Skip links
امرأة تتكلم ورجل يضع سماعات على أذنيه في اجتماع دبلوماسي

الترجمة الفورية – أفضل تقنياتها، وما هي صفات المترجم الفوري؟

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » العلاقات » الترجمة الفورية – أفضل تقنياتها، وما هي صفات المترجم الفوري؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الترجمة الفورية؟

هي الترجمة الشفهية للخطاب في الوقت الحقيقي، ويتضمن هذا النمط عادةً أن يتحدث المترجم جنباً إلى جنب مع المتحدث، مما يمكن الجمهور من فهم ما يقال كما يقال، فهي وسيلةٌ لنقل الجمل المنطوقة بلغةٍ ما إلى لغةٍ أخرى مباشرة، فعندما تدخل المصطلحات أو التورية في الكلمات المنطوقة يفضل معظم الأشخاص المشاركين في المحادثة ارتداء سماعات الرأس للحصول على ترجمة فورية بلغتهم.

وتتطلب الترجمة الفورية من المترجم التعبير بدقة عن المحتوى بما في ذلك جميع الفروق الدقيقة والدلالات، ويجب أن يكون على دراية باللغة والعبارات المناسبة للتعبير عن الرسالة الصحيحة، ويستخدم هذا النوع من الترجمة في المؤتمرات الدبلوماسية، والاتفاقيات، والندوات، واجتماعات الأعمال، ومجالس الإدارة، وقاعات المحاكم، والحفلات الموسيقية.

أفضل تقنيات الترجمة الفورية

يمكن إزالة حواجز اللغة، والتواصل ببساطة من خلال الترجمة الفورية، كما يمكن الاختيار من بين تقنياتها للحصول على أفضل النتائج وفقاً لنوع الحدث أو الاجتماع، كما تعتبر أساساً لكسر حواجز اللغة، والسماح بالتواصل السهل.

1- الترجمة الفورية عبر الهاتف

تتمُّ عبر الهاتف دون أي اتصالٍ بصري، وتتطلب مشاركة ثلاثة أطراف، حيث يقدم مترجم ثنائي اللغة الترجمة الفورية وفقاً للغة العميل، وهذه استراتيجيةٍ فعالةٍ تستخدمها الشركات التي تعمل مع عملاء من بلدانٍ أخرى لحل التحديات اللغوية والثقافية لتوسيع نطاق العمل، وتعزيز الاتصالات، وزيادة المبيعات، وهي تضمن التواصل بطلاقة وسهولة تامة، وتكون هذه التقنية ممكنةً عندما يحدد الطرفان موعداً محدداً، ويمكن للمشاركين في المكالمة سماع الصوت فقط، واليوم مع توفر خدمة الهاتف في كل مكان أصبح إجراء هذا النوع من الترجمة أمراً مريحاً.

2- التفسير المتتابع

تقنية الترجمة الفورية المتتابعة تكون عندما يتحدث المترجم عن حدث ما بعد أن أنهى المتحدث الفعلي كلمته، ففي هذه التقنية، يتحدث المتحدث بضع جمل ثم يتوقف مؤقتاً لبعض الوقت للسماح للمترجم بالترجمة من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف، ويستخدم المترجم عادةً القلم والورقة لتدوين هذه الجمل.

تقدم العديد من الكليات دوراتٍ متخصصة في الترجمة المتتابعة لأنها أساسية، ويجب أن يكون المترجم الفوري قادراً على نقل ما يتمُّ التحدث به بطريقةٍ ولغةٍ يمكن للجمهور فهمها، ويتضمن ذلك النكات والتلميحات الثقافية والكلمات الفريدة للغةٍ معينة. تعدُّ هذه التقنية أكثر أنواع الترجمة الفورية شيوعاً، وتوفر ترجماتٍ موثوقة دون معدات باهظة الثمن، وتنقسم إلى قسمين:

– تفسير طويل متتابع: يقوم فيه المترجم بتدوين ملاحظات عن الخطاب لنقل تفسيرٍ طويل.

– تفسير قصيرٍ متتالٍ: يعمل المترجم بالاعتماد على ذاكرته، ويكون جزءاً من الكلام قصيراً بما يكفي لأخذ فكرة.

3- الترجمة الفورية

تستخدم هذه التقنية عادةً في المؤتمرات، وهي مخصصة للأشخاص الذين لديهم كفاءة محدودة في اللغة الإنكليزية أو أولئك الذين لا يفهمون اللغة المنطوقة، فيقوم المترجمون الفوريون بالترجمة في وقتٍ واحدٍ مع الخطاب المقدم، حيث يستمعون إلى الكلام من خلال سماعات الرأس، ويفهمون معنى الجمل، فلا توجد أخطاء، ثم يتمُّ إرسال البثّ الصوتي المباشر إلى قاعة الاجتماعات التي يجلس فيها المترجم الفوري، وفي غضون ثوانٍ قليلة بعد انتهاء كل جملة يتمُّ تقديم الترجمة الفورية، فهي بالطبع معقدة، ولكنها تقنيةٌ فعّالةٌ للغاية.

4- تفسير الهمس

إنها تقنيةٌ بسيطةٌ للغاية، حيث يجلس المترجم الفوري أو يقف بجوار مجموعةٍ صغيرةٍ من الجمهور الذي ينتمي إلى ثقافةٍ مختلفة، ويهمس بترجمة الجمل المنطوقة للمتحدث كما تقال، وتحتاج الترجمة الهامسة إلى تركيز المترجم الكامل، ويمكن أن يتمَّ ذلك من خلال استخدام سماعات الرأس للعديد من أفراد الجمهور، وميكروفون حساس للمترجم الفوري، حسب تفضيل المشاركين، لأن تمتمة المترجم بلغةٍ أخرى قد تؤدي إلى إزعاج الضيوف الآخرين.

5- الترجمة الفورية بالفيديو

وهي مشهورةٌ جداً في عالم الشركات، فهي التقنية الأكثر ابتكاراً وتطوراً وتستخدمها الشركات للتواصل مع المستمعين ضعاف السمع أو الصم في الاجتماعات دون متاعب. باستخدام مترجمي الفيديو، يمكن للشركات التواصل مع العملاء في الخارج دون القلق بشأن سوء التفسير. والميزة الأهم التي تقدمها هذه التقنية أنها لا تحتاج أن تكون حاضرةً فعلياً، بل يمكن إجراؤها من مكانٍ بعيدٍ بسهولةٍ شديدة، ويمكنها تحقيق التواصل مع العملاء بسهولةٍ ودون عناء.

6- الترجمة الطبية

بمساعدتها يمكن للمرضى والمهنيين الطبيين فهم المصطلحات واللوائح الطبية بسهولة، وقد يكون الحصول على الرعاية الطبية أمراً مرهقاً، وقد يكون أكثر صعوبةً عندما تكون هناك مشكلة في التواصل، لذلك توظف العديد من المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية مترجمين طبيين مؤهلين لمساعدة المرضى، وهنا يقدم المترجمون الطبيون المعتمدون المساعدة الكاملة للمرضى في فهم المصطلحات الطبية، وتفسير الحالة الصحية.

إن العمل مع الشركة المناسبة ومع المترجم المناسب، واختيار النوع المناسب من الترجمة الفورية البسيطة أو للغة النخبة وفقاً للحاجة سيؤتي ثماره على أرض الواقع، ويحقق الأهداف المنشودة، لأن الترجمة الفورية هي أسهل طريقةٍ لجعل الكلام أو الرسالة مفهومةً دون متاعب، خاصةً عندما يكون هناك شركة تتمتع بالخبرة الكافية لتقديمها. [1]

أهم صفات المترجم الفوري

1- الفهم

وهو العامل الأول والأهم، حيث يجب أن يكون مؤهلاً، وعلى درايةٍ جيدة بالعبارات والمصطلحات اليومية، والمتخصصة التي يتمُّ استخدامها خلال جلسة ترجمةٍ معينة لكل من اللغة الأولى واللغة الهدف، على سبيل المثال: يجب أن يكون المترجم الفوري أثناء جلسة الرياضيات على درايةٍ جيدةٍ بالمصطلحات الرياضية لكلا اللغتين، وقادر على نقل المفاهيم بوضوح. علاوةً على ذلك، من المهمّ أن تكون لديه قدرة التعبير عن المفاهيم في كلا اللغتين، والتعبير عن جوهر ما يقال دون التلخيص، وبطريقةٍ طبيعية.

2- السرّية

يجب تدريب المترجمين الفوريين على ضرورة الحفاظ على السرّية، فقد تكون المعلومات حساسةً في بعض الأحيان، ولذلك يجب على المترجمين الفوريين الاحتفاظ بأي ملاحظات، أو نصوص، أو سجلات تتعلق بجلسات الترجمة الفورية في مكانٍ آمن، كما ينبغي عليهم الامتناع عن الحديث عن المشاركين أو محتويات الجلسات لأولئك الذين لا يحق لهم الحصول على هذه المعلومات، حتى لو كانوا من الأصدقاء أو من أفراد الأسرة.

3- الحياد

العمل كمترجمٍ فوري في النظام التعليمي يتطلب الحياد، فربما تكون لديه معرفة مسبقة بأحد المشاركين، أو كليهما في جلسة الترجمة الشفوية، أو ربما يكون لدى المترجم تحيزاً معيناً، لذلك مهما كانت الحالة، يجب عليه أن يبذل جهداً واعياً لترك أي تحيز أو أفكارٍ مسبقة خارج عمله، فلا يجوز للمترجم الأخلاقي تلخيص كلمات أحد الأطراف أو تغيير معناها المقصود عمداً بأي شكلٍ من الأشكال، ويجب عليه تقديم تفسيرٍ واضحٍ ودقيق بغضّ النظر عن أي مشاعر شخصية لديه، كما عليه خدمة كلا الجانبين بشكلٍ محايد.

4- الاحترافية

يتوجب على المترجم الفوري أن يكون دقيقاً وموثوقاً، وأن يكون على درايةٍ جيدة بالبروتوكولات المناسبة في المواقف المتنوعة، وبعيداً كل البعد عن إدخال شخصيته أو تفكيره في المناقشة، بل يوضح منذ البداية أنه مجرد وسيلةً لتبادل المعلومات. وإذا احتاج الأمر لأي سببٍ من الأسباب إلى الخروج مؤقتاً عن شخصيته كمترجم يجب أن يطلب الإذن من أجل توضيح جانبٍ من جوانب الاختلاف الثقافي. في الواقع يساعد المترجم الفوري المحترف، الذي يحترم جميع الأطراف المشاركة في جلسة الترجمة الشفوية، على خلق جوٍّ ملائمٍ لتبادل هادئ للأفكار.

الواجبات النموذجية للمترجم الفوري

قد يكون للمترجم العديد من الواجبات خلال فترة عمله في النظام المدرسي وأهمها: [2]

1- الترجمة الفورية للطلاب في مجموعةٍ متنوعةٍ من البيئات التعليمية، مثل: التعليم العام، والتعليم الخاص فضلاً عن التعليم المجتمعي والمهني.

2- الترجمة الفورية في اجتماعات أولياء الأمور والمعلمين.

3- المشاركة في اجتماعات الفريق التربوي.

4- توفير توجيهات للموظفين بشأن الترجمة الفورية، بالإضافة إلى التدريب المستمر، وتعليم الآخرين ضمن ورش العمل والفصول الدراسية، وما إلى ذلك.

5- العمل مع المعلمين لتسهيل التنمية الاجتماعية لطلاب اللغة المستهدفة.

يتمُّ فحص المترجمين الفوريين، واختيار المؤهلين منهم تأهيلاً عالياً للوفاء بأعلى معايير الترجمة الفورية والأخلاق، وليتحملوا مسؤولياتٍ جسيمة وعبء عمل شاق.

ومع ذلك، على الرغم من أن عملهم قد يكون صعباً، إلا أنه يمكن أن يكون مرضياً لهم على المستوى الشخصي فضلاً عن أنه مفيد للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين الذين يساعدونهم.

المراجع البحثية

1- tridindia. (2022). Interpretation Techniques: Popular Techniques You Need. tridindia. Retrieved May 30, 2024

2- Evans, J. (2019). The Role of Classroom Interpreters, and How to Select the Right One. language network. Retrieved May 30, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.