Skip links
مجموعة من النحل على باب الخلية الدائري الشكل

سلوك النحل

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

للنحل أنواعٌ عدةٌ، وأهمُّها نحل العسل، ولهذا النوع بالذات عدّة سلوكياتٍ على كل مربي أو نحّال الإلمام بها لمعرفة معانيها، ولغة النحل في التخاطب، وغيرها الكثير.

السلوك المُتّبع للنحل فيما بينه

1- وضع البيض

تتميز الخلية بأن الملكة وحدها من تقوم بوضع البيض ضمن العيون السداسية المُخصّصة للبيوض واليرقات، فتكون البيوض الملقحة التي تعطي إناثاً شغّالاتٍ أما البيوض غير الملقحة فإنها تفقس ذكوراً، وقد تلجأ الملكة إلى وضع أكثر من بيضةٍ في العين السداسية، وذلك بسبب كبر حجم العين السداسية، أو بسبب كبر سنها، أو بسبب البدء بموسم التبييض عند البدء بموسم التكاثر، أو نتيجة لحجز الملكة في مكانٍ ضيق.

2- السلوك التنظيمي لبيوض الملكة

حيث تقوم الشغّالات بإزالة كل البيوض التي لا تعود للملكة التي تكون بعض الإناث المزيفات وضعتها بالنيابة عن الملكة نتيجةً لكبر سنها، وضعفها.

3- بناء البيوت الملكية

يتمُّ بناء هذه البيوت في حالاتٍ خاصةٍ عندما تقوم الملكة بعملية التطريد والانفصال مع قسمٍ كبيرٍ من أفراد الخلية، ولهذا يتمُّ بناء بيتٍ ملكيٍّ على شكل مخروطٍ تبيض به الملكة لتتشكل ملكة بعدها ضمن هذا البيت حيث يكون لهذه اليرقة معاملة خاصة، وغذاء خاص لتتطور، وتكون الملكة، وفي حال غياب الملكة أو موتها بشكلٍ مفاجئ قبل بناء البيوت الملكية، والإباضة بها، فإن الشغّالات تعمد إلى بناء بيوتٍ ملكيةٍ حول اليرقات صغيرة السن، أما إذا قاموا ببناء بيوتٍ ملكيةٍ حول يرقاتٍ كبيرة العمر، فإنها تُنتج ملكاتٍ ضعيفة، وقد لوحظ أنهنَّ قد يبنينَ بيوتاً ملكيةً حول اليرقات الذكور، ولكن بعد فترةٍ وجيزةٍ يتمُّ تخريبها.

4- الاكتناز

هنا نجد أن الشغّالات يقمن بتخزين الغذاء إلى الأقراص الشمعية من المُغذّيات الحاوية على المحلول السكري.

5- حجز الملكة

حيث تقوم بحجز الشغّالات الملكة أثناء القيام بعملية التطريد لمدة يومين كحدٍّ أقصى، وتسمح هذه المدة في خروج ملكاتٍ جديدةٍ في الخلية يتقاتلن فيما بينهن لتبقى ملكةً واحدةً قوية، وهنا تظهر ميزة إبرة الملكة في اللسع حيث تكون إبره اللسع لديها مخروطيةً ملساء، وتستطيع استعمالها لعدة مرات دون أن تموت الملكة، ولكن باقي أفراد النحل من ذكورٍ وشغالاتٍ لا يمتلكن هذه الصفة حيث تكون إبرة اللسع لديهم مشرشرةً، وعند استعمالها لمرةٍ واحدةٍ، والقيام بعملية اللسع، فإن النحلة تموت.

6- سلوك الرقص

هو عملية تواصلٍ فيزيائيةٍ بصريةٍ تحدث بسبب امتلاك النحل العيون المركبة، فيتمكن من معرفة مكان الغذاء وجهته بشكلٍ دقيقٍ من النحلة الكشّافة بواسطة رقصة تؤديها أمامهم بين أقراص العسل.

7- الدفن

هنا نجد أنه توجد شغّالاتٌ معينةٌ وظيفتها تنظيف الخلية، ونقل النحلات الميتة من داخل الخلية وإلقاؤها خارجاً، وتُسمّى الشغالة الحانوتية.

8- التكور

هي عملية يتمُّ بها تجمُّع الشغّالات حول الملكة الدخيلة أو الملكات المزيفات، وقد ينتهي بهم الأمر إلى موت الملكة لذلك يستخدم النحّالون قفص الملكة عند إدخال ملكةٍ جديدةٍ حيث يكون من الشبك، وله بابٌ مغلقٌ بالسكر، فلا يستطيع النحل الوصول للملكة الجديدة إلا بعد تناول الغذاء بالكامل للوصول للملكة الجديدة، وهذه الفترة كفيلةٌ بالتعرف على الملكة الجديدة، واستقبالها واندماجهم مع بعض.

9- التكتُّل الشتوي

نلاحظ أن الشغّالات تتجمّع فوق العيون السداسية الحاوية على البيوض واليرقات بهدف رفع درج حرارتها في فصل الشتاء بين ( 33 – 36 ) درجة مئوية، حيث تكون درجة الحرارة في الخارج متدنّية.

10- التهوية

تحدث صيفاً حيث تعمد النحلات إلى تحريك جناحيها بشكل مراوح لتهوية الخلية، والمحافظة على قوالب الشمع من الحرارة العالية عند ارتفاع درجة الحرارة.

11- التهوية التوجيهية

هنا تتمُّ نفس حركة التهوية لكن ينخفض الرأس للأسفل والبطن للأعلى، وعند تحريك الأجنحة تنطلق فرمونات مع الهواء الخارج من الخلية تساعد النحل التائه على معرفة موقع الخلية، والرجوع بواسطة قرون الاستشعار.

12- السلوك الصحي

تبرز قوة الخلية، ومدة نشاطها، وحيويتها حيث تقوم الشغّالات بنقل اليرقات الميتة من العيون السداسية المختومة بأسرع وقت، ويتمُّ انتخاب المملكة على قوة هذا السلوك حيث يتمُّ قتل بعض اليرقات بواسطة إبرةٍ حادة أو حقن سائل آزوتي، وبمتابعة تلك اليرقات المقتولة نلاحظ أن الشغالات الجيدة تزيلها خلال فترة بين 48 ساعة وحتى 72 ساعة.

13- السروح

يتمُّ في هذا السلوك خروج الشغالات لجمع الرحيق والصموغ النباتية والماء، وقد تطير النحلة ل 800 متر بعيداً عن الخلية باحثةً عن الغذاء أو كحدٍّ أقصى 1 كم.

14- الطيران التوجيهي

هو طيرانٌ يلجأ له النحل جميعاً بكافة أفراده (ملكة، شغالات، ذكور) حيث يتمُّ تحديد موقع الخلية بالضبط عن طريق الطيران الدائري حول الخلية، وتتمُّ ملاحظة هذا النوع من الطيران عند تغير مكان الخلية في مواسم قلة الغذاء أو في موسم التكاثر حيث تطير الملكة خارج الخلية، ويلحقها جميع الذكور البالغة أما اختلافه عن طيران السروح، فيكون طيران السروح (جمع الغذاء والماء) مستقيماً أما الطيران التوجيهي، فهو دائريٌّ حول الخلية.

15- سلوك إعادة التدوير

هنا نجد قيام النحل السارح بجمع الشمع من الأقراص القديمة أو البروبلس من الإطارات القديمة أيضاً، وذلك عند ندرة المواد في مواسم الشتاء والخريف.

16- سلوك السرقة

هذا الأمر لا يحدث إلا عند ندرة المراعي حيث يلجأ النحل إلى دخول على غير الخلايا الخاصة به، وسرقة عسل أو حبوب طلع، ونلاحظ هنا أن الشغالات تتقاتل مع بعضها عند باب الخلية، وطريقة طيران النحل غير منظمة دليل على تعرض الخلية للسرقة، ووجدت الأبحاث أن هذا السلوك مرتبطٌ بالسلالة حيث توجد سلالات تميل للسرقة أكثر من غيرها مثل: النحل البريطاني.

17- التطريد

ظاهرةٌ طبيعيةٌ تقوم بها الملكة بأخذ مجموعةٍ كبير من النحل الكفء والقوي، وتأسيس خليةٍ أخرى في مكانٍ آخر ملائمٍ لها أكثر أما الخلية القديمة، فتظهر فيها ملكةٌ جديدةٌ من البيوت الملكية تدير أمورها.

18- الهجرة

يتمُّ مغادرة كامل أفراد الطرد دون استثناء بسبب سوء الظروف الجوية أو مهاجمة النحل من أعدائه الطبيعيين، وما أكثرهم (نمل، دبور، فراشة الشمع، طيور تتغذى على الحشرات) أو انبعاثات غازات، أو أدخنة سامة تصيب الخلايا، وجميعها عوامل تؤدي إلى ترك الخلية، وتغيير مكانها بالكامل هذا أمر يشكل خسارةً كبيرةً لمربّي النحل لذلك عليه توفير بيئةٍ مناسبةٍ لهم. [1]

المراجع البحثية

1- حسام فرج أبو شعرة (7August 2018). تربية النحل، نحلة. عن سلوكيات نحل العسل .Na7la.com. Retrieved July 21, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.