Published in: منتجات

سماد NPK

Author د. أحمد الطبال

Published on: 18 مارس، 2024

د. أحمد الطبال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يسعى المزارعون للاعتناء بمحاصيلهم الزراعية منذ بداية الزراعة وحتى جني الثمار، لذلك يتوجب تسميد التربة بشكلٍ يناسب نوع النبات المزروع.

ما هو سماد NPK؟

ما يميز سماد NPK أنه مناسبٌ لجميع المحاصيل الزراعية، وذلك بسبب تأثيره الإيجابي على نمو الجذور، والأوراق، والأزهار. وكل حرفٍ منه يرمز إلى عنصر يتواجد في التربة، ويحتاج إليه النبات، لكن بسبب الزراعة المكثفة تنقص نسبته، لذلك نلجأ لاستعمال NPK، ويرمز الحرف N إلى النتروجين، P الفوسفور، K البوتاسيوم، لذلك نجد في الأسواق ثلاثة أنواعٍ منه، كل نوعٍ له تراكيز معينة حسب الغاية من التسميد به.

ما هي أنواع سماد NPK؟

1- سماد NPK المتوازن

 بتراكيز (20/20/20) أو (10/10/10) أو (40/40/40) أي أن العبوات تحتوي على العناصر بنسبٍ متساوية حسب التراكيز المذكورة، وهو مناسبٌ لجميع أنواع النباتات بكافة أطوار نموها.

2- سماد NPK عالي الفوسفور

بتركيز (10/40/10)، حيث نلاحظ أن تركيز الفوسفور هو الأعلى لدوره في تزهير النبات، ويفضل استعماله لزيادة تزهير النبات والتعقيد، وهو مفيد أيضاً لنباتات الزينة التي تمتلك أزهاراً.

3- سماد NPK عالي البوتاسيوم

بتركيز (15/5/30)، حيث نلاحظ أن تركيز البوتاسيوم هو الأعلى لدوره الإيجابي في نمو الثمار للحصول على ثمار ناضجة ذات حجم مناسب، لذلك يتمُّ استعماله في مختلف أنواع الخضروات.

ما هي أشكال سماد NPK؟

1- الشكل الأول

بودرة كريستالية سريعة الانحلال بالماء، يتمُّ تقديمها للنبات عند استخدام تقنية الري بتقنية التنقيط أو تقنية الريّ بالرش.

2- الشكل الثاني

هو الشكل المحبب، ويتمُّ خلطه بالتربة، وهو ضعيف الانحلال بالتربة، لذلك يكون على شكل مخزونٍ يمدُّ النبات بالعناصر المطلوبة ببطء حسب حاجتها، لذلك يعتبر مناسباً للحدائق العامة والأشجار المثمرة. ^[1]

ما هو تأثير سماد NPK على النبات؟

1- النتروجين

ورمزه الكيميائي (N)، وهو عنصر يتواجد في أجزاء النبات التي فوق التربة بنسبة 75 بالمئة، كما يعدُّ عنصراً له دور حيوي في خصوبة التربة لأنه العنصر الرئيسي التي يستخدمه النبات لتشكيل الكلوروفيل، تستعمله النباتات للقيام بعملية التركيب الضوئي.

مما يساهم في تحويل طاقة الشمس والماء مع ثاني أوكسيد الكربون لتصنيع السكريات، كما يعمل النتروجين على تكوين الأحماض الأمينية التي تعدُّ اللبنات الأساسية في بناء الأنسجة، كما تعمل بعض الأحماض الأمينية كأنزيماتٍ تساعد في التفاعلات الحيوية.

كما تمكن وحدات الطاقة ATP بالمحافظة على عملها أثناء القيام بعملية التركيب الضوئي، ويدخل النتروجين في تركيب الحمض النووي في الخلايا، لذلك بدون النتروجين لا يمكن للنبات النمو والتكاثر، ويتواجد في التربة على شكل (NH₄⁺) نتروجين عضوي، وهو الأكثر انتشاراً في التربة بنسبةٍ تتراوح حتى 95 بالمئة أو  (NO₃^_) أيونات الأمونيوم وأيونات النترات. ^[2]

2- الفوسفور

ورمزه الكيميائي (P) له دور مهمٌّ في عملية التزهير عند النباتات من خلال دعم التحويل الأمثل لعملية التركيب الضوئي، والعمليات الحيوية ضمن الأنسجة النباتية من خلال دخوله في تكوين الحمض النووي الريبي (DNA) مساهماً في نقل التعليمات الوراثية لصفات النوع ضمن البذور، ويعمل بترابطٍ وثيق بين (RNA-DNA) مع (ATP) منذ بداية نمو الشتلات حتى تشكيل الأزهار، ونضج الثمار وصولاً إلى مرحلة تكوين البذور ضمنها.

ما هي أهمُّ وظائف الفوسفور؟

● يساهم في نمو الجذور، وينعكس بشكلٍ إيجابي خصوصاً في النباتات البقولية مثبتاً العقد النتروجينية على الجذور.

● يزيد من قوة الساق والأغصان.

● له دور في تحسن نوعية الثمار.

● يساهم في تقوية النبات ضدّ الأمراض الوبائية.

وتظهر أعراض نقص الفوسفور على النباتات على شكل تلون الأوراق باللون الأرجواني، وذلك بسبب تراكم السكريات في الأوراق مشكلةً الأنثوسيانين ذي اللون الأرجواني، ويصنّف الفوسفور على أنه من العناصر النشيطة التي تنتقل بين أجزاء النبات بسهولة من الأنسجة القديمة إلى الجديدة، وتعدُّ أكثر النباتات تطلباً له هي الفواكه أو المحاصيل التي يستفاد من بذورها، كالسمسم، وغيرها، ويتواجد في التربة السطحية بنسبةٍ منخفضةٍ تتراوح حتى 0،6 بالمئة أما صيغته الكيميائية P₂O₅.

3- البوتاسيوم

ورمزه الكيميائي (K)، ويعدُّ من العناصر الكبرى المغذية للنبات، لذلك يلعب دوراً مهماً في نمو النبات والثمار، ويرتبط البوتاسيوم بحركة الماء، والمواد الغذائية، والكربوهيدرات في الأنسجة النباتية، من خلال تنشيط عمل أنزيم أدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP) ليؤمن عدة وظائف.

وظائف البوتاسيوم في المزروعات الموسمية للخضار كافة

● تنشيط عملية التركيب الضوئي.

● يعزّز إنتاج البروتينات والنشويات.

● يلعب دوراً في تنفس النبات بشكلٍ جيد لينظم عملية خروج ثاني أوكسيد الكربون CO₂ وبخار الماء.

وظائف البوتاسيوم في المزروعات التي تدوم على مدار السنة أو الأشجار المُعمّرة

● يحسّن نمو الجذور مساهماً في توفير العناصر الغذائية بشكلٍ مناسب للنبات.

● يساهم في اختزان السوائل في الأنسجة النباتية لتقليل حالات جفاف النبات.

● ينظم عملية تنفس النبات، لذلك يحافظ على الطاقة.

● يلعب دوراً مهماً في تشكيل الكربوهيدرات والبروتين.

● يساهم في بناء ألياف السيليلوز في النبات.

● له دور في رفع قوة النبات اتجاه الأمراض الوبائية التي تصيب المحاصيل الزراعية.

ويتواجد عنصر البوتاسيوم وسطياً في التربة بتركيز 20 ألف جزء من المليون بصيغة كيميائية كلوريد البوتاسيوم (KCl) سلفات البوتاسيوم (K₂So₄)، ثيوسلفات البوتاسيوم (K₂S₂O₃)، أما في الأسمدة السائلة يتوفر هيدروكسيد بوتاسيوم (KOH)، كلوريد البوتاسيوم (KCl)، ثيوسلفات البوتاسيوم (K₂S₂O₃)، من التربة في ثلاثة أشكال (معادن صعبة الامتصاص)، (مركبات البوتاسيوم الثانوية ذات امتصاص بطيء)، (بوتاسيوم محلول ذو امتصاص جيد للنبات).

وتلعب عدة عوامل دوراً في قدرة النبات على امتصاص عنصر البوتاسيوم، وهي (درجة رطوبة التربة، تهوية التربة بشكلٍ مناسب، درجة حرارة التربة، تقليب التربة)، وإن أكثر النباتات التي تظهر عليها أعراض نقص عنصر البوتاسيوم هي الذرة، فول الصويا، البرسيم، البطاطا. ^[4]

ما هي طريقة استعمال سماد NPK؟

تختلف طريقة استعماله حسب نوعه، بالنسبة لسماد NPK المتوازن، فإنه يتميز بإمكانية استخدامه في جميع مراحل نمو النبات مساهماً في نمو المجموع الخضري (ساق، أغصان، أوراق)، أما في مرحلة التزهير يفضل استعمال النوع الثاني من سماد NPK عالي الفوسفور لما له دور في زيادة الأزهار.

وبالتالي تزيد كمية المحصول الناتج، أما في مرحلة تعقيد الأزهار، وتشكيل الثمار يفضل استعمال النوع الثالث من السماد NPK لما له دور في نمو الثمار بشكلٍ مناسب، ويمكن خلط جميع الأنواع السابقة مع جميع أنواع المغذيات، مثل: (أحماض أمينية، فوسفور، يوريا، مستخلص طحالب بحرية، منظمات نمو).

لكن يفضل استخدام كل نوعٍ حسب حاجة النبات منه، فعند إزهار النبات أوجدت الدراسات العلمية بضرورة تقديم عنصر الفوسفور بشكلٍ أكبر من النتروجين، لأن ارتفاع تركيزه يسبّب تساقط الأزهار والثمار، ويتمُّ استخدامه ضمن جرعات تحدد حسب نوع الزراعة، إما مكثفة أو بسيطة، وحسب نوع النبات المزروع، حيث تختلف احتياجات ثمرة الطماطم عن الباذنجان، ويتمُّ استعماله وسطياً حسب كمية المياه المقدمة للنبات.

حيث يفضل استخدامه بطريقة الرش أو التنقيط أكثر من طريقة الغمر، حيث يتمُّ هدر كميةٍ كبيرةٍ منه، ويجب رشّ النبات بالعناصر المطلوبة بعد التسميد بالغمر بشكلٍ مفرد حسب الحاجة (فوسفور، نتروجين، بوتاسيوم)، كما يفضل استعماله رشاً مرةً واحدةً كل شهر.

لأن ارتفاع تركيز سماد NPK يؤدي إلى حدوث مشاكل في الأوراق، كما يفضل إعطاؤه لنبات الزينة عند نقلها من أصيصٍ صغير إلى أصيصٍ أكبر أو عند نقلها إلى الأرض، كما لا يفضل التسميد عند عطش النبات إلا بعد ساعتين من الري، حيث يفضل الري في أول أو آخر النهار تجنباً لسقي النبات بالماء في أوقات الحرارة العالية. ^[5]

ما هي حاجة النباتات من سماد NPK؟

قد يستهلك كل هكتار من 500 حتى 1000 كيلو غرام في السنة، وتقدر حاجة النبات منه في:

1- الفواكه

المنغا 1,5كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

الموز 5،7 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

الحمضيات 2 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

التفاح 9،2 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

الأناناس 4،8 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

العنب 2 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

2- الخضار

البطاطا 8،2 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

الطماطم 7،3 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

البازلاء 5،3 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

الخس 3 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

السبانخ 5،2 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

الكرفس 2 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع.

 البصل 3 كيلو غرام لكل 1000 متر مربع. ^[5]