Skip links
صبي وفتاتين مراهقتين يجلسون بجانب بعضهم البعض ويضعون يديهم أسفل رأسهم

الأطفال في سن المراهقة

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » العلاقات » الأطفال في سن المراهقة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

مرحلة المراهقة هي مرحلةٌ انتقاليةٌ مهمّةٌ في حياة الإنسان، حيث يشهد فيها الطفل العديد من التغيرات الجسدية والعاطفية، ويكون التعامل مع التغيرات النفسية أصعب، وأكثر حساسيةً من التغيرات الجسدية. [1]

متى يبدأ سن المراهقة عند الأطفال؟

يبدأ سن المراهقة عند الأطفال عادةً في سن 12 عاماً، ويستمر حتى سن 18 عاماً. ومع ذلك، يمكن أن يبدأ سن المراهقة في وقتٍ مبكرٍ أو متأخرٍ عن ذلك، اعتماداً على العديد من العوامل بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية. [1]

ما هي العلامات النفسية التي تنذر ببداية المراهقة عند الأطفال؟

1- التغيرات العاطفية

تشمل التغيرات العاطفية التي تحدث خلال فترة المراهقة ما يلي:

1- زيادة التقلبات المزاجية: من أكثر التغيرات العاطفية شيوعاً في فترة المراهقة هي زيادة التقلبات المزاجية، فقد يشعر المراهقون بالسعادة، والحزن، والغضب، والخوف، والارتباك بشكلٍ متكررٍ وسريع، ويمكن أن يكون هذا التغيير مفاجئاً ومربكاً للمراهقين وعائلاتهم، وأبرز أسباب هذه التقلُّبات هي التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث خلال فترة المراهقة، بالإضافة إلى الضغوط الاجتماعية والأكاديمية، مثل: الأداء في المدرسة، والعلاقات مع الأقران، ومحاولة المراهقين تطوير هويتهم الخاصة، مما قد يؤدي إلى مشاعر الارتباك والضياع.

2- الشعور بالاستقلالية: يسعى المراهقون إلى الاستقلال عن والديهم وعائلاتهم، وقد يرغبون في اتخاذ قراراتهم الخاصة، وهذا ما يؤدي إلى صراعاتٍ مع الوالدين، حيث يحاول كلٌّ منهما فرض سيطرته.

3- الرغبة في الانضمام إلى مجموعةٍ من الأقران: يقضي المراهقون الكثير من الوقت مع أقرانهم، فيبحثون عن أشخاصٍ يشبهونهم، ويشاركونهم اهتماماتهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضغوطٍ كبيرةٍ على المراهقين بسبب محاولاتهم المستمرة ليكونوا محبوبين من قبل أقرانهم.

2- التغيرات العقلية

1- القدرة على التفكير المنطقي: يتطور التفكير المنطقي بشكلٍ كبير خلال فترة المراهقة، فيصبح المراهقون قادرين على التفكير في الاحتمالات، واختيار أفضلها.

2- القدرة على اتخاذ القرارات: يتعلم المراهقون كيفية اتخاذ القرارات المستقلة، وهذا سيكون صعباً في البداية، لأنهم في هذه المرحلة الجديدة لا يزالون يتعلمون كيفية تقييم الخيارات والمخاطر.

3- القدرة على حلّ المشكلات: يُطوّر المراهقون مهارات حلّ المشكلات، ويصبحون قادرين على التفكير في حلولٍ مُبتكرةٍ للمشاكل.

3- التغيرات الاجتماعية

الاستعداد للمشاركة في المجتمع: يحاول المراهقون البحث عن ذاتهم واكتشافها، فيسألون أنفسهم من هم، وما الذي يريدونه أن يكون لإيجاد دورهم ومكانهم في المجتمع، مما يزيد حماسهم للتطوع أو المشاركة في أنشطةٍ مجتمعيةٍ أخرى.

كيف نعدُّ الطفل نفسياً للدخول في سن المراهقة؟

يجب على الأهل تفهُّم أن كلَّ طفلٍ يمرُّ بسن المراهقة بطريقةٍ مختلفة، فبعض الأطفال يكونون أكثر استعدادًا للتغيرات من غيرهم، لذلك مرونة الأهل وتقبُّلهم لأطفالهم مهمٌّ جداً خلال هذه المرحلة، وفيما يلي بعض النصائح لإعداد الطفل نفسياً لدخول سن المراهقة: [2]

1- التحدُّث مع الطفل عن التغيُّرات التي ستحدث له لمساعدته على فهم التغيرات الجسدية، والعاطفية، والاجتماعية التي ستحدث له خلال فترة المراهقة.

2- الصبر والتفهّم والدعم، وذلك لتشجيع الطفل على مشاركة أفكاره مع الأهل، وطرح الأسئلة التي تجول في خاطره.

3- مساعدة الطفل في تطوير مهاراته الاجتماعية، مثل: المشاركة في الأنشطة الرياضية، أو الأنشطة الجماعية، والنشاطات الفنية.

4- وضع حدودٍ واضحة، مثل: مواعيد الخروج والعودة، حيث يساعد ذلك على حماية الطفل، والحفاظ على الثقة المتبادلة مع الأهل، حيث تعدُّ هذه المرحلة هي الوقت الأمثل لتعزيز الثقة، وعلاقة الصداقة بين الطفل ووالديه، وهذا ما سيقود إلى علاقةٍ مريحةٍ لكلا الطرفين.

بجب على الأهل أن يكونوا قدوةً حسنةً يتعلم منها الأطفال أكثر مما يتعلمون من أي شخصٍ آخر من خلال اتباع القيم والسلوكيات الحميدة، وعدم أخذ السلوكيات السلبية على محملٍ شخصي، حيث من المُحتمل أن يكون من الصعب التعامل مع السلوكيات السلبية للمراهقين، ولكن من المهمّ عدم أخذها على محملٍ شخصي، فالمراهقون يمرون بالعديد من التغييرات، وقد يكونون غير قادرين على السيطرة على سلوكهم، فيجب على الأهل التذكر دائماً أن فترة المراهقة هي مرحلةٌ طبيعيةٌ في النمو، ومن خلال الدعم والتواصل يمكن مساعدة الأطفال على النمو والتطور بشكلٍ صحي.

المراجع البحثية
This website uses cookies to improve your web experience.