الطعوم اللثوية – فوائدها، أنواعها ومراحل تطبيقها
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
مع ازدياد اهتمام المرضى بالناحية الجمالية ازدادت الحاجة إلى جراحة الأغشية المخاطية اللثوية. تُستطبُّ الطعوم اللثوية في حالات انحسار اللثة الذي يوصف بأنه تحرك حافة اللثة بالاتجاه الذروي بعيدًا عن نقطة الاتصال بين الميناء والجذر، مما يؤدي إلى انكشاف جزءٍ كبيرٍ من جذر السن، ويمكن أن يتسبّب ذلك في تلف العظام الداعمة للأسنان. انحسار اللثة هو مشكلةٌ شائعةٌ في طب الأسنان، حيث يؤثر على 4 بالمئة إلى 12 بالمئة من البالغين، وغالبًا ما يتطور دون أن يلاحظه المريض حتى يصبح أكثر حدة.
فوائد الطعوم اللثوية
1- تحسين الناحية الجمالية للمريض.
2- إيقاف الضرر الحاصل في اللثة.
3- التخلص من الحساسية الزائدة للأسنان الناتجة عن الانحسار اللثوي، وانكشاف جذر السن.
4- السيطرة على النخور العنقية.
5- إيقاف التآكل العنقي.
6- منع تطور أمراض النُّسج الداعمة، والحفاظ على الأسنان من الفقد. [1] [2]
أنواع الطعوم اللثوية
1- طعوم النسيج الضام
للحصول على هذا الطعم يتمُّ رفع شريحةٍ من الغشاء المخاطي في سقف الفم (قبة الحنك)، وتتمُّ إزالة النسيج من تحت الشريحة، والذي يسمّى النسيج الضام تحت الظهاري، ثم تتمُّ خياطته إلى نسيج اللثة المحيط بالجذر المكشوف. بعد إزالة النسيج الضام (الطعم) من تحت شريحة الحنك تتمُّ خياطة الشريحة مرةً أخرى.
2- الطعوم اللثوية الحرة
مشابهة لطعم النسيج الضام، تتضمن الطعوم اللثوية الحرة استخدام نسيجٍ من سقف الفم، ولكن بدلاً من عمل شريحةٍ، وإزالة النسيج تحت الطبقة العليا من قبة الحنك، تتمُّ إزالة كميةٍ صغيرةٍ من النسيج مباشرةً من سقف الفم ثم يتمُّ تثبيتها في منطقة اللثة التي يتمُّ علاجها.
تتفوق الطعوم اللثوية الحرة في تغطية الجذور، ومنع انحسار اللثة عن طريق زيادة عرض اللثة الملتصقة، حيث إنها طريقةٌ موثوقةٌ لتوسيع اللثة المتقرّنة، وإبطاء تقدُّم الانحسار اللثوي، كما تتمتع الطعوم اللثوية الحرة بميزة على الطعوم النسيجية الضامة تحت الظهارية من حيث البساطة، والقدرة على علاج أسنان متعددةٍ في وقتٍ واحد، وسهولة التعامل مع النسيج، وإمكانية إجرائها عندما تكون اللثة المتقرّنة المجاورة غير كافية.
3- الطعوم المُزاحة
في هذا الإجراء بدلاً من أخذ النسيج من قبة الحنك يتمُّ تطعيمه من اللثة بالقرب من السن الذي يحتاج إلى تطعيم، حيث يتمُّ رفع الشريحة جزئيًا فقط بحيث تبقى أحد حوافها متصلًا، ثم يتمُّ سحب اللثة لتغطية الجذر المكشوف وخياطتها في مكانها. يمكن إجراء هذا الطعم فقط للأشخاص الذين لديهم كمية كافية من نسيج اللثة بالقرب من السن.
4- الطعوم المغايرة
يتمُّ استخدام مادة الطعم من بنك الأنسجة بدلاً من سقف الفم، وفي بعض الأحيان، تُستخدم بروتينات تحفيز الأنسجة لتنشيط قدرة الجسم الطبيعية على نموّ العظام والأنسجة. [1] [2]
معايير اختيار الطعم اللثوي والتقنية الجراحية المُتّبعة في تطبيقه
يوجد العديد من التقنيات الجراحية التجميلية اللثوية التي يتمُّ استخدامها في عملية التطعيم اللثوي، وتساهم العوامل التالية في اختيار العلاج الأفضل: [1]
● درجة الانحسار.
● عرض اللثة الملتصقة.
● الاعتبارات التجميلية.
● موقع السن ضمن القوس السنّية.
● راحة المريض.
مراحل تطبيق الطعم اللثوي
أثناء جراحة طعم اللثة، سيقوم أخصائي اللثة بما يلي: [3]
1- إعطاء المخدر الموضعي
لتخدير الأسنان واللثة في تلك المنطقة، كما يقدّم العديد من أخصائيي اللثة خيارات إعطاء المهدئ لراحة المريض بما في ذلك أكسيد النيتروز، والتخدير الفموي، والتخدير الوريدي.
2- تحضير مكان وضع الطعم
يقوم أخصائي اللثة بعمل شقّ (قطع)، ويخلق شريحةً صغيرةً في اللثة، ثم يقوم بتنظيف جذور الأسنان بشكلٍ شاملٍ وعمل تسويةٍ جذرية.
3- قطف الطعم
بعد ذلك يقوم الجراح بعمل شقّ آخر في سقف الفم، ويزيل قطعةً صغيرةً من النسيج الداخلي، وتبقى الطبقة الخارجية سليمةً في حال كان الطعم المختار هو الطعم الضام ثم يغلق الموقع بخياطته أو يقوم بأخذ نسيجٍ كاملٍ في حال كان الطعم المختار هو الطعم اللثوي الحر، ثم يقوم بوضع ضمادٍ مكان إزالة الطعم (إذا قرر الجراح استخدام طُعمٍ مُغايرٍ مُتبرَّع به، فسيتخطّى هذه الخطوة).
4- وضع الطعم اللثوي في موضعه
حيث يضع الجراح طعم اللثة فوق جذور الأسنان المكشوفة (منطقة الانحسار).
5- الخياطة
يعيد الجراح وضع نسيج اللثة، ويخيطه في مكانه. قد يستخدم أخصائي اللثة خيوط تسقط من تلقاء نفسها، أو خيوط يجب إزالتها في زيارة تالية بعد أسبوع.
مرحلة التعافي بعد طعم اللثة
من الطبيعي تمامًا أن يشعر المريض ببعض الإزعاج أو الألم أثناء التعافي من طعم اللثة، ويبدأ هذا الألم في التلاشي مع مرور الأيام. تختلف شدة الألم من خفيفٍ إلى معتدلٍ إلى ألمٍ شديد، وتعتمد شدة الألم التي يشعر بها المريض على العديد من العوامل، مثل:
1- تحمُّل الألم الفردي.
2- نوع طعم اللثة المستخدم.
3- نوع الدواء المستخدم للألم بعد الجراحة تشمل المسكنات التي يمكن وصفها بعد عملية الطعم الأسيتامينوفين، الإيبوبروفين ، النابروكسين.
يتمّ إعطاء المريض تعليمات خاصة بعد عملية الطعم تشمل:
– تعليمات النظافة الفموية بما في ذلك متى، وكيفية تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة أثناء التعافي.
– عدم إزعاج الموقع الجراحي عن طريق العبث به بالأصبع، أو اللسان، أو أشياء أخرى.
– تناول الأطعمة اللينة، مثل: البطاطس المهروسة، والزبادي.
– تجنّب الأطعمة التي يمكن أن تهيّج المنطقة، بما في ذلك الأطعمة الصلبة، أو الحارة، أو الحمضية، أو الساخنة جدًا، أو الباردة جدًا.
يحدث الشفاء التام في غضون أسبوعٍ إلى أسبوعين، يجب تحديد موعد متابعة مع أخصائي اللثة بعد أسبوع تقريبًا من العملية للتأكد من أن المريض يتعافى بشكلٍ صحيح وأن الطعم ناجح. بعد حوالي أسبوعين يكون المريض قادرًا على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكلٍ طبيعي. قد يستغرق الشفاء الكامل لمنطقة الطعم شهرًا أو أكثر اعتمادًا على الصحة العامة للمريض، ومدى الاهتمام بالنظافة الفموية أثناء فترة التعافي. [4] [5]
الاختلاطات والمضاعفات التي يمكن حدوثها
المضاعفات بعد جراحة طعم اللثة نادرة، ولكنها قد تحدث، وتشمل:
– الالتهاب والإنتان.
– النزيف المفرط.
– رفض الطعم اللثوي (الفشل).
يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال ملاحظة أي نزيف أو إفرازات غير متوقّعة حول موقع الطعم. في حالات نادرة، قد لا يتكيف نسيج الطعم بشكلٍ صحيح مع موقع الطعم، وتكون هناك حاجة إلى إعادة إجراء العملية. في حال كان مظهر الطعم النهائي غير تجميلي قد يحتاج أخصائي اللثة إلى تعديل النسيج لجعله أكثر ملاءمةً من الناحية التجميلية.
أعراض فشل الطعم اللثوي
إذا فشل طعم اللثة، فمن المحتمل ملاحظة وجود بقعةٍ كبيرةٍ من النسيج الأبيض التي انفصلت عن السن. يشير فقدان اللون إلى أن الطعم فقد إمداد الدم وتموت، كما أن وجود صديد في الموقع الجراحي أو حمّى تزيد عن (38.33 درجة مئوية) يعدّ من علامات فشل الطعم. [3] [5]
المراجع البحثية
1- Rajendran، Poornima & Namburi، Rajesh. (2023). Free gingival grafting technique for gingival recession coverage: A 6-month follow-up interventional study. Eastern Journal of Medical Sciences. Retrieved September 20، 2024
2- Marks، H. (2023، September 20). Gum tissue grafts. WebMD. Retrieved September 20، 2024
3- Professional، C. C. M. (2024، August 12). Gum graft surgery. Cleveland Clinic. Retrieved September 20، 2024
4- Seladi-Schulman، J.، PhD. (2021، July 16). Does a gum grafting procedure hurt? How to relieve pain. Healthline. Retrieved September 20، 2024
5- Jewell، T. (2017، May 2). Gum tissue graft: why it’s needed and what to expect. Healthline. Retrieved September 20، 2024