Skip links

المياه الجارية – بماذا تختلف عن المياه الساكنة وأهمّ فوائدها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تشمل المياه الجارية الينابيع، والجداول، والأنهار، ولكنها لا تشكل سوى 0.3 بالمئة من سطح الكرة الأرضية، فالجداول التي تحمل المياه العذبة تتخذ طريقها إلى الأنهار، ومنها إلى البحار، حيث تضيف بصورةٍ مستمرةٍ عناصر معدنية وأملاح ومواد عضوية إلى البحار، مما يزيد من خصوبتها، ولا سيما عند مصبّات الأنهار، إذ يمتزج الماء العذب بالمياه المالحة (مياه البحار). [1]

بماذا تختلف المياه الجارية عن المياه الساكنة؟

1- تتميز حركة المياه الجارية بالاستمرار في اتجاهٍ واحد.

2- تتباين سرعة جريان الماء نسبةً إلى حجم الماء.

3- العمق يكون قليلاً نسبةً إلى ما هو عليه في البحيرات.

4- تتغير العوامل الحياتية، والفيزيائية، والكيميائية، وبصورةٍ تدريجيةٍ على طول المجرى المائي، وباتجاهٍ واحد.

5- كلما ازدادت كمية تدفُّق المياه الجارية ازداد طولها، وعرضها، وعمقها على عكس المياه الساكنة التي تقلُّ بالتدريج كلما نقصت كمية المياه المتدفّقة.

6- تتميز المياه الجارية بالانتقال الدائم لمواد التعرية، حيث تقوم بعملية نقلٍ لهذه المواد بسبب سرعة تدفّقها بينما المياه الساكنة لا تستطيع القيام بعملية تحريك المواد العالقة بسبب سكونها.

7- تعتمد إنتاجية المياه الجارية على نوعية وكمية المواد المغذّية الموجودة في أحواضها. أما المياه الساكنة، لا تحتوي على مواد مغذية.
8- تكون المياه الجارية مفتوحةً، كالأنهار، والجداول. أما المياه الساكنة، فتكون عبارةً عن مسطحاتٍ مائيةٍ مغلقة، كالبحيرات، والبرك.

9- إن تركيز الأوكسجين فيها يكون أكثر تماثلاً بين طبقات الماء من المياه الساكنة، كما أن المياه الجارية تكون غنيةً بالأوكسجين، وذلك بسبب حركة الماء الدائمة، وكبر المساحة السطحية المعرّضة للهواء، وحالة الزيادة في كمية الأوكسجين هذه تحدث حتى لو لم يكن هناك نباتات خضراء. [2]

ما المقصود بالعمل الجيومورفولوجي؟

يُقصد بالعمل الجيومورفولوجي هو إحداث تغيراتٍ في تكوين سطح الأرض، حيث تتسبّب القوى الخارجية والداخلية في حدوث أفعال وضغوط فيزيائية على سطح الأرض، والتي تعرف باسم العمليات الجيومورفولوجية.

 ما هي كيفية العمل الجيومورفولوجي للمياه الجارية؟

أما بالنسبة لكيفية العمل الجيومورفولوجي للمياه الجارية، فإنه يتطلب ما يلي: يجب أن يكون الماء متحركاً كي يقوم بعمل جيومورفولوجي ما، لكن تعدُّ الحركة واحداً من عنصرين أساسيين يكونان العمل الجيومورفولوجي إذ لا يتمّ ذلك دون مشاركة المواد الصلبة (المسحوبة والمعلقة)، فهي الأسلحة والقذائف التي يستعملها الماء النهري في الأعمال الجيومورفولوجية، ودونها تنعدم هذه الأعمال.

الماء المتحرك وحده دون المواد الصلبة غير كافٍ لذلك، إذ أنه في اللحظة التي يساعد فيها سطحٌ منحدرٌ ما على تحرُّك الماء في مجرى معين تزداد قدرته، وتتفوق على عامل الاحتكاك المعيق لحركة الماء في بطن المجرى، كما يصبح قادراً على نقل المواد الصلبة المسحوبة والمعلقة.

وتصل النسبة بين المواد الصلبة وطاقة النهر على حمل ذلك الوزن من المواد الصلبة إلى حوالي ثلاثة أضعاف في بعض أقسام المجرى المائي، وتختلف نسبة المواد الصلبة ومقدرة النهر على حمل هذا الوزن من المواد الصلبة في بعض أقسام المجرى المائي، وبالتالي تختلف طبيعة العمل الجيومورفولوجي تبعاً لذلك، حيث يمكن التمييز بين الحالات التالية:

 
1- إذا زادت قيمة الطاقة المائية على الحمولة، فإن الماء والمواد الصلبة تقوم بمهاجمة قاع وجوانب المجرى، أي القيام بعملٍ حتّي وطبيعي، والعمل الحتّي في هذه الحالة سينتزع من قاع وجوانب المجرى مواد صلبة ستضاف إلى الحمولة الأصلية، مما يزيد في كميتها، وبالتالي تنخفض قيمة الطاقة المائية نتيجة صرف جزءٍ منها لنقل المواد الجديدة.
 

2- إذا تجاوزت الحمولة وزاد وزنها على قدرة الطاقة المائية على نقلها تعدُّ حالةً معاكسةً للحالة السابقة، وتسود في المجرى النهري، إذ سيؤدي ذلك بالضرورة إلى ترسيب قسمٍ من المواد الصلبة في أرض النهر، أي أن الترسيب والتراكم يسودان عندما تتضاءل قدرة التيار المائي، ويفقد قدرته على الاستمرار في حمل ما ينقله من مواد صخرية، وحصوية، وترابية عالقة، وتبعاً لذلك تتدرج الرسوبات في حجمها ووزنها متأثرةً بالهبوط التدريجي لسرعة الجريان، ولكن تحرر الماء من قسمٍ من المواد الصلبة سيعيد بضّ الطاقة للماء، والتي قد تزيد عن الحمولة أو تتساوى فيها مع وزن المواد الصلبة المُتبقّية دون ترسيب.

3- إذا تساوت الطاقة مع الحمولة المنقولة، فإن حالة التوازن تسود في المجرى النهري دون حتٍّ أو ترسيب، ويقتصر العمل الجيومورفولوجي للماء على عملية النقل دون غيرها. تعدُّ هذه الحالة نموذجية، ويندر الوصول إليها ضمن الشروط الطبيعية غير الثابتة التي تتحكم في جيومورفولوجية الأنهار، ومياهها، وحركاتها، وغزارتها. [3]

ما هي فوائد المياه الجارية؟

تعدُّ المياه العنصر الرئيسي في توليد الكهرباء، حيث تستخدم محطات الطاقة الكهرومائية والطاقة الحركية الناتجة عن سقوط الماء لتوليد الكهرباء، ويتمُّ ذلك من خلال استخدام مياه السد المرتفع بحيث يكون الماء أكثر قوةً عند عملية سقوطه، وتؤثر قوة ضغط الماء الساقط على شفرات التوربينات، فتجعلها تدور.

ثم تقوم التوربينات الدورانية بنقل الطاقة الحركية الناتجة عن سقوط الماء إلى المولدات التي تقوم بإنتاج الكهرباء التي تستخدم في المنازل، والشركات، والمعامل الصناعية، ويتمُّ توليد حوالي 20 بالمئة من كهرباء العالم من الطاقة الكهرومائية، ويتوفر 10 بالمئة من الكهرباء في الولايات المتحدة من الطاقة المائية.

وتمثل الطاقة الكهرومائية أهميةً عظيمةً لأنها تحدُّ من التلوث، حيث إنها لا تترك أيّ نفايات خلفها، وتقلّل من الحاجة إلى استخدام النفط والفحم المستخدم في إنتاج الكهرباء، فهو يمنع حرق 22 مليار جالون من النفط و120 طن من الفحم سنوياً.

تعدُّ المياه الجارية أيضاً عنصراً هاماً في الزراعة، حيث يستخدم المزارعون ثلاثة أرباع المياه في ريّ مزروعاتهم ومحاصيلهم عن طريق تحويل المياه الجارية من نهر جارٍ عن طريق حفر القنوات في الحقول والأراضي الزراعية.

أما بالنسبة للصناعة، فتمثل المياه الجارية أهميةً كبيرة، حيث يستخدم الماء في صناعة الورق، ومعالجة المنتجات، وتبريدها، وتخفيفها، حيث تتطلب كميات كبيرة من المياه، وغيرها من الصناعات، مثل: صناعة المواد الكيميائية التي تعتمد جميعها على المياه. [4] [5]

المراجع البحثية

1- What is considered “running water” for the vampire’s weakness in D&D 5E?. (n.d.). Quora. Retrieved September 25, 2024

2- علم المياه. د. جهاد  .علي الشاعر .عام (2006). Retrieved September 25, 2024

3- أشكال الأرض العامة. عماد الدين الموصلي. (2000). Retrieved September 25, 2024

4- Rohan. (2024, June 17). Energy 101: Hydropower. MCE. Retrieved September 25, 2024

5- استخدامات الماء في مجال الصناعة. (n.d.). موضوع. Retrieved September 25, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.