تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

كيف يبدأ الحب عند الرجل؟

سيكيولوجية الرجل مختلفة تماماً عن الأنثى، وفي كثيرٍ من الجوانب، سواءً في نمط التفكير أو بطريقة التعبير عن الحب، فالرجل ينجذب عندما يرى الجمال، ويبقى عندما يرى الأخلاق والوعي، ويستمر للأبد عندما يجد الثقة، والتفاهم، والأمان، ويبتعد عندما يشك، أو يتعرض لموقفٍ جارح، كالخيانة مثلاً، أو أن يوضع بمكانٍ غير لائقٍ به، أو عند الاستخفاف بمكانته.

إن أنواع الرجال مختلفةٌ تبعاً لطبيعة كل أحدٍ منهم، فمنهم من يميل لشكل المرأة، وجسدها، وطولها، ومعدل جمالها، ومنهم من يفضل المرأة المثقفة الخجولة والواثقة بنفسها، ونوعٌ آخر يفضل المرأة التي ليس لها اختلاطات، ملتزمة، تتحمل المسؤولية، قوية.

ويتزامن الحب عند الرجل مع أول نظرة إعجابٍ ودقة قلبٍ قوية تسحره، وتجعله مدمناً على تلك الأنثى، ويبدأ بجمع كل المعلومات عنها، وترافق صورتها خياله وأحلامه، حيث يصبح كالمراهق بتصرفاته أمامها، وعند رؤيتها لا يستطيع ضبط أعصابه، ويرغب دوماً في الاهتمام بها دون أي مقابل، لذلك هو فقط يريد أن يضمن قلبها، ويفوز بحبها. ^[1]

ما هي علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس؟

1- المبالغة في الاهتمام

يؤثر الحب على الرجل، وفي بعض الأحيان يدفعه إلى عدم معرفة نفسه، فهو يميل لخلق علاقةٍ جديةٍ مع الشريكة، وإعطائها الكثير من الحب والاهتمام المتواصل الذي لا انقطاع فيه، والذي يبدأ من أصغر وأدق التفاصيل، على سبيل المثال: السؤال عن الروتين اليومي، والأمور التي تزعجها، واهتماماتها في الحياة.

2- الاحترام والثقة

وهي من أهمّ الصفات التي تجعل الأنثى تغرم بالرجل، وتتعلق به لأن احترام الرجل لمشاعر الأنثى وتقديرها يعني أنه يرغب بها كشريكة حياة، ويعاملها بأدب، مما يدل على أنها ستعيش معه حياةً جميلةً صحيةً بعيدةً عن المشاكل، فالمعاملة الحسنة للأنثى هي طريقة أي رجل ليثبت حبه لها.

3- الوقوف إلى جانبها وتقديم الدعم المستمر لها

لا شكّ أن الرجل عندما يحب ويختار أنثى لتكون زوجته، سيكون على علمٍ بوضعها المعيشي، وطبيعة عملها، وأصدقائها، وعلاقاتها، وله القرار في إكمال الطريق أو تركه، لذلك إذا كان جاداً معها، ويرغب بها حقاً سنراه يحاول تشجيعها، والوقوف إلى جانبها في الأوقات الصعبة قبل السهلة، ويُظهر خوفه عليها بشكلٍ دائم.

4- الغيرة المتوازنة

والتي تعتبر أمراً ضرورياً في علاقات الحب، وهي أيضاً من صفات الرجولة، فمن الطبيعي جداً ألا يسمح الرجل لأحد بالتدخل في شريكته أو يتحدث معها إلا ضمن النطاق العام، وتبدو على الأنثى ملامح السعادة، فهناك من يحميها، ويفعل كل ما من شأنه إسعادها.

5- التشاركية

يسعى الرجل إلى تبادل أفكاره وخططه مع شريكته دوماً، يهتمُّ باطلاعها على جميع أعماله، وما يودُّ أن يقوم به في المستقبل، ويخبرها كم هو ممتنٌّ لوجودها في حياته، ويحتفل دوماً بإنجازاتها مهما كانت صغيرة، فتشعر عندها الأنثى بتقبُّلٍ أكثر له. ^[2]

ما هي مراحل الحب عند الرجل؟

هنالك عدة محطات تسبق حدوث الحب الحقيقي وتعلق الرجل بالفتاة: ^[3]

1- مرحلة الصداقة

وهي أولى مراحل العلاقة، حيث تزول الحواجز بين الطرفين، ويحدث تقاربٌ في العقول، وتكوين ما يسمّى بالانجذاب الفكري، ومعرفة كل طرفٍ وتفكيره، ويحدث بعدها التفاهم، ومن ثم الميل لتكوين أهدافٍ مشتركة من خلال التخطيط للأهداف المستقبلية، وأهداف كل طرف، وعندما يتحقق مفهوم الراحة بين الاثنين يتمُّ الانتقال إلى خطوةٍ أخرى، وقد يكون الرجل متردداً قليلاً، ويشعر بعدم الاستقرار، ولكنه شيء طبيعي لأنه ومع التعمق أيضاً سيقع تحت تأثير هرمون الدوبامين العصبي الذي سيدفع به إلى التعلق، والإثارة، والحماس تجاه التقدم أكثر في هذه العلاقة.

2- مرحلة الأحاسيس العميقة وإخبار الأصدقاء والأهل عن المحبوبة

يصل الرجل في هذه المرحلة إلى التفكير الدائم بالشريكة، والتحدث معها لوقتٍ أطول، وتكثر بينهما الرحلات واللقاءات إلى الحدّ الذي يصل للهوس، فأي رجلٍ في العالم عندما يدمن على أحد لمدةٍ تتجاوز الـ 3 أشهر، فإنه سيقع في الحب حتماً، فكيف إذا كانت هذه الأنثى هي محبوبته قبل المصارحة والاعتراف.

لا شيء مستحيل، فمشاعر الإنسان ليست بيده أبداً، وتقوم الفتاة أيضاً بإخبار أصدقائها وعائلتها عن الشريك، فالرجل عندما يريد الأنثى وبجدية لن يتراجع أبداً عن قراراته، وسيخبر الجميع بعلاقته معها، وأنها شريكة حياته، وحبه الأبدي، فهو لن يصطنع الأكاذيب، ولن يختبئ خلف أحد سيتحدث، ويعلن عن العلاقة بكل أريحية.

3- مرحلة التعلق واستقرار العلاقة والاعتراف بها بالارتباط الرسمي

حلم كل فتاة هو أن تصل لهذه المرحلة مع الشريك الذي أحبها وبصدق، وكذلك الرجل عندما يحصل الارتباط، ويعلن عنه بالخطوبة، فإنه سيكون في قمة الفرح والسعادة لأنه وصل لمبتغاه، وسيتزوج بمن أحب وتمنى، وبالتالي قد تستمر هذه العلاقة لفترةٍ قصيرةٍ أو طويلة تبعاً للظروف، ولا بدّ أن تنتهي بتحقيق السعادة المرجوة لكلا الشريكين، حيث سيتخللها الرومانسية والدفء، والكثير من المودة والعطف.

ما هو تأثير الوقوع بالحب على الرجل؟

الحب يغير من تصرفات وأفعال الرجال بشكلٍ كبير، وذلك بسبب التغيرات التي سوف تحدث على الصعيد الشخصي والروتين اليومي، فقد يكون متعوداً على شيءٍ معين، وبعدما يقع في الحب سيصبح لا إرادياً مقيداً بأمورٍ أخرى، وسيشهد تغييراً كبيراً في حياته قد يكون بالنسبة له محبباً وكثيراً، وقد يكون متعباً، ولكنه ضروري ليتخلص من وحدته، ومن التأثيرات التي تحصل هي: ^[4]

1- مشاعر من الارتياح والنشوة

فالوقوع بالحب يرفع من معدلات الدوبامين في الجسم، ويحفّز الإحساس بالنشوة، وبالتالي تزداد سعادة الرجل، وخاصةً عندما يكون مع الأنثى التي يحبها وتحبه، فيشعر بلذة علاقة الحب أكثر.

2- البدء بصفحةٍ جديدة وتكوين الذات

الحب ينشط هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب الشديد، بالتالي يشجع الرجل أكثر على بناء تخيلاتٍ إيجابيةٍ جميلة، ومحو كل الذكريات المؤلمة.

3- تحفيز الرغبة في الارتباط

يدفع الحب الرجل نحو الارتباط نتيجة زيادة الرغبة في الدخول بعلاقةٍ جنسيةٍ مع من يحب، وهذا بدوره يدفعه للسرعة في الخطوبة والزواج، بالإضافة إلى زيادة نشاط هرمون الفازوبريسين.

4- تنشيط المشاعر الإيجابية والشجاعة

الرجل المستقر في حياته ولديه أساس جميل سواءً مع شريكته أو مع أولاده، في المستقبل سيكون أكثر قبولاً في المجتمع الذي يعيش به.

5- تخفيف الشعور بالألم

يؤدي وقوع الرجل بالحب إلى تخفيف آلام الأعصاب، وفق آخر الدراسات التي أجريت، فالزواج يجعل الرجل أكثر جمالاً ووسامةً وتوازناً.