Skip links
فتاة ترتدي كنزة بيضاء تدرس أمام شاشة الكمبيوتر

أهمية التعلُّم الإلكتروني

الرئيسية » المقالات » التعلم » أهمية التعلُّم الإلكتروني

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

انتشر مفهوم التعلُّم الإلكتروني كثيراً خلال السنوات الأخيرة، خاصةً عند انتشار فايروس كورونا covid-19، ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس يجهلون ما يعنيه هذا المصطلح، ولا يعرفون كيف يمكن للتعلّم الإلكتروني أن يساعدهم في تحقيق النجاح في حياتهم المهنية، والشخصية، والاجتماعية. لذلك يجب علينا التعرُّف على أهمية التعلُّم الإلكتروني، ومعرفة ما هي أهمُّ ميزاته وعيوبه، والفرق بين التعلُّم الإلكتروني، والتعلُّم التقليدي.

ما هي العوائق التي تواجه التعليم التقليدي؟

1- المكان المحدود ضمن (جامعة، صف، مدرسة).

2- الزمان المحدود ضمن موعد محاضرةٍ أو حصةٍ محدّدةٍ مسبقاً.

3- عدم القدرة على استيعاب الطلاب، وهنا يحصل ما يُسمّى تجاوز المؤسسات التعليمية لطاقتها الاستيعابية.

4- النقص في كادر الهيئة التدريسية.

5- الشروط الصعبة لانتقاء الطلاب (شروط العمر، التفرُّغ).

ما هو النموذج التقليدي للتعليم؟

هو نموذجٌ بسيطٌ يعتمد على غرفة الصف، والطلاب، وعلى المدرس الذي يقود عملية التعليم، وهنا تعتمد عملية التدريس على الحضور الجسدي، ولكن مع ظهور الأنترنت قُلبت المفاهيم، وأصبح هذا النموذج البسيط من الماضي، حيث سيصبح التعليم عبر الأنترنت قريباً هو الشكل السائد للتعليم في العالم. إن مواصلة تطوير التعليم الافتراضي في المستقبل سيعتمد على التقنيات المعاصرة والأنترنت. [1]

ما هو التعلُّم الإلكتروني؟

 التعلُّم الإلكتروني هو طريقةٌ للتعليم تعتمد على التقانات الحديثة بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقتٍ، وأقل جهد، وأكبر فائدة، وفي أي مكان، حيث يمثل التعلُّم الإلكتروني شكلاً جديداً من أشكال الاتصال بين المدرس والطالب، حيث يتمُّ الانتقال من بيئة تعليمٍ مغلقة معتمدةٍ على منهجٍ تقليدي إلى بيئة تعلمٍ مرنة، وغنيةٍ بالمصادر.

يتميز التعليم الإلكتروني بأنه يعتبر الطالب شريكاً أساسياً في عملية التعليم، وليس مجرد مُتلقٍّ للمعلومات. يدعم التعليم الإلكتروني عملية التطوير المهني للموظفين، ويوفر القدرة للتكيف والتفاعل للمتعلمين والأساتذة مع منصات التعلُّم الإلكتروني. [2]

ما أهمية التعلُّم الإلكتروني؟

أظهر الطلاب والمعلمين قدرةً كبيرةً على التكيُّف مع هذا النوع من التعليم، حيث تمَّ إثبات أن التعلم الإلكتروني وسيلةٌ منتشرةٌ ومقبولة للدراسة بسبب المرونة التي تتميز بها، والميزة الأساسية التي تتمثل في القدرة على تبادل المعلومات والموارد، وجميع أنواع الصيغ (صور، فيديو، شرائح تقديمية، وثائق Pdf)، كما يساعد في إجراء ندواتٍ عبر الأنترنت (الصفوف الافتراضية).

ويتيح إمكانية التواصل مع الأساتذة عبر الدردشة أو الإيميل الجامعي الذي يعتمد على مبدأ المراسلة. لذلك يُعتبر التعلُّم الإلكتروني حلاً مناسباً متاحاً في متناول الجميع، وعادةً ما يكون بشكلٍ مجاني، ويسمح للشخص غير المُتفرّغ بمواصلة عمله المهني والدراسة في نفس الوقت. [1]

تاريخ التعلُّم الإلكتروني

ظهر مصطلح التعلُّم الإلكتروني بشكلٍ احترافيٍّ لأول مرة عام 1999 في لوس أنجلوس خلال حلقة دراسةٍ عن التدريب المُعتمد على الحاسوب (Computer Based Training (CBT))، ومع مرور الوقت تطورت لتصبح مع ميزاتٍ أكثر، مثل: تتبُّع حالة الطلاب، والتواصل المستمر بين الطالب والمعلم. [3]

ما هي مزايا التعلُّم الإلكتروني؟

1- لا يوجد حدود في الزمان والمكان، وبالتالي يُسهّل التعلم الإلكتروني عملية التعلم.

2- أكثر متعةً، وهذا بسبب تصميم المُقررات الدراسية بطريقةٍ جميلة تجعله ممتعاً باستخدام الوسائط المتعددة، وهذا يُعزّز عامل الارتباط.

3- أقلُّ كلفةً، المقررات الدراسية تتوفر بشكل ملفات Pdf ومحاضرات مسجلة بصيغة فيديو، لذلك لا يوجد داعٍ لشراء آخر الإصدارات من الكتب المطبوعة سواءً في المدرسة أو الجامعة.

4- يُعزّز التعاون بين الطالب والمعلم.

5- يدعم الطلاب الذين يفضلون الحصول على المعلومات من خلال السمع، أو القراءة، والكتابة.

6- سهولة الإعادة، والاستماع إلى المحاضرات التزامنية القديمة لمراجعة شرح الأفكار.

7- يُحفّز الطالب الاعتماد على ذاته في عملية البحث المستمر عن المعلومات. [4]

ما هي المخاوف التي تنشأ مع التعلُّم الإلكتروني؟

على الرغم من خصائص وميزات هذا النوع من التعليم لا تزال العديد من العقبات والتحديات تواجهه، مثل:

1- العزلة: من الممكن في بعض الحالات أن يشعر المتعلم بأنه يعمل وحده تماماً، لذلك دائما يتمُّ استخدام أدوات، مثل: الصفوف الافتراضية، والمؤتمرات، وجلسات الفيديو لتجنُّب العزلة.

2- مخاوف مرتبطة بالصحة: يتمُّ إجهاد العين، وبسبب الجلوس في وضعيةٍ سيئة تحدث مشاكل جسدية أخرى تؤثر على المتعلم، لذلك من الجيد عند بدء المحاضرات تذكير المشاركين بالمبادئ التوجيهية لوضعيات الجلوس الصحيحة (مراعاة ارتفاع المكتب، وأخذ فترات راحةٍ منتظمة).

3- مشاكل تقنية: من الممكن أن يؤدي ضعف الاتصال بالأنترنت إلى مشاكل تؤثر على جودة المحاضرات من حيث الرؤية والسماع.

4- يجب أن يكون الطالب على إلمامٍ بالتعامل مع الحاسوب، ووسائل الاتصال الحديثة.

5- الحاجة إلى تجهيزات وتقنيات اتصال متقدمة، مثل: أجهزة كومبيوتر حديثة، وسرعة أنترنت عالية.

ما أنواع التعلُّم الإلكتروني؟

1- التعلُّم الإلكتروني المُتزامن

يلتقي المدرس والطلاب عبر شبكةٍ حاسوبية في نفس الزمان عن طريق استخدام أدواتٍ خاصةٍ للتعليم الإلكتروني، كالصف الافتراضي أو اللقاءات السمعية والبصرية، ويكون التواصل بين الطلاب والمدرس بشكلٍ مؤقتٍ يقتصر على زمن المحاضرة.

2- التعلُّم الإلكتروني غير المُتزامن

يتمُّ تزويد الطلاب بكافة متطلبات الدراسة من ملفات Pdf ومحاضرات مسجلة مسبقاً، حيث تكون الدروس مصممةً بأسلوبٍ يساعد الطلاب، وهنا يتمُّ تحويل عملية التعلُّم إلى تعلُّمٍ ذاتي. في هذا النوع من التعلُّم يعتمد الطلاب والمدرسون على أدواتٍ خاصة، مثل: البريد الإلكتروني، ومنتديات الحوار.

ما هي قيمة التعلُّم عن بعد ومستقبل التعلُّم الإلكتروني؟

الأفراد عادةً لا يتشابهون بالرغبات بنفس الطريقة، فالبعض يتعلم بصرياً، والبعض الآخر يتعلم عن طريق التكرار أو الكتابة، لذلك كل متعلم يختار ما يناسبه من طريقةٍ للتعلم حسب احتياجاته، حيث وُجد التعلُّم الإلكتروني ليبقى مستمراً طالما أعداد الحواسيب التي يجري امتلاكها في تزايدٍ حول العالم. [5]

المراجع البحثية

1- ANNALS OF THE UNIVERSITY OF PETROŞANI ~ ECONOMICS. (n.d.) Retrieved October 29, 2023

2- Lutkevich, B. (n.d.). e-learning (online learning). WhatIs.com. Retrieved October 29, 2023

3- Collins, P. (n.d.). 13 Major Milestones in the History of eLearning. eLearn Magazine. Retrieved October 29, 2023

4- Hurley, L. (n.d.). Benefits of eLearning. Learnopoly. Retrieved October 29, 2023

5- What is the future of e-learning?. (n.d.-b). TalentLMS. Retrieved October 29, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.