Published in: أمراض

تشخيص وعلاج عدم تحمُّل اللاكتوز

Author د. ألين السيد

Published on: 23 أكتوبر، 2023

د. ألين السيد

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بعدم تحمُّل اللاكتوز؟

يتمُّ تشخيص الإصابة بعدم تحمُّل اللاكتوز باستخدام الاختبارات التالية: ^{[1] [2] [3] [4]}

1- اختبار التنفس بالهيدروجين

إن تخمُّر اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة يُسبّب زيادةً في إنتاج غاز الهيدروجين، وغاز الميثان، وغاز ثنائي أكسيد الكربون. في اختبار التنفس بالهيدروجين يتمُّ شرب سائلٍ يحتوي على مستوياتٍ عالية من سكر اللاكتوز، ومن ثم قياس مستويات غاز الهيدروجين في الأنفاس على فتراتٍ منتظمة، حيث يشير الزفير المُعبّأ بكميةٍ كبيرة بغاز الهيدروجين إلى عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على هضم وامتصاص اللاكتوز بشكلٍ كامل.

2- اختبار تحمُّل اللاكتوز

يُجرى هذا الاختبار بعد ساعتين من شرب سائلٍ يحتوي على مستوياتٍ عالية من سكر اللاكتوز، حيث يخضع المريض لفحوص دم لقياس كمية الغلوكوز في الدم، فإذا لم يحدث ارتفاعٌ في مستويات الغلوكوز بعد تناول السائل الحاوي على اللاكتوز، فهذا يعني أنه لم يتمّ هضم وامتصاص اللاكتوز بالشكل الصحيح.

3- تنظير المعدة وأخذ عينةٍ صغيرة

وذلك من خلايا الأمعاء الدقيقة، وفحصها وإجراء الاختبارات اللازمة، ويتمُّ اللجوء لها في الحالات الشديدة التي لا تتحسن.

4- اختبار حموضة البراز

يستخدم عند الرضع والأطفال الصغار، حيث تؤخذ عينةٌ من البراز، ويتمُّ تحليل محتواها، ومعرفة مستويات حمض اللبن (حمض اللاكتيك)، وغيره من المنتجات الأخرى التي تحدد فيما إذا كان الجسم يهضم، ويمتصُّ اللاكتوز بالشكل الصحيح أم لا، وفي حالات عدم تحمُّل اللاكتوز تكون درجة حموضة البراز أقل من الحالات الطبيعية.

5- الاختبار الجيني

يتمُّ البحث عن وجود أربع اختلافاتٍ جينية (أربع مورثات) تتحكم بكمية أنزيم اللاكتاز (Lactase Enzyme) التي ينتجها الجسم، ولكن في حالة الأشخاص المصابين بعدم تحمُّل اللاكتوز الثانوي، فقد يحصلون على نتيجةٍ كاذبة.

ما هو علاج حالة عدم تحمُّل اللاكتوز؟

لا يوجد علاجٌ نهائيٌّ لحالة عدم تحمُّل اللاكتوز، وإنما علاجاتٌ لتخفيف الأعراض أو الحدِّ منها: ^{[1] [3] [4] [5] [6]}

1- في حالة الإصابة بعدم تحمُّل اللاكتوز الناتج عن حالةٍ طبية أو مرضية كامنة، فيكون علاج هذه الحالة هو الحل لاستعادة مستويات أنزيم اللاكتاز فيما بعد، والتخلص من حالة عدم تحمُّل اللاكتوز إلا أن هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً.

2- أما في الحالات الأخرى يكون العلاج باتباع نظامٍ غذائيٍّ خالٍ من اللاكتوز أو منخفض اللاكتوز.

3- يمكن إضافة أنزيم اللاكتوز إلى الحليب ومشتقاته للمساعدة في هضم اللاكتوز، وهو متوافرٌ بشكلٍ سائل أو مسحوق يباع في الصيدليات.

4- قد يساهم إعطاء أحد أنواع البروبيوتيك (Probiotic)، وهو بكتيريا حمض اللبن في تحويل اللاكتوز إلى حمض اللبن بدلاً من الغازات، مما يساعد في تحسين الأعراض، والبروبيوتيك هي كائناتٌ حية موجودةٌ داخل الأمعاء بشكلٍ طبيعي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتتواجد أيضاً بشكل مزارع بكتيرية حية متوافرة كمُكمّلاتٍ غذائيةٍ تباع في الصيدليات.

يجب ملاحظة أنه يمكن لمرضى عدم تحمُّل اللاكتوز عادةً تناول 12 غرام من اللاكتوز دفعةً واحدة خلال وجبة الطعام دون التأثر أو ظهور أعراضٍ.

كيف يمكن تقليل كمية اللاكتوز في النظام الغذائي؟

1- تقليل تناول الحليب ومشتقاته.

2- إضافة كمياتٍ قليلة من الحليب أو مشتقاته لوجبات الطعام العادية.

3- تناول الحليب الخالي من اللاكتوز.

4- يمكن تناول المثلجات الحاوية على الحليب رغم أنها تحوي على اللاكتوز إلا أن كمية الدهون المرتفعة الحاوية عليها تمنع ظهور أعراض تحمُّل اللاكتوز.

5- تناول المنتجات الخالية من اللاكتوز أو منخفضة المحتوى منه.

6- تجربة تناول مشتقاتٍ أخرى للحليب، حيث إنه لا تحوي كل المشتقات على الكمية نفسها من اللاكتوز، حيث نجد مثلاً كميةً صغيرةً من سكر اللاكتوز في الأجبان الصلبة، كجبنة الشيدر، وبالتالي فإنها لا تُسبّب أعراض عدم تحمُّل اللاكتوز. ^[1]