Skip links
دخان أبيض كثيف يخرج من فوهة ستة مداخن وينتشر في الهواء

التلوُّث البيئي

الرئيسية » المقالات » البيئة » التلوُّث البيئي

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو تعريف البيئة؟

 البيئة هي الإطار الذي تعيش فيه الكائنات الحية، وفيها يحصل الإنسان على مقومات حياته، لذلك يجب على الإنسان المحافظة على هذه البيئة، كي يحافظ على حياته.

ما هي عوامل اختلال التوازن البيئي؟

يُعتبر الإنسان أهمّ عاملٍ حيويٍّ في التحكم في التوازن البيئي، ولاسيما بعد التقدم العلمي الذي سمح للإنسان التحكم في البيئة، ومن أهمّ عوامل اختلال التوازن البيئي: [1]

1- التلوث: تلوث الماء، الهواء، التربة، وغيرها من مقومات الحياة.

2- التغيرات المناخية: تغيرات في درجة حرارة كوكبنا، الفيضانات، وغيرها مما يُهدّد حياة البشر.

3- استنزاف الموارد الطبيعية: استخدام الموارد الطبيعية إلى حدٍّ يفوق القدرة على التجدُّد مما يؤدي إلى نضوب هذه الموارد، مثل: المياه، تجريف الأشجار، وتحويل الغابات إلى أبنية سكنية، اصطياد الحيوانات مما قد يؤدي إلى انقراضها.

ما هو تلوث البيئة؟

تلوث البيئة هو إضافة مواد أو طاقات غير مرغوبٍ فيها قد تؤدي إلى تغيراتٍ في البيئة، وقد يكون لهذه التغيرات عواقب وخيمةً على حياة الإنسان، ونظامه البيئي، وهناك عدة صور للتلوث: [2]

1- التلوث المادي: ماء، هواء، تربة.

2- التلوث غير المادي: الضوضاء، الضوء، الحرارة.

3- التلوث الإشعاعي: الإشعاع الناتج عن المواد المُشعّة.

ما هو تاريخ التلوث البيئي؟

يمتدُّ تاريخ التلوث البيئي لآلاف السنين، وازدادت مشكلة التلوث البيئي مع النمو السكاني، وازدياد الأنشطة البشرية، والتطور التكنولوجي على مختلف الأصعدة.

– في عام 1962 نشر الكاتب كارسون كتاب (الربيع الصامت)، وأشار فيه إلى الأضرار الناجمة عن المواد الكيميائية الضارة، ولا سيما المبيدات الحشرية التي يمكن أن تترسب على النباتات، وتخلَّ بالتوازن البيئي.

– في عام 1970 بدأت الدول بالتنبُّه إلى أخطار التلوث البيئي، وضرورة المحافظة على البيئة، فشرَّعت بعض القوانين الخاصة بالمحافظة على البيئة، مثل: قانون الهواء النظيف.

– في عام 1988 شكل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ (IPCC) لتطوير تقنياتٍ لمعالجة انبعاث الغازات والمخلفات الصناعية التي ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في ظاهرة الاحتباس الحراري، وأدت إلى ارتفاع درجة الحرارة في مختلف أنحاء العالم بحدود (0.8-1.2) درجة مئوية.

ومازال العالم يعاني من مشكلة التلوث البيئي حتى وقتنا الحالي بالرغم من الجهود المبذولة للحدّ من أسباب التلوث. إن مشكلة التلوث البيئي هي مشكلةٌ عالميةٌ تتطلب التعاون بين كل دول العالم لإيجاد أساليب حياةٍ مُستدامةٍ تحقُّق فيها التوازن بين حماية البيئة من التلوث، والتنمية الاقتصادية. [3]

ما هي مصادر التلوث البيئي؟

يمكن تصنيف مصادر التلوث البيئي إلى مصادر طبيعية ومصادر صنعية، ونذكر هنا أهمّ هذه المصادر: [4] [5]

1- المصادر الطبيعية: أسبابها طبيعية، مثل: الزلازل، والبراكين، والتوهُّجات الشمسية.

2- المصادر الصنعية: ناتجة عن البشر، والنشاط البشري.

ما هي أهمّ مصادر التلوث؟

1- تلوث المياه: تتلوث مياه الأنهار والبحيرات بمياه الصرف الصحي، أو نتيجة رمي نفايات المصانع، أو المواد الكيميائية الضارة في المصادر المائية، أو نتيجة التنقيب عن النفط، وتلوث المياه السطحية بالبكتريا والطفيليات المُسبّبة للأمراض.

2- تلوث الهواء: هناك عوامل كثيرة تُسبّب تلوث الهواء، ومنها: انبعاثات عوادم السيارات، والعوادم الصناعية، والغازات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، والنفط، والغاز الطبيعي.

3- تلوث التربة: نتيجة تسرب بعض المواد الكيميائية من المصانع، كبعض المعادن، مثل: الرصاص، والكادميوم، والاستخدام غير السليم للمبيدات الحشرية، والأسمدة الكيميائية.

4- التلوث الضوضائي: حسب وكالة حماية البيئة (EPA)  يعرف التلوث الضوضائي (الضجيج) بأنه أصواتٌ غير مرغوبٍ فيها تزعج الإنسان، وقد تُسبّب له أضراراً، مثل: القلق، وعدم النوم الجيد، والتوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، والجهاز الهضمي.

5- التلوث الحراري والضوئي.

6- التلوث الإشعاعي: ومصادره الطبيعية: الأشعة الكونية، والإشعاعات المتواجدة في التربة، ومصادره الصنعية: الإشعاعات المُستخدمة في المجالات الطبية، والصناعية، والزراعية.

7- التلوث الكهرومغناطيسي: ينتج عن الهواتف الجوالة، وشبكات الواي-فاي التي تنتج مجالاً كهرومغناطيسياً، قد يضرُّ بصحة الإنسان في حالة التعرُّض بتردداتٍ معينة.

8- التلوث البيولوجي: تلوث المياه، والتربة، والهواء بالبكتريا والفطريات، مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالأمراض.

ما هي الوسائل والإجراءات لحماية البيئة من التلوث البيئي؟

هناك عدة وسائل وإجراءات يمكن من خلالها تقليل التلوث البيئي، ومنها:

1- استخدام الطاقات المتجددة النظيفة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، للتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

2- الحدّ من العوامل التي تُسبّب تلوث المياه، مثلاً: تجنُّب رمي نفايات المصانع في البحار والأنهار.

3- التقليل من العوامل التي تُسبّب تلوث الهواء، عن طريق استخدام وسائل النقل النظيفة، وبالتالي نُقلل من الغازات المُنبعثة من عوادم السيارات، وتنقية العوادم الصناعية.

4- إدارة النفايات: عن طريق إعادة التدوير.

5- توعية الأفراد على اتباع إجراءاتٍ صديقةٍ للبيئة، ويتطلب ذلك من الحكومات والمجتمعات تطبيق تقنياتٍ للحدّ من أسباب التلوث البيئي، ومنها استخدام التقنيات النووية في رصد التلوث.

المراجع البحثية

1- Rinkesh. (2022, July 27). Causes, effects and solutions to environmental degradation – Conserve Energy future. Conserve Energy Future. Retrieved October 8, 2023

2- Environmental pollution. (n.d.). StudySmarter UK. Retrieved October 8, 2023

3- Nathanson, J. A. (2023). pollution. In Encyclopedia Britannica. Retrieved October 8, 2023

4- Gordon, A. (2022, May 11). Environmental pollution: Everything you need to know. AGRIVI. Retrieved October 8, 2023

5- various types of environmental pollution. (2016, March 21). Earth Eclipse. Retrieved October 8, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.