Published in: أمراض

السفلس

Author د. ألين السيد

Published on: 4 يونيو، 2023

د. ألين السيد

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُدعى بداء الزهري أيضاً، وهو عدوى بكتيرية، سببها جرثومة تسمى اللولبية الشاحبة.

ما هي الطرق الشائعة لانتقال الجرثومة؟

1- الاتصال الجنسي.

2- الشقوق الصغيرة، أو جروح الجلد، والأغشية المخاطية.

3- من الأم لطفلها عبر المشيمة أو أثناء الولادة. ^[1]

ما هي أعراض مرض السفلس؟

يتطور هذا المرض على عدة مراحل، وكل مرحلة تتميز بأعراض مختلفة، ويمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بالعدوى دون ملاحظة وجود أية أعراض لعدة سنوات. ^{[1] [2]}

1- المرحلة الأولى وتُدعى السفلس المبكر

المؤشر الأول للإصابة هو ظهور قرحة أو عدة قرحات صغيرة في مكان دخول البكتريا، والكثير من المصابين قد لا يلاحظون وجودها، لأنها عادةً ما تكون غير مؤلمة وغير ظاهرة، و تكون مخبأةً داخل المهبل أو المستقيم، وقد تُشفى هذه التقرحات تلقائياً دون معرفة وجودها. وتحتاج هذه القرحات لثلاثة أسابيع تقريباً لتظهر.

2- المرحلة الثانية وتُدعى السفلس الثانوي

يظهر عادةً بعد ستة أسابيع إلى ستة أشهر من العدوى الأولى، وتبدأ هذه المرحلة بظهور طفح لونه زهري على الجسم، حتى على راحة اليدين والقدمين، ولكن هذا الطفح لا يُسبّب حكةً، وقد يترافق مع بقع بيضاء أو تقرحات داخل الفم والأعضاء التناسلية تشبه الثآليل. كما تحدث أعراض أخرى في هذه المرحلة، مثل: الحمى، ألم عضلات، التهاب حلق، فقدان وزن، تورم العقد اللمفاوية. وقد تختفي هذه الأعراض أيضاً دون علاج خلال عدة أسابيع.

3- السفلس الخفي

إذا لم يتمّ علاج المرض يتحول لمرحلة كامنة (مستترة)، أي المرض موجود، ولكن لا تظهر أعراض، ويمكن أن يبقى في هذه الحالة لعدة سنوات أو قد يتحول للمرحلة الثالثة. وفي هذه المرحلة المتقدمة من المرض، قد يصل للدماغ، الأعصاب، العينين، القلب، الكبد، العظام، المفاصل، والأوعية الدموية.

4- السفلس العصبي

قد يحدث ضمن أي مرحلة من المراحل السابقة، حيث ينتشر المرض ليصل إلى الدماغ، فيسبب تلفه، وتلف الجهاز العصبي، والعينين.

5- السفلس الخلقي

يولد بعض الأطفال لأمهات مصابات بالسفلس، فتنتقل العدوى لهم عبر المشيمة أو أثناء الولادة، وقد يظهر لديهم فقط طفحٌ جلدي، يمكن أن يتطور لاحقاً ليُسبّب تشوُّهاتٍ بالأسنان وإصابات أخرى. في بعض الحالات يحدث إجهاضٌ تلقائي للجنين، أو حدوث ولادة مُبكرة، أو وفاة بعد الولادة.

ما هي مضاعفات الإصابة بالسفلس؟

1- مشاكل عصبية صداع، التهاب سحايا، فقدان سمع، فقدان الإحساس بالألم والحرارة.

2- مشاكل في الرؤية قد تصل لفقدان النظر.

3- مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

4- خطورة الإصابة بالإيدز.

5- العجز الجنسي. ^[2]

هل يمكن علاج المرضى المصابين بالسفلس؟

يكون من السهل عادةً علاج مرض السفلس في حال تمَّ كشفه وتشخيصه بشكلٍ مبكر، والعلاج هو البنسلين (صادٌّ حيويّ) يعمل على قتل الجرثومة، وبالنسبة للأشخاص الذين يتحسسون من البنسلين، فإما أن يتمَّ القضاء على هذه الحساسية أو إعطاء دواءٍ آخر.

إذا كان المريض قد أصيب بالمرض خلال فترة أقلّ من سنة، فجرعة واحدة من البنسلين كافية للقضاء على العدوى بشكلٍ نهائي. أما إذا أصيب خلال فترة أكثر من سنة، فيحتاج جرعاتٍ إضافية. أما الطفل المولود لأم مُصابة بالسفلس، يُجرى له اختبار مباشرةً عند الولادة لتحري وجود عدوى لديه، وفي حال إثباتها يتلقى علاج بالصادّات الحيوية المناسبة له. ^[3]