Skip links
امرأة مسنة تمسك بيدها حبة دواء وباليد الأخرى كأس من الماء

العلاج الهرموني التعويضي – أنواعه، فوائده وآثاره الجانبية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو العلاج الهرموني التعويضي؟

يُعتبر العلاج الهرموني التعويضي (Hormone replacement therapy (HRT)) العلاج الأساسي لتخفيف أعراض سن اليأس، ويتوفر بأشكال متعددة أكثرها شيوعاً الأقراص الفموية، تحتوي هذه الأدوية على الهرمونات الجنسية الأنثوية بتراكيز مختلفة، حيث تحتوي بشكلٍ أساسي على هرمون الأستروجين لوحده أو بالمشاركة مع هرمون البروجسترون. [1]

ما هو سن اليأس وما هي أعراضه؟

هو انقطاع الطمث لمدة عامٍ كاملٍ ينجم عن توقُّف وظيفة المبيض، وبالتالي انتهاء مرحلة الخصوبة، إن توقف وظيفة المبيض يرافقه نقصٌ هامٌّ في هرمون الأستروجين خاصة، وهذا النقص يسبّب الأعراض التالية: [1]

– الهبّات الساخنة.

– الأرق وصعوبة النوم.

– القلق والاكتئاب.

– فقدان الرغبة الجنسية وعسر الجماع.

– عسر التبوُّل، وتكرُّر الإنتانات البولية.

 – جفاف الجلد وشيخوخته.

إضافةً إلى أن نقص هرمون الأستروجين يسبّب تأثيرات طويلة الأمد، مثل: تخلخل العظام، والأمراض القلبية الوعائية.

ما هي طرق الإعطاء الأساسية للعلاج الهرموني التعويضي؟

هناك طريقتان أساسيتان: [2]

1- الطريقة الجهازية

يتمُّ عبر هذه الطريقة امتصاص كميةٍ أكبر من الأستروجين من قبل الجسم وبطرقٍ مختلفة، حيث يتواجد في أشكال متعددة، مثل: الحبوب، وغيرها، ويمارس هنا الأستروجين تأثيره على كامل الجسم، ويعالج الأعراض العامة لسن اليأس.

2- الطريقة الموضعية

يتمُّ تطبيق العلاج وامتصاصه من قبل منطقةٍ معينة فقط، وعبر هذه الطريقة يتمُّ امتصاص كميةٍ قليلةٍ من الأستروجين من قبل الجسم، ويتمُّ علاج فقط أعراض موضعية، مثل: علاج الأعراض المهبلية والبولية لسن اليأس عند تطبيق الكريمات المهبلية.

ما هي أنواع العلاج الهرموني التعويضي؟

1- العلاج بالأستروجين لوحده

يستخدم فقط في حال كانت السيدة قد خضعت لعملية استئصال رحم أو استئصال رحم مع ملحقات، عندها يتمُّ إعطاء جرعاتٍ منخفضةٍ من الأستروجين، ويتواجد ضمن أشكال متعددة أهمها:

– أقراص فموية، وهي الشكل الأكثر شيوعاً للاستخدام يحتوي على أستروجين مقترنٍ يتمُّ وصفها بجرعاتٍ مختلفة يحدّدها الطبيب.

– لصاقات توضع على الجلد يتمُّ استبدالها كل عدة أيام أو كل أسبوع حسب الجرعة التي تحتويها.

– أستروجين مهبلي على شكل كريم، أو جل، أو حلقات يتمُّ تطبيقها في المهبل، وهو مفيدٌ بشكلٍ خاص لتحسين أعراض جفاف المهبل وعسر الجماع.

– أستروجين موضعي، مثل: كريمات، أو جل، أو بخاخ الأستروجين، حيث يتمُّ تطبيقه على الجزء الداخلي من الذراع او الفخذ، ويجب عدم غسل المنطقة لمدة ساعةٍ بعد تطبيقه.

2- العلاج المركب

يتضمن هذا العلاج إعطاء هرموني الأستروجين والبروجسترون، ويتمُّ استخدامه بشكلٍ خاص عند النساء اللواتي لديهن رحم، أي لم يخضعن لجراحة استئصالٍ للرحم، لأن استخدام الأستروجين لوحده يزيد خطر سرطان باطن الرحم، ولكن إضافة البروجسترون إلى العلاج ينقص هذا الخطر.

يتمُّ إعطاء البروجسترون إما على شكل حبوب فموية، أو لصاقات جلدية، أو أجهزةٍ ضمن الرحم (اللوالب الهرمونية الحاوية على البروجسترون). [1]

ما هي فوائد استخدام العلاج الهرموني التعويضي؟

1- يخفّف شدة وتواتر الهبات الساخنة.

2- يُحسّن جفاف المهبل، وبالتالي يخفّف الألم الذي يرافق الجماع.

3- يُحسّن الرغبة الجنسية.

4- يُحسّن نوعية النوم، ويخفّف الأرق والتوتر.

5- يُحسّن المزاج.

6- يُقلّل خطر حدوث تخلخل العظام والكسور العظمية.

7- يُقلّل خطر تكرُّر الإنتانات البولية.

8- يُقلّل ألم المفاصل، ويُحسّن مقوية العضلات. [3]

ما هي الآثار الجانبية لاستخدام العلاج الهرموني التعويضي؟

1- حدوث نزفٍ تناسلي شاذ.

2- تغيُّراتٍ مزاجية.

3- صداع أو حدوث شقيقة.

4- تخريش للجلد مكان وضع اللصاقة أو مكان تطبيق الكريم.

5- حسٌّ بالانتفاخ.

6- مضضٌ وعدم ارتياحٍ في الثديين.

7- غثيان وعسر هضم.

8- غالباً تختفي هذه الآثار الجانبية خلال أسابيع بعد الاستخدام. [3]

ما هي مخاطر استخدام العلاج الهرموني التعويضي؟

من مخاطر استخدامه أنه يزيد من خطر حدوث ما يلي:

1- الأمراض والنوبات القلبية.

2- السكتة الدماغية.

3- سرطان الثدي عند الاستخدام طويل الأمد.

4- الخثار.

5- أمراض المرارة.

6- سرطان باطن الرحم في حال استخدام الأستروجين لوحده عند سيدة لم تخضع لعملية استئصال الرحم.

يعتمد حدوث هذه المخاطر على عدة عوامل أهمّها:

– عمر السيدة.

– التوقيت الذي بدأت فيه باستخدام العلاج الهرموني التعويضي.

– نمط العلاج من حيث الهرمونات المُستخدمة وطريقة التطبيق.

– التاريخ المرضي الشخصي والعائلي من حيث وجود عوامل خطر لحدوث الأمراض القلبية، والكبدية، والخثار، وسرطان الثدي، وسرطان باطن الرحم. [2] [3]

كيف يمكن التقليل من حدوث مخاطر العلاج الهرموني التعويضي؟

1- البدء باستخدام العلاج الهرموني التعويضي بعمر أقل من 60 سنة أو قبل مضي 10 سنوات على بدء سن اليأس، حيث أظهرت الدراسات أن استخدامه بهذا التوقيت لم يترافق مع زيادة خطر حدوث الأمراض القلبية والوعائية.

2- عدم استخدام الأستروجين لوحده لدى السيدات اللواتي لديهن رحم، حيث يجب مشاركته مع البروجسترون.

3- إجراء فحصٍ نسائي وماموغرام للثديين بانتظام.

4- اختيار النمط الأفضل للعلاج، واعتماد أقل جرعة فعالة حسب الحالة التي يتمُّ علاجها.

5- الحفاظ على وزنٍ ضمن الطبيعي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

6- مراقبة الأمراض المزمنة في حال وجودها، وضبطها مع الطبيب الأخصائي، واتباع نظامٍ غذائيّ صحي.

7- تجنُّب التدخين والكحول. [2]

ما هي مضادات استطباب استخدام العلاج الهرموني التعويضي؟

– الاشتباه بوجود حمل.

– نزف تناسلي شاذ.

– سوابق سرطان ثدي، أو سرطان مبيض، أو سرطان باطن الرحم.

– الإصابة بالخثار أو وجود عوامل مؤهّبة بشدة لحدوثه.

– وجود سوابق سكتاتٍ دماغية أو نوباتٍ قلبية.

– وجود أمراضٍ كبديةٍ مزمنة. [1]

ما هي بدائل استخدام العلاج الهرموني التعويضي؟

يمكن استخدام العديد من الطرق لتخفيف أعراض سن اليأس عند النساء اللواتي غير مسموح لهن أو لا يرغبن باستخدام العلاج الهرموني التعويضي، ومن هذه الطرق: [1] [2]

-استخدام مضادات الاكتئاب: تحسّن المزاج والنوم، وتقلّل حدوث الهبّات الساخنة.

– الحفاظ على برودة الجسم.

– التوقف عن التدخين وشرب الكحول لأنها تزيد حدوث الهبّات الساخنة.

– التقليل من استهلاك المواد الحاوية على الكافيين.

– تعلم تقنيات الاسترخاء والتنفُّس المريح.

– استخدام المُزلقات والمُرطّبات المهبلية لتخفيف الألم أثناء الجماع.

– اتباع نظامٍ غدائيّ صحيٍّ غنيّ بالفواكه، والخضراوات، والألياف مع تناول الأسماك، والمكسرات، والأطعمة الغنية بالكالسيوم مع تقليل استهلاك السكر.

المراجع البحثية

1- Hormone replacement therapy (HRT) for menopause. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved November 25, 2024

2- Hormone therapy: Is it right for you? (n.d.). Mayo Clinic. Retrieved November 25, 2024

3- Hazell, T., & Jacqueline Payne, F. (n.d.). Hormone replacement therapy (HRT). Patient.Info. Retrieved November 25, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.