Skip links
امرأة عاقدة الحاجبين ترفع يديها بشكل عصبي نحو الأمام وعلى جانبيها صورة مستنسخة لها

الاضطراب الذهاني الناجم عن المواد المخدرة والكحول

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » الاضطراب الذهاني الناجم عن المواد المخدرة والكحول

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الاضطراب الذهاني الناجم عن المواد المخدرة والكحول؟

هو وضعٌ صحيٌّ مرضيٌّ خطير يعيد للشخص مشاعر الخوف والقلق بشأن تعاطي الكحول والمخدرات، حيث يراجع المصاب ذاكرته بعمقٍ ليتحسّس كل ما مرَّ به من صدماتٍ ونوبات إلى حين اللحظة التي يعيشها، ويعود له الوعي بشكلٍ تلقائي، وإن كل ما يحدث له من هذه الهلوسات ناتجٌ عن الإصابة بالاضطراب المتعلق بالذهان الناجم عن تعاطي المخدرات والكحول. [1]

ما هي أعراض الاضطراب الذهاني؟

تشمل الأعراض معاناة الفرد من الهلوسة والأوهام مع بعضهما البعض، وكذلك صعوبة إدراك الفرد فيما إذا كان ذلك حقيقياً أم غير حقيقي، والأوهام هي معتقداتٌ وأفكارٌ عاريةٌ تماماً عن الصحة، ولا وجود لها، وتنقسم لعدة أنواع: [2]

1- الاضطهاد

الأفكار التي تراود ذهن الشخص، وتشعره بأنه مكروهٌ، وغير مرغوبٍ به أو أن الآخرين يحاولون النيل منه، والسيطرة عليه.

2- جنون العظمة

هو حالةٌ من الكبرياء المفرط تجعل الشخص يعتقد نفسه استثنائياً، ولا مثيل له، ولا أحد يستطيع مواجهته أو مقارنته بشكلٍ مباشر، فهو الشخص المسيطر الأناني.

3- النوع المرجعي

حيث يعتقد الفرد أن الأشخاص المحيطين به، وجميع الإشارات الخفية التي من حوله تهدف إلى التواصل معه.

4- النوع الشهواني

اعتقاد الفرد بوجود شخصٍ أو عدة أشخاص قد وقعوا في حبه رغم أن جميع الأدلة تثبت عكس ذلك، فهو فقط في حالة تخيُّل.

5- النوع التعمُّدي

الشخص دائم التفكير في الحوادث والكوارث.

6- الجسدي

يعتقد الفرد بأنه مصابٌ بمرضٍ ما أو سيصاب لاحقاً، التنبُّؤ بشكلٍ سلبي بالمستقبل.

ما هي أنواع الهلوسة؟

1- الهلوسة السمعية

تتضمن سماع الفرد لأصواتٍ غير موجودةٍ في الواقع، لكنها تأتيه على شكل تخيلاتٍ أو نغماتٍ مخيفة، حيث يتهيأ للفرد أن هنالك أحد يلاحقه، مما يدفعه للهروب.

2- الهلوسة البصرية

تتضمن رؤية أشياء ليس لها وجود في الواقع، على سبيل المثال: رؤيته لضوء، أو شكل، أو سراب.

3- الهلوسة الشمية

شعور الفرد بأنه يستنشق روائح ليست موجودةً في الواقع.

4- الهلوسة اللمسية

يشعر الفرد وكأن هناك أحد يلمسه أو يستمتع بجسده، لكن في الحقيقة لا وجود لذلك.

5- الهلوسة الذوقية

دائماً يتحسس الفرد وجود طعماتٍ مختلفة، ونكهاتٍ في فمه رغم أنه لا يوجد شيء.

الأعراض السلوكية

1- الانسحاب الاجتماعي والعزلة.

2- انخفاض القدرة على التركيز، والخمول في أداء الأفعال.

3- الكلام غير المنتظم، بالإضافة للأفعال والفكر المُتشتّت.

4- التغيرات في المجالات العاطفية، كالصعوبة في إظهار الانفعالات، والتعبير الصريح عن المشاعر.

ما هي أسباب الاضطراب؟

إن مُسبّبات الاضطراب عديدة ومتنوعة، ومنها: [3]

1- من الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالفصام، ولديه شخصيتان مختلفتان الأولى سوية، والأخرى مصابة بالاضطراب، وتظهر كنوبات انسحابٍ من الواقع، وهلوسةٍ فكرية.

2- التدخين والماريجوانا مُسبّبٌ للاضطراب، وخاصةً عند الإفراط في تناوله.

3- تناول الأدوية المسبّبة للهلوسة، كالفينسيكليدين، أو ثنائي حمض الليسرجيك.

4- الأمفيتامينات، مثل: الميثامفيتامين المحظور استخدامه، أو المنشطات التي تعزّز الأوهام، والاغتراب عن الواقع، وهي الأديرال (الأمفيتامين، والدكستروأمفيتامين).

5- التاريخ والعوامل الأسرية: الوراثة لها دورٌ كبيرٌ في الإصابة بالاضطراب، لأنها تؤثر على جينات الشخص، فعندما يكون الطفل ابناً لعائلة أفرادها مصابون باضطراباتٍ ذهانية، فمن المحتمل جداً أن يكون الطفل حاملاً له، وقد تتطور معه شيئاً فشيئاً في حال الاستمرارية.

6- عدم مواجهة الصدمات والمواقف الحياتية، مما يترك فجوةً في شخصية الفرد، ويسعى للهروب منها باعتماده على تناول مواد مهدئة أو مخدرات، وهنا يقع الخطر الأكبر عندما يتأقلم جسم الإنسان معها، وتبدأ أعراض الذهان بالظهور على المدمن، مما يتطلب دخوله المستشفى، وبعدها المصحة العقلية.

كم المدة التي يستمر بها الذهان الناجم عن المخدرات؟

تبدأ أعراض الذهان بالظهور على الفرد أثناء مرحلة التسمُّم، وتستمر إلى ما بعد إزالة المادة من الجسم، ويعتمد وقت التسمُّم والذهان الناجم عنه على نوع المادة، وكمية الجرعة، والتحمُّل الفردي لها، وشدة الاضطراب على المصاب، وقد تؤدي بعض الأدوية إلى تغيراتٍ طويلة وعديدة في مسارات الدماغ، وخاصةً إذا استمرت أعراض الذهان فتراتٍ أطول. [4]

كيف تسبّب المخدرات الذهان؟

جميع الأدوية التي تسبّب الذهان تعمل على مبدأ واحد، وهو تغيير الناقلات العصبية في الدماغ، وتعمل هذه الناقلات بشكلٍ جماعي، وليس بشكلٍ منفصل، حيث تؤثر هذه التغييرات على جسم الإنسان، ومن الممكن أن تكون تغيرات الدوبامين والغلوتامات في قشرة الفص الجبهي والدماغ المتوسط مسؤولةً عن العديد من التأثيرات الذهانية، وبالتالي مُسبّبةً للاضطراب، لأنها تحدث تغيراً في العقل. [4]

كيف يتمُّ تشخيص الاضطراب؟

يجب أن تتمَّ عملية التشخيص من قبل أخصائي في تلك الاضطرابات لتبدأ العملية بما يلي: [5]

1- تحدد الإصابة بالاضطراب فيما إذا كان الفرد يدعي وجود أوهامٍ وضلالاتٍ ناتجةً عن تعاطي المادة.

2- بعد عميلة الفحص الطبي والاختبارات، يتمُّ تحديد فيما إذا الأعراض الذهانية أخذت بالتطور أثناء فترة التعاطي أو خلال شهر من التوقف عنها.

3- المعاناة من أعراضٍ نفسيةٍ خطيرة جداً، كالاكتئاب الحاد، أو الذهان، أو نوباتٍ من الصرع.

ما هو علاج الاضطراب؟

يتضمن العلاج مجموعةً من الممارسات التي تختلف تبعاً للطرق، وهي: [5]

1- العلاج باستخدام الأدوية

النوع الرئيسي الذي يعتمد الأطباء على وصفه لعلاج جميع الاضطرابات الذهانية هو عقار مضادات الذهان، وبالرغم أن الأدوية ليست علاجاً، لكنها فعالةٌ جداً في السيطرة على الأعراض، ومنع تطورها، وتشمل مضادات الذهان ما يلي:

1- كلوزابين (Clozapine).

2- لوراسيدون (Loracidone).

3- كيتيابين (ketyapin).

4- أسينابين (Asenapine).

5- بالبيريدون (Palperidone).

6- كاريبرازين(Cariprazine).

2- العلاج النفسي

يشرف على المصاب أخصائيٌّ نفسيّ يساعده على إعادة التوازن لشخصيته من خلال بعض التمرينات التي يرشده على فعلها مع وضع أسسٍ للعلاج، كبناء برنامجٍ إرشادي قائم على التخلص من تأثير المواد المخدرة على ذهن المسترشد، كذلك يعمل معه على تغيير جميع المعتقدات السلبية الخاطئة التي تدور في ذهنه حول الحياة، وتطوير نقاط الضعف لديه لتصبح نقاط قوة تفيده في تخطي المصاعب والهموم، ومواجهة المواقف الحياتية، والصدمات على أن يتمّ العلاج للمرضى بشكلٍ خارجي أي دون الدخول للمستشفى، إلا في حال دعت الحاجة لذلك، وكان لديهم سلوكٌ منحرفٌ وخطير، ومعرضون لخطر إيذاء أنفسهم أو الانتحار، وبالتالي هم بحاجة للمراقبة، لأنهم لا يستطيعون رعاية أنفسهم بسبب المرض.

3- الاستجابة والتعافي

في حين أن بعض الأشخاص لديهم سرعة في تلقي العلاج، إلا أن البعض الآخر قد تكون استجابته بطيئة، ويحتاج مدةً زمنيةً أطول للتعافي، وخاصةً إذا كانت حالته تتضمن اضطراباتٍ خطيرة، وبعد ذلك يدخل الفرد ضمن إطار المتابعة والوقاية، واعتماد برنامج حياة صحي وسليم يضمن له المحافظة على صحته بإشراف وإعداد أخصائي نفسي.

المراجع البحثية

1- Lpc, J. P. (2023, July 6). Ritalin Misuse, Addiction & Treatment Options. Greenhouse Treatment Center. Retrieved March 18, 2024

2- Yahoo is part of the Yahoo family of brands. (n.d.). Retrieved March 18, 2024

3- Smiley, J. (2024, February 12). Intellectual Disability: Signs, causes, and support. Verywell Health. Retrieved March 18, 2024 

4- Choosing Therapy. (2023i, December 29). Personality Disorders: types, symptoms, Treatments, & more. Retrieved March 18, 2024

5- Byrd, F. (2011c, January 4). Intellectual disability. WebMD. Retrieved March 18, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.