Skip links
الأسنان العلوية والسفلية لشخص بالغ وتظهر اللثة متضخمة تحت الأسنان وذلك بسبب الإصابة بالضخامة اللثوية

الضخامة اللثوية

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأسنان » الضخامة اللثوية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعدُّ الضخامة اللثوية نوعاً من أنواع الأمراض التي تصيب النُّسج حول السنيّة، وتُعتبر زيادة في حجم النسيج اللثوي، وذلك نتيجة التكاثر وارتفاع في عدد عدّة أنواع من الخلايا، والألياف، والأوعية الدموية اللثوية. [1]

ما هي التسمية العلمية الصحيحة للضخامة اللثوية؟

يجب التفريق ما بين ثلاث مصطلحات لكل منها تعريف يختلف عن الآخر تحت مظهر سريري واحد، وهي:

1- فرط التصنُّع أو فرط النمو اللثوي

وهي عبارة عن ضخامة ناتجة عن زيادة في حجم النسيج أو العضو وهو اللثة، وهذه الزيادة في الحجم تكون عائدةً إلى تكاثر وارتفاع مجموعة من الخلايا أي عدة أنواع خلوية إضافةً إلى المادة الأساسية الموجودة بين الخلايا والألياف والأوعية الدموية، وفي هذه الزيادة تكون الخلايا ذات شكل طبيعي.

2- فرط التضخُّم

هو عبارة عن ضخامة في النسيج أو العضو لكنها تكون ناتجةً عن زيادة في حجم الخلية المُكوّنة لهذا النسيج، وهي لا تُعبِّر عن الضخامة اللثوية.

3- فرط التصنُّع الورمي

والذي يعتبر التكاثر والنمو مجهول السبب لنوع واحد من الخلايا، وهذا ما يندرج تحت مُسمَّى الأورام السليمة أو الخبيثة. [1]

ما هي أبرز درجات مراحل الالتهاب اللثوي؟

هناك مشعر أساسي هو مشعر الضخامة اللثوية الذي يُعبِّر عن عدة مراحل أو درجات، وهي:

أ- الدرجة صفر

تكون اللثة طبيعية ولا يوجد أي ضخامة لثوية.

ب- الدرجة 1

تكون اللثة متضخِّمة بشكل بسيط، وهذا ما يُعرف بالضخامة اللثوية البسيطة إذ تقتصر الضخامة باللثة الحفافية، ولا تغطي أكثر من الثلث العنقي للتاج أو المسافة بين السنية.

ت- الدرجة 2

هي عبارة عن ضخامة متوسطة أو معتدلة لكنها تتجاوز الثلث العنقي للتاج والمسافة بين السنيّة، وتكون هذه الضخامة إما موضعة أو مُعمَّمة.

ث- الدرجة 3

وهي أشدُّ الدرجات إذ تكون شديدة تغطي ثلثي التاج والمسافة بين السنيّة، وقد تمتدُّ لتشمل كل من اللثة الحرة واللثة الملتصقة، وتكون موضعة أو مُعمَّمة. [2]

ما هي أبرز تصانيف الضخامات اللثوية؟

هناك عدة أنواع أبرزها:

1- الضخامات اللثوية الالتهابية

وتقسم إلى نوعين:

الضخامات الالتهابية المزمنة

حيث تبدأ في اللثة الحفافية، ويمكن أن تبدأ في الحليمة اللثوية، وتكون إما موضعة أو مُعمَّمة، وما يميز هذه الضخامة أنها تظهر على شكل زيادة في حجم الحليمات اللثوية أو تضخُّم بالحوافل اللثوية، والتي تنمو بالاتجاه التاجي، وذلك دون أن يترافق مع هجرة في الارتباط البشروي، وهذا ما يُسبِّب تشكلاً للجيوب الكاذبة النازفة، والمُسبِّبة للآلام، ومن أحد أهمّ الأمثلة على هذه الضخامة هي الضخامة المرافقة للتنفس الفموي.

الضخامات الالتهابية الحادة

وهي عبارة عن ضخامة في النسيج اللثوي تترافق مع تشكل الخراجات في جهاز الدعم للأسنان سواءً أكان خراجاً لثوياً من دون تشكل جيب أو خراج نسج حول سنيّة مع تشكل جيب حول سنّي، وعادةً ما تظهر على شكل توزُّم لثوي نسيجي ذي سطح أملس ناعم ومؤلم مترافق مع خراج يملأه القيح والرشاحة الالتهابية. [1]

2- الضخامة اللثوية الليفية

وتقسم إلى نوعين:

الضخامة اللثوية الدوائية

وهي ثلاث ضخامات:

1- ضخامة مُسببة بمضادات الصرع: وهي الضخامة التي تبدأ في الحليمات اللثوية أولاً مُشكِّلةً ضخامات تشبه حبَّ الخرز إذ تبدأ بالتطور عادةً بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، ومن أكثر الأماكن التي تصيبها هي السطوح الدهليزية للأسنان الأمامية العلوية والسفلية إضافةً لسطوحها اللسانية، ويمكن أن تغطي التيجان في الحالات الشديدة، وتمتدُّ إلى اللثة الحفافية وصولاً إلى اللثة الملتصقة. [2]

2- الضخامة اللثوية بمُثبِّطات المناعة: عادةً ما يأخذ هذا الدواء المرضى الذين يقومون بزرع الأعضاء كزرع الكلية حيث يُعطى هذا الدواء ليُثبِّط المناعة حتى لا يقوم الجسم بمهاجمه العضو المزروع، ونتيجة تناول المريض لهذا الدواء المُثبِّط المناعي تحصل آثار فموية أبرزها الضخامة اللثوية.

3- الضخامة المُسببة بمُعيقات أقنية الكالسيوم: إذ تُسبّب هذه الأدوية ضخامةً لثويةً مشابهةً من الناحية النسيجية والسريرية لكل من الضخامتين المُسبّبتين بمضادات الصرع ومُثبّطات المناعة، ولكن أبرز ما يميزها أن نسبة الإصابة في هذه الضخامة أقلّ من الضخامة المُسبّبة بالمُثبّط المناعي، وتُعتبر مرتفعةً عند الأطفال. [3]

الضخامة اللثوية الليفية مجهولة السبب

تُعتبر من الضخامات المميزة حيث إنها تحدث لأسباب مجهولة السبب كما تعرف باسم الضخامة الفيلية، عادةً ما تظهر بمرحلة الطفولة مع بداية بزوغ الأسنان المؤقتة، ويمكن أن تحمل طابعاً عائلياً أو وراثياً، ومن أبرز ما يُميّز هذه الضخامة أنها تبدأ باللثة الملتصقة، وهذا ما يميزها عن الضخامة الليفية الدوائية التي تبدأ باللثة الحُليمية أو الحفافية إذ تكون اللثة قاسيةً ومتينةً ذات سطح محبب لكنها غير مؤلمة وغير نازفة، وتمتاز بلونها الطبيعي. [3]

3- الضخامة اللثوية المشروطة

نعني بهذه الضخامة بأنها تظهر خلال فترات محددة أبرزها الحمل إذا حصل تبدُّل هرموني عند المرأة الحامل. يساعد على ظهور هذه الضخامة البلوغ، ففي هذه الفترة من العمر أيضاً يحصل تبدُّل هرموني يُسبّب تلك الضخامة، إضافةً إلى نقص الفيتامينات كفيتامين(C) وغيرها من الشروط التي تساعد على ظهورها في فترات محددة.

4- الضخامة اللثوية المُسببة والمترافقة مع الأمراض الجهازية

من أبرز هذه الأمراض ضخامة ابيضاض الدم وضخامة الأمراض الحُبَيبية كورم وينغر الحُبَيبي، والضخامة المترافقة مع مرض السكري، والضخامة المترافقة مع مرضى الإيدز. [3]

5- الضخامة اللثوية الورمية

سواءً أكانت أوراماً سليمةً، كالورم الحُلَيمي، والورم ذو الخلايا العرطلة، أو كانت أوراماً خبيثةً كالسرطان البشروي، والميلانوما الخبيثة. [1] [3]

المراجع البحثية

1- Beaumont, J., Chesterman, J., Kellett, M., & Durey, K. (2017, January 27). Gingival overgrowth: Part 1: Aetiology and clinical diagnosis. Nature News. Retrieved April 23, 2023

2- Miranda J;Brunet L;Roset P;Farré M;Mendieta C; (2012, August 17). Reliability of two measurement indices for gingival enlargement. Journal of periodontal research. Retrieved April 24, 2023

3- Top causes of gingival enlargement and treatment options. (2022, January 7). Retrieved April 24, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.