تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تبحث العديد من الفتيات عن طرقٍ وخطواتٍ للحفاظ على النظافة الشخصية للوقاية من الأمراض الناتجة عن إهمالها، وتحقيق الراحة النفسية، ولما تعكسه من ثقة بالنفس، وجمالية أمام النفس والمحيط، لذلك سنقدم في هذه المقالة مجموعةً من النصائح للحفاظ على نظافة الأعضاء الأنثوية، وجسم الفتاة بشكلٍ عام مع التنويه على الأخطاء التي تقع فيها بعض الإناث.

للنظافة الشخصية جوانب عدة بالنسبة للفتيات، مثل: نظافة الجسم، والأعضاء التناسلية الخارجية، إضافةً إلى نظافة الفم، والأسنان، والشعر، والحفاظ على رائحةٍ زكيةٍ للجسم والفم.

نصائح للفتيات للحفاظ على النظافة الشخصية

نبدأ بالنصائح التي تخصُّ المنطقة الحساسة أو التناسلية لدى الفتاة لمدى أهميتها وكثرة الأسئلة عنها، وكونها عرضةً للإصابة بالبكتيريا والفطريات في حال إهمال نظافتها، ويسبّب ذلك مضاعفاتٍ عدة، مثل: متلازمة الألم الحوضي المزمن، وأحياناً الإسقاط، والولادة المبكرة بالنسبة للحوامل.

1- طريقة إزالة شعر العانة

توجد عدة طرق، مثل: الشمع، وعجينة السكر، والموس أو (الشفرة)، ولكل منها سلبياتها وإيجابياتها، وتتبع الفتاة الطريقة المُفضّلة لديها، كما درج في الآونة الأخيرة إزالة الشعر بالليزر، وهي من أفضل الطرق شريطة تطبيق الشدّة المناسبة للون البشرة والشعر، إذ تمتاز تقنية الليزر بمنح الفتاة مدة راحةٍ طويلة قبل بزوغ الأشعار مرةً أخرى، وتختلف المدة بين فتاةٍ وأخرى، وباختلاف نوع جهاز الليزر المُستخدم، وكفاءة المركز المُقدِّم للخدمة، واليد المُستخدِمة للجهاز.

إن إزالة الشعر من أهمّ النقاط التي يجب على الفتاة التركيز عليها لأن نموّ الأشعار في منطقة العانة يسمح ببقاء الأوساخ، وتكاثر الجراثيم والفطريات، بالإضافة إلى بقاء البيئة رطبة، فتشعر الفتاة بالحكة التي تؤدي إلى تخريش المنطقة، والشعور بالانزعاج، ويمكن أن تتفاقم الحالة للإصابة بالالتهابات البولية، إذ تعاني المريضة من أعراض بولية سفلية.

2- كيفية الاستحمام وغسل المنطقة الحساسة

تتطلب هذه المنطقة الحرص عند الفرك، وتجنّب الفرك الشديد، وعدم استخدام مواد التنظيف الكيماوية، مثل: الشامبو، وسائل الاستحمام ذي الرائحة النفّاذة، ويمكن استخدام الماء مع الصابون الطبي عديم الرائحة، والليفة الناعمة لغسل المنطقة، وبعدها التنشيف جيداً بمنشفةٍ خاصة نظيفة ومعقمة، ولبس الملابس الداخلية النظيفة.

3- نوع الملابس الداخلية

له تأثيرٌ كبير على صحة الأعضاء التناسلية الأنثوية ونظافتها، فيجب اختيار الملابس الداخلية القطنية، والابتعاد عن الأقمشة الأخرى، والحرص على التغيير اليومي لهذه الملابس، وتعقيمها بالماء المغلي، وتنشيفها تحت أشعة الشمس لما لها من فائدةٍ بقتل الجراثيم العالقة بالملابس.

علامات تدل على وجود التهابات

تستدلُّ الفتاة على إصابتها بالالتهابات في حال خروج مفرزاتٍ ذات رائحة كريهة من فتحة المهبل، وتدعى بالضائعات المهبلية التي تختلف دلالاتها بحسب لونها، فتدلُّ المفرزات البيضاء عديمة الرائحة على الإصابة بالمبيضات البيض التي تُعالج بمضادات الفطور، والمفرزات كريهة الرائحة تدلُّ على الإصابة بالجراثيم التي يجب معالجتها بالصادات الحيوية، وكل الحالات تتطلب زيادة الاهتمام بتنظيف المنطقة، ويمكن استعمال منقوع الماء الدافئ والملح لتخفيف الحكة والتهيُّج. ^{[1] [2] [3]}

النظافة الشخصية للفتيات بعد استخدام المرحاض

ترتكب الفتيات العديد من الأخطاء في تنظيف المنطقة الحساسة بعد القيام بالتبوُّل أو التغوُّط، وخاصةً أثناء الدورة الطمثية، ولعل من أكثر الأخطاء شيوعاً، والتي تقوم بها الفتيات هي تنظيف المنطقة برش الماء فقط أو مسحها بالمناديل الورقية الخاصة بالمرحاض باتجاهٍ واحد، ولتصحيح هذا الخطأ يجب معرفة أن فتحة المهبل الذي يمثل نهاية الجهاز التناسلي الأنثوي، وفتحة الإحليل الذي يمثل نهاية الجهاز البولي، وفتحة الشرج هي فتحاتٌ منفصلة، لكنها قريبة من بعضها، مما يُسهّل على الجراثيم الانتقال من فتحةٍ لأخرى.

لذلك يُنصح بغسل منطقة الشرج، ومسحها بشكلٍ مستقل عن الجهاز البولي والتناسلي، وكذلك تنظيف فتحة الإحليل بمنديلٍ خاصٍّ بعد التبوُّل، واستبدال المنديل لمسح المناطق المحيطة للتقليل من احتمالية انتقال إنتانات الطريق البولي إلى الفوهة التناسلية.

أما بالنسبة لأيام الطمث، فتوجد العديد من الخطوات التي يجب القيام بها، والأخطاء التي يجب تجنُّبها، والفكرة الأهمّ أن تقوم الفتاة بتغيير الفوطة الصحية بشكلٍ دوري، وخاصةً قبل النوم، وعدم استخدامها لفترةٍ طويلةٍ لمدة أكثر من ست ساعات، والانتباه إلى نوعية الفوط المستخدمة، لتكون بجودةٍ عالية وحجمٍ صحيح، ويمكن الاستحمام في فترة الدورة الشهرية بالماء الدافئ، وتنظيف المنطقة جيداً بالماء والصابون. ^{[3] [4]}

رائحة الجسم والفم ودورها في النظافة الشخصية للفتيات

تعكس رائحة الجسم نظافة الفتاة واهتمامها بذاتها، ويمكن الحصول على هذه الرائحة من خلال إزالة الشعر في منطقة الإبط، واستخدام الليمون بعدها مباشرة، إذ يعمل الليمون على تخفيف رائحة التعرُّق مع وضع الكريمات الخاصة والطبية، والتي تبُاع في الصيدليات، وتبديل الملابس بشكلٍ دوري، والاستحمام بالماء الفاتر يومياً مع تجنُّب تعريض الشعر للماء بشكلٍ مستمر لما يسبّبه من تقصُّفٍ وجفافٍ للشعر، والاكتفاء بغسل الجسم للشعور بالانتعاش، وخاصةً في الصباح الباكر. يجب الاهتمام بنوعية الطعام، وتجنُّب تناول الثوم والبصل بشكلٍ مفرط لما لهما من تأثير على رائحة العرق، والإكثار من الأطعمة المُنعشة والمرطبة، مثل: الخيار، والخس، والنعناع، والفواكه.

أما بالنسبة لصحة الفم ورائحته، فمن المهمّ العناية بنظافة الأسنان، وزيارة الطبيب لتدبير النخور وتسوس الأسنان، وتجنُّب الإكثار من السكريات، واستخدام الغسولات المنعشة، وتنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة، واختيار المعجون والفرشاة المناسبة، والالتزام بخيط الأسنان، خاصةً في حال وضع تقويم الأسنان لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، والتي تشكل بيئةً مناسبةً لتكاثر الجراثيم داخل الفم. ^[5]

نهايةً يجب على كل فتاةٍ الاهتمام بنظافتها الشخصية بالوسائل المتوافرة، والخطوات البسيطة دون الانسياق وراء الإعلانات التجارية باهظة الثمن لما تحققه النظافة الشخصية من صحةٍ جيدة، وقوة شخصية، وثقةٍ بالنفس.