التلوُّث المائي – مصادره والإجراءات المُتّبعة للتقليل منه
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
أهمية الماء
يشكل الماء نسبة 70 بالمئة من مكونات خلايا الإنسان، ويُعتبر ضرورياً لبقاء الكائنات الحية على قيد الحياة، كما يُعتبر أساسياً للزراعة، ويستخدم في كثيرٍ من الصناعات، ويلعب دوراً أساسياً في التوازن البيئي.
ما هو التلوُّث المائي؟
إدخال مجموعةٍ متنوعةٍ من الملوثات إلى المياه العذبة أو مياه الأنهار، والبحار، وهذه الملوثات تؤثر سلباً على الصحة العامة والبيئة.
ما هي مصادر التلوُّث المائي؟
هناك مصادر كثيرةٌ لتلوُّث مصادر المياه العذبة، والأنهار، والبحار، والمياه الجوفية، ونذكر بعضها: [1]
1- مياه الصرف الصحي: تحتوي على مواد عضوية وبكتريا، وتعمل هذه البكتريا على تفكيك المواد العضوية، وإنتاج مواد غذائية تطرح في المياه.
2- الملوثات المُعدية: مثل: البكتريا، والفيروسات التي تُسبّب الأمراض، مثل: الكوليرا، والإسهال، وغيرها.
3- التلوث الكيميائي: يحدث تلوث المياه بالمواد الكيميائية، مثل: بعض العناصر الثقيلة والسامة المُستخدمة في الزراعة والصناعة، فالتسمُّم بالرصاص يؤدي إلى تلف الأعصاب، وهناك بعض المواد البلاستيكية التي تُعتبر أحد أسباب الإصابة بالسرطان.
4- التلوث الزراعي: استخدام المبيدات الحشرية، والإفراط في استخدام الأسمدة التي قد تتسرَّب إلى مصادر المياه فتلوثها.
5- تلوث مياه المحيطات بالنفايات المُلقاة فيها، وقد يحدث تلوّثٌ نفطيٌّ في حال تسرَّب من نواقل النفط.
6- الطاقة الحرارية: إلقاء مياه التبريد الناتجة عن المحطات الكهربائية والمصانع في مصادر المياه يؤدي إلى تغيُّرٍ مفاجئٍ في الخصائص الفيزيائية للماء.
7- المحطات النووية: حيث ترمى النفايات النووية في مياه البحار، والمحيطات، أو تدفن في أعماقٍ كبيرةٍ تحت الأرض، وهي مواد مُشعّةٌ، ولها مخاطر كبيرةٌ على كافة الكائنات الحية.
ما هي مخاطر التلوث المائي؟
للتلوث المائي أخطار كثيرة نذكر بعضها: [2] [3] [4]
1- تحتوي مياه الصرف الصحي على العديد من البكتيريا الضارة للإنسان والحيوان، مثلاً بكتيريا السلمونيا (Salmonella) تُسبّب مرض التيفوئيد، وبكتيريا الشيجلا (Shigella) تُسبّب الإسهال.
2- تلوث المياه بتراكيز عاليةٍ من المعادن الثقيلة الناتجة عن الصناعات، مثل: الرصاص، النيكل، الزئبق، وغيرها، وقد تترسّب في التربة، وتصل إلى الكائنات الحية، وتُسبّب أضراراً كثيرةً، ولا سيما للإنسان، مثل: التهابات الجلد، والعين، وقد يؤدي التسمُّم بالرصاص إلى أمراضٍ عصبية.
3- المبيدات المُستخدمة في الزراعة، وقد يكون لها تأثيراتٌ سلبية إذا ما استخدمت بشكلٍ مفرط، فالمبيدات أغلبها مركباتٌ حلقية ينتج عن تحللها مركباتٌ سامة من الكلور، والفوسفور، وازدياد تركيزها في التربة يمكن أن يؤدي إلى تسمُّمٍ للإنسان والحيوان.
4- يستخدم بعض المزارعين كمياتٍ كبيرة من الأسمدة الزراعية تفوق حاجة النبات، فتنحلُّ في مياه الري الكميات الزائدة عن حاجة النبات، وهذه وسيلةٌ لانتقال هذه الملوثات إلى المياه الجوفية والسطحية. إن انتقال الأسمدة النتروجينية للإنسان عبر السلاسل الغذائية أو عن طريق شرب المياه قد يُسبّب سرطان البلعوم عند البالغين، وفقر الدم عند الأطفال، كما يُسبّب تغيراً في خصائص النبات، مثل: طعمها، ولونها، مثل: أنواع البقوليات التي يخزن فيها الآزوت بنسبٍ عالية.
5- النفايات المُشعّة تُدفن في أعماق كبيرة تحت التربة أو تُرمى في مياه البحار والمحيطات، وكأمثلةٍ على هذه النفايات، المعادن الثقيلة (النيكل، والزرنيخ، والكوبالت)، التي لا تنحلُّ في الماء، ولها تأثيراتٌ إشعاعيةٌ خطيرةٌ على الإنسان.
6- تنتقل أيضاً الملوثات المُشعّة عن طريق مناجم اليورانيوم، حيث تصدر إشعاعاتٌ في التربة عن عملية تعدين اليورانيوم، ونتيجة الأمطار تصل هذه الإشعاعات لمياه الشرب فتلوثها. إن التعرُّض لمستوياتٍ إشعاعيةٍ عالية يُسبّب أمراضاً كثيرةً منها: إعتام عدسة العين، السرطانات بكافة أنواعها، وقد يحدث خللٌ في الجهاز التناسلي، فيكون له تأثيرٌ مديدٌ إذ يصل الضرر إلى الأجيال اللاحقة.
ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها للتقليل من التلوث المائي؟
لتقليل التلوث المائي، يتطلب ذلك جهوداً مشتركةً من الحكومات، والمؤسسات، والأفراد، ونذكر أهمَّ الإجراءات المُفترض اتباعها للتقليل من التلوث المائي، وتحسين جودة المياه: [5]
1- على مستوى المنازل والاستخدام الفردي للمياه يجب عدم رمي المواد الكيميائية المنزلية، مثل: مواد التنظيف، والدهون، والزيوت في حوض التنظيف مع استخدام الحدِّ الأدنى من مواد التنظيف، وتجنُّب استخدام مواد التنظيف الحاوية على الفوسفات.
2- على المزارعين التقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية، والمبيدات الحشرية، وتعزيز تبنّي الزراعة العضوية.
3- إدارة المخلفات الصناعية، وعدم رمي زيوت المحركات وغيرها من المخلفات الصناعية في مياه الصرف الصحي، وتخزينها والتخلص منها بشكلٍ لا يلوّث البيئة.
4- استخدام تقنياتٍ حديثةٍ لمعالجة مياه الصرف الصحي، والتخلص من المواد الكيميائية الضارة.
5- تشريع قوانين للحدّ من التلوث المائي، وفرض عقوباتٍ على المخالفين.
المراجع البحثية
1- Environmental pollution. (n.d.-b). StudySmarter UK. Retrieved October 15, 2023
2- Gordon, A. (2022, May 11). Environmental pollution: Everything you need to know. AGRIVI. Retrieved October 15, 2023
3- Haghighi, A. S. (2020, November 23). How does water pollution affect human health? Medicalnewstoday.com. Retrieved October 15, 2023
4- Babuji, P., Thirumalaisamy, S., Duraisamy, K., & Periyasamy, G. (2023). Human health risks due to exposure to water pollution: A review. Water, 15(14), 2532. Retrieved October 15, 2023
5- Ten things you can do to reduce water pollution. (n.d.). Simsbury-ct.gov. Retrieved October 15, 2023
Comments are closed.