Published in: النباتات

تأثير خلاصة الجوز المُقيّئ على الحيوانات

Author د. أحمد الطبال

Published on: 29 أكتوبر، 2023

د. أحمد الطبال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعدُّ النباتات الطبية ذات فوائد عظيمة بالرغم من خطورة بعضها، حيث تتميز شجرة الجوز المقيئ أو ما يعرف بالجوز السام بأنها دائمة الخضرة، ويصل ارتفاعها حتى 25 متر، وتتواجد في جنوب شرق قارة آسيا، وتزرع تجارياً في الصين، والولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهرت خلاصة بذور هذه النبتة مواد كيميائية أهمّها الأستركنين، بالإضافة لحمض الإيغاسوريك اللوغانين، ومع تطور العلم ظهر تأثير الأستركنين على علم وظائف الأعضاء، وتأثيره عليها علاجياً مما أدى إلى التعمُّق في استخدامه على الصعيد البشري والبيطري.

ما هو تعريف الجوز المُقيّئ؟

وهو من النباتات التي تتواجد في قارة آسيا بحجم البرتقالة من شجرة (Strychons Nux Vomica) تحتوي على خمس بذراتٍ يستخرج منها الأستركنين، والذي يعدُّ مادةً قلويةً سامةً ذات فائدةٍ طبية، ويُستعمل بتراكيز معينة لأنه يؤدي إلى توقُّف التنفس، وتنبّهٌ شديدٌ للجهاز العصبي بتأثيره على عكس عمل السيالة العصبية في جسم الكائن الحي.^{. [1]}

ما هي استخدامات الجوز المُقيّئ عند الحيوانات؟

1- يعدُّ مبيداً للقوارض أو الحيوانات الفقارية البرية، مثل: الكلاب الضالة، أو الثعالب على شكل بودرة عديمة اللون والرائحة أما تحلّ بالماء، وتعطي طعماً مراً أو مع طعم مخصص، وتظهر حالات التسمُّم بعد 20 دقيقة من تناولها على شكل تقلصاتٍ عضلية لاإرادية. ^[3]

2- عند المُجْترات الأبقار، والأغنام، والإبل يلعب الأستركنين دوراً هاماً في إعادة تنبيه، وتنظيم حركات الكرش بعد الإصابة بالتخمة، ويعدُّ فاتح شهية، ومنشطاً عاماً، حيث لابدَّ من إعطاء الحيوان منبهات الأعصاب نظيرة الودية، مثل: سالسیلات الفیزوتغمین، أو ھیدروكلورید البیلوكاربین، أو الكارباكول، أو الأستركینین. ^[2]

ما هي التأثيرات السمّية للجوز المُقيّئ؟

تعدُّ أكثر المواد فعاليةً في خلاصة الجوز المُقيّئ الأستركينين، لذلك بيّنت الدراسات أن الكلاب والقطط أكثر الحيوانات عرضةً للتسمُّم به، أما الخيول فهي قادرةٌ على تحمّل كمياتٍ أكبر من الأستركنين، ويحصل النفوق بسبب التوقُّف عن التنفس، وتأثيره على الجهاز العصبي المركزي، لتبدأ علامات التسمُّم بالظهور على شكل تشنُّج عضلاتٍ، ثم تنتشر هذه التشنُّجات في كل عضلات الجسم ليصل التشنُّج إلى الرقبة والأطراف.

ويبدأ تأثيره أيضاً على الجهاز التنفسي مما يؤشر إلى بداية الموت، وعند حصول التشنُّج الظهري يظهر على شكل تشنُّجاتٍ بشكلٍ أطول وأكبر، ويحدث النفوق في نهاية التشنُّج نتيجةً لحصول شلل في عضلات الجهاز التنفسي، وتظهر الأعراض حسب الجرعة المُقدّمة للحيوان، وتتراوح ظهور الأعراض من 15 إلى 60 دقيقة، حيث تكون قيم الجرعات المُميتة عند الحيوانات عن طريق الفم:

1- القوارض: 16،0 ملغ/كغ.

2- الكلاب والقطط: 0،5 ملغ/كغ.

3- الطيور البرية: 16 ملغ /كغ.

4- الأرانب: 0،6 ملغ/كغ. ^[4]