Skip links
مجموعة من النقاط الملونة بألوان مختلفة وسط خلفية سوداء مظلمة

تصنيف النجوم طيفياً

الرئيسية » المقالات » الفضاء » تصنيف النجوم طيفياً

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

اعتاد العلماء منذ زمنٍ طويلٍ رصد النجوم بالعين المجردة، في البداية تم تصنيفها وفق مجموعاتٍ نجميةٍ على حسب الشكل الذي تخيلته عين الناظر، ربما لهذا السبب نجد أن أغلب أسماء النجوم أو المجموعات النجمية بلفظٍ عربي واضح، مثل: نجم Caph وهو نجم الكف، والرجل Rigel، وغيرها الكثير من هذا النمط. لكن بقيت دراسة النجوم تتلخص في مراقبة النجوم سواءً بالعين المجردة أو بالتلسكوب (وهو يعتبر كأنه عين لكن بقدراتٍ أقوى), وفق هذه النظرة للنجوم لا نكاد نُميز بينها، فكلها تقريباً بنفس الشكل. [1] [2]

لكن في القرن التاسع عشر تغيرت هذه النظرة، وتحولت من نظرةٍ بسيطة إلى نظرةٍ أكثر عمقاً، من حيث التعامل مع النجم بالنظر إليه ومراقبته إلى تحليل ضوئه بشكلٍ مُفصّل، وهذا التحليل نسميه الطيف الضوئي بأنواعه المختلفة المرئي منها وغير المرئي، أو ما يعرف ب Spectrum وهو نطاق من الأمواج الكهرومغناطيسية. [3]

مُكتشف خطوط فراونهوفر

جوزيف فون فراونهوفر وهو عالمٌ فيزيائي درس لأول مرة الطيف الشمسي، والمعروف الآن باسم خطوط فراونهوفر، التي سُميت نسبةً له، وهو الأب الروحي لعلم رصد النجوم بشكلٍ مختلف عن المعتاد. من خلال عمل فراونهوفر كأخصائي بصريات في معهد يونتزشنايدر Untzschneider للبصريات، درس طيف العديد من المنابع الضوئية، مثل: مصابيح الصوديوم ومصابيح الزئبق ثم تطورت دراساته لتشمل الأطياف الضوئية للشمس والكواكب والنجوم. [4] [5]

في عام 1817 قام فراونهوفر بتوصيل مقياسٍ طيفي Spectroscope إلى تلسكوب، ووجّهه نحو أنواعٍ مختلفة من النجوم، ليكتشف أن الطيوف تختلف من نجمٍ إلى آخر، فهذه النجوم التي قد نراها في السماء متشابهةً، هي في الحقيقة مختلفةٌ عن بعضها البعض.

التصنيف الطيفي للنجوم

في البداية لم يفهم علماء الفلك سبب اختلاف أطياف النجوم، ومع ذلك في أوائل القرن العشرين بدأ فريق من علماء الفلك في مرصد كلية هارفارد مشروعاً لفحص أطياف مئات الآلاف من النجوم، لقد أرادوا تطوير نظام تصنيف طيفي مُفصّل، يعتمد على الطيف النجمي وفق هذه الدراسة، لتولد من خلال هذه الدراسة أول تصنيف طيفي للنجوم، [6] الذي سمي بالتصنيف OBAFGKM وهي مجموعة للأحرف اللاتينية O, B, A, F, G, K, M.

حيث تكون النجوم من الصنف O هي الأكثر سخونةً، ثم تقل السخونة ونحن نتجه إلى النجوم من الصنف M لتكون الأبرد بين النجوم، ولكل درجة حرارة هنالك لون مرتبط بها. تم تقسيم كل حرف أيضاً إلى تقسيماتٍ جزئية، تمتد من الرقم من 0 إلى 9 في النهاية كما لوحظ أن النجوم O هي الأقل شيوعاً في الكون المنظور، وM هي الأكثر شيوعاً. تم نشر نظام التصنيف الجديد في عشرينيات القرن الماضي، وشمل 225300 نجمة، كان يطلق عليه كتالوج هنري دريبر، لأن التمويل للمشروع قد تم توفيره من قبل هنري دريبر.[7] [8] 

الصنفاللوندرجة الحرارةنسبة التواجد في الكونمثال عليه
Oأزرق بنفسجي> 25,000K0.00003%نجوم مجموعة الجبار Orion
Bأزرق مبيض10,000-25,000K0.13%نجم رجل الجبار Rigel
Aأبيض7,500-10,000K  0.6%نجم الشعرى اليمانية sirius
Fأبيض مصفر6,000-7,500K  3%نجم القطب (الجدي) Polaris
Gأصفر5,000-6,000K  7.6%الشمس
Kبرتقالي3,500-5,000K  12.1%نجم السِماك الرامح Arcturus
Mأحمر< 3,500K  76.5%نجم قنطور الأقرب Centauri Proxima
المراجع البحثية

1- Cassiopeia demonstrates how stars acquire names. University of Michigan News. (2007, January 5). Retrieved February 21, 2023

2- What is O B a F G K M?: Classifications, stand for, Origin & Acroymn. The Nine Planets. (2019, November 5). Retrieved February 21, 2023

3- Australian Communications and Media Authority. (n.d.). What is spectrum? ACMA. Retrieved February 21, 2023

4- Kirchhoff, G. (1860, January 1). Ueber die Fraunhofer’schen Linien. Annalen Der Physik. Retrieved February 21, 2023

5- Encyclopædia Britannica, inc. (n.d.). Joseph von Fraunhofer. Encyclopædia Britannica. Retrieved February 21, 2023

6- Types of stars. Las Cumbres Observatory. (n.d.). Retrieved February 21, 2023

7- A note on the spectral atlas and Spectral Classification. Spectral Classification. (n.d.). Retrieved February 21, 2023

8 – What is a Star. (n.d.). Retrieved February 21, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.