تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع – ما هي أعراضه؟ وكيفية علاجه
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
- ما هو بواب المعدة؟
- ما هو تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
- ما هي عوامل الخطر للإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
- ما هي أعراض الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
- كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
- كيف يتمُّ علاج الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
- ما هي التوصيات بعد العمل الجراحي على تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
- الحالات التي ينبغي مراجعة الطبيب
يُعتبر تضيُّق البواب الضخامي (Pyloric Stenosis) أشيع حالةٍ مرضيةٍ تتطلب تداخلاً جراحياً عند الأطفال الرضع، وتحدث إصابة من1 إلى 3 أطفال من أصل كل 1000 رضيع حديث الولادة. تبدأ الأعراض السريرية خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، وعند بعض الأطفال قد يستغرق ظهور الأعراض حوالي خمسة أشهر بعد الولادة، ويحتاج تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع إلى العلاج الباكر قبل حدوث التجفاف، واضطرابات شوارد الدم، وظهور علامات سوء التغذية، وفشل النمو. [1]
ما هو بواب المعدة؟
البواب هو عضلة (صمّام) تتوضَّع عند التقاء المعدة مع الجزء الأول من المعي الدقيق (العَفَج)، وفي الحالة الطبيعية تتقلص عضلة البواب أثناء عملية هضم الطعام في المعدة ثم تسترخي لتسمح بمرور جزيئات الطعام المهضوم جزئياً إلى الأمعاء. [2] [3]
ما هو تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
تضيُّق البواب الضخامي هو اضطرابٌ مرضيٌّ يحدث فيه تسمُّكٌ وضخامةٌ في عضلة البواب الواصلة بين المعدة والأمعاء الدقيقة، مما يُسبّب انسداداً جزئياً في لمعة البواب، وبالتالي صعوبةً في مرور المواد الغذائية من المعدة إلى الأمعاء، ويتظاهر بإقياءات غزيرة قَذفية بعد تناول الوجبة بحوالي نصف ساعة إلى ساعة، ويترافق مع زيادة شهية الطفل والإمساك، ويُسبّب نقصاً في معدل كسب الوزن عند الرضيع إضافةً إلى التجفاف واضطرابٍ في شوارد الدم. [3]
ما هي عوامل الخطر للإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
1- الاستعداد الوراثي:
حوالي 15 بالمئة من الأطفال المصابين بتضيُّق البواب الضخامي يوجد لديهم قصة عائلية للإصابة.
2- الجنس:
معدل الإصابة عند الأطفال الذكور أعلى من الإناث بأربعة أضعاف.
3- العرق:
تكثر الإصابة عند الأطفال ذوي البشرة البيضاء المنحدرين من أصل أوروبي.
4- الخداجة (الولادة الباكرة):
ولادة الطفل قبل إتمام كامل فترة الحمل تزيد من نسبة إصابته بتضيُّق البواب الضخامي.
5- تدخين الأم خلال الحمل:
يزيد من نسبة إصابة الطفل بتضيُّق البواب الضخامي.
6- الصادّات الحيوية:
تناول الأم لبعض أنواع الصادّات الحيوية خلال أشهر الحمل الأخيرة أو أخذ الطفل لبعض الصادّات الحيوية، مثل: الأريترومايسين (Erythromycin) خلال الأسابيع الأولى التالية للولادة يزيد من نسبة إصابة الطفل بتضيُّق البواب الضخامي.
7- الرضاعة الصناعية:
أظهرت بعض الدراسات ازدياد نسبة الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الأطفال الذين يتلقون تغذيةً صناعيةً بدلاً من الرضاعة الطبيعية. [1] [4]
ما هي أعراض الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
1- إقياءات متكررة نافورية الشكل أي تخرج بقوةٍ كبيرةٍ بعد تناول الوجبة بحوالي نصف ساعة إلى ساعة، وتصل إلى مسافاتٍ بعيدة، قد تكون في البداية خفيفةً ثم مع ازدياد سماكة عضلة البواب تصبح الإقياءات بكمياتٍ كبيرة، وقد تحتوي على دمٍ في بعض الحالات.
2- يبقى الطفل الرضيع جائعاً بشكل دائم، وغالباً ما يرغب بالرضاعة بعد فترةٍ قصيرةٍ من الإقياء.
3- نقص معدل كسب الوزن عند الطفل.
4- تحدث حركات متموجة (تشبه الموجة) في المعدة بعد أخذ الوجبة وقبل حدوث الإقياء، وذلك محاولة لدفع محتويات المعدة إلى الأمعاء.
5- قد يحدث تجفاف عند الطفل (والذي يتظاهر بقلة عدد مرات التبول، غياب فيلم الدمع، قلة أو غياب اللعاب، خمول، ونقص نشاط، غؤور في العينين واليافوخ).
6- إمساكٌ مع كمياتٍ قليلةٍ من البراز بسبب قلة المحتوى الغذائي الذي يصل إلى الأمعاء.
7- فشل نمو وتطور الطفل.
8- في حالات نادرة قد يحدث ارتفاع بيلروبين الدم مما يُسبّب اليرقان للطفل، والذي يتظاهر باصفرار الجلد، والأغشية المخاطية، وصلبة العين (بياض العين).
9- اضطرابٌ في شوارد الدم. [1] [4]
كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
1- القصة المرضية والفحص السريري
يتمُّ التوجُّه إلى وجود تضيُّق بواب ضخامي عند الرضيع اعتماداً على الأعراض السريرية (إقياءات نافورية، نقص الوزن، الإمساك)، بالإضافة إلى الفحص السريري حيث يتمُّ جسّ العضلة البوابية المُتضخّمة (الزيتونة البوابية) فوق وأيمن السرة تحت حافة الكبد السفلية.
2- التحاليل المخبرية
يتمُّ إجراء تحاليل دموية للبحث عن اضطرابات الشوارد حيث يحدث نقص بوتاسيوم وقلاء استقلابي ناقص الكلور.
3- التصوير الشعاعي
– الصورة الشعاعية البسيطة: تعطي معلومات قليلة حيث تبين توسُّعاً في المعدة مع كميةٍ قليلةٍ من الغازات في الأمعاء.
– التصوير الظليل بالباريوم، ويظهر كل ما يلي:
1- تأخر تفريغ المادة الظليلة من المعدة.
2- علامة الكتف: تظهر عند خروج المادة الظليلة من غار المعدة.
3- علامة الخيط أو السلسلة: وهي عبارة عن القناة البوابية المُتضيّقة التي تبدو لمعتها كالخيط من شدة التضيُّق.
4- علامة سكة القطار: تبدو المادة الظليلة (الباريوم) عند مرورها من البواب بشكل خطين متوازيين، مثل: سكة القطار.
4- الإيكوغراف (التصوير بالأمواج فوق الصوتية)
هو الإجراء المفضّل لتشخيص تضيُّق البواب الضخامي عند الأطفال، ويُعتبر أفضل من التصوير الشعاعي بالباريوم حيث لا يتمُّ فيه تعريض الطفل للأشعة، ويشمل العلامات التي تدلُّ على تضيُّق البواب الضخامي:
1- سماكة عضلة البواب تساوي أو أكبر من 4 مم (في الحالة الطبيعية تكون أقل من 3 مم).
2- طول عضلة البواب أكبر من 15 إلى 17 مم.
3- عرض عضلة البواب أكبر من 13 مم.
4- حجم البواب أكبر من 1.5 سم3.
5- التنظير الهضمي العلوي
نادراً ما يتمُّ اللجوء إليه لتشخيص تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع. [5]
كيف يتمُّ علاج الإصابة بتضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
يتمُّ علاج تضيُّق البواب الضخامي على مرحلتين:
1- المرحلة الأولى: يتمُّ تصحيح اضطراب الشوارد والتجفاف عند الطفل، وذلك عن طريق السوائل الوريدية.
2- المرحلة الثانية: تتمُّ بعد التصحيح حيث يتمّ التداخل الجراحي إما عن طريق الجراحة بالتنظير، أو إجراء عملٍ جراحيّ مفتوح، حيث يتمُّ إجراء خزع (قطع) للعضلة المُتضخِّمة مما يُسهّل مرور محتويات المعدة إلى الأمعاء. [6]
ما هي التوصيات بعد العمل الجراحي على تضيُّق البواب الضخامي عند الرضع؟
1- يمكن إعطاء مسكن للألم حيث يتمُّ إعطاء باراسيتامول (Paracetamol) كل 6 إلى 8 ساعات بعد العمل الجراحي.
2- لا ينبغي إعطاء أي شيء للطفل عن طريق الفم خلال أول ساعتين بعد العمل الجراحي، ثم بعد ذلك يتمُّ البدء بإعطاء الحليب (الطبيعي أو الصناعي) بكمياتٍ قليلةٍ بدايةً ثم يتمُّ رفعها بشكل تدريجي، في حال تقبُّل الطفل لثلاث وجباتٍ متتالية دون إقياء يمكن تخريجه من المستشفى.
3- ينبغي مراقبة الشقّ الجراحي، ويجب أن يبقى جافاً ونظيفاً، ويتمُّ تأجيل الحمام في حوض الاستحمام لمدة أسبوع على الأقل، ويتمُّ تبديل ضماد العمل الجراحي من قبل الطبيب فقط.
4- قد يحصل إقياءات بكمياتٍ قليلة أول 24 إلى 48 ساعة بعد الجراحة. [6]
الحالات التي ينبغي مراجعة الطبيب
1- ترفُّعٌ حروريّ أكثر من 38.6 درجة مئوية.
2- وجود تورُّم، أو احمرارٌ، أو نزُّ، قيحيّ من شقِّ العمل الجراحي.
3- الألم لا يخفّ على الأدوية المسكنة.
4- وجود علامات تجفاف عند الطفل (غياب الدموع، قلة عدد مرات وكمية البول، وجود انخفاض في اليافوخ).
5- وجود إقياءات بكميات كبيرة، وتشمل معظم أو كامل الوجبة أكثر من مرتين في اليوم. [6]
المراجع البحثية
1- Cleveland Clinic. (2023, May 11). Pyloric stenosis. Cleveland Clinic. Retrieved May 18, 2023
2- National Cancer Institute. (n.d). NCI Dictionary of Cancer terms. National Cancer Institute. Retrieved May 18, 2023
3- Cochran W. (2022, September).Hypertrophic pyloric stenosis. MSD Manual Consumer Version. Retrieved May 18, 2023
4- Mayo Clinic. (2022, December 2). Pyloric stenosis. Mayo Clinic. Retrieved May 18, 2023.
5- Yap J, (2023, March 2). Pyloric stenosis. Radiopaedia Blog RSS. Retrieved May 18, 2023
6- Cincinnati Children’s. (2022, November). Pyloric Stenosis. Cincinnati Children’s. Retrieved May 18, 2023