النحاس – أهميته، مصادره وأعراض ارتفاعه وانخفاضه في الدم
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
النحاس (Copper) معدنٌ طبيعيٌّ يتواجد في التربة، والصخور، والمياه، يعدّ من المعادن النادرة، له عدّة أدوار ووظائف مهمة في الجسم، يُمتصُّ في الأمعاء الدقيقة، ويترّكز بشكلٍ أساسي في العظام والأنسجة العضلية.
ما هي أهمية وفوائد النحاس؟
للنحاس أهمية وفوائد عديدة منها: [1] [2] [3] [4] [5] [6]
– مساعدة العديد من الأنزيمات في عملية إنتاج الطاقة والوظائف الاستقلابية في جميع أنحاء الجسم.
– يساهم في بناء الأنسجة وإصلاحها.
– يعمل مع صبغة الميلانين على تلوين الشعر، والبشرة، والعينين.
– يساهم في تحليل الحديد وامتصاصه، وبناء كريات الدم الحمراء.
– دعم بناء الكولاجين، والأنسجة الضامة، والناقلات العصبية في الدماغ.
– دعم النمو الطبيعي للدماغ.
– كان يُستخدم قديمًا للوقاية من العدوى بعد الحروق.
– يُعتبر أحد مكونات أنزيم أكسيداز الفائق، وهو أنزيمٌ مضادٌّ للأكسدة يفكك الجذور الحرة للأوكسجين.
– يمكن استخدامه في علاج حب الشباب.
– قد يساهم في علاج هشاشة العظام بعد سن اليأس عند مشاركته مع الزنك، والكالسيوم، والمنغنيز.
– يساعد النحاس بعض أنواع كريات الدم البيضاء، كالوحيدات، والخلايا الليمفاوية التائية، والقاتلة الطبيعية في الحفاظ على عمل الجهاز المناعي بشكلٍ سليم.
– له خصائص مضادة للميكروبات، مما يساهم في مكافحة العدوى، والوقاية من التهاب البروستات.
– يملك تأثيراً مضاداً للأكسدة، فيعزّز قدرة الجسم على إدارة الالتهاب.
– دعم وظائف الجهاز المناعي، وحماية الخلايا من التلف.
– امتصاص الحديد في الجسم.
ما الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من النحاس؟
تُصنّف الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من النحاس حسب العمر إلى: [1] [2] [3] [6]
حديثي الولادة حتى سنة: 200 ميكرو غرام.
من سنة حتى 3 سنوات: 340 ميكرو غرام.
من 4 حتى 8 سنة: 440 ميكرو غرام.
من 9 حتى 13 سنة: 700 ميكرو غرام.
من 14 حتى 18 سنة: 890 ميكرو غرام.
البالغين من عمر 19 سنة وما فوق: 900 ميكرو غرام.
الحوامل والمرضعات في سن أقل من 18 سنة 10000 ميكرو غرام، وفي سن يتجاوز 18 سنة 1300 ميكرو غرام.
الحدُّ الأقصى الموصى بعدم تجاوزه يومياً 10000 ميكرو غرام.
مصادر النحاس
لا يستطيع الجسم تصنيع النحاس، بل يتمُّ الحصول عليه من الغذاء عبر العديد من المصادر، مثل: الأطعمة البروتينية، كاللحوم، والمحار، والأسماك، والمأكولات البحرية، المكسّرات والبذور، كالكاجو، وبذور عباد الشمس، وبذور السمسم، الحبوب الكاملة، الشوكولا الداكنة، كبد البقر، البطاطا، السبانخ، الأفوكادو، التفاح، الفلفل الأسود، معظم الخضروات والفواكه تحوي على النحاس بكمياتٍ صغيرة. [1] [3] [4] [5] [6]
متى يحدث انخفاض في مستويات النحاس في الدم؟
يحدث انخفاض مستويات النحاس في الدم بشكلٍ أساسي عند المرضى الذين يعانون من اضطراباتٍ وراثية أو مشاكل سوء الامتصاص، مثل: داء كرون. إضافة لأسبابٍ أخرى منها: [1] [3] [4] [5] [6]
1- الإفراط في تناول مُكمّلات الزنك التي تمنع الأمعاء الدقيقة من امتصاص النحاس.
2- اتباع نظامٍ غذائي منخفض المحتوى من النحاس، الخضوع لجراحةٍ مجازة المعدة، والاضطرابات الهضمية، وأمراض البنكرياس.
3- إزالة الميالين من الجهاز العصبي المركزي.
4- يمكن لحالةٍ مرضيةٍ وراثيةٍ تدعى مينكس (Menkes Disease) أن تتداخل مع امتصاص النحاس، مما يُسبّب انخفاضاً حادّاً في مستويات النحاس في الجسم.
5- اعتلال الأعصاب أو اعتلال النخاع الشوكي، والتهاب العصب البصري.
أهمُّ أعراض انخفاض مستويات النحاس
فقر الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، هشاشة العظام وكسورها، فقدان صبغة الجلد وشحوب الوجه، زيادة خطر الإصابة بالعدوى، الرنح ومشاكل التوازن، عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض درجة حرارة الجسم، انخفاض عدد كريات الدم البيضاء، تلف أنسجة المخ وحدوث تنكُّسٍ عصبي. [1] [3] [4] [5] [6]
متى يحدث ارتفاع في مستويات النحاس في الدم؟
يُعتبر ارتفاع مستويات النحاس في الدم حالةً نادرة الحدوث عند الشخص السليم لأن الجسم يملك القدرة على التخلص من الفائض من النحاس، ولكن قد تحدث أحياناً للأسباب التالية: [1] [3] [4] [5]
1- الإصابة بداء ويلسون (Wilson Disease): اضطرابٌ وراثيٌّ نادرٌ يمنع النحاس من الخروج من الجسم، مما يسبّب ارتفاع مستوياته في الدم، وقد يؤدي إلى تلفٍ شديدٍ في الكبد وأعراض هضمية.
2- تخزين السوائل المغليّة باستمرار ثمّ تقديمها في أوعيةٍ نحاسية.
3- شرب المياه من صنبورٍ تعرّض لحالة تسرّب النحاس منه أو من الأنابيب المنزلية القديمة، وكلما كانت درجة حرارة الأنابيب أو الصنبور مرتفعةً أكثر يذوب النحاس بنسبةٍ أكبر مما يزيد من كميته في مياه الشرب.
أهمُّ أعراض ارتفاع مستويات النحاس في الدم
ألم في المعدة، غثيان وتقيؤ، إسهال، دوخة وضعف، طعم معدني في الفم، اليرقان، وفي الحالات الأكثر شدةً يحدث فشلٌ كلويٌّ وكبدي، ألم في الصدر، خرف، وتلف الدماغ. [1] [3] [4] [5]
ما هي التأثيرات الجانبية الناجمة عن زيادة مستويات النحاس في الجسم عند تناوله كمُكمّلاتٍ غذائية؟
تظهر التأثيرات عندما تصل الجرعة المُتناولة إلى غرامٍ واحد، فيحدث غثيان وتقيُّؤ، ألم في المعدة، انخفاض ضغط الدم، فقر دم وتشوُّه كريات الدم الحمراء، اضطرابات قلبية، وقد يحدث فشل كلوي وتليُّف الكبد، سكتة دماغية، غيبوبة ووفاة في بعض الحالات الأكثر شدة. يسبّب تناول كميةٍ كبيرةٍ من النحاس تفاقم حالة التسمُّم بالنحاس مجهول السبب، وتليُّف الكبد، وداء ويلسون. [1] [2] [3] [4] [6]
ما هي التداخلات الدوائية للنحاس؟
– يُقلّل النحاس من كمية دواء البنسيلامين (Pencillamine) المستخدم في علاج دواء ويلسون، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، مما يُسبّب تقليل تأثيراته الدوائية.
– تسبّب أدوية موانع الحمل زيادة مستويات النحاس في الدم.
– يؤثر النحاس على كيفية استخدام الجسم لبعض الأدوية، مثل: مضادات الحموضة وبعض المعادن، مثل: الزنك، والحديد، وبعض الفيتامينات، مثل: فيتامين C.
– مُكمّلات الزنك تسبّب انخفاض مستويات النحاس لأنهما يتنافسان على مواقع الامتصاص ذاتها، ويرتبط الزنك بشكلٍ تفضيلي بها. [2] [3] [6]
المراجع البحثية
1- Copper. (2024, May 9). The Nutrition Source. Retrieved November 2, 2024
2- COPPER: Overview, uses, side effects, precautions, interactions, dosing and reviews. (n.d.). Retrieved November 2, 2024
3- Fand, J. L. M. R. C. (2024a, September 16). Benefits of Copper and how to get enough. Verywell Health. Retrieved November 2, 2024
4- Ellis, R. R. (2023, September 7). Copper and your health. WebMD. Retrieved November 2, 2024
5- Morris, S. Y. (2023, April 19). The link between copper and nutrition. Healthline. Retrieved November 2, 2024
6- LD, M. W. R. (2017, October 23). Health benefits and risks of copper. Retrieved November 2, 2024