Skip links
جملة المفعول لأجله مكتوبة باللغة العربية

المفعول لأجله – أحواله، شروطه وهل يجوز تقدمه على الفعل؟

الرئيسية » المقالات » اللغة العربية » المفعول لأجله – أحواله، شروطه وهل يجوز تقدمه على الفعل؟

 يُسمَّى أيضاً (المفعول له)، وهو المصدر المُعلِّلُ لحدَثٍ شاركهُ وقتاً وفاعلاً، ومثال ذلك: قمتُ إجلالاً لكَ، فإِن فَقدَ المُعَلِّلُ شرطاً جُرَّ بحَرف التعليلِ، نحو قوله: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً”، {الروم 21} أي غير التعليل، فالتعليل لابدَّ منه. [1]

إذاً لو فُقِد التعليل لم يجزْ الجرُّ أصلاً، وإنما يجبُ النَّصب على المفعولية المُطلقة نحو: قتلته صبراً، فـ (صبراً) مصدر لكنه لا يفيد التعليل، وبالتالي فإن المفعول له مصدرٌ قلبيٌّ يذكر لبيان سبب فعل اتَّحد معه في الزمن والفاعل على سبب حدوث الفعل، أي أن المفعول له يعلِّل سبب وقوع الفعل. [1]

يُعدُّ المفعول لأجله جواباً لمن قال: ” لِم فعلتَ؟” تقول: فعلت ذاك مخافةَ الشرِّ، فالمصدر (مخافةَ) يُبيّن سبب وقوع الحدث، فهو مفعولٌ لأجله منصوب، والأكثر فيه أن يكون نكرة. [2]

ما هي أحوال المفعول لأجله؟

للمفعول لأجله المُكتمِل ثلاثة أحوال، وهي:

1- أن يكون نكرةً مجرَّدةً من الألف، واللام، والإضافة

مثال: قمتُ إجلالاً لشيخي، ويجوز جرّه بحرف الجر، قمتُ لإجلالِ شيخي، والأفضل نصبُه.

2- أن يكون محلَّىً بالألف واللام

مثال: ضربتُ ابني التأديبَ، والأفضل جرّه بحرف الجرّ في هذه الحالة، فتقول: ضربتُ ابني للتأديبِ.

3- أن يكون مضافاً

نحو قوله تعالى: “ومن الناس من يشري نفسه ابتغاءَ مرضاة الله”، {البقرة 207} ويجوز في هذه الحالة أن يُجرَّ بحرف الجرّ. [2]

ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر في المفعول لأجله؟

1- أن يكون مصدراً قلبياً دالاً على سبب الفعل

والمصدر القلبي هو الدالّ على حدثٍ نفسيّ باطنيّ غير حسيّ كالخوف، والطمع، والرغبة. قال تعالى: “تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربَّهم خوفاً وطمعاً” {السجدة 16}، فالخوف والطمع مصدران قلبيان غير حسِّيَين. وأجاز بعض النحويين أن يكون المصدر غير قلبي، مثال: ضربته تأديباً له، فالتأديب مصدر غير قلبي، وقد قام بوظيفة المفعول لأجله لأنه دلَّ على سبب وقوع الفعل.

 2- أن يكون متَّحداً والفعل في الفاعل والزمن

قال تعالى: “لا تقتلوا أولادكم خشيةَ إملاق نحن نرزقهم وإيَّاكم” {الإسراء 31}، فإن زمن القتل هو زمن خشية الإنفاق. [3]

هل يجوز جرّ المفعول لأجله؟ 

أجاز النحويون جرَّ المفعول لأجله بأحد حروف الجرّ الدّالة على التعليل، كاللام والباء.. حتى لو توافرت فيه شروط المفعول لأجله كلِّها، قال تعالى: “وإن فيها لما يهبط من خشيةِ الله” {البقرة74}، فالمصدر (خشيةِ) مصدرٌ قلبيٌّ متّحدٌ والفعل في الفاعل والزمن، وجُرَّ بحرف الجرّ (من)، وهذا جائز. [3]

هل يجوز أن يتقدّم المفعول لأجله على الفعل؟

يجوز أن يتقدم المفعول لأجله على الفعل، مثال ذلك: حبَّاً في لقائك زرتكَ، ورغبةً في العلم حضرتُ، فإن (حبَّاً) و(رغبةً) مفعولان لأجله تقدَّما على فعليهما (زرتكَ) و(حضرتُ)، وهذا جائز. [3]

المراجع البحثية

1- الفوزان عبد الله بن صالح بن عبد الله. (n.d.). المفعول له In. تعجيل الندى بشرح قطر الندى (p. 188). essay, المكتبة الشاملة. Retrieved April 20, 2023

2- بابتي عزيزة فوال. (2017). أحوال المفعول لأجله In: المعجم المفصل في النحو العربي (p. 126). essay, دار الكتب العلمية. Retrieved April 19, 2023

3- جطل مصطفى. (2004). المفعول لأجله. In النحو والصرف 1 (pp. 172–173-174-175). essay, مديرية الكتب للمطبوعات الجامعية.

This website uses cookies to improve your web experience.