Skip links
طالب يمسك بقلم ويكتب على لوح مدرسي وبجانبه رجل وامرأة

طرائق التدريس

الرئيسية » المقالات » التعلم » طرائق التدريس

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو تعريف طرائق التدريس؟

يشير المصطلح إلى المبادئ العامة، وطرق التدريس، والاستراتيجيات المستخدمة في التدريس في الفصول الدراسية، ويمكن تصنيف نظريات التدريس إلى أربع فئاتٍ بناءً على أمرين رئيسيين:

– النهج الذي يركز على المعلم مقابل النهج الذي يركز على الطالب.

– استخدام المواد عالية التقنية مقابل استخدام المواد ذات التقنية المنخفضة.

فئات نظريات التدريس

1- النهج الذي يركز على المعلم في التعلُّم

المعلم في هذا النهج هو المرجعية الرئيسية، والتعليم يتمحور حوله، أما الطلاب فهم أوعيةٌ فارغة، لأنهم يتلقون المعرفة بشكلٍ سلبي من المعلم من خلال المحاضرات، والتعليم المباشر بهدفٍ نهائي، وهو الحصول على نتائج إيجابية من الاختبار والتقييم، ويتمُّ قياس تعلُّم الطلاب من خلال الاختبارات، والتقييمات الموضوعية.

2- النهج الذي يركز على الطالب في التعلُّم

هنا يلعب المعلمون والطلاب دوراً نشطاً بنفس القدر في عملية التعلُّم، ويتمثل الدور الأساسي للمعلم في تدريب وتسهيل تعلم الطلاب، والفهم الشامل للمواد، وقياس تعلم الطلاب من خلال أشكال التقييم الرسمية وغير الرسمية، مثل: المشاريع الجماعية، وملفات الطلاب، والمشاركة في الفصل. في الفصول الدراسية التي تركز على الطالب، يرتبط التدريس بالتقييم، لأنه يتمُّ فيه قياس تعلم الطلاب بشكلٍ مستمر أثناء عملية التعلم من خلال التغذية الراجعة.

3- نهج التكنولوجيا المتقدمة للتعلم

لقد ساهم التقدم التكنولوجي، في العقود القليلة الماضية، في دفع قطاع التعليم قدماً، ويستخدم منهج التكنولوجيا العالية في التعلم تقنياتٍ مختلفة لمساعدة الطلاب في التعلم ضمن الفصول الدراسية، ويستخدم العديد من المعلمين أجهزة الكومبيوتر المختلفة في الفصل الدراسي، وقد يستخدم آخرون الأنترنت لتعيين الواجبات المنزلية، ويكون الأنترنت مقيداً في الفصول الدراسية، لأنه يوفر موارد غير محدودة، كما يمكن للمدرسين استخدام الأنترنت لربط طلابهم بأشخاص من جميع أنحاء العالم.

4- نهج التكنولوجيا المنخفضة للتعلم

مع أن التكنولوجيا غيرت التعليم بلا شك، ومع ذلك فالعديد من المعلمين يختارون استخدام نهج أكثر تقليديةً وذات تقنيةٍ منخفضةٍ في التعلم، وتتطلب بعض أساليب التعلم الحضور الجسدي، والتفاعل بين المعلم والطالب، كما أظهرت بعض الأبحاث أن الفصول الدراسية ذات التقنية المنخفضة قد تعزّز التعلم، على سبيل المثال: الطلاب الذين يدونون ملاحظاتٍ مكتوبة بخط اليد لديهم قدرة تذكرٍّ أفضل، وفي بعض الأحيان يعمل الطلاب بشكلٍ أفضل باستخدام منهجٍ منخفض التقنية.

أمثلة على الاستخدام المنخفض للتكنولوجيا في منهجيات التدريس

1- يحتاج المتعلمون إلى الحركة عند التعلم، ويجب على المعلمين السماح للطلاب بالتحرك، والتحدث بالأيدي والإيماءات.

2- يتضمن التعلم الاستكشافي التعلم بالممارسة، والمشاركة في تجربةٍ عملية، كأن يشارك الطلاب في العمل الميداني، أو الرحلات التعليمية حتى يتمكنوا من تطبيق المعرفة التي تعلموها في الفصل الدراسي على العالم الحقيقي بدلاً من التعلم من خلال العالم الافتراضي.

3- لا يمكن تعلم العديد من أنواع التدريب المهني أو العملي افتراضياً.

ومن خلال هذه الأساليب المختلفة للتدريس، يمكن للمعلمين اكتساب فهم أفضل السبل لإدارة فصولهم الدراسية، وتنفيذ التعليمات، والتواصل مع طلابهم، وضمن كل فئةٍ من فئات التركيز على المعلم والطالب، واستخدام التكنولوجيا، هناك أدوار تعليمية محددة، وطرق سلوكية للمعلم تتميز بمزيجها الفريد من أساليب التعلُّم والتقييم.

ما هي طرق التدريس التي تركز على المعلم؟

1- التعليم المباشر ذو التقنية المنخفضة

التعليم المباشر هو المصطلح الذي يشير إلى إستراتيجية التدريس التقليدية التي تعتمد على التدريس الصريح من خلال المحاضرات، والعروض التوضيحية التي يقودها المعلم، وفي طريقة التدريس هذه، قد يلعب المعلم واحداً من الأدوار التالية:

السلطة الرسمية

هنا يتمتع المعلم بموقع قوةٍ وسلطة بسبب معرفته النموذجية ومكانته، وتُعتبر أساليب إدارة الفصل الدراسي تقليديةً، وتركز على القواعد والتوقعات.

الخبير

هنا المعلم يمتلك جميع المعرفة والخبرة داخل الفصل الدراسي، ويتمثل دوره الرئيسي في توجيه المتعلمين خلال عملية التعلم، والطلاب هنا مستقبلون للمعرفة والمعلومات أي أنهم كالأوعية الفارغة.

النموذج الشخصي

المعلم هنا يقود بالقدوة، ويوضح للطلاب كيفية الوصول إلى المعلومات وفهمها، فالطلاب هنا يتعلمون من خلال مراقبته، وتقليده باعتباره إستراتيجية التدريس الأساسية في إطار النهج المُتمركز حوله.

يستخدم التعليم المباشر نمط التعلُّم السلبي أو فكرة أن الطلاب يمكنهم تعلُّم ما يحتاجون إليه من خلال الاستماع، ومشاهدة تعليماتٍ دقيقةٍ للغاية، فالمعلمون والأساتذة هم المورد الوحيد للمعرفة في ظل نموذج التعليم المباشر، وغالباً ما يستخدم المعلمون خطط دروسٍ منهجيةٍ ومكتوبة.

كما تتضمن برامج التدريس المباشر ما يجب على المعلم قوله بالضبط، والأنشطة التي يجب على الطلاب إكمالها في كل خطوةٍ من خطوات الدرس، وهذا النهج لا يمنح الطلاب فرصاً للتدريب العملي أو أنواعاً بديلةً من التعلم، لأن التعليم المباشر يتمحور حول المعلم بشكلٍ كبير، كما يعدُّ منخفض التقنية، وغالباً ما يعتمد على استخدام الكتب المدرسية، والمصنفات بدلاً من أجهزة الكومبيوتر.

2- الفصول المقلوبة ذات التقنية العالية

بدأت فكرة الفصل الدراسي المقلوب في عام 2007 عندما بدأ مدرسان في استخدام برنامج يسمح لهما بتسجيل محاضراتهما المباشرة، وبحلول العام الدراسي التالي، كانوا ينفذون محاضراتٍ مسجلةً مسبقاً، ويشاركون فكرةً ما، وأصبح يعرف باسم الفصل الدراسي المقلوب.

بشكلٍ عام، تصف تسمية الفصل الدراسي المقلوب هيكل التدريس الذي يجعل الطلاب يشاهدون الدروس المسجلة مسبقاً في المنزل، ويكملون الواجبات داخل الصف بدلاً من سماع المحاضرات في الفصل، وأداء الواجبات المنزلية في المنزل. غالباً ما يقوم المعلمون الذين يطبقون نموذج الفصل الدراسي المقلوب بتصوير مقاطع فيديو تعليميةٍ خاصةٍ بهم، ولكن العديد منهم يستخدمون أيضاً مقاطع فيديو معدةً مسبقاً من مصادر عبر الأنترنت.

تتمثل الميزة الرئيسية لنموذج الفصل الدراسي المقلوب في أنه يسمح للطلاب بالعمل بالسرعة التي تناسبهم إذا كانت هذه هي الطريقة التي يختارها المعلم، وعلى الرغم من التركيز بشكلٍ أكبر على الطالب، إلا أن هذا النموذج لا يزال يعتمد في الغالب حول كيفية حدوث التعلم، وما هي المعلومات التي يحتاج إليها الطلاب، مما يجعلها تتمحور بشكلٍ أساسي حول المعلم، ومن منظورٍ تكنولوجي، يعتمد النظام على الدروس المسجلة مسبقاً، والأنشطة عبر الأنترنت، مما يعني أن هناك حاجة للاتصال الجيد بالأنترنت، وأجهزة يمكنها الوصول إليه.

3- التعلم الحركي ذو التقنية المنخفضة

يعرف أحياناً باسم التعلُّم العملي، ويعتمد التعلُّم الحركي على فكرة الذكاء المُتعدّد، وذلك من خلال مطالبة الطلاب بالصنع والإبداع في بيئة تعلُّمٍ حركية يقوم فيها الطلاب بأنشطةٍ بدنية، كالرسم، وتمثيل الأدوار، والبناء، واستخدام الدراما، والرياضة بدلاً من الاستماع للمحاضرات، ومشاهدة العروض التوضيحية.

إن تدريس أساليب تعلُّمٍ معينة يؤدي إلى نتائج أكاديمية أفضل، والتعلُّم الحركي نادراً ما يعتمد على التكنولوجيا، وهذا يعني أنه ميسورٌ وغير مكلفٍ، ومرحَّب به من قبل الطلاب، فالتعلُّم الحركي يتمحور حول الطالب أكثر من التركيز على المعلم عندما يتمُّ منح الطلاب خيار كيفية استخدام الحركة لتعلم المعلومات الجديدة، وتجربة مهاراتٍ جديدة.

ما هي طرق التدريس التي تركز على الطالب؟

1- التعليم المتميز ذو التقنية المنخفضة

هو التدريس المتمثل في تصميم التعليمات التي تلبي احتياجات الطلاب الفردية، وقد ازدادت شعبيتها في البداية مع قانون تعليم الأفراد، فهي تعطيهم فرصاً متساويةً في التعليم العام، وهذا التعليم يلبي احتياجات جميع أنواع المتعلمين بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

يمكن للمعلمين التمييز بكيفية الوصول للمحتوى، وأنواع الأنشطة التي يقوم بها الطلاب لإتقان المفهوم، وكيفية إعداد الفصل الدراسي، فعلى الرغم من أن التمايز يركز على احتياجات الطلاب الفردية، إلا أنه يتمُّ تخطيطه وتنفيذه في الغالب من قبل المعلم.

2- التعلم القائم على الاستفسار ذو التقنية العالية

استناداً إلى تحقيقات الطلاب والمشاريع العملية، يعدُّ التعلم القائم على الاستقصاء طريقة تدريسٍ تجعل المعلم شخصيةً داعمة، فهو يقدم التوجيه والدعم للطلاب طوال عملية التعلم الخاصة بهم، وفي هذه الطريقة من التعليم قد يلعب المعلم واحداً من الأدوار التالية أو جميعها:

المُيسِّر

يتمُّ توجيه تعلم الطلاب بشكلٍ فضفاضٍ من قبل المعلم، ويركز على تعزيز الاستقلال، والتعلم العملي، والاستكشاف.

النموذج الشخصي

المعلمون الذين يعملون وفق أسلوب النموذج الشخصي هم أولئك الذين يقودون بالقدوة، ويوضحون للطلاب كيفية الوصول إلى المعلومات وفهمها. في نموذج التدريس هذا، يتعلم الطلاب من خلال مراقبة وتقليد عملية المعلم.

المندوب

يعمل المعلمون بمثابة موردٍ للطلاب، حيث يجيبون على الأسئلة، ويراجعون المعلومات، ولكن هنا يلعب المعلم دوراً سلبياً في تعلم الطلاب، بينما الطالب له الدور الإيجابي، فهو مشاركٌ، ونشطٌ، ومتفاعل.

يشجع المعلم الطلاب على طرح الأسئلة، ويقوم الطلاب بالبحث، والعثور على المعلومات والمصادر التي تشرح المفاهيم، وتحلُّ المشكلات، ويتمُّ تقديم النتائج، كمقاطع فيديو، أو مواقع ويب، أو عروض رسمية تقدم نتائج البحث.

يندرج التعلم القائم على الاستقصاء ضمن النهج الذي يركز على الطالب، حيث يلعب الطلاب دوراً نشطاً، ويتشاركون في تعلمهم، كما يمكن لهذا النهج من التعلم الاستفادة بشكلٍ كبيرٍ من التكنولوجيا من خلال البحث عبر الأنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، لتحقيق التواصل العالمي مع أشخاصٍ من خارج المجتمع.

3- التعلم الاستكشافي ذو التقنية العالية

وهو من أشكال التعلم القائم على المشاريع، حيث يذهب الطلاب في رحلاتٍ استكشافية، ويشاركون في دراسةٍ متعمّقةٍ للموضوعات التي تؤثر على مدارسهم ومجتمعاتهم. هنا يفهم الطالب الظروف جيداً، ويتعلم كيفية حلّ المشكلات في العالم الحقيقي، ويمكن للتكنولوجيا مساعدة الطالب في البحث، والعرض، وتنفيذ المشاريع من خلال الأنترنت، وجداول (Google).

4- التعلم الشخصي ذو التقنية العالية

هو نموذجٌ تعليميٌّ جديد لا يزال تعريفه يتطور، وفي هذا النموذج يجعل المعلمون الطلاب يتبعون خطط تعلمٍ مخصصةٍ تناسب اهتماماتهم ومهاراتهم، ويعدُّ التوجيه الذاتي للطالب، واختياره في المنهج من السمات المميزة للتعلم الشخصي. يتمحور التعلم المُخصّص بشكلٍ كبيرٍ حول الطالب، ولكن مطلوب من المعلم تدريس الدروس، والنظر في بيانات التقييم المتكررة، ومقابلة الطلاب لإجراء أي تغييراتٍ ضرورية على خطط التعلم الخاصة بهم.

وقد يحتاجون التكنولوجيا، لأن التعليمات المتنوعة والشخصية التي يتلقاها الطلاب غالباً ما تأتي على شكل دروسٍ وبرامج عبر الأنترنت، لذلك يجب أن يكون المعلمون قادرين على التنقل عبر المنصات الافتراضية بسهولة.

5- التعلم القائم على الألعاب ذو التقنية العالية

هو التعلم المبني على الرغبة في إشراك الطلاب في تعلمٍ أكثر نشاطاً في الفصل الدراسي، فهذا النموذج يتطلب من الطلاب القدرة على استخدام المهارات الشخصية التي يحتاجون إليها لحل المشكلات، وتعدُّ الألعاب طريقةً رائعةً لتشجيع عقلية الإتقان بدلاً من التركيز على الدرجات.

في بيئة التعلم هذه، يعمل الطلاب على تنفيذ مهام لتحقيق هدفٍ محدّدٍ (هدف التعلم) عن طريق اختيار الإجراءات والتجربة، وعندما يحقّق الطالب تقدماً، فهو يحصل على شاراتٍ، ونقاطٍ، وخبرة، كما يفعلون في مستويات ألعاب الفيديو.

إن التعلم المبني على الألعاب لا يتمحور حول الطالب بشكلٍ كامل، لأنه يتطلب من المعلم الكثير من الوقت والتخطيط، وإنشاء المحتوى بموجب هذا النموذج، ولكنه يركز على الطالب الذي يعمل بالسرعة التي تناسبه، ويقوم باختياراتٍ مستقلةٍ في بيئةٍ مليئةٍ بالألعاب. [1]

المراجع البحثية

1- Teach Com, T. C. (2020, August 1). Teaching Methods. Retrieved December 28, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.