Published in: الهندسة المدنية

المياه السطحية والجوفية – تصريفهما عن موقع العمل

Author م. لين رحمون

Published on: 28 أبريل، 2023

م. لين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي المياه السطحية؟

هي عبارة عن أي تجمع مائي موجود على سطح الأرض، ويمكن أن تشكل الأنهار والبحيرات جزءاً مهماً من هذه المياه السطحية، وفي بعض الأحيان تُعتبر المحيطات أيضاً مياه سطحيةً، قد يستمر وجودها فترةً من الزمن على سطح الأرض. في كلا الحالتين سواءً أكانت مياهاً جوفيةً أو مياهاً سطحيةً فهي تشكل خطراً كبيراً في حال استمرار تواجدها ضمن موقع العمل الهندسي. لذلك لابدّ من إيجاد طرقٍ لتصريف المياه السطحية وتخفيض منسوب المياه الجوفية. ^[5]

تصريف المياه السطحية من موقع العمل

أثناء تشييد المباني والمنشآت يجب أن يتمّ حماية حفرة الأساسات من الهطولات المطرية، وذلك لإبقاء تربة التأسيس جافة. تتمُّ حماية موقع العمل من المياه السطحية عن طريق إعطاء ميولٍ مناسبةٍ للحفرة باتجاه حفرة أخرى، لتجميع المياه أو عن طريق إنشاء سواتر ترابية أو قنوات لتصريف المياه لا تقلّ المسافة بين هذه القنوات وموقع العمل عن ثلاثة أمتار. ^[6]

ما هي المياه الجوفية؟

هي عبارة عن المياه الموجودة تحت سطح الأرض المحجوزة بين مسامات التربة ذات النفوذية العالية، ومن أهم مصادر المياه الجوفية مياه الأمطار أو المياه المُتسربة إلى المخزون الجوفي الموجود تحت سطح الأرض، وكذلك تسرب المياه من البحيرات. من أهم العوامل التي تساعد على زيادة هذا المخزون الجوفي هي كثافة المياه، وكذلك الخواص الذي يتمتع بها الوسط الذي تستقر فيه المياه، وإحدى هذه الخواص مسامية التربة وكذلك نفوذيتها. ^[1]

كيفية تخفيض منسوب المياه الجوفية في موقع العمل

يوجد العديد من الطرق والتقنيات لتخفيض منسوب المياه الجوفية عن موقع العمل، ومن أهم هذه الطرق:

1- تخفيض منسوب المياه الجوفية بواسطة مجموعة الفلتر الإبري الخفيف

هي عبارة عن مجموعة من الأنابيب تُدعى أنابيب امتصاص، حيث يتمُّ غرسها على كامل محيط حفرة الأساسات بعمقٍ يتجاوز عمق الحفرية، بحيث يتمّ جعل منسوب المياه الجوفية أقل من عمق الحفرية، كما يتمّ غرس هذه الأنابيب بحيث يكون منسوب المياه الجوفية أخفض من عمق الحفرة بما لا يقلُّ عن 60 سم. ^[4]

يتمُّ تنسيق عمل هذه الأنابيب من خلال وصل الأنابيب من طرفها العلوي إلى أنبوب يدعى أنبوب تجميع المياه، يكون متصلاً مع المضخة التي تقوم بضخ المياه من خلالها لخارج الحفرية، وبذلك نحصل على قاع حفرية جافّ وخالٍ من المياه، يضمن جودةً عاليةً للقيام بتنفيذ أعمال التأسيس، وفي الغالب تستخدم هذه الطريقة في الترب الرملية.

2- تخفيض منسوب المياه الجوفية بطريقة تعتمد على مبدأ التشرد الكهربائي

تستخدم هذه الطريقة من أجل التربة الغضارية قليلة النفاذية. يتمُّ تمرير تيار كهربائي مستمر عبر التربة من خلال قضبان معدنية تشكل القطب الموجب، حيث يتمُّ غرسها بشكل موازٍ للفلتر والذي يشكل القطب السالب، وعند مرور التيار تنزح المياه متحركة من القطب الموجب باتجاه القطب السالب، ومن ثم تتجمع ويتمُّ ضخها، ولكنها تُعدّ عمليةً ذات تكاليف باهظة. ^[3]

3- تخفيض منسوب المياه الجوفية بواسطة المضخات الغاطسة

تستخدم هذه الطريقة عندما نريد تخفيض منسوب المياه الجوفية لفترة طويلة من الزمن. تعتمد هذه الطريقة على تحضير العدد اللازم من الآبار حول حفرة الأساسات وتزويد البئر من أسفله بطبقة من الحصويات بارتفاع 30 سم وبعدها يتمُّ إنزال المضخة الغاطسة لضخّ المياه الجوفية بشكل إما مستمر أو متقطع. ^[6]

ما هي العوامل المؤثرة على اختيار طريقة تخفيض منسوب المياه الجوفية؟

1- نوع التربة والخواص التي تتمتع بها، ومقدار نفوذيتها.

2- الطرق المستخدمة لتدعيم جوانب حفريات المنشآت.

3- سماكة الطبقات التي تتخللها المياه الجوفية.

4- العمق الذي نحصل عليه ضمن منسوب المياه الجوفية أثناء الحفر، بحيث لا يتمّ التأثير على المنشآت في حال وجودها. ^[2]