Skip links
كتب ودفاتر وأقلام على الطاولة

مشاكل تعلُّم اللغة الإنكليزية

الرئيسية » المقالات » التعلم » مشاكل تعلُّم اللغة الإنكليزية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

إن تعلُّم اللغة الإنكليزية قد يكون أمراً صعباً للغاية، وخاصةً عندما لا تكون اللغة الأولى مشابهةً لها، ولابدَّ للمتعلم الجديد من مواجهة العديد من المشاكل، حتى المتحدثين الأصليين يرتكبون بعض الأخطاء بسبب تعقيدات اللغة، واختلاف اللهجات. ومع ذلك هناك بعض الحلول للمشكلات التي تواجه الطلاب عند تعلُّم اللغة الإنكليزية، وأهمّها تعيين مدرس لغةٍ إنكليزيةٍ عبر الأنترنت.

ما هي المشكلات الأكثر شيوعاً في تعلُّم اللغة الإنكليزية؟

1- ضعف المفردات

تعدُّ المفردات أحد الأجزاء الأساسية لتعلُّم أي لغة بما في ذلك اللغة الإنكليزية، فأيُّ لغةٍ تحوي على مئات وآلاف الكلمات، ومن المستحيل معرفتها جميعها في وقتٍ واحد، حتى المتحدثين الأصليين لا يعرفون كل كلمات لغتهم الأم.

وتعلُّم أي لغةٍ يحتاج إلى معرفة 4000 إلى 10000 كلمة مع مفرداتٍ قوية للتحدُّث بطلاقة، والطريقة الجيدة للبدء هي قراءة قوائم من الكلمات، وتحديد الكلمات المعروفة منها بالفعل. ومع ذلك، وبصرف النظر عن تعلُّم كل الكلمات، هناك مشكلة أخرى في تعلم اللغة الإنكليزية تواجه الكثير من الناس، وهي نسيان بعض الكلمات والمفردات بعد وقتٍ قصيرٍ من تعلمها.

كيف يتمُّ تحسين تعلُّم مفردات اللغة الإنكليزية؟

يمكن البدء ببعض الأساليب والألعاب البسيطة للتعلم، كاللعب، أو إنشاء قائمة، أو بطاقاتٍ تعليمية تحتوي كل منها على 25 كلمة مثلاً، لمواصلة قراءتها وتعلمها مع كتابة معاني الكلمات لتذكرها، واستخدامها في مواقف معينة، أو تقسيم قائمة الكلمات إلى خمسة أجزاء، ودراسة خمس كلمات كل يوم.

وفي اليوم التالي مراجعة الكلمات الخمس الأولى، وكتابتها ثم الاستمرار في نمط كتابة كلمات اليوم السابق لمدة خمسة أيام، وفي اليوم السادس، محاولة تذكُّر كل الكلمات المكتوبة، وبعد فترةٍ يظهر مدى النجاح، وهذه الطريقة أثبتت تحسيناً في مفردات اللغة الإنكليزية، والكلمات التي يتمُّ تعلمها بهذه الطريقة يصعب نسيانها.

2- الخلط بين الكلمات والحروف من حيث اللفظ والكتابة والمعنى

هناك المئات والآلاف من الكلمات في اللغة الإنجليزية التي لها هجاءٌ مختلفٌ تماماً، ولكنها تُلفظ بنفس الصوت عند قولها، مثل: كلمة (Pair) بمعنى زوج، وكلمة  (Pear)بمعنى أجاص، فالكلمتان تُلفظان بنفس الصوت، ويبدو أنهما متشابهتان عند النطق، ولكنهما تختلفان في الهجاء والمعنى، وهناك كلمات لها ذات الإملاء وذات اللفظ، ولكن لها معانٍ مختلفة، مثل: كلمة (Spring)، والتي لها العديد من المعاني المختلفة تماماً، فهي تعني الربيع، أو الشباب، أو الينبوع، أو عقرب الساعة، وغيرها من المعاني.

كذلك الأمر بالنسبة لنطق الحرف الواحد، فلفظ حرف F ممكن أن يكتب (F) أو (Gh)، أو (Ph)، وهناك أمثلةٌ كثيرة على ذلك، وهذا يكون من الصعوبات التي تواجه الطلاب عند تعلُّم اللغة الإنكليزية، ويمكن تحسين هذه المشاكل من خلال قراءة الكتب، ومشاهدة الأفلام، وملاحظة اختلاف إملاء بعض الحروف، والكلمات، وطريقة نطقها.

3- عدم التفاعل مع المُتحدّثين الأصليين

من المهمّ التفاعل بانتظامٍ مع الناطقين باللغة الإنكليزية لإتقانها، لأن مهارات اللغة لن تتطور وتتحسن دون شريكٍ متقن، لذلك لابدَّ من ممارسة اللغة لحلّ هذه المشكلة.

4- صعوبة القواعد

قواعد اللغة الإنكليزية معقدةٌ وصعبة، وقد يجد المتعلمون صعوبةً في استخدام الأنماط النحوية، وخاصةً عند التحدُّث، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى توصيل رسائل خاطئة. إن قواعد اللغة الإنكليزية كثيرة، ويصعب حفظها، بل يصعب أكثر تطبيقها، لذلك يجب العمل على القواعد النحوية من خلال البدء بالأساسيات، بما في ذلك صيغ الجمع، والمفرد، والضمائر، وأزمنة الأفعال، ودلالاتها.

5- الشعور بالحرج

قد يكون تعلُّم لغةٍ جديدة أمراً مرهقاً، لذلك يُعتبر الإحراج الذي يرافقه أمراً طبيعياً، فالتحدث مع أناسٍ يجيدون اللغة يشكل أمراً محرجاً بالنسبة لمتعلّم اللغة الجديد، لأن ذلك يشعره بأنه غير قادرٍ على التعبير عن نفسه بشكلٍ صحيح.

للتغلب على هذا الارتباك، لا بدَّ من التدريب قدر المستطاع، كأن يقرأ المتعلّم كتاباً باللغة الإنجليزية بصوتٍ عالٍ أو أن يتحدث باللغة الإنكليزية بمفرده، وبصوتٍ عالٍ في مكانٍ مريحٍ واضعاً في اعتباره أن هذه اللغة جديدة، وليست لغته، وأنه لا يزال يتعلمها، وهذا أمرٌ مثيرٌ للإعجاب، لذلك لا داعٍ للشعور بالارتباك والحرج.

6- الخلط بين اللغة الفصحى واللغة العامية

العامية هي اللغة المحلية المُستخدمة في المحادثات اليومية، وهي اللغة غير الرسمية، ومن الصعب تعلُّم اللغة العامية عندما لا يكون المتعلّم جزءاً نشطاً من البيئة المحلية لتلك اللغة الجديدة، إلا أن هناك عدة طرقٍ لتعلُّم اللغة العامية الشائعة، مثل: مشاهدة البرامج التلفزيونية الشهيرة، للتعرُّف على الثقافة الشعبية، أو الاستماع للبرامج الإذاعية، لأن الاستماع إلى متحدثي اللغة الإنجليزية الأصليين يساعد على الفهم الصحيح لكيفية إجراء المحادثات، وتعلُّم اللغة العامية اللازمة لمواصلة المحادثات اليومية.

7- النُّطق

لا تتبع اللغة الإنكليزية قواعد الصوتيات، لأنها ليست لغةً صوتية، فالفعل (Read) مثلاً يتمُّ لفظه في الزمن الحاضر بطريقةٍ تختلف عن لفظه في الزمن الماضي علماً أن إملاء الفعل في الزمنين واحد، ولكن يتمُّ نطق الكلمتين بشكلٍ مختلف.

تساعد مشاهدة الأفلام باللغة الإنكليزية، وسماع الكلمات المنطوقة مع الاستمرار في التدريب على تحسين مهارات التحدُّث والنُّطق، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم أي متحدثين أصليين للغة الإنكليزية للتحدث معهم. وتُعتبر قراءة الروايات بشكلٍ صحيح، وببطءٍ وانتباهٍ، وبصوتٍ عالٍ حلاً للعديد من مشكلات تعلُّم اللغة الإنكليزية.

إتقان اللغة الإنكليزية

إن تعلُّم اللغة الإنكليزية بطلاقةٍ ليس هدفاً صعب المنال، ولكنه لا يتمّ بين عشيةٍ وضحاها، والشيء الأكثر أهميةً هو عدم الاستسلام، وأفضل طريقةٍ للتغلب على جميع المشاكل في تعلم اللغة الإنكليزية هي التدرُّب قدر الإمكان مع الانغماس الكامل في بيئةٍ مليئةٍ بمتحدثين للغة الإنكليزية ذوي التفكير المماثل.

ويجب على المتعلّم إيجاد طرقٍ لتبسيط اللغة الإنكليزية الأمر الذي يجعل التعلم أسهل، فمثلاً في اللغة الإنكليزية الأسماء ليس لها جنس، وما على المتعلّم سوى تعلُّم ثلاثة أزمنةٍ أساسيةٍ في البداية، تلك الجوانب تبسّط الكثير من الأشياء. إن تعلُّم اللغة الإنكليزية يمكن أن يكون تجربةً لحياةٍ أكثر تسليةً وإثارةً إذا استطاع المتعلّم التغلُّب على مشاكل تعلُّم اللغة الإنكليزية.

This website uses cookies to improve your web experience.