Published in: الهندسة المدنية

الخلطة الخرسانية

Author م. لين رحمون

Published on: 2 أغسطس، 2023

م. لين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعدُّ الخرسانة من أكثر المواد أهميةً واستخداماً في قطاع البناء، وذلك لما تمتلكه من صفات الاستدامة والاقتصادية، ولكن لابدَّ من أجل الحصول على الخرسانة بجودةٍ ممتازة القيام بعملية خلط مواد الخرسانة بشكلٍ صحيح، ونقصد بعملية الخلط قياس نسبة مواد الخرسانة، وذلك اعتماداً على الوزن أو الحجم.

ما مكونات الخلطة الخرسانية؟

1- الحصويات ونقصد بها الرمل والبحص. 

2- الأسمنت البورتلاندي.

3- الماء. 

4- في بعض الحالات يمكن أن نضيف على المكونات السابقة الإضافات التي تعطي الخرسانة بعض الميزات والصفات المُعينة، وتقسم هذه الإضافات إلى نوعين إما إضافات إسمنتية أو إضافات كيميائية، وبالتالي يعدُّ خيار الإضافات ليس إجبارياً أي يمكن أن تُشكَّل الخلطة الخرسانية دون الإضافات. ^[1]

ما هي أهمية خلط الخرسانة؟

تعدُّ عملية الخلط عمليةً بالغة الأهمية، وذلك من أجل الحصول على خرسانةٍ جيدة، وذات جودةٍ مرتفعة، وذلك من أجل الاعتبارات التي يتوجَّب تحقيقها عند تصميم الخرسانة: ^[2]

1-قابليه التشغيل للخرسانة.

2- الأداء المثالي لها من حيث المقاومة. 

3- الكلفة. 

4- وفي النهاية الديمومة.

جميع هذه الاعتبارات تعتمد على الخرسانة المخلوطة بشكلٍ صحيح.

ما هي الخصائص التي يجب أن تتمتع بها الخرسانة جيدة الخلط؟

1- يجب أن يتمَّ خلط المكونات الأسمنت، والحصويات، والماء بشكلٍ جيدٍ للحصول على كتلةٍ متجانسة. 

2- يجب أن يغطي الأسمنت كل جزيئات الحصويات أي سطح الحصويات بشكلٍ كامل.

3- يجب أن تكون الخرسانة كتلةً موحدةً ذات لونٍ ثابت. 

4- يجب تجنُّب حصول فصل أو نزف بالخرسانة بعد خلطها.

تعدُّ الخطوة الأولى في مرحلة تصميم الخلطة الخرسانية تجميع المواد الخرسانية بشكلٍ جاف، مثل: الأسمنت، والحصويات، ونقصد الحصويات البحص والرمل، وذلك عن طريق قياس مكونات الخرسانة إما بالوزن أو الحجم، ويُفضّل التعامل مع الأوزان بشكلٍ عام، وليس الحجوم لأن الحجوم تعتمد على درجة الرصّ، وهذا ما يؤدي لتغيير المقاييس.

على سبيل المثال: لدينا الرمل مثلاً عند تعرُّضه للرطوبة والماء يزداد حجمه، وبالتالي سيعطي حجماً مغايراً لحجمه في حالته الطبيعية الجافة، وبالتالي لدينا طريقتين أساسيتين، وهما الخلط الوزني، والخلط الحجمي. ^[2]

ما هي طرق خلط وتجميع مكونات الخرسانة؟

1- الخلط الوزني

يعتمد الخلط بهذه الطريقة على تجميع المكونات، وذلك على أساس الوزن باستخدام معدات لقياس وزن المواد، وتتمُّ معايرة هذه المعدات بشكلٍ يُحقّق درجةً عاليةً من توحيد نسب الخرسانة الطازجة، ويتمُّ وزن ماء الخلط نسبةً للأسمنت، وبالتالي يلعب دوراً مهمّاً في قوة الخرسانة، وعادةً يتوفر نوعين من معدات جمع الأوزان، وهما جهاز إلكتروني، وجهاز ميكانيكي.

من أهمّ ما يميز هذه الطريقة أنه من السهل اكتشاف وجود تجاوزاتٍ بالجرعة، وذلك نتيجة أنه يتمُّ وزن كل دفعةٍ لوحدها، وتُعتبر هذه الطريقة ذات دقةٍ وسرعة في البناء، ولكن تحتاج إلى عمالة ذات كفاءةٍ ومهارة عالية، وتُعتبر من أكثر الطرق كلفة.

2- الخلط الحجمي

في هذه الطريقة نقوم بقياس المواد على أساس الحجوم، وذلك من خلال استخدام صناديق القياس ذات الحجم المعروف، وتُعتبر طريقةً أقل دقةٍ من طريقة الأوزان، وتكون هذه الصناديق مصنوعةً من الخشب أو الفولاذ. تؤدي الاختلافات المرجّح ظهورها في كمية المواد إلى ظهور أثرٍ سلبي على قوة الخرسانة، ومن أكثر ما يعرّض الخرسانة للضعف عدم تحديد حجم الماء بشكلٍ صحيح حيث تتمُّ إضافته في أغلب الأحيان لجعلها قابلةً للعمل والتطبيق.

تُعتبر طريقةً سهلة التنفيذ، وسرعة البناء فيها تتسم بالبطء، ولا تحتاج للمهارة العالية أثناء تنفيذها، وتكلفة صيانتها لا تذكر بشكل عملي، ويعود سبب ذلك أن الخرسانة ليست موحدةً ومتناسقةً بسبب اختلاف كتلة الرمل، ونقصد به الحصويات الناعمة، وتُعتبر من المواد الرخيصة، والأقل كلفهً من طريقة الأوزان، وأكثر اقتصادية.

وفي النهاية تعتمد طريقة اختيار تجميع المواد وخلطها على حجم الوظيفة، وطبيعة المنشأة، ومعدل الإنتاج المطلوب، ونلجأ لتجميع المواد وخلطها حجمياً في حال كان الخلط الوزني ليس عملياً. ^{[3] [4]}