Skip links
يدي شخص تحملان حبيبات رمادية اللون

سماد (DAP) – تركيبته، استخداماته وما هي وظائفه؟

الرئيسية » المقالات » منتجات » الأدوية الزراعية » سماد (DAP) – تركيبته، استخداماته وما هي وظائفه؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تتعدد استخدامات الأسمدة الطبيعة، مثل: (NPK) و(DAP)، لكن يتميز الأول باحتوائه على ثلاثة عناصر: الفوسفور، والبوتاسيوم، والنتروجين ضمن عدة تراكيز متساوية أو متفاوتة حسب تراكيز الشركة المصنعة لتوفير غذاءٍ متوازن للنبات. أما سماد (DAP) يتميز بتركيبته من عنصرين أساسين هما: النتروجين، والفوسفور (فوسفات ثنائي الأمونيوم) على شكل حبيبات تنحل بالتربة ببطء، لتعمل على تعديل وسط التربة حتى الوسط الحمضي، حيث تعدُّ أغلب الأراضي الزراعي ذات وسطٍ قلوي.

وهنا تكمن المشكلة لصعوبة انتقال العناصر الغذائية الكبرى أو الصغرى من التربة القلوية إلى النبات، حيث تفضل جميع النباتات الوسط الحمضي للتربة لسهولة امتصاص العناصر الغذائية منها، كما يمتلك سماد (DAP) وسطاً قلوياً (8-7،5)، لذلك يفضل عدم إضافته للتربة إلا بعد تعديل الوسط الحمضي.

خصوصاً عندما يكون PH فوق 8 عبر استخدام حمض الهيوميك لتخفيض الدرجة حتى 7 أو أقل، كما يفضل عدم استعماله عند زراعة البذور أو أثناء نمو البادرات بسبب تحرر غاز الأمونيا، مما يلحق الضرر بالمزروعات، وله استعمال واسع لدى الخضروات ونباتات الزينة.

كما أن له استعمالات أخرى أثناء نشوب الحرائق في الغابات ليمنع امتداد الحرائق، ويعدُّ مصدراً مغذياً في المناطق المحروقة، كما يستعمل في مجال إنتاج الأجبان ليضاف إلى الحليب، لذلك فهو يعدُّ من الأسمدة الآمنة، فلا توجد له أضرار على الإنسان. [1]

تركيبة واستخدام سماد DAP

يتألف من عنصر النتروجين بنسبة 18 بالمئة وعنصر الفسفور بنسبة 46 بالمئة، وقد استخدم هذا النوع من الأسمدة الطبيعية منذ عام 1960، وشاع استعماله عالمياً، حيث يعدُّ مصدراً فعالاً للفوسفور والنتروجين اللذان يلعبان دوراً مهماً في إزهار النبات، ونمو نباتٍ قويٍّ يتمُّ استعماله قبل الزراعة وأثناء نمو الشتلات والبادرات.

يتوفر على شكل حبيباتٍ بطيئة الامتصاص ليؤمن العناصر المطلوبة لمدةٍ تتراوح بين 3-5 أشهر أو بودرة قابلة للذوبان بالماء لتسهيل امتصاصه بشكلٍ أسرع،  كما يمكن مزجه مع الأسمدة التي تحتوي على حمض الهيوميك وعناصر صغرى أو نادرة، مثل: الحديد، كما يحظر خلطه مع مركباتٍ تحتوي الكالسيوم أو النحاس.

جرعات سماد DAP

يتمُّ تقديمه للنبات بعدة أشكال إما رشاً على المجموع الخضري أو عبر ماء السقاية رياً بالتنقيط، فهو يمتلك خاصية عدم انسداد ثقوب التنقيط لانحلاله العالي بالماء أو على شكل حبيباتٍ بطيئة التحلل بالتربة، وتعدُّ جرعة واحدة منه كافية لمدةٍ تتراوح بين 3- 5 شهور أو أكثر، لذلك يفضل استخدام 1كيلو غرام لكل 15 متر مربع للحفاظ على إنتاجيةٍ عالية، وذات هامشٍ ربحي.

وظائف سماد DAP

1- يعمل على تحسين نوعية الخضار والفواكه المنتجة.

2- يزيد من كمية المحاصيل المنتجة بسبب تأثيره على نمو الأزهار معطياً ثماراً أكثر في المواسم الإنتاجية، خاصةً في فصلي الربيع والخريف.

3- يعمل الفسفور دوراً هاماً في تركيب الأحماض النووية للنبات.

4- يساهم في بناء جدران الخلية لتصبح أكثر سماكةً وأقوى تجاه الأمراض كافة، فلا تستطيع المسبّبات المرضية اختراقها.

5- يعمل على تحسين عملية الاستقلاب عند النبات من عمليات هدم وبناء، محسناً عمل آلية التركيب الضوئي.

6- يحفّز على نمو البراعم والأوراق. [2] [5]

درجة حموضة التربة المفضلة لتسميد المزروعات بالأسمدة العضوية

تعدُّ التربة مخزناً للعناصر الغذائية كافة، وتمدُّ النباتات والمزروعات بها عند حاجتها عبر عملية الامتصاص، ولكن عملية الامتصاص عند النبات تواجه مشكلةً أثناء وجودها ضمن تربة قلوية، وتعدُّ أغلب الأراضي الزراعية قلوية، لذلك يجب العمل على تحسين الوسط الحمضي للتربة حتى تستطيع المزروعات الاستفادة من الأسمدة بشكلٍ عام، ومن سماد (DAP) بشكل خاص، حيث يفضل الوسط الحمضي أيضاً ليسهل امتصاصه، حيث تتراوح درجات الحموضة من 0 حتى 14 درجة ضمن ثلاث أوساط حمضية للتربة وهي: [3]

 1- الوسط الحمضي

وسمّيت بالحمضية بسبب احتوائها على هيدروجين بنسبةٍ أعلى من الهيدروكسيد، وتتدرج قيمة حموضته من 0 حتى 6 درجات، ويعدُّ الوسط الحمضي أفضل وسطٍ للنباتات كافةً لسهولة امتصاص العناصر الغذائية المطلوبة، وحسب الحاجة منها خاصة عند درجة حموضة بين 5،5 و7 درجات.

2- الوسط المعتدل

وسمّيت بالمعتدلة لأنها تمتلك نسباً متساويةً من الهدروجين والهيدروكسيد، وهي ضيقة المجال، وتتراوح درجة حموضتها عند الرقم 7 فقط، وتعدُّ وسطاً جيداً للتربة زراعياً.

3- الوسط القلوي

وسمّيت بالقلوي بسبب احتوائها على الهيدروكسيد بنسبةٍ أعلى من الهيدروجين، وتتدرج قيمة حموضتها من 8 حتى 14 درجات، ويعدُّ الوسط القلوي وسطاً سيئاً لزراعة النباتات، بسبب اختزان التربة للعناصر الغذائية بشكلٍ أكبر، وعدم قدرة النبات على استخلاصها من التربة.

ويتمُّ تصحيح درجة حموضة التربة ضمن عدة طرق، أهمّها وأكثرها شيوعاً عند نباتات الزينة يتمُّ إذابة ملعقة صغيرة من ملح الليمون مع لتر ونصف ماء، وتتمُّ سقاية النبات منه حتى انتهاء الخليط ليستمر مفعوله حتى 4 شهور. أما في البساتين والمزارع، فيتمُّ قبل الزراعة إضافة أسمدةٍ ذات وسط حمضي، مثل: حامض الفوسفوريك أو حمض الهيوميك، وبذلك يتمُّ تحسين وسط التربة، وتقليل درجة قلويتها وصولاً إلى 7 درجات أو أقل.

أنواع الأسمدة الفوسفاتية

1- فوسفات سوبر أحادي

ويرمز له بـ (SSP)، وتتكون تركيبته من النتروجين (0 بالمئة)، والفسفور (20 بالمئة)، والكبريت (11 بالمئة).

2- فوسفات سوبر الثلاثي ثنائي الأمونيوم

ويرمز له بـ (DAP) نسبة النتروجين 18 بالمئة، نسبة الفسفور 46 بالمئة، والكبريت 0 بالمئة.

ويلاحظ الفرق بين النوعيين السابقين أن كليهما يستخلص من الصخور الفوسفاتية، لكن الفرق بينهما أن فوسفات سوبر الأحادي يتمُّ استخلاصه عبر حامض الكبريتيك. أما فوسفات سوبر الثلاثي (DAP)، يتمُّ استخلاصه عبر حمض الفوسفوريك، وغالباً ما تكون التوصيات بتسميد الأرضي الزراعية بسماد (DAP)، وعند استعمال المزارعين سماد سوبر أحادي (SSP) كون الأرض جبسية أو كلسية يجب المضاعفة للضعف حتى تتساوى نسبة الفسفور لرقم التوصيات مع (DAP).

3- أحادي فوسفات الأمونيوم

ويرمز له بـ (MAP) نسبة النتروجين 12 بالمئة، الفوسفور 61 بالمئة تفاعله حامضي إلى معتدل، ويستخدم في بداية نمو النباتات لامتلاكه أعلى نسبة من الفسفور، مما يزيد من نسبة الإزهار والتخصيب، كما يفضل عدم إضافته بالقرب من البذور لتفادي تحرر الأمونيا، مما يلحق ضرراً بالبذور، ويعدُّ قليل التطاير بالمقارنة مع (DAP) عالي ذوبان، ويستعمل بشكلٍ خاص عند بعض النباتات بسبب حساسيتها للنتروجين واليوريا أثناء نموها، فهو يمتاز بنسبةٍ قليلةٍ من النتروجين بالمقارنة مع (DAP).

4- صخور فوسفاتية

تمتلك فوسفور بنسبة 38 بالمئة على شكل مساحيق تتمّ إضافتها للتربة. [4]

المراجع البحثية

1- Diammonium phosphate. (2023, July 11). Mosaic Crop Nutrition; Crop Nutrition. Retrieved May 8, 2024

2- Chuma, G. B., Mulalisi, B., Mondo, J. M., Ndeko, A. B., Bora, F. S., Bagula, E. M., Mushagalusa, G. N., & Civava, R. (2022). Di-ammonium phosphate (DAP) and plant density improve grain yield, nodulation capacity, and profitability of peas (Pisum sativum L.) on ferralsols in eastern D.R. Congo. CABI Agriculture and Bioscience, 3(1). Retrieved May 8, 2024

3- Reich, L. (2014, April 25). The four things you need to know about soil pH. FineGardening. Retrieved May 8, 2024

4- Phosphate fertilizers. (n.d.). Indorama.com. Retrieved May 8, 2024

5- Website Manager. (2023, July 17). DAP fertilizer: importance and applications. KMKA CO. Retrieved May 8, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.