Skip links
امرأة تهمس شائعات إخبارية في أذن صديقتها

الشائعات والنميمة

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » العلاقات » الشائعات والنميمة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الشائعات والنميمة؟

الشائعات هي معلومات أو قصة لم يتمّ التحقُّق منها، وهذا يعني أن الشخص الذي يروي القصة لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت صحيحةً أم لا، وفي معظم الأحيان، لا يهتمّ من ينشر الشائعات بتحديد ما إذا كان هناك أي حقيقة فيما يقوله.

أما النميمة (القيل والقال)، فتختلف عن الشائعات، وعادةً ما تتضمن النميمة تفاصيل مثيرة من نوعٍ ما، مما يعني أن المعلومات صادمة أو شخصية، والأكثر من ذلك، أن النميمة عادةً ما تنتشر من وراء ظهر الشخص، ويمكن أن تكون مؤلمةً للغاية.

عادةً ما تتضمن النميمة الحب، والعلاقات، والجنس، وقضايا أخرى لا يتحدث عنها الناس عادةً بشكلٍ علني. بالإضافة إلى ذلك، تسبّب النميمة دائماً الألم للشخص الذي يتحدثون عنه، ويتشارك الناس النميمة دون أي تفكيرٍ في كيفية تأثيرها على الشخص الذي يتحدثون عنه.

لماذا ينشر بعض الناس الشائعات ويخوضون في النميمة؟

إن الأشخاص الذين ينشرون الشائعات يريدون فقط تسليط الأضواء عليهم من خلال جذب الاهتمام والقبول بين الناس، ويعتقدون أنهم أفراد سطحيون ومغمورون يحتاجون إلى أن يهتمّ الناس بهم أو أن يتمتعوا بشعبيةٍ للتحقُّق من قيمتهم الذاتية.

إنهم لا يعرفون كيفية تكوين صداقاتٍ حقيقية أو كيفية تحسين أنفسهم كأفراد، كما أنه ليس لديهم أهدافاً، فيقومون من خلال إطلاق الشائعات بتحريض الناس ضدّ شخصٍ واحدٍ لتدميره، وتشويه صورته حتى يشعروا بالتحسن. إنهم يستمتعون بالتلاعب بالآخرين، ويفعلون ذلك لأنهم مرضى نفسيون بالدرجة الأولى. [1]

الشائعات بين المراهقين

يحدث هذا التصرف بشكلٍ متكرر خلال سنوات المراهقة لدرجة أن بعض الناس أصبحوا يتقبلونه كجزءٍ طبيعي من حياة المراهقين، ولكن عندما يصل الأمر إلى صداقاتٍ مسمومة، وفضائح ومشاكل بسبب نشر الشائعات، يصبح هذا الأمر غير طبيعي.

في الواقع بالنسبة لأولئك المتأثرين يمكن أن تكون النميمة مؤلمةً تماماً، ويكاد يكون من المستحيل تجاهلها، خاصةً إذا تمّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشرها، وبالتالي فإن الذين يتعرضون للنميمة يتأثرون سلباً نفسياً واجتماعياً.

عادةً ما تنتشر الشائعات بتناقلها من شخصٍ لآخر، ويمكن أن تتغير قليلاً في كل مرةٍ يتمُّ نقلها، ونتيجة لذلك يمكن أن يبالغ فيها أو أن تتغير جذرياً مع مرور الوقت، ويمكن أن تشمل الشائعات أي موضوعٍ تقريباً.

ما هي آثار الشائعات والقيل والقال (النميمة)؟

1- يمكن للنميمة والشائعات أن تدمر ثقة الشخص بنفسه، وتؤثر على احترامه لذاته.

2- يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب، والأفكار الانتحارية، واضطرابات الأكل، والقلق، ومجموعة من المشكلات الأخرى.

3- يمكن أن تنفر الأصدقاء، وتدمر السمعة، بل وتؤدي إلى سلوكٍ منبوذ، وأشكال أخرى من العدوان في العلاقات.

ما هي مواضيع الشائعات؟

– المعلومات التي لم يتمّ التحقُّق منها.

– المعلومات التي غالباً ما تنطوي على تكهناتٍ وتخمينات.

– المعلومات غير المعروف إذا كانت صحيحة.

– المعلومات التي لا تكون عادةً ضارةً لشخصٍ آخر.

ما هي مواضيع النميمة؟

– قصة خاصة مثيرة أو فاضحة.

– قصة خاصة مؤلمة عن شخصٍ ما.

– قصة غير معروف مدى مصداقيتها.

– قصة خاصة سرية لم يتمّ مناقشتها علناً.

ما هي أسباب النميمة والشائعات؟

هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل الناس ينشرون الشائعات أو يشاركون في القيل والقال، وهي:

1- الجاذبية

معظم الناس يثرثرون أو ينشرون الشائعات كي يشعروا بالتميز أو لإثارة إعجاب الآخرين.

2- للتسلية والإحساس بشعورٍ أفضل

عندما يشعر الناس بالسوء تجاه أنفسهم، فإنهم في بعض الأحيان يستهدفون الآخرين محاولين جعل أنفسهم يشعرون بالتحسن. ونتيجةً لذلك، فإنهم يتحدثون عن الآخرين كوسيلةٍ لصرف الانتباه عن أنفسهم، وتسلية أصدقائهم.

3- الشعور بالقبول

إذا كان الأشخاص في دائرة أصدقائهم يثرثرون أو ينشرون الشائعات، فإن الأطفال يشعرون أنه يتعين عليهم فعل الشيء نفسه حتى يتمّ قبولهم، وأحياناً يلعب ضغط الأقران دوراً في نشر الشائعات أو النميمة.

4- لفت الانتباه

عندما يعرف المراهقون سراً لا يعرفه أحد، فهذا يجعلهم محطّ اهتمام، فيستخدمون النميمة والشائعات كأداةٍ لاكتساب الشعبية والشهرة.

5- للحصول على السلطة

يريد البعض من المراهقين أن يكونوا مسيطرين، وفي أعلى السلم الاجتماعي، وعندما يكونون متعودين ومصممين على التسلق إلى أعلى، فإنهم أحياناً يحققون ذلك عن طريق التقليل من مكانة الأشخاص الآخرين بنشر الشائعات عنهم أو النميمة، ونشر خصوصياتهم المحرجة، وهذه إحدى الطرق الأساسية التي يستغلها بعض الناس، وخاصةً الفتيات اللئيمات للحصول على مكانةٍ اجتماعية.

6- الانتقام

عندما يحسد المراهقون شخصاً ما على شكله، أو شعبيته، أو ماله، فإنهم يتعمدون النميمة، ونشر الشائعات عنه أو فضح عيوبه، وذلك لإيذائه، والتقليل من شأنه أمام الناس، وبذلك يرضون غرورهم، ويلبي ذلك رغبتهم في الانتقام أحياناً.

7- لتخفيف الملل

تشير الأبحاث إلى أن الفراغ والملل غالباً ما يكون السبب الأول وراء نشر الناس للشائعات، حيث يشعر هؤلاء بالملل من حياتهم، فيلجؤون إلى الشائعات والقيل والقال لإضفاء الإثارة، وجعل حياتهم أكثر متعة. [2]

المراجع البحثية

1- How do rumors affect trust within a community or society? (n.d.). Quora. Retrieved February 25, 2024

2- Gordon, S. (2020, February 26). Understanding the impact of rumors and gossip. Verywell Family. Retrieved February 25, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.