Published in: الهندسة المدنية

النفايات الصلبة – تصنيفها، طرق التخلص منها وأضرارها

Author م. لين رحمون

Published on: 1 مايو، 2023

م. لين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي النفايات الصلبة؟

عندما يتمُّ ذكر مصطلح النفايات الصلبة يُقصد به جميع أنواع النفايات الناتجة عن النشاط البشري بأشكالها المختلفة سواءً أكانت نفايات صلبة، أو شبه صلبة، أو سائلة، وقد تكون نفايات غازية، وبالتالي النفايات الصلبة هي أي نوع من القمامة التي يتمُّ التخلص منها من المنازل، الشركات، المستشفيات، الأنشطة الزراعية والصناعية، ومواقع التنظيف.

وتشمل أيضاً نفايات الشوارع، والساحات العامة، وكذلك النفايات الناتجة عن عمليات هدم المباني، وعلى ذلك يُعدُّ مصطلح النفايات الصلبة مصطلحاً شاملاً وواسعاً يندرج تحته العديد من أنواع النفايات. ^[1]

ما هو تصنيف النفايات الصلبة؟

يتمُّ تصنيف النفايات الصلبة إلى عدة تصنيفاتٍ وأنواع: ^[2]

1- النفايات الصلبة البلدية.

2- النفايات الصلبة الزراعية.

3- النفايات الصلبة الصناعية.

4- نفايات محطات تنقية المياه ومعالجتها.

5- النفايات الصلبة الخطرة.

النفايات الصلبة البلدية

تتنوع مصادر هذه النفايات ما بين النفايات الناتجة عن الأبنية السكنية، والتي تشمل نفايات المطابخ والقمامة وصولاً إلى الأبنية ذات الطابع الاجتماعي، والتي نقصد بها النفايات الناتجة عن المؤسسات العامة، وكذلك المطاعم والفنادق، وآخر هذه المصادر نفايات الشوارع، والساحات العامة، والحدائق، ونطلق عليها نفايات المناطق الحرة أيضاً. عندما تمَّ تحليل هذه النفايات البلدية الصلبة، وجدت العناصر التي تتكون منها، وهي:

1- الفضلات الغذائية

ومن اسمها هي فضلاتٌ ناتجةٌ عن الطعام، وعمليات تحضيره، وبالتالي هي فضلاتٌ ناتجةٌ عن مستودعات حفظ الخضروات، وكذلك المسالخ، وتُعرف هذه الفضلات برطوبتها العالية، وعلى ذلك يدخل في تركيبها مواد غذائية، كالبروتين، والفيتامينات.

2- القمامة

والتي تُعدُّ من أهم العناصر للنفايات البلدية، وهي عبارةٌ عن نفاياتٍ غير قابلةٍ للتحلل، وتشمل الورق، والزجاج، والخزف، ومنها ما هو قابلٌ للحرق ضمن محارق ذات درجات حرارة عادية، مثل: الورق، ومنها ما هو غير قابل للحرق، مثل: الزجاج.

3- الأنقاض الناتجة عن هدم أو إزالة المنشآت الهندسية

وبالتالي تحتوي على مواد البحص، والإسمنت، وبقايا الأدوات الصحية، والكهربائية الموجودة في المبنى.

النفايات الصلبة الصناعية

وهي النفايات الناتجة عن الصناعة حيث تُعدُّ المصانع والورش من أهم مصادر هذه النفايات، وبالتالي تتوقف كمية هذه النفايات على حسب نوعية الصناعة، وطبيعة التكنولوجيا المستخدمة فيها، ومن أحد ميزات هذه النفايات إمكانية إعادة تدويرها، والاستفادة منها.

النفايات الصلبة الخطرة

يتمُّ تصنيف هذه النفايات على حسب المواد الموجودة فيها، ودرجة سُمِّيتها وإمكانية انفجارها، وقدرتها على التآكل، وعلى حسب آثارها البيولوجية الضارة على البيئة المحيطة، واعتماداً على تلك الأمور يتمُّ اختيار تكنولوجيا التخلص من هذه النفايات، وتُعدُّ النفايات الطبية من أحد أنواع هذه النفايات الخطرة.

النفايات الصلبة الزراعية

وهي عبارةٌ عن النفايات التي تندرج تحت نفايات المنتجات الزراعية من البذور والحصاد، وكذلك نفايات روث الحيوانات، والسماد، والمواد العضوية.

ما هي طرق التخلص من النفايات الصلبة ومعالجتها؟

1- طريقة المطامر المكشوفة

تُعدُّ هذه الطريقة من الطرق البدائية للتخلص من النفايات حيث يتمُّ فيها تجميع النفايات دون العمل على فصلها وتصنيفها. توضع النفايات ضمن مطامر إما أن تكون على سطح الأرض أو داخل التراب، ومساوئ هذه الطريقة كثيرةٌ جداً منها: انتشار الأمراض، والأوبئة في منطقة المطامر، وذلك لانتشار عوامل مساعدةٍ على نقل هذه الأمراض الناتجة عن المطامر. ^[3]

2- طريقة إغراق النفايات في البحار

تُعدُّ هذه الطريقة من الطرق المكلفة جداً، وغير صديقةٍ للبيئة حيث يتمُّ نقل النفايات ضمن سفنٍ خاصة إلى مناطق بعيدةٍ جداً عن الشاطئ، ورميها في أعماقٍ عميقةٍ داخل البحر، ولكن حُرِّمت هذه الطريقة من قبل دولٍ عديدة بسبب مخاطرها الكبيرة، ولكن بسبب عدم تواجد المساحات الكافية ضمن المناطق الساحلية يتمُّ اللجوء لها حيث تُطبق في المناطق الساحلية على وجه الخصوص.

3- طريقة الحرق للنفايات الصلبة

تُعدُّ طريقة الحرق العشوائي من أكثر الطرق ضرراً بالبيئة وتلوث الهواء بالغازات الناتجة عن عملية الحرق، بالإضافة لعدم الاستفادة من الطاقة الناتجة عن الاحتراق مما أدى إلى عدم استخدامها بشكلٍ كبير، ولكن مع التطور تمَّ الاعتماد على طريقة الحرق، ولكن بشكل منتظم من خلال المطامر، وضغط الطبقات من النفايات، وحرقها بشكلٍ لا يؤثر على البيئة.

4- طريقة التسميد

تُعدّ هذه الطريقة من أحد طرق الردم الصحي أي بما يعني التخلص البيولوجي الميكانيكي للنفايات حيث يتمُّ فصل وعزل المواد العضوية القابلة للتحلل، وتحويلها إلى سماد بحيث تعطي نتائج تحسينية للأراضي، ولكن هذه الطرق تُعتمد غالباً في البلدان النامية. ^[3]

ما هي المخاطر الصحية والبيئية للنفايات الصلبة على الإنسان؟

من أهم الأضرار الناجمة عن تراكم النفايات في الساحات العامة: ^[4]

1- المخاطر الصحية الكبيرة على صحة الأطفال، وذلك بسبب نشاطهم الزائد، وتواجدهم في الشوارع أثناء اللعب. وتنتشر هذه الظاهرة غالباً في البلدان النامية.

2- التأثير الكبير على النواحي الجمالية والعامة للبلدان، وذلك من خلال انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن تخمر وتعفن هذه النفايات مما يؤثر على النواحي الجمالية للبلاد.

3- الأمراض والمخاطر الصحية، والالتهابات التي قد تصيب الأشخاص الذين يتعرضون للتماس المباشر مع النفايات، مثال: على ذلك عمال الجمع، فيؤدي ذلك إلى التهابات، كالتهابات الجلد، والجهاز التنفسي.

4- تلوث الهواء بالغازات والأبخرة الناتجة عن حرق النفايات التي قد تؤدي إلى انتشار التهاب العيون لسكان المنطقة بشكلٍ عام.

5- انتشار نواقل تساعد على نقل عددٍ كبير من الأمراض المعدية، كالحيوانات الضّالة، مثال على ذلك: الكلاب، والقطط، وكذلك الفئران، والذباب.