Published in: طب الأسنان

الانحسار اللثوي

Author د. أمين رحمون

Published on: 21 مايو، 2023

د. أمين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

هو عبارة عن توضّع للحافة اللثوية الحرة ذروياً بالنسبة للمُلتقى المينائي الملاطي أو نسبةً لمكانه السابق، ويمكن له أن يشمل سطحاً واحداً أو أكثر، كما يمكن أن يكون مُعمّماً أو موضّعاً بمكان محدد، وهو نوعان: انحسار ظاهري يُرى بالعين المجردة، وانحسار غير ظاهري يحدث بشكل تالٍ لتشكّل جيوبٍ حول سنّية. ^[1]

ما هي أبرز أسباب الانحسار اللثوي؟

هناك عدة أسباب قد تكون المسؤولةً، وهي:

1- أسباب شكلية مورفولوجية

ويندرج تحت هذا البند عدة محددات أبرزها:

أ- محددات عظمية

نقصد بها نوعية وكثافة العظم إضافةً إلى حجم العظم، وشكله، والنوافذ، والشقوق التي تتشكل في العظم، والتي تندرج تحت ما يُسمَّى بالعيوب العظمية.

ب- محددات المخاطية الفموية

وما يندرج تحتها من العرض القليل للّثة والعمق الضحل للدهليز الفموي إضافةً إلى ارتكاز الألجمة الشاذّ.

ت- محددات عضلية

وما يندرج تحتها من قوة الارتباطات العضلية وطولها، وخاصةً العضلات الذقنية في الفكّ السفلي.

2- أسباب التهابية

كتراكم اللويحة، والقلح، وأمراض النُّسج حول السنّية الالتهابية.

3- أسباب وظيفية شاذة

كتفريش الأسنان الذي يُطبق قوةً زائدةً على السطح الدهليزي مُسبِّباً انحساراً لثوياً، وبعض العادات السيئة، مثل: وضع الأجسام الأجنبية داخل الفم، والتي تُطبق قوةً زائدةً على اللثة إضافةً إلى بعض الاضطرابات في الإطباق اللامركزي والمركزي مما يُسبّب قوةً زائدةً على إحدى الأسنان دون غيرها، كما تؤثر القوة الزائدة التي تحدث أثناء تطبيق بعض العلاجات السنّية والجراحية المُسبّبة للرضّ.

4- الأمراض العامة

ومن أبرز الأمثلة عليها مرض السكري غير المضبوط أو غير المُعالَج. ^[1]

ما هي أبرز تصانيف الانحسار اللثوي؟

يُعتبر تصنيف العالم ميلر من أبرز التصانيف المُعبّرة عن الانحسار اللثوي، وهو يتمثل بعدة درجات:

الصنف الأول

يحدث الانحسار، ولكنه لم يصل بعد إلى المُلتقى اللثوي المخاطي.

الصنف الثاني

يحدث الانحسار، ولكنه يكون قد وصل أو تجاوز المُلتقى اللثوي المخاطي مع بقاء الحليمات اللثوية المجاورة سليمةً وبمكانها.

الصنف الثالث

يحدث الانحسار، ويكون قد وصل أو تجاوز المُلتقى اللثوي المخاطي، إضافةً إلى تراجع في وضعية الحليمات المجاورة.

الصنف الرابع

يحدث الانحسار الذي يكون قد وصل أو تجاوز المُلتقى اللثوي المخاطي، إضافةً إلى تراجع كبير بالحليمات المجاورة التي تكون قد أصبحت تقريباً بمستوى الانحسار اللثوي. ^[2]

ما هي أبرز الأمور التي تؤكد أهمية معالجة الانحسار اللثوي؟

هناك عدة عوامل تؤكد أهمية تقديم المعالجة، وهي: ^{[1] [3]}

1- الاعتبارات التجميلية

وهذا ما يختلف بحسب طبيعة الابتسامة عند الفرد إضافةً إلى الجنس.

2- عوامل لها علاقة بالنطق

هناك العديد من الحروف التي تخرج من السطح اللساني للثنايا العلوية، ويتماسُّ اللسان معها، إضافةً إلى تأثرها بوجود الحليمات اللثوية المُغطّية للمسافات ما بين السنّية.

3- عوامل التهابية

حيث يحدث نتيجة الانحسار فراغات ما بين الأسنان تكون عرضةً لتجمُّع الطعام والفضلات فيها.

4- فرط الحساسية العاجية

حيث إن أكثر المرضى الذين يعانون من الحساسية العاجية هم مرضى الانحسار اللثوي، والذين غالباً ما يكون لديهم فراغ ما بين الميناء والملاط مُسبّباً انكشافاً للعاج.

ما هي أبرز شروط علاج الانحسار اللثوي؟

عادةً ما يتمُّ العلاج بعدة طرق، ويجب أن تتوافر شروط محددة في جميع الطرق المُطبّقة لعلاج الانحسار اللثوي، ومن أبرز هذه الشروط يجب أن تغطي حافة المُلتقى الميناء الملاطي إضافةً إلى حصول ارتباط سريري مع الجذر، وتشكّلٍ لعمق ميزاب لثوي يعادل 2 ملم أو أقلّ إضافةً إلى غياب النزف عند الصبر بعد العملية. ^[3]

ما هي أبرز طرق علاج الانحسار اللثوي؟

هناك عدة تقنيات وطرق مُتّبعة لتغطية الانحسارات اللثوية، ومن أبرزها الطعم اللثوي الحرّ، والطعم اللثوي الضامّ، إضافةً إلى تقنيات الشرائح، كالشريحة المُزاحة تاجياً، والشريحة الهلالية، والشريحة المُزاحة جانبياً، والشريحة المُزاحة مضاعفة الحليمة. ^[3]