تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ماذا نقصد بالتضاريس البنائية؟
هي مناطق من سطح الأرض تتميز بانتظام طبقاتها الصخرية، ووحدة تكوينها الجيولوجي، وتشمل: (التضاريس البركانية، الحركات الزلزالية، التضاريس الانكسارية).
ما هي التضاريس البركانية؟
يعرف البركان بأنه ظاهرةٌ طبيعيةٌ تُحدث ثقباً أو فوهةً في القشرة الأرضية، وتنشأ من تفجّرٍ في القشرة الأرضية بسبب تزايد ضغط الغازات والحمم تحتها، ومن ثم تندفع الحمم من باطنها، وتتكدّس هذه الحمم بشكلٍ فجائي على السطح، حيث تختلف فيما بينها باختلاف أشكال التفجُّر، والتكدُّس، ونوعية المواد المقذوفة.
تعدُّ البراكين إحدى الظواهر التي ساهمت في تشكيل المحيطات والقارات، حيث تنشط البراكين وتثور فجأةً ثم تخمد، وقد تسبق ثورة البركان اهتزازاتٌ أرضية يرافقها ضجيجٌ في أعماق الأرض ثم ارتفاع أبخرة، وغازاتٌ ترتفع في الجو كسحبٍ هائلة تصحبها أصواتٌ شديدة يتبعها تدفُّق الحمم.
تتميز التضاريس البركانية بسرعة تغيرها الهائلة جداً أثناء فترات النشاط البركاني، كما تتعرض بعض الأنواع منها لتغير مظهرها التضاريسي بسرعة عقب تعرضها للحتّ الشديد، وخاصةً الأشكال التي يتكون غطاؤها من رمادٍ بركاني متفككٍ سهل الحتّ والانجراف.
تشغل التضاريس البركانية مساحاتٍ شاسعة من سطح الكرة الأرضية، حيث تغطي في جنوبي سورية والأردن 33000 كيلو متر مربع، تبرز منها في سورية فقط حوالي 500 مخروطٍ بركاني. [1]
ما هي أنواع المقذوفات البركانية؟
تقسم عادةً إلى ثلاثة أقسام: [1]
1- المقذوفات السائلة
يرافق النشاط البركاني عادةً انبثاق كتلٍ من الصخر المنصهر، وهي الصهارة الموجودة في باطن الأرض، وتسمّى اللافا (الحمم) بمجرد خروجها إلى سطح الأرض، إضافةً إلى انطلاق غازاتٍ كثيرة ومختلفة، وتغيرٍ كبير في مظهر سطح الأرض بسبب تراكم الصخور المنبثقة من أعماق الأرض الثائرة.
2- المقذوفات الصلبة
تتكون من تصلُّب المهل المقذوف في الهواء بتأثير الانفجارات البركانية، وضغط الغازات المحصورة في الأعماق، وتلقب بـ (تفرا) أي الشظية البركانية التي تنبعث بالهواء، وتختلف أسماؤها باختلاف حجمها، كالغبار البركاني، والرماد البركاني، القذائف البركانية (القنابل البركانية)، وقد تكون ذات أشكال (دائرية، بيضوية، ومغزلية)، ويتراوح طول محورها ما بين 5 و 45 سنتيمتر، والرماد البركاني قطره أقل من نصف سنتمتر، أما الغبار البركاني، فحجمه دقيق جداً، وتحمله الرياح إلى مسافاتٍ بعيدة.
3- المقذوفات الغازية
تنطلق عادةً من الشقوق والفوهات البركانية قبل تدفُّق المهل البركاني، ومع المقذوفات البركانية الخشنة، يتكون الغاز بشكلٍ رئيسي من بخار الماء، ويحتوي على غازاتٍ أخرى، أهمّها غاز ثاني أوكسيد الكربون، والنيتروجين، وثاني أوكسيد الكبريت، والهيدروجين، والكلور.
ما هي الأجزاء الرئيسية للبركان؟
يتكون البركان من الأجزاء الرئيسية الآتية: [1] [2]
1- الحجرة الصّهارية: هي الحوض الداخلي للبركان، حيث تتجمع فيه الحمم والغازات.
2- المدخنة: هي الأنبوب الذي يصل بين خزان الصهارة تحت الأرض والفوهة التي تصعد منه الصهارة، وقد يحتوي البركان على مدخنةٍ واحدة أو مدخنةٍ رئيسيةٍ مرتبطةٍ بمدخنةٍ فرعية أو عدة مداخن فرعية.
3- الفوهة: وهي الفتحة العليا من البركان، وتتكون نتيجة اندفاع الحمم البركانية للأعلى.
4- المخروط البركاني: يمثل جوانب البركان المنحدرة المكونة من الحمم البركانية، حيث تعتمد درجة انحدارها على نوع النشاط البركاني، وطبيعية المقذوفات التي تندفع من فوهة البركان.
ما هي أخطار المقذوفات البركانية؟
تسبّب المقذوفات البركانية عدة أخطار يمكن توضيحها على الشكل التالي: [3]
1- تشكل المقذوفات كبيرة الحجم خطراً على حياة الأشخاص المتواجدين بالقرب من المكان.
2- إشعال الحرائق.
3- تسبّب إنتاج البرق في حال كانت الشظايا المقذوفة في الغلاف الجوي تحمل شحنةً كهربائية.
4- إتلاف محركات الطائرات التي تطير ضمن مجال حدوث البركان.
5- تدهور جودة المياه.
6- قلة فترات هطول الأمطار، وتلف المحاصيل الزراعية.
7- الرماد المنبعث من البركان يتكون من جزيئاتٍ زجاجيةٍ دقيقة، وهو سام، فعند استنشاقه من قبل الحيوانات أو البشر، فإنه يصيب الجهاز التنفسي.
8- تخريب ودفن الطرق وغيرها من الهياكل التي هي من صنع الإنسان.
ما هي الحركات الزلزالية؟
تظهر هذه الحركات على شكل اهتزازاتٍ تصيب القشرة الأرضية في مناطق واسعة، وتأخذ اتجاهات مختلفة: شاقولية، أو أفقية، أو مختلطة غير محددة. تصدر الحركات الزلزالية في مراكز عميقة داخل القشرة الأرضية على عمق ما بين 32 و 700 كيلو متر، وتكون الهزات على أشدّها عندما تكون بجوار المركز التي صدرت عنه ثم تتضاءل قوتها مع الابتعاد عن المركز، وللحركات الزلزالية قوة عنيفة هائلة تفوق قدرة القنابل الذرية. [3]
كيفية تصنيف الهزات والزلازل الأرضية تبعاً لمسبّباتها
يصنّف العلماء الزلازل عادةً في أربعة أشكال هي: [4]
1- الزلازل التكتونية
تتسبّب الصفائح التكتونية بـ 95 بالمئة من الزلازل المسجلة، حيث تحددت نتيجةً لوجود عيبٍ في البناء التضاريسي، مثل: وجود طيّاتٍ أو فجواتٍ كبيرة، مما يؤدي إلى حدوث انهياراتٍ فجائية بين فترةٍ وأخرى، ويتمُّ تقسيم الزلازل حسب عمقها إلى ثلاثة أقسام:
– سطحية: عندما يكون مركز الزلزال أقل من 60 كيلو متر.
– متوسطة: عندما يكون مركز الزلزال على عمق يتراوح ما بين 60 إلى 300 كيلو متر.
– عميقة: عندما يكون مركز الزلزال أعمق من 300 كيلو متر.
2- الزلازل البركانية
يرتبط نشاط بعض الهزات الأرضية بثوران البركان، مثل: حركة الصهارة، أو انهيار مخروطٍ بركاني، وغالباً يتمُّ تسجيل الهزات بالقرب من المناطق البركانية النشطة.
3- زلازل الانهيارات
والتي تحدث نتيجة لانهياراتٍ أرضية يكون مصدرها أعماق الكرة الأرضية أو انهيارات الجبال، وهي غير شائعة الحدوث، وغالباً ما تكون ضعيفة.
4- زلازل من صنع الإنسان
ويكون الإنسان المسبّب الأساسي لحدوث الهزات الأرضية، مثل: الهزات في أماكن إنتاج النفط، والفحم، والغاز.
ما هي التضاريس الانكسارية (الفوالق والصدوع)؟
تتكون التضاريس الانكسارية أو الفالقية في الصخور الصلبة سواءً أكانت رسوبيةً أو اندفاعية، والانكسار أو الفالق: هو انقطاعٌ أو شقٌّ في الصخور ترافقه في الغالب حركات شاقولية، أو أفقية، أو مائلة، أو منحنية في اتجاهاتٍ مختلفة، حيث يمتدُّ الصدع الواحد بينها عشرات الكيلومترات، كما في نطاق الصدوع والفوالق غربي سوريا الذي يمتدُّ جنوبا عبر غور الأردن إلى البحر الأحمر، فالبحيرات الإفريقية. [3]
المراجع البحثية
1- بحث علمي عن البراكين. (n.d.). موضوع. Retrieved April 17, 2024
2- قمر. (2009, November 11). المقذوفات البركانية. elhadaiek.own0.com. Retrieved April 17, 2024
3- عماد الدين الموصلي .(2000) .أشكال الأرض العامة . Retrieved April 17, 2024
4- عربي, س. (2023, December 8). أنواع الزلازل وتصنيفاتها. سبوتنيك عربي. Retrieved April 17, 2024
