Skip links
جملة العدد والمعدود مكتوبة باللغة العربية

العدد والمعدود في اللغة العربية – أقسامه، أحكامه وكيفية إعرابهما

الرئيسية » المقالات » اللغة العربية » العدد والمعدود في اللغة العربية – أقسامه، أحكامه وكيفية إعرابهما

العدد: يُقصد به الكلمات المُصطلَح عليها في اللغة للدّلالة على الكمّيات، ويُرمز لها بالأرقام الحسابية، واللغة تهتمُّ بأسماء الأعداد أي الكلمات التي تُكتبُ بها الأعداد، وليس الرموز الرياضية، مثال: (3،2،1) رموزٌ حسابيةٌ تُكتب في اللغة (واحد، اثنان، ثلاثة).

المعدود: هو تمييز العدد، أو تفسير العدد، أو هو كلمةٌ توضُّح المقصود من العدد، فيبيّن نوع الكمية التي تدلُّ عليها أسماء الأعداد، مثال: اشتريتُ خمسةَ أقلامٍ، العدد (خمسةَ) والمعدود (أقلامٍ) هو الذي وضحّ المقصود من العدد.

ما أقسام العدد في اللغة العربية؟

تُقسم الأعداد إلى أربعة أقسام هي: [1]

1- الأعداد المفردة

هي الأعداد من واحد إلى عشرة.

2- الأعداد المركّبة

هي الأعداد التي رُكّبت مع العدد عشرة أي من أحدَ عشرَ إلى تسعَةَ عشرَ.

3- ألفاظ العقود

هي الأعداد (عشرون، ثلاثون، أربعون، خمسون، ستون، سبعون، ثمانون، تسعون)، ويلحق بها (مئة، ألف، مليون).

4- الأعداد المعطوفة

هي الأعداد المُفردة المعطوفة على ألفاظ العقود، مثل: (واحد وعشرون، خمس وستون..).

ما هي أحكام تذكير العدد وتأنيثه؟

1- الأعداد المفردة

(واحد، اثنان) يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث، قرأتُ كتاباً واحداً، اشتريتُ قصةً واحدةً، اشتريتُ اثنين من الكتب، قرأت اثنتين من القصص، أما الأعداد من (ثلاثة إلى تسعة) تُخالف المعدود في التذكير والتأنيث، فيلحقها التاء مع المذكر، وتُجرّد منها مع المؤنث، ويُنظر إلى المفرد وليس الجمع، إذا تقدّم المعدود على العدد يجوز تذكير العدد وتأنيثه، مثال: القراءُ السّبعُ أو السّبعةُ.

قال تعالى: “سخَّرَها عليهمْ سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسوما”{الحاقة 7}، فإن مفرد (ليالٍ) هو (ليلة) فهي مؤنث، ومفرد (أيام) (يوم) وهو مذكر، فالأعداد (سبعَ) و(ثمانية) جاءت مخالفةً للمعدود في التذكير والتأنيث في حال الإفراد وليس الجمع. وتُطبّق هذه القاعدة على المعطوف في الأعداد المُتعاطفة، قال تعالى: “إن هذا أخي له تسعٌ وتسعونَ نعجةً، ولي نعجةٌ واحدةٌ، فقال أكفلنيها وعزَّني في الخطاب” {ص 23}، فالعدد (تسعٌ) خالف المعدود (نعجة).

3- العدد المركّب

يُخالف المعدود في الجزء الأول، ويوافق المعدود في الجزء الثاني، مثال: قطفتُ تسعَ عشرةَ وردةً، فالعدد المركّب (تسعَ عشرةَ) خالفَ الجزء الأول منه (تسعَ) المعدود (وردةً) ووافق الجزء الثاني منه (عشرةَ) في التأنيث. أما العددان أحد عشر واثنا عشر، فإنهما يوافقان معدودهما في التذكير والتأنيث في جزأيهما، فإذا كان المعدود مؤنثاً، فالعدد يكون مؤنثاً بجزأيه، (قرأتُ إحدى عشرةَ قصةً) (قرأتُ اثنتي عشرةَ قصةً). أما إذا كان المعدود مذكراً، فإن المعدود يأتي مذكراً بجزأيه (رأيتُ أحدَ عشرَ طالباً) (رأيتُ اثني عشرَ طالباً).

2- ألفاظ العقود

تلزمُ حالةً واحدةً مع المذكر والمؤنث، قال تعالى: “إن يوماً عند ربك كألفِ سنةٍ مما تعدّون” {الحج 47}.

4- العدد عشرة

يُوافق المعدود إذا كان مركباً كما في المثال السابق، ويُخالف المعدود إذا كان مفرداً، مثال: قرأتُ عشرَ رواياتٍ.

ما هي أحكام إعراب العدد؟

1- العدد المفرد من (واحد إلى تسعة)

يُعرب العدد المفرد بعلامات الإعراب الأصلية (الفتح، الضمّ، الكسر) بحسب موقعه من الجملة ماعدا العدد اثنان فيُعرب إعراب المُلحق بالمثنّى، فيُرفع بالألف ويُنصب ويُجرُّ بالياء، وأمثلة ذلك: نالَ المتفوقُ أربعَ جوائزَ، فإعراب (أربعَ): مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحة، جاء خمسةُ طلابٍ، فإعراب (خمسة): فاعلٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة.

فزتُ بخمسِ ميدالياتٍ، إعراب (خمس): اسمٌ مجرورٌ بالكسرة، جاء اثنان من المتفوقين، فإعراب (اثنان)، فاعلٌ مرفوعٌ بالألف لأنه مُلحقٌ بالمثنّى، مررتُ باثنين من أصدقائي، إعراب (اثنين): اسمٌ مجرورٌ بالياء لأنه مُلحقٌ بالمثنّى.

2- ألفاظ العقود

تُلحق بإعراب جمع المذكر السالم، فترفع بالواو وتنصب وتجرُّ بالياء، وأمثلة ذلك: في المكتبة ثلاثونَ طالباً، يُعرب (ثلاثون): مبتدأ مؤخّرٌ مرفوعٌ بالواو لأنه مُلحقٌ بجمع المذكر السالم، رأيتُ خمسينَ عاملاً، فإعراب (خمسين): مفعولٌ به منصوبٌ بالياء لأنه مُلحقٌ بجمع المذكر السالم.

3- الأعداد المُتعاطفة

من (إحدى وعشرون إلى تسع وتسعون): تُطبّقُ عليها القاعدة السابقة، فتُعرب بحسب المعطوف والمعطوف عليه، مثال: حضرَ المسرحيةَ أربعٌ وخمسونَ مشاهداً، فإعراب (أربع): فاعلٌ مؤخرٌ مرفوعٌ بالضمة، وإعراب (خمسون): اسمٌ معطوفٌ مرفوعٌ بالواو لأنه مُلحقٌ بجمع المذكر السالم.

أما (مئة، وألف، ومليون) فتعرب إعراب الأعداد المفردة، قال تعالى: “فأماتهُ الله مائةَ عامٍ ثم بعثه” {البقرة 359}،فإعراب العدد (مئة): مفعول فيه ظرفُ زمانٍ منصوبٌ بالفتحة متعلّقٌ بالفعل أماته. [2] [3]

4- الأعداد المركّبة

من (إحدى عشر إلى تسعة عشر): تُعرب مبنيةً على فتحِ الجُزأين في محلّ نصب، أو جرّ، أو رفع بحسب موقعها من الجملة، قال تعالى: “يا أبتِ إنّي رأيتُ أحدَ عشرَ كوكباً والشمسَ والقمرَ رأيتُهم لي ساجدين” {يوسف 4}، فإعراب العدد المركّب (أحدَ عشرَ): عددٌ مبنيٌّ على فتحِ الجزأين في محلّ نصب مفعول به.

5- العدد (اثنا عشرة)

يُعامل معاملة المثنّى في الجزء الأول فيرفع بالألف، وينصب ويجرُّ بالياء أما (عشرة) فيعرب جزءاً مبنياً على الفتح لا محلّ له من الإعراب، مثال: قرأتُ اثني عشرَ قصةً، فيُعرب العدد (اثني): مفعولٌ به منصوبٌ بالياء لأنه مثنى، ويُعرب العدد (عشرَ): جزءٌ عدديٌّ مبنيٌّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. [2] [3]

كيف يُعرب المعدود؟

1- يُعرب المعدود مع الواحد والاثنين بحسب موقعه من الجملة، مثال: قرأتُ كتاباً واحداً، عندي كتابان اثنان، فإعراب (كتاباً): مفعولٌ به منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة، وإعراب (كتابان): مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنّى.

2- يُعرب المعدود بعد الأعداد من أحدَ عشر إلى تسعَ عشر وألفاظ العقود تمييزاً منصوباً، مثال: قطفتُ خمسَ عشرةَ وردةً، فإعراب (وردة): تمييزٌ منصوبٌ بالفتحة، وزرعتُ ثلاثينَ شجرةً، فإعراب (شجرة): تمييزٌ منصوبٌ بالفتحة.

3- يُعرب المعدود مع الأعداد المُفردة من ثلاثة إلى تسعة والمئة، أو المئات والألف، أو الآلاف، أو الألوف مضافاً إليه لأنه يأتي بعد العدد، مثال، في مكتبتي مئةُ كتابٍ، فإعراب المعدود (كتاب): مضافٌ إليه مجرورٌ وعلامة جرّه الكسرة. [3]

صياغة الأعداد على وزن (فاعل)

1- يُصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المتصرّف على وزن (فاعل)

ويجوز اشتقاق صيغة اسم الفاعل من الأعداد الواحد إلى العشرة، فيقال: (حادي، ثانٍ، ثالث، رابع، خامس، سادس، سابع، ثامن، تاسع، عاشر)،والغاية منه أنه يصفُ ما قبله، ويدلُّ على الترتيب، مثال: جاء الطالب الثاني، فالعدد (الثاني) صفةٌ للموصوف الطالب، ودلَّ على ترتيبه.

ويُمكن أن يُضاف العدد الذي يكون على وزن فاعل إلى العدد الأصلي فلا يدلّ على الترتيب، وإنما يكون بعضاً من العدد الأصلي، كقوله تعالى: “لقد كفرَ الذينَ قالوا إنَّ اللَه ثالثُ ثلاثة” {المائدة 73}، فالعدد (ثالث) يدلُّ على أنه جزءٌ من ثلاثة، ولا يدلُّ على الترتيب.

2- تأتي هذه الأعداد مركبةً مع العدد عشرة أيضاً

أمثلة ذلك: (حادي عشر، رابع عشر، خامس عشر، سادس عشر..)، وتُعرب مبنيةً على فتح الجزأين، مثال: جاء الطالبُ الثانيَ عشرَ، فإعراب العدد المركّب (الثانيَ عشرَ): عددٌ مبنيٌ على فتح الجزأين في محلّ رفع صفة.

3- تأتي الأعداد التي على وزن فاعل معطوفةً بالواو على ألفاظ العقود أيضاً

فيقال: (السادس والعشرون، السابع والثلاثون..). وتُعربُ إعراب العدد المفرد، رأيت العاملَ التاسع والثلاثون، فإعراب (التاسعَ): صفةٌ مرفوعة بالضمة، وإعراب (الثلاثون): اسمٌ معطوف مرفوعٌ بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. [4]

المراجع البحثية

1- محمد عيد- كتاب النحو المصفى – العدد – المكتبة الشاملة (n.d.). (pp. 709) 1971. essay, مكتبة الشباب. Retrieved June 23, 2023,

2- أبو العباس، م . (n.d.). العدد. كتاب الإعراب الميسر (pp. 109–114). essay, Islam kotob. Retrieved June 23, 2023

3- عبد العزيز قاسم. (2013). إعراب الأعداد الطبيعية الصحيحة . مبادئ اللغة العربية (p. 139). essay, دار الكتب العلمية. Retrieved June 24, 2023

4- عباس حسن (n.d.). المسألة 166 صياغة العدد على وزن فاعل. النحو الوافي (ج 4 554-561. essay, (p.  دار المعارف. Retrieved June 24, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.