Skip links
ضرس في الحفرة الفموية يظهر غائرا داخل اللحم ولا يظهر سوى التاج نحو الخارج

الأسنان المُنطمِرة

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأسنان » الأسنان المُنطمِرة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعرف السن المُنطمِر بأنه السن الذي فشل في البزوغ ضمن القوس السنّية السنخية، وذلك ضمن الوقت المُخصّص لبزوغه لسبب أو لآخر. [1]

ما هي أشيع أسباب الانطمار السنّي؟

هناك عدة أسباب ربما تُسبّب الانطمار السنّي، وأبرز هذه الأسباب:

1- الشذوذات الوراثية التي ربما تصيب المريض.

2- وضع الأسنان المجاورة للسن المُنطمِر التي تُعيق بزوغه.

3- طبيعة النُّسج الرخوة والقاسية التي تغطي السن الذي يكون في طور البزوغ حيث ربما تكون سميكةً وكثيفة.

4- والسبب الأكثر شيوعاً هو عدم التوافق ما بين طول القوس العظمية السنخية وطول القوس السنية إذ تكون القوس السنّية بطولٍ أصغر من طول القوس العظمية السنخية. [1]

ما هي أشيع الأسنان انطماراً من القوس السنّية؟

عادةً ما يحدث الانطمار السنّي على أسنانٍ محددةٍ دون غيرها، ولكن هذا لا يعني أن باقي الأسنان لا تنطمر، وإنما تنطمر بنسبةٍ أقلَّ من غيرها، وربما تكون نسبةً شبه معدومة، ومن أبرز الأسنان انطماراً: الرحى الثالثة السفلية، ومن ثم تليها الرحى الثالثة العلوية ليتبعهم الناب العلوي، ثم يأتي في المرتبة الأخيرة الضاحك الثاني السفلي. [1] [2]

ما هي استطبابات قلع الأسنان المُنطمِرة؟

هناك عدة أسباب توضِّح أهمية قلع الأسنان المُنطمِرة، وكقاعدةٍ عامة طبياً نقول (كل سنٍّ مُنطمِرٍ يجب أن يُقلع إلا في حال وجود مضادّ استطبابٍ لقلعه) ولعلّ من أبرز استطبابات قلع هذه الأسنان، وأهمُّها:

1- الوقاية من التواج

والذي هو عبارة عن التهاب بالنُّسج الرخوة التي تنمو وتتشكل فوق الأرحاء الثالثة السفلية المُنطمرِة بشكل جزئي إذ يحصل هذا الالتهاب بشكل أساسي بسبب جراثيم الفلورة الفموية الطبيعية، وحتى نقوم بالتخلص من هذه النُّسج الملتهبة يجب أن نقوم بإزالة السبب من أصله، وهو قلع هذا السن المُنطمِر جزئياً.

وعند اللجوء لقطع وازالة هذه النُّسج الرخوة دون قلع السن ستعود مجدداً، وتنمو باتجاه الرحى الثالثة السفلية المُنطمِرِة جزئياً التي لا زالت موجودةً وتتنكُّس من جديد.

2- الوقاية من تشكل الأكياس والأورام

حيث إن الأسنان المُنطمِرة تكون محاطةً بجُريْبٍ سنّي، وهذا الجُريْب ربما تنشأ على حسابه أكياسٌ فكيةٌ من أبرزها الكيس التاجي، أو الكيس السنّي المُتقرِّن، أو ربما تنشأ على حساب خلايا هذا الجُريْب أورامٌ فكيّة، ومن أبرزها ورم مصورات الميناء.

3- الوقاية من حصول نخرٍ سنّي

حيث إن انطمار الرحى الثالثة السفلية بالقرب من السطح الوحشي للرحى الثانية المجاورة لها يعرّض سطح الوحشي للرحى الثانية للنخر، وخاصةً عندما يكون انطمار الرحى الثالثة انطماراً جزئياً، إذ يساعد على تراكم اللويحة.

4- الوقاية من امتصاص جذور الأسنان المجاورة

حيث إن توضُّع سنٍّ مُنطمِر داخل العظم بالقرب من جذور الأسنان المجاورة سوف يُسبّب ضغطاً على جذور هذه الأسنان مع مرور الوقت، ويؤدي إلى نهجٍ امتصاصي فيها مشابه للنهج الامتصاصي الذي يحصل في جذور الأسنان المؤقتة عند بزوغ الأسنان الدائمة.

5- الوقاية من كسر الفك

إذ إن وجود السن المُنطمِر داخل عظم الفك يشكل نقطة ضعفٍ لهذا العصم في مكان وجود السن المُنطمِر، ويكون أكثر عرضةً للكسور في هذه المنطقة خاصةً عند تلقّي الرضوض.

6- قلع الأسنان المُنطمِرة التي تكون متواجدةً تحت التعويضات السنّية

حيث إن وجود السن المُنطمِر يُعيق العديد من التعويضات سواءً كانت زرعاً حيث يؤثر على وضع الزرعة، ويؤثر أيضاً على التداخل الجراحي عند إدخال الزرعة، أو سواءً كان التعويض بجهاز متحرك يستند على النُّسج عند المرضى الدرد، إذ تنتقل القوة الإطباقية إلى النُّسج الواقعة فوق السن المُنطمِر مُسبّبةً تقرحاً، وألماً، وتوزُّماً في هذه النُّسج.

وأيضاً مع مرور الوقت بعد أن يقوم المريض بوضع الجهاز داخل فمه يحصل نهجٌ امتصاصيٌّ بالعظم، فيكشف السن المُنطمِر مع مرور الوقت، وعندما نضطر لقلعه في ذلك الوقت سوف يكون الفك قد حصل فيه ضمور، وهذا ما يزيد من الاختلاطات التي يمكن أن تحدث أثناء عملية القلع الجراحي.

ومن أبرزها كسر الفك إضافةً إلى تأخُّر الشفاء عند المريض إذ يكون قد تقدم في العمر كما أن قلع السن المُنطمِر تحت جهاز متحرك سوف يغير شكل السّنخ، ويؤثر على ثبات الجهاز.

7- تسريع الشفاء حول السنّي

إذ أن تواجد رحى ثالثة سفلية بالقرب من الرحى الثانية السفلية سوف يشكل جيباً وحشي الرحى الثانية السفلية، وعند القيام بقلع الرحى الثالثة السفلية سوف نتخلص من الضغط المتشكل وحشي الرحى الثانية، ويساعد ذلك الأمر في اعادة تشكُّل العظم، والملاط، والرباط في تلك المنطقة، واعادة الصحة للنُّسج حول السنّية. [2]

ما هي أبرز مضادات استطباب قلع الأسنان المُنطمِرة؟

كما قلنا سابقاً بأن كل سنٍّ مُنطمرٍ هو سن يجب أن يُقلع إلا في حال وجود مضادات استطباب لذلك الأمر إذ أن هناك عدة أمور قد تكون متواجدةً أحياناً، وتمنع قلع هذه الأسنان، وهي:

1- عمر المريض:

إذ أن المرضى المُتقدِّمين في العمر يكون لديهم عدّة نقاطٍ تجعل الطبيب يقوم بالتفكير ملياً قبل أن يقوم بالقلع، ومن أبرز هذه النقاط هو أن العظم عند المرضى المُتقدِّمين في العمر هو عظمٌ كثيفٌ وقاسٍ، وقليل المرونة وأكثر عرضةً للكسر، وعلى ذلك هذا ما يصعب قلع السن المُنطمِرة، ويزيد من الاختلاطات التي يمكن أن تحدث أثناء القلع.

كما أن عملية الشفاء بعد إتمام القلع سوف تكون متأخرةً بشكل كبير إضافةً إلى أن إجراءات العمل الجراحي سوف بكون متعباً للمرضى المُتقدِّمين في العمر، لأنه مع التقدم في العمر تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض الجهازية التي ربما تمنع إجراء القلع.

2- حالة المريض الصحية:

حيث إن المرضى المُتقدِّمين في العمر ربما يكونون مصابين بأمراضٍ جهازية تمنع إجراء القلع إلا تحت الضرورة القصوى، وعند الحاجة الكبيرة لقلع هذه الأسنان يجب التعامل مع الطبيب المُعالج لهذا المريض حتى يتمُّ الاتفاق على المعالجة وكيفيتها، والمكان الذي سوف تتمُّ فيه هذه المعالجة وتحت أي ظروف.

3- وضع البُنى التشريحية المجاورة:

حيث إنه في بعض الأحيان قد يكون قلع السن المنطمر ضاراً أكثر مما لو كان متواجداً في مكانه إذ ربما يكون هناك تداخلٌ ما بين السن المُنطمِر وما بين جذور السن المجاورة، فعند القلع سوف نؤذي حتماً السن المجاورة للسن المُنطمِر.

وبالتالي هذا ما يضطرهم إلى قلعها أو ربما يكون هناك تداخل مع القناه السنية السنخية السفلية، وإجراء قلع السن المُنطمِر سوف يؤذي حتماً هذه القناة والأعصاب والأوعية المارة فيها، وبالتالي في هذه الحال يجب التفكير ملياً قبل القيام بالقلع والموازنة ما بين فوائد القلع وسلبياته. [2]

المراجع البحثية

Hennessy, B. J. (2023, May 17). Impacted Teeth. MSD Manual Consumer Version -1

2- Indications and contraindications for removal of impacted third molars. (1969, October 1). PubMed

This website uses cookies to improve your web experience.