التهاب الكبد B عند الأطفال – كيف ينتقل؟ أعراضه والعلاجات المستخدمة
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
- ما هو التهاب الكبد B عند الأطفال؟
- كيف ينتقل فيروس التهاب الكبد B عند الأطفال؟
- ما هي أعراض الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
- كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
- كيف يتمُّ علاج الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
- ما هي العلاجات المستخدمة بعلاج الإصابات المزمنة؟
- هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
يعدُّ التهاب الكبد B Hepatitis) B) إصابةً فيروسيةً تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرة عند الأطفال، مثل: قصور الكبد الحاد، وتشمُّع الكبد، وسرطان الخلايا الكبدية، وأكثر ما تحدث الإصابة عند صغار الأطفال بسبب انتقال العدوى من الأم إلى الرضيع، أما في مراحل الطفولة المتأخرة والمراهقة، فتحدث بسبب الدم الملوث، أو تعاطي المخدرات، أو الاتصال الجنسي.
ووفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الأطفال المصابين بالتهاب الكبد المزمن بعمرٍ أقلّ من 5 سنوات قد انخفضت إلى أقل من 1 بالمئة في عام 2019، وذلك بعد أن كانت 5 بالمئة في الفترة السابقة للقاح في الفترة بين الثمانينات، والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. [1] [2]
ما هو التهاب الكبد B عند الأطفال؟
عدوى فيروسية تصيب الكبد، ويمكن أن تُسبّب إصابةً حادةً أو مزمنة، وأغلب الأطفال المصابين لا يبدون أعراضاً عند تعرضهم لإصابة حديثة، أما العدوى المزمنة، فتحدث عندما تستمر الإصابة لأكثر من 6 أشهر، ويمكن أن تؤدي إلى أذيةٍ تدريجيةٍ في الكبد، مما يؤدي إلى تشمُّع كبدٍ أو سرطان الكبد.
وتحدث الإصابة المزمنة عند 90 بالمئة من الرضع المصابين من أمهاتهم، ومن الأطفال بعمرٍ أقل من 5 سنوات، بينما الأطفال الذين يصابون بالأعمار الأكبر، فتبلغ نسبة الإصابة بالعدوى المزمنة 5 بالمئة. [1] [3]
كيف ينتقل فيروس التهاب الكبد B عند الأطفال؟
1- ينتشر عن طريق الدم وسوائل الجسم، مثل: السائل المنوي، المفرزات المهبلية، واللعاب، وذلك أثناء الاتصال الجنسي، أو مشاركة الحقن، أو الوخز عن طريق الخطأ، أو العيش في منزلٍ واحد مع الشخص المصاب، ومشاركة الأدوات، مثل: فرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة، وعلى عكس التهاب الكبد A، فإن فيروس التهاب الكبد B لا ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث.
2- من الممكن أن يحدث الانتقال من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الولادة، أما الانتقال خلال الحمل، فيعتبر نادر الحدوث.
3- كما يحدث أثناء نقل الدم أو منتجاته من أشخاص مصابين، لذلك يجب أن يمتنع المصاب من التبرع بالدم.
4- التعرُّض للعضّ المؤذي للجلد من شخصٍ مصاب يحتوي لعابه على فيروس التهاب الكبد B
5- أثناء إجراء تحاليل غسيل كلية للطفل. [3]
ما هي أعراض الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
تبلغ فترة الحضانة من 25 إلى 180 يوم بعد التعرُّض للفيروس، ومعظم الحالات تكون لا عرضية أما الحالات العرضية، فتتظاهر بما يلي: [3]
1- اصفرار الجلد، وبياض العين.
2- التعب الذي قد يستمر لأسابيع أو أشهر.
3- ضخامة كبدية مع ألمٍ عند الجسّ.
4- غثيان وإقياء.
5- فقدان الشهية مع آلام بطنية.
6- حمَّى خفيفة الدرجة.
7- البول يصبح غامق اللون، والبراز يصبح بلونٍ فاتح.
8- حكة منتشرة في الجسم.
9- آلام مفصلية، وطفح جلدي.
10- قد يحدث ضخامة في الطحال والعقد اللمفاوية في بعض الحالات.
كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
1- التشخيص المخبري: يتمُّ البحث عن وجود المستضدات والأضداد النوعية لفيروس التهاب B حيث تبين إذا كانت الإصابة حادة أو مزمنة، أو وجود مناعة ضدَّ الإصابة، كما يتمّ إجراء تحاليل مخبرية لوظائف الكبد.
2- تصوير الكبد بالأمواج فوق الصوتية.
3- خزعة الكبد: يتمُّ أخذ عينةٍ صغيرة من الكبد بواسطة إبرةٍ رفيعة يتمُّ إدخالها عبر الجلد، ومن ثم يتمُّ فحصها. [4]
كيف يتمُّ علاج الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
1- العلاج الوقائي عند التعرُّض الحديث للفيروس
يتمُّ إعطاء الغلوبولين المناعي لالتهاب الكبد خلال 24 ساعة من التعرُّض، ولكنه يوفر حمايةً مؤقتةً قصيرة الأمد، لذلك يجب إعطاء اللقاح في حال عدم تلقيه سابقاً.
2- علاج الإصابة الحادة
عادةً تستمر لمدة قصيرة، وقد تشفى دون علاج، وإنما فقط الالتزام بالراحة، والتغذية الصحية، وإكثار الوارد من السوائل، وقد يلزم في الحالات الشديدة إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات، والبقاء في المستشفى.
3- علاج الإصابة المزمنة
يعتمد نوع العلاج على العديد من العوامل: عمر الطفل، وجود تشمُّع كبد، وجود التهاب كبد C مرافق، وجود إصابة بفيروس العوز المناعي المُكتسَب مرافقة، وجود نقص مناعةٍ عند الطفل.
ما هي العلاجات المستخدمة بعلاج الإصابات المزمنة؟
1- إنترفيرون ألفا – 2B
لديه تأثيراتٌ مضادةٌ للفيروسات ومعدلةٌ للمناعة، حيث يساهم في تقليل الحمض النووي الفيروسي والإصابة الفيروسية، كما يقوم بتحفيز الاستجابة المناعية الخلوية ضدَّ خلايا الكبد المصابة بالفيروس. وقد تمَّت الموافقة عليه من قبل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، وإدارة الغذاء الدوائية الأمريكية (US-FDA) لعلاج الأطفال والمراهقين بعمر 1 إلى 17 سنة، ومدة العلاج 16 إلى 24 أسبوع وبجرعة 6 مليون وحدة دولية/م2 ثلاث مرات بالأسبوع.
2- بيغنترفيرون ألفا – A2
تمَّت الموافقة عليه للحقن تحت الجلد من قبل (EMA) و (US-FDA) لعلاج الأطفال والمراهقين من عمر 3 إلى 17 سنة، والمصابين بالتهاب الكبد المزمن، ومدة العلاج تتراوح بين 16 إلى 24 أسبوع، والجرعة الموصي بها 180 ميكروغرام/ 1.73م2 مرة واحدة في الأسبوع.
3- لاميفودين (Lamivudine)
يمنع تكاثر الفيروس في الخلايا البشرية من خلال التأثير على الحمض النووي لفيروس التهاب الكبد الوبائي (HBV). وتمَّت الموافقة عليه من قبل (EMA) و(US-FDA) لعلاج الأطفال والمراهقين من عمر 3 إلى 17 سنة المصابين بالتهاب الكبد المزمن، والجرعة الموصي بها هي 3 ملغ/كغ يومياً عن طريق الفم (الحدّ الأقصى 100 ملغ).
4- أديفوفير (Adefovir)
يؤثر على الحمض النووي الفيروسي، ويُقلّل من تكاثر الفيروس، وتمّت الموافقة عليه من قبل (EMA) و(US-FDA) لعلاج المراهقين الذين تزيد أعمارهم عن 12 سنة بجرعة 10 ملغ يومياً. [2] [4]
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد B عند الأطفال؟
يوجد لقاحٌ آمنٌ وفعّال يوفر الوقاية بنسبة 98 إلى 100 بالمئة، وتستمر الحماية لمدة 20 سنة على الأقل، وفي بعض الحالات تستمر مدى الحياة، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بإدراجه ضمن جدول اللقاحات الروتينية، وعادةً يحصل الأطفال على لقاح التهاب الكبد B في سلسلة من 3 جرعات بعد مدةٍ قصيرةٍ من الولادة، في عمر 1 إلى 2 شهر، وفي عمر 6 إلى 18 شهر، وفق ما يلي:
1- في حال كانت أم المولود الجديد تحمل فيروس التهاب الكبد B في دمها
– إذا كان وزن الولادة عند الطفل طبيعياً، فيجب أن يحصل الطفل على اللقاح خلال 12 ساعة بعد الولادة، كما يجب أن يتمّ إعطاؤه الغلوبولين المناعي لالتهاب الكبد B (HBIG)، وذلك لتوفير حماية فورية للطفل ثم المتابعة بالجرعة الثانية والثالثة.
– أما في حال كان وزن الطفل منخفضاً عند الولادة (أقل من 2000 غرام)، فسيحتاج إلى الحصول على 3 جرعات روتينية، بالإضافة إلى الجرعة الأولى التالية للولادة، وذلك بدءاً من عمر شهرٍ واحد ليصبح المجموع 4 جرعات.
2- في حال كانت أم المولود الجديد غير مصابة بفيروس التهاب الكبد B
– وكان وزن الطفل طبيعياً عند الولادة، فيمكن إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح خلال 24 ساعة بعد الولادة ثم المتابعة على الجرعات الروتينية.
– وفي حال كان وزن الطفل منخفضاً عند الولادة، فيتمّ الانتظار للحصول على الجرعة الأولى حتى يصبح عمر الطفل شهراً واحداً أو عند خروجه من المستشفى (وذلك تبعاً أيهما يحدث أولاً)، ثم المتابعة على الجرعات الروتينية ليصبح المجموع 3 جرعات. [1] [5]
المراجع البحثية
1- World Health Organization. (2020, July 27). Hepatitis: Preventing mother-to-child transmission of the hepatitis B virus. World Health Organization. Retrieved August 26 ,2023
2- Stinco, M. Rubino, C. Trapani, S. Indolfi, G. (2021, September 28). Treatment of hepatitis B virus infection in children and adolescents. World journal of gastroenterology. Retrieved August 26, 2023
3- Children’s Hospital of Pittsburgh. (n.d). Hepatitis B symptoms & treatment in children. Children’s Hospital of Pittsburgh. Retrieved August 26, 2023
4- Mayo Clinic. (2022, September 24). Hepatitis B. Mayo Clinic. Retrieved August 26, 2023
5- Ben-Joseph, E, P. (2022, February). Your child’s immunizations: Hepatitis B vaccine (HEPB). KidsHealth. Retrieved August 26, 2023
Comments are closed.