوت أو البنزين، وهو نفس الكحول الإيتيلي المتواجد في المشروبات الكحولية، وغالباً ما يتمُّ الحصول عليه من الذرة أو الحبوب، وقد تمَّ تصميمه لتقليل الانبعاثات، وبالتالي يمكن مزجه مع البنزين لزيادة مستوى الأوكتان في الوقود. ^[2]