Published in: طب الأسنان

البزوغ السني – المراحل، العوامل المؤثرة والأعراض

Author د. أمين رحمون

Published on: 18 أبريل، 2023

د. أمين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

البزوغ السني

يُعتبر هذا المصطلح سابقاً بأنه عبارة عن مرحلة يتخللها ظهور السن في الحفرة الفموية، ولكنه اختلف في الوقت الراهن ليصبح أشمل، ويعبر عن حركة السن بدءاً من موضع تشكله ضمن العظم ليخترق ذلك العظم وصولاً إلى النسج الرخوة، ثم يتابع مساره حتى مستوى الإطباق مستمراً بهذه العملية طوال حياته في الحفرة الفموية، فهو عملية مستمرة طالما تواجد السن في الفم.

ما هي المراحل التي يمرّ بها السن خلال تطوره؟

المرحلة الأولى

هي مرحلة تشكل القالب العضوي للسن والتي تعرف بمرحلة التشكل النسيجي.

المرحلة الثانية

هي المرحلة التي يبدأ فيها ترسب المعادن ضمن تلك البنية النسيجية، وذلك في تاج البرعم دون أي حركة داخل العظم.

المرحلة الثالثة

هي المرحلة التي ينتهي فيها تكوين تاج السن وبداية تشكل جذره، وهذه المرحلة تعتبر نقطة بداية الحركة البزوغية للسن.

المرحلة الرابعة

هي المرحلة التي يتحرك فيها السن ليصل إلى مستوى الإطباق وتُدعى بمرحلة البزوغ الفعّال.

المرحلة الخامسة

تُدعى بمرحلة الانغلاق الزوري، حيث يكتمل تشكل الجذر تماماً، وتبدأ بعد أن يصل السن إلى مستوى الإطباق. تعدُّ هذه المراحل أساسية في كلا نوعي الأسنان المؤقتة والدائمة، ولكن يكمن الفرق بينهما بعد المرحلة الخامسة، حيث تتعرض الأسنان لعملية تُدعى بالامتصاص الجذري الفيزيولوجي، التي تتيح للأسنان الدائمة فرصة للبزوغ خلفها وهذا مالا تتعرض له الأسنان الدائمة. ^[1]

بعض الفروقات في توقيت البزوغ السني

1- عادةً ما يتأخر الذكور في بزوغ أسنانهم بالنسبة للإناث بفارق خمسة أشهر تقريباً.

2- عادةً ما تبزغ الأسنان السفلية قبل العلوية بفارق اثنين لأربعة أشهر.

3- عادةً ما يتأخر البزوغ السني في سوريا بالمقارنة مع التوقيت النموذجي في باقي الدول.

ما هي أبرز العوامل المؤثرة في عملية البزوغ السني؟

تقسم هذه العوامل إلى قسمين أساسيين: ^[2]

1- العوامل العامة

ومن أبرز هذه العوامل هي العوامل الوراثية واضطرابات النمو وبعض المعالجات الشعاعية التي يتعرض لها المريض. كما يمكن لهذه العوامل أن تكون جزءاً من تناذرات محددة، أبرزها تناذر أبيرت وسوء التصنع الترقوي القحفي، الذي يؤدي عادةً لتأخر أو عدم بزوغ الأسنان الدائمة، إضافة لتأخر سقوط الأسنان المؤقتة، وسوء تصنُّع الوريقة الخارجية.

والتي عادةً ما تؤدي إلى غياب خلقي متعدد للأسنان، إضافةً إلى تأثير اضطرابات بعض الغدد الصمّ على هذه العملية، كنقص إفراز الغدة النخامية، أو الغدة الدرقية، أو الغدد جارات الدرق، وهذا أيضاً يسبب تأخر بزوغ الأسنان.

2- العوامل الموضعية

ولها ثلاثة أجزاء:

1-الحدثية الالتهابية والإنتانية

التي تمتلك تأثيرين مختلفين تماماً على عملية البزوغ، وذلك تبعاً للوقت الذي تحدث فيه، فإما أن تحدث قبيل وقت البزوغ السني بفترة طويلة، وذلك يؤدي إلى تليُّف النسيج الرخو الساتر للسن ويعيق بزوغها، أو تحدث قبيل وقت البزوغ مباشرة، وهنا تؤدي إلى امتصاص العظم الساتر للسن بالإضافة إلى تمزُّق النسج الرخوة الساترة له أيضا، وهذا ما يؤدي إلى تسريع عملية البزوغ وليس تأخيرها.

2- الأسنان الزائدة

عادةً ما تتواجد في المنطقة الأمامية من الفك العلوي، إذ يُسبّب وجودها انحراف المسار البزوغي للأسنان للخلف أو تمنعها تماماً من البزوغ.

3- التليّف اللثوي

وهذا عادةً ما يحدث لأسباب عامة هرمونية، أو اضطرابات موضعية لثوية، أو ربما يكون نتيجة لمعالجات دوائية محددة.

ما هي أبرز الأعراض التي ترافق عملية البزوغ السني؟

1-أعراض داخل الفم

ومن أبرزها شعور حكة في النسج الرخوة، إصابة اللثة الساترة للسن البازغ بالاحمرار والانتباج، بالإضافة إلى أنها تصبح حساسةً للمس.

2- أعراض خارج الفم

تهيُّج وعدم راحة الطفل، سيلان اللعاب بشكل ملحوظ، وما يسببه من احمرار حول الفم، وتهيُّج لهذه النسج، فقدان شهية الطفل، وارتفاع معتدل في الحرارة، عضّ الشفة، أو الأصبع أو أي شيء، كوسيلة لتخفيف الألم.