Skip links
صبي ممدد على الأريكة ويضع يديه على بطنه وهو يتألم

الزحار – أعراضه، أسبابه وكيف يتمّ علاجه؟

الرئيسية » الطب » أمراض » الزحار – أعراضه، أسبابه وكيف يتمّ علاجه؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الزحار؟

الزحار (Dysentery) مرضٌ مُعدٍ يصيب الجهاز الهضمي، ويسبّب إسهالاً شديداً يحتوي على دمٍ أو مخاط، قد يكون عدوى طفيليةً أو جرثومية، أي أنه يملك نوعين، حيث يدعى النوع الأول الزحار الأميبي. أما النوع الثاني، يدعى الزحار العصوي.

● الزحار الأميبي يسبّبه طفيليٌّ وحيد الخلية يصيب الأمعاء يدعى (Entamoeba Histolytica).

● الزحار العصوي، وهو النوع الأكثر شيوعاً، تسبّبه عدة أنواع من الجراثيم، منها: السالمونيلا (Salmonella)، والشيغيلا (Shigella)، والكامبيلوباكتر (Campylobacter)، والإيشريشية القولونية (Escherichia Coli)، يدعى أحياناً الزحار العصوي بداء الشيغيلات (Shigellosis) كون أن جراثيم الشيغيلا هي السبب الأكثر شيوعاً لحدوثه. [1] [2] [3]

ما أعراض الإصابة بالزحار؟

تختلف أعراض الإصابة بالزحار باختلاف نوعه: [1] [2] [3] [4] [5]

1- أعراض الزحار الأميبي

معظم المرضى لا تظهر عليهم أي أعراض في حين تظهر على الجزء المتبقي منهم، ومنها: الإسهال، ارتفاع درجة حرارة الجسم، تقيؤ وغثيان، فقدان الوزن، اضطراب المعدة، تشكل خراجاتٍ في حال انتقل الطفيلي لمناطق أخرى من الجسم، وهي حالة نادرة، ومن أعراض حدوث الخراجات الحمّى والتقيؤ، ألم في الجزء الأيمن من البطن، فقدان الوزن، وتورم الكبد. إذا تمكنت طفيليات الأميبيا من ثقب جدار الأمعاء تنتشر إلى المجرى الدموي، وتصيب الأعضاء الأخرى في الجسم مسبّبةً قرحةً معوية قد تكون نازفة، ويتمّ معرفة ذلك بوجود دمٍ في البراز.

2- أعراض الزحار العصوي

إسهال دموي أو مخاطي، ارتفاع درجة حرارة الجسم، تقيّؤ وغثيان، ألم في المعدة، في حال كانت الإصابة شديدة يحدث التهابٌ شديد، وتمدّدٌ في الأمعاء الغليظة، والإصابة بمرض الكلى الحاد.

ما أسباب الإصابة بالزحار؟

من أهمّ الأسباب: [1] [3] [4]

– تناول طعام أو شراب ملوث ببراز البشر أو الحيوانات، حيث يعدّ البراز السبب الرئيسي لحدوث الإصابة بالزحار.

– شرب المياه الملوثة.

– سوء الصرف الصحي، ويعتبر سبباً أساسياً للإصابة بالزحار الأميبي.

– قلة النظافة الشخصية والنظافة العامة.

– عدم اتباع قواعد النظافة بعد استخدام المرحاض، أو تغيير الحفاضات، أو التعامل مع الطعام الملوث.

– قد تنتقل الإصابة في المدارس، والبيوت، ودور الرعاية بالمسنين أو الأطفال.

– السفر لمكان أو بلد تنتشر فيه عدوى الزحار.

– ممارسة الجنس الشرجي، والجنس الشرجي الفموي بين أشخاص مصابين.

من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالزحار؟

رسم توضيحي لرَجُل يجلس أمام الطاولة ويضع يديه على رأسه وأمامه توجد زجاجة وكأس من الكحول، ورَجُل عاري الصدر وتظهر أضلاع قفصه الصدري بارزة، وامرأة تحمل علبة دواء بداخلها حبوب دواء

– مدمنو الكحول.

– حالات سوء التغذية والجفاف.

– الأورام السرطانية الخبيثة.

– كبار السن، وصغار السن، وحديثي الولادة.

– السفر لمناطق انتشار طفيليات الأميبيا أو الجراثيم المسبّبة للزحار العصوي.

– مضعفو الجهاز المناعي.

– تناول أدوية الكورتيكوستيروئيدات (Corticosteroids). [1] [5]

ما مضاعفات الإصابة بالزحار؟

– الإسهال الشديد والجفاف.

– النوبات.

– انخفاض مستويات البوتاسيوم بشكلٍ حاد، مما يسبّب تغيراتٍ في ضربات القلب مهددة للحياة.

– تسمّم القولون.

– تدلي المستقيم.

– تشكل خراجات الكبد.

– التهاب المفاصل التالي للعدوى.

– متلازمة انحلال الدم اليوريمية (نوع من أنواع تلف الكلى)، حيث يمكن لجراثيم الشيغيلا أن تسدّ مدخل الكريات الحمراء إلى داخل الكلية، مما يسبّب الإصابة بفقر الدم، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، والفشل الكلوي. [2] [3] [4] [5]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالزحار؟

يتمُّ التشخيص عبر أخد عينةٍ من البراز لتحري وجود الجراثيم، أو الطفيليات، أو بيوضها المسؤولة عن العدوى، ويتمّ تقديم عينة البراز على مدى عدة أيام، كما يمكن البحث عنها في الدم عبر عينةٍ دمويةٍ في حال الشك بوصولها إلى المجرى الدموي. يمكن التشخيص أيضاً باللجوء لتنظير القولون السيني، أو التنظير الداخلي، أو الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي تساعد في تشخيص الإصابة، واستبعاد الأسباب الأخرى للأمراض. [1] [2] [5]

كيف يتمّ علاج الإصابة بالزحار العصوي؟

لا يحتاج معظم المرضى المصابين بالزحار العصوي للعلاج، فأغلب الحالات تشفى من تلقاء نفسها في غضون عدة أيام حتى أسبوع، ويمكن الاعتماد على سوائل الترطيب والإماهة لتعويض السوائل المفقودة عن طريق الإسهال، كما يمكن تناول كل من ساليسلات البزموث (Bismuth Salicylate) الذي يخفف الإسهال عبر تقليل تقلصات البطن والأسيت أمينوفين (Acetaminophen)، وهو الباراسيتامول ذاته لتسكين الألم، وخفض درجة حرارة الجسم، وبعض أدوية علاج التقيؤ والغثيان.

يجب عدم تناول أدوية اللوبيراميد (Loperamide) أو الديفينوكسيلات (Diphenoxylate) المضادة للإسهال دون وصفة طبية لأنها قد تسبّب تفاقم الزحار العصوي. في الحالات الشديدة من الزحار العصوي أو الحالات التي لا تتحسن يتمّ اللجوء لوصف الصادات الحيوية. [1] [2] [3] [4]

كيف يتمّ علاج الزحار الأميبي؟

علاج الزحار الأميبي يتمّ عبر تناول أدويةٍ مبيدةٍ للطفيليات في الدم، والأمعاء، والكبد، مثل: الميترونيدازول (Metronidazole). أما في حال لم تظهر الأعراض يعطى اليودوكينول (Iodoquinol) أو ديلوكسانيد فيوروات (Diloxanide furoate). بالإضافة للعلاج السابق يتمّ إعطاء سوائل الترطيب والإماهة لتعويض السوائل المفقودة عن طريق الإسهال.

كما يمكن تناول كل من ساليسلات البزموث (Bismuth Salicylate) الذي يخفف الإسهال عبر تقليل تقلصات البطن والأسيت أمينوفين (Acetaminophen)، وهو الباراسيتامول ذاته لتسكين الألم، وخفض درجة حرارة الجسم، وبعض أدوية علاج التقيُّؤ والغثيان. يجب عدم تناول أدوية اللوبيراميد (Loperamide) أو الديفينوكسيلات (Diphenoxylate) المضادة للإسهال دون وصفة طبية لأنه قد يسبّب تفاقم الزحار العصوي. [1] [2] [3] [4]

المراجع البحثية

1- Dysentery. (2024, May 1). Cleveland Clinic. Retrieved August 20, 2024

2- Watson, S. (2022, November 14). Dysentery. WebMD. Retrieved August 20, 2024

3- Felman, A. (2023, November 29). What is dysentery?. Retrieved August 20, 2024

4- Buff, S. (2024, January 26). What Is dysentery and how is it treated?. Healthline. Retrieved August 20, 2024

5- News-Medical. (2023, July 7). What is Dysentery?. Retrieved August 20, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.