Skip links
شخص بالغ يضع يديه فوق البنطال على المتطقة الحساسة ويشعر بالألم

الحصيات المثانية – الأعراض، الأسباب وكيف يتمُّ علاجها؟

الرئيسية » الطب » الحصيات المثانية – الأعراض، الأسباب وكيف يتمُّ علاجها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو تعريف الحصيات المثانية؟

الحصيات المثانية (Bladder Stones) كتلٌ صلبةٌ من المعادن تتكون في المثانة، تنشأ عندما تتبلور المعادن المرّكزة في البول مُشكّلةً الحصيات، يحدث ذلك غالباً عندما يواجه المريض مشكلةً في إفراغ المثانة من البول تماماً، قد تزول الحصيات الصغيرة دون علاج بينما يحتاج بعضها لعلاجٍ دوائي أو جراحي، وفي حال تُركت دون علاج، فقد تؤدي لحدوث عدوى ومضاعفاتٍ عديدة، تختلف الحصيات المثانية عن الحصيات الكلوية، فالحصيات المثانية، وغيرها من الحصيات غير معدية وغير منقولة بالجنس، وبالتالي لا تنتقل بين الأشخاص. [1] [2]

ما هي أعراض الإصابة بالحصيات المثانية؟

قد لا تسبّب الحصيات المثانية حتى الكبيرة منها في بعض الأحيان أي أعراض، ولكن في حال تسبّبت بحدوث تهيُّجٍ في جدار المثانة أو إعاقة تدفُّق البول تبدأ الأعراض بالظهور، وتتضمن: ألم أسفل البطن، ألم وحرقة مرافقة للتبول، كثرة التبول، صعوبة التبول أو تدفقه بشكلٍ متقطّع، ظهور دمٍ في البول، تغير لون البول إلى الداكن أو تعكُّره، التهاب المسالك البولية. [1] [2] [3]

ما هي أسباب الإصابة بالحصيات المثانية؟

1- يمكن للحصيات المثانية أن تتكون عند عدم إفراغ المثانة بشكلٍ كامل، مما يسبّب تحوّل البول المُتبقّي إلى بولٍ مرّكز حاوٍ على أملاح، وبوتاسيوم وبروتين، يتبلور البول بمحتوياته، ويشكّل الحصيات فيما بعد.

2- بعض الالتهابات أو وجود حالةٍ كامنة تؤثر على قدرة المثانة على إمساك البول، أو الاحتفاظ به، أو إخراجه، مما يساهم في تشكُّل الحصيات أيضاً.

3- وجود مواد غريبة ضمن المثانة أو حالة الجفاف، حيث إن عدم شرب كميةٍ كافيةٍ من السوائل يسبّب تراكم المعادن، وتكوين الحصيات المثانية.

4- تضخُّم غدة البروستات: فرط الأنسجة البروستاتي الحميد أو تضخُّم البروستات الحميد يتسبّب بإحداث حصياتٍ عند الرجال، كما يعوق تدفّق البول، ويمنع المثانة من إفراغ البول بشكلٍ كامل.

5- تلف الأعصاب: تحمل الأعصاب عادةً الرسائل من المخ إلى عضلات المثانة، في حال الإصابة بتلف هذه الأعصاب بسبب سكتةٍ دماغية، أو إصابة الحبل الشوكي، أو أي مشاكل أخرى، فقد لا تفرّغ المثانة بشكلٍ كامل، وهذا ما يُعرف باسم المثانة العصبية.

6- التهابات المثانة، والتي تنتج عن التهابات المسالك البولية أو العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض، مما يُحرّض تشكُّل الحصيات المثانية.

7- الحصيات الكلوية: لا تشبه الحصيات المثانية، فهي تتكون بطرقٍ مختلفة، ولكن قد تنتقل الحصيات الكلوية الصغيرة إلى المثانة مروراً بالحالب لتخرج من الجسم، إلا أن بعضاً منها لا يخرج من المثانة، فتتشكّل حصيات مثانية.

8- جراحة تكبير المثانة أو ما يدعى جراحة رأب المثانة، وهو إجراءٌ يتمُّ فيه ربط أنسجة الأمعاء بالمثانة من أجل تكبيرها، ولكن قد يسبّب تجمُّع البول في المثانة.

9- استخدام الأجهزة الطبية، كالقسطرة له دورٌ في تشكُّل الحصيات المثانية، القسطرة هي أنبوبٌ دقيقٌ يتمُّ إدخاله عبر الإحليل للمساعدة في نزح البول من المثانة، كما يمكن لبعض الأجهزة الطبية الأخرى التي قد تصل المثانة، كجهاز منع الحمل أو الدعامة البولية أن تتسبّب بتشكّل بلوراتٍ معدنية على سطح هذه الأجهزة لتتحول لاحقاً إلى حصيات.

10- الرتوج المثانية: وجود جيوبٍ أو فتحاتٍ تشبه الكهوف في المثانة تسبّب انحباس البول، وعدم القدرة على إفراغ المثانة، قد تكون الرتوج المثانية خلقيةً تظهر منذ الولادة أو تتطور في وقتٍ لاحقٍ من الحياة.

11- القيلة المثانية: الإصابة بضعف جدار المثانة نتيجة تمدُّد الأربطة والعضلات الداعمة التي تحملها، فتهبط المثانة نحو المهبل، وتؤثر على تدفُّق البول، وهذا ما يحدث بعد الولادات.

12- النظام الغذائي الغني بالدهون، والسكريات، والملح يزيد فرص الإصابة بالحصيات المثانية. [1] [2] [3] [4]

ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالحصيات المثانية؟

– وجود انسدادٍ ما: وجود أي مشكلةٍ تؤدي لانسداد تدفُّق البول من المثانة للإحليل يسبّب تشكُّل الحصيات المثانية، قد يحدث الانسداد لأسباب عديدة أهمُّها تضخُّم البروستات الحميد.

– تلف الأعصاب: يحدث عادةً نتيجة السكتة الدماغية، إصابة الحبل الشوكي، الشلل الرعاشي، السكري، وغيرها من الاضطرابات التي تؤدي لتلف الأعصاب التي تتحكم بوظيفة المثانة.

– قد يجتمع كل من وجود انسدادٍ في المثانة وتلف الأعصاب، مما يضاعف خطر الإصابة بالحصيات المثانية بشكلٍ كبير.

– الخضوع لإجراءات جراحية ضمن المثانة، كعملية تكبير المثانة.

– وجود حصياتٍ كلوية لا تستطيع الخروج من المثانة. [1] [2] [4]

ما هي مضاعفات الإصابة بالحصيات المثانية؟

1- الاضطرابات المثانية

حيث يمكن أن يتسبّب عدم علاج الحصيات المثانية بحدوث مشاكل وظيفية في الجهاز البولي على المدى البعيد، كالشعور بالألم عند التبول، الحاجة المتكررة للتبول، وقد تستمر الحصيات بالمرور لتصل إلى فتحة خروج البول من المثانة إلى الإحليل، وتمنع تدفُّق وخروج البول من الجسم.

2- عدوى الجهاز البولي

حيث تسبّب الحصيات المثانية إصابة المسالك البولية بعدوى جرثومية متكررة.

3- تشكل ناسور مثاني مهبلي

فتحة غير طبيعية تصل بين المثانة والمهبل تسبّب سلس البول. [1] [4]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالحصيات المثانية؟

يتمُّ بدء تشخيص الإصابة بالحصيات المثانية بالفحص البدني عبر جسّ منطقة أسفل البطن، ليتمّ التأكد من وجود تضخُّمٍ أو انتفاخٍ ضمن المثانة، كما يُجرى فحص للمستقيم لتحديد وجود تضخُّمٍ بالبروستات مع تحرّي وجود أعراض بولية أخرى يشعر بها المريض. بعد الانتهاء من الفحص البدني تبدأ سلسلة من الفحوصات التشخيصية الأكثر دقةً يمكن أن تشمل: [2] [3] [5]

1- تحليل البول

للبحث عن وجود دم، أو جراثيم، أو معادن متبلورة في البول، أو وجود عدوى في المسالك البولية، والتي يمكن لها أن تتسبّب في تشكُّل الحصيات.

2- تنظير المثانة

حيث يسمح بالكشف عن وجود حصياتٍ ضمنها.

3- اختبارات التصوير

التصوير المقطعي المحوسب

إجراء يستخدم الأشعة السينية لإجراء مسحٍ ضوئي سريع، وتقديم صورٍ واضحةٍ للجسم من الداخل، ويساعد في اكتشاف الحصيات الصغيرة، يُعدُّ التصوير المقطعي المحوسب أحد أكثر الاختبارات حساسيةً للتعرف على كل أنواع الحصيات.

التصوير بالأمواج فوق الصوتية

يساهم في إنشاء صورٍ تُظهر الحصيات المثانية في حال وجودها، كما تساعد في تحديد حجم وشكل وموقع هذه الحصيات.

التصوير باستخدام الأشعة السينية X-RAY

يساعد تصوير الحالب والمثانة باستخدام الأشعة السينية في تحديد وجود حصياتٍ مثانية، إلا أن بعض أنواع الحصيات لا تُرى بالأشعة السينية التقليدية.

كيف يتمُّ علاج الإصابة بالحصيات المثانية؟

في بداية علاج الإصابة بالحصيات المثانية يتمُّ نصح المريض بشرب كميةٍ كبيرةٍ من السوائل، وخاصةً الماء لأنها تساعد في خروج الحصيات الصغيرة بشكلٍ طبيعي دون الحاجة لتدخُّلٍ طبي أو دوائي، ومع ذلك ولأن الحصيات المثانية غالباً ما تكون ناتجةً عن صعوبة إفراغ المثانة تماماً، فقد لا تنجح هذه السوائل بإخراج الحصيات، فيتمُّ اللجوء لطرقٍ أخرى لإزالتها، حيث يمكن أن يتمّ ذلك عبر تفتيت الحصيات أو إزالتها جراحياً.

يتمُّ تفتيت الحصيات المثانية عبر إعطاء مخدّرٍ ثم إدخال أنبوبٍ صغيرٍ مزوّدٍ بآلة تصوير في نهايته ضمن المثانة للسماح برؤية الحصيات، ثم يتمُّ باستخدام الليزر أو الموجات فوق الصوتية تكسيرها، وتفتيتها لقطعٍ صغيرة يمكن تصريفها، وإخراجها من المثانة.

إزالة الحصيات المثانية جراحياً: في بعض الأحيان تكون الحصيات المثانية كبيرةً أو من الصعب تفتيها، فيتمُّ اللجوء للجراحة لإزالتها، كما يمكن الاعتماد على الجراحة في التخلص من حالة الانسداد أو تضخُّم البروستات في حال وجودها بالتزامن مع إزالة الحصيات. [2] [5]

المراجع البحثية

1- Bladder stones – Symptoms & causes. (2021, September 24). Mayo Clinic. Retrieved September 17، 2024

2- Bladder Stones. (2024, May 1). Cleveland Clinic. Retrieved September 17، 2024

3- What are bladder stones?. (2022, December 18). WebMD. Retrieved September 17، 2024

4- Newman, T. (2024, January 15). Bladder stones. Retrieved September 17، 2024

5- Bladder stones – Diagnosis & treatment. (2021, September 24). Mayo Clinic. Retrieved September 17، 2024

This website uses cookies to improve your web experience.