Skip links
رقبة شخص من الخلف وتظهر عليها بقع حمراء كبيرة أسفل الشعر

 تشخيص وعلاج داء الصداف

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض »  تشخيص وعلاج داء الصداف

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

معالجة داء الصداف تعدُّ من المهمات الطبية الصعبة، كونه من الأمراض ذات العلاج طويل الأمد، إلا أنه يجب البدء بتدبير المرض فور تشخيص الإصابة به، ومن حيث التشخيص يعدُّ هذا المرض من الأمراض متعددة الأعراض الجهازية، الأمر الذي يجعل تشخيصه سريعاً نسبياً.

ما هي أعراض داء الصداف؟

قد تشمل أعراض الصدفية ما يلي: [1]

1- منطقة متقشرة حمامية تسوء وتزداد مساحتها على المدى الطويل.

2- ظهور مفاجئ للعديد من مناطق الاحمرار المتقشّر.

3- عدوى الحلق بالمكورات العقدية الحديثة، أو العدوى الفيروسية.

4- قد يساعد على التوجه نحو أعراض الصدفية تاريخ عائلي لحالة جلدية مماثلة.

5- الألم (خاصةً في الصدفية الحمراء، وفي بعض حالات اللويحات المؤلمة أو في المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل الصدفي).

6- الحكة (خاصةً في الصدفية النقطية الانفجارية).

7- الحمى (باستثناء الصدفية البثرية أو الحمراء التي قد يعاني فيها المريض من ارتفاع في درجة الحرارة).

8- الأظافر المشوّهة.

9- طفح جلدي طويل الأمد مع ظهور آلام المفاصل مؤخراً.

10- آلام المفاصل دون ظهور أي أعراضٍ جلدية مرئية.

يتأثر الجلد دائماً قبل العينين في معظم الحالات، وتحدث الإصابة العينية في حوالي 100بالمئة من المرضى. الأعراض العينية الأكثر شيوعاً هي الاحمرار، والتمزُّق بسبب التهاب الملتحمة أو التهاب الجفن.

ترتبط الأعراض غير العينية بالطفح الجلدي والتهاب المفاصل الصدفي، ويمكن أن يكون الطفح الجلدي غير مريح أو حتى مؤلماً، كما يمكن أن يسبّب التهاب المفاصل الصدفي تصلباً، أو خفقاناً، أو تورماً، أو إيلاماً في المفاصل، وغالباً ما تتأثر المفاصل البعيدة، مثل: أصابع اليدين والقدمين، والمعصمين، والركبتين، والكاحلين.

ما هي علامات داء الصدفية؟

تعتمد نتائج الفحص البدني على نوع الصدفية الموجودة، فالمظاهر الجلدية الأكثر شيوعاً هي القشور، البقع السلمونية (الحمامية)، الحطاطات، واللويحات، وعادةً يتمُّ رؤية البقع أولاً، وتتطور إلى حطاطات بقعية، وفي النهاية لويحات فضية محددة جيداً وغير متماسكة تعلو حمامي متجانسة لامعة.

ما هي أشكال الصدفية؟

1- المظاهر الجلدية

تختلف منطقة إصابة الجلد باختلاف شكل الصدفية.

الصدفية الثابتة المزمنة

وهي النوع الأكثر شيوعاً من الصدفية، ويشمل فروة الرأس، والأسطح الباسطة، والأعضاء التناسلية، والسرة، والمناطق القطنية العجزية، وخلف الأذن.

الصدفية اللويحية

وتتميز بآفاتٍ مرتفعة وملتهبة مغطاة بقشور بيضاء فضية، وقد يتمُّ كشط المقياس بعيداً للكشف عن الجلد الملتهب تحته، وهذا هو الأكثر شيوعًا على الأسطح الباسطة للركبتين، والمرفقين، وفروة الرأس، والجذع.

الصدفية النقطية

تظهر على شكل حطاطاتٍ صغيرة وردية اللون، يتراوح قطرها من 1 إلى 10 ميلي متر، وتقع في الغالب على الجذع؛ قد تكون الآفات متقشرة، وتظهر في كثيرٍ من الأحيان فجأة، بعد 2 إلى 3 أسابيع من إصابة الجهاز التنفسي العلوي (URI) بالمكورات العقدية الحالة للدم من المجموعة (أ).

الصدفية البثرية

تظهر على شكل بثراتٍ رائقة تظهر على الراحتين والأخمصين أو منتشرة على الجسم، وقد تظهر الصدفية البثرية على شكل حمامي أو بثرات ثم تتحول إلى قشور، ويُطلق على النوع المنتشر اسم متغير فون زومبوش، والذي يصاحبه حمى، وشعور شديد بالمرض، بالإضافة إلى البثور المنتشرة. يُعتبر التهاب الجلد الدهني المستمر في هالوبو شكلاً من أشكال الصدفية البثرية التي تؤثر على اليدين والقدمين، وقد يكون مقاوماً للعلاجات الموضعية وغيرها.

صدفية الأظافر

قد تسبّب حفراً على الأظافر، وغالباً ما تصبح سميكةً ومصفرة؛ وتعتبر هذه العلامة من أكثر علامات الصدفية شيوعاً، وتعتبر البقع الزيتية، الناجمة عن خروج خلايا الدم البيضاء تحت صفيحة الظفر، من أكثر العلامات النوعية للأظافر في الصدفية.

قد تنفصل الأظافر عن سرير الظفر، وهو ما يُعرف باسم انحلال الظفر، بسبب داء نظير التقرُّن (Parakeratosis) في سرير الظفر البعيد، وقد لا يمكن تمييز الأظافر الصدفية عن الأظافر الفطرية، وفي الوقت نفسه، قد تكون أكثر عرضةً للإصابة بفطار الأظافر بسبب انفصال الظفر والحطام تحت اللسان.

2- المظاهر العينية

بالإضافة إلى المظاهر الجلدية، قد تؤثر الصدفية أيضاً على الجفن أو الملتحمة أو القرنية، وتؤدي إلى مظاهر بصرية، بما في ذلك الشتر الخارجي، وداء الشعرة، والتهاب الملتحمة، واحتقان الملتحمة، وجفاف القرنية مع التهاب القرنية المنقط، وذوبان القرنية. التهاب الجفن هو العرض البصري الأكثر شيوعاً في الصدفي، وقد تتطور الحمامي، والوذمة، واللويحات الصدفية، ويمكن أن تؤدي إلى الشتر الندبي، وداء الشعرة، وحتى فقدان أنسجة الجفن. [1]

تشخيص داء الصدفية

تشخيص الصدفية سريري، ويمكن تسهيل التمييز بين التهاب المفاصل الصدفي، والتهاب المفاصل الروماتزمي، والنقرس من خلال غياب النتائج المختبرية النموذجية لهذه الحالات، ومن الممكن التداخل مع متلازمات التهاب المفاصل الأخرى.

1- الدراسات المختبرية

 قد تشمل الدراسات والنتائج المختبرية للمرضى الذين يعانون من الصدفية ما يلي:

1- نتيجة اختبار عامل الروماتزمي (RF) سلبية.

2- معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR) عادةً ما يكون طبيعياً (باستثناء الصدفية البثرية والصدفية الحمراء).

3- قد يرتفع مستوى حمض اليوريك في الصدفية (خاصةً في الصدفية البثرية)، مما يسبّب النقرس في التهاب المفاصل الصدفي.

4- السوائل ضمن البثرات تكون عقيمةً مع ارتشاح العدلات.

5- إجراء الدراسات الفطرية، وهذا مهمٌّ بشكلٍ خاص في حالات الصدفية في اليد والقدم، التي يبدو أنها تتفاقم مع استخدام المنشطات الموضعية.

في حالة بدء علاجاتٍ جهازية، مثل: المثبطات المناعية، يجب الحصول على قيم الدراسات المخبرية الأساسية قبل البدء بالعلاج، على سبيل المثال: تعداد خلايا الدم الكاملة (CBC)، ونيتروجين اليوريا في الدم (BUN) الكرياتينين، واختبارات وظائف الكبد (LFTs)، وفحص التهاب الكبد، وفحص السل (TB)، واختبار الحمل.

2- اختبارات أخرى

رغم إن معظم حالات الصدفية يتمُّ تشخيصها سريرياً، إلا أن بعضها، وخاصةً الأشكال البثرية، قد يكون من الصعب التعرف عليها. في هذه الحالات، يمكن استخدام الخزعة الجلدية لإجراء التشخيص، وقد تكشف خزعة الآفة الجلدية عن تضخم الخلايا القاعدية، وانتشار الأوعية الدموية تحت البشرة، وغياب النضج الطبيعي للخلايا، والتقرُّن.

يوجد عدد كبير من الخلايا التائية النشطة في البشرة،وقد تكون خزعة الجلد الالتهابي أقل فائدة، لأن التهاب الجلد الأكزيمي المزمن قد يكون صدفياً، والصدفية في الراحتين والأخمصين قد تظهر إسفنجيةً مرتبطةً في كثيرٍ من الأحيان بالأكزيما.

يمكن أن تكون الصور الشعاعية للمفاصل المصابة مفيدة في التمييز بين أنواع التهاب المفاصل، ويمكن للأشعة السينية للمفاصل أن تسهل تشخيص التهاب المفاصل الصدفي، كما يمكن لتصوير العظام تحديد إصابة المفاصل مبكراً. [2]

تدبير داء الصدفية

قد يشمل تدبير الصدفية الأدوية الموضعية والجهازية، والعلاج الضوئي، والحدّ من التوتر، والعلاج المناخي، ومختلف المواد المساعدة، مثل: أشعة الشمس، والمرطبات، وحمض الساليسيليك، وغيرها. أصدر خبراء الأمراض الجلدية من جميع أنحاء العالم تقريراً إجماعياً حول تحسين العلاج، والانتقال من الصدفية اللويحية المتوسطة إلى الشديدة، وتشمل توصيات تقرير الإجماع لعام 2013 ما يلي:

1- يمكن استخدام الميثوتريكسيت طالما ظل فعالاً وجيد التحمل.

2- يستخدم السيكلوسبورين عموماً بشكلٍ متقطع لتحفيز الاستجابة السريرية بدورةٍ واحدة أو عدة دورات خلال فترة من 3 إلى 6 أشهر.

3- يمكن أن يتمّ الانتقال من العلاج الجهازي التقليدي إلى العلاج البيولوجي بشكلِ مباشر أو تدريجياً إذا كان الانتقال ضرورياً بسبب نقص فعالية العلاج التقليدي، أو بفاصلٍ زمني خالٍ من العلاج إذا كان الانتقال ضرورياً لأسباب تتعلق بالسلامة.

4- قد يكون العلاج المركب مفيداً.

5- يوصى بالعلاج المستمر للمرضى الذين يتلقون الأدوية البيولوجية.

6- يجب أن يتمّ تبديل الأدوية البيولوجية بسبب نقص الفعالية دون فترة غسيل، بينما قد يتطلب تبديل المواد البيولوجية لأسباب تتعلق بالسلامة فترةً زمنيةً خاليةً من العلاج. [3]

المراجع البحثية

1- MSc, J. H. D. (n.d.). Psoriasis clinical presentation: history, physical examination, ocular manifestations. Retrieved February 29, 2024

2- MSc, J. H. D. (n.d.). Psoriasis WorkUp: approach considerations, laboratory studies, other tests. Retrieved February 29, 2024

3- MSc, J. H. D. (n.d.). Psoriasis treatment & management: approach considerations, treatment of skin lesions, treatment of ocular complications. Retrieved February 29, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.