Skip links
رسم تخطيطي للأجهزة الفوقية السنية

الأجهزة الفوقية السنية – الاستطبابات، الأنواع والميزات

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأسنان » الأجهزة الفوقية السنية – الاستطبابات، الأنواع والميزات

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الأجهزة الفوقية السنية عبارة عن أجهزةٍ متحركة كاملة أو جزئية، ولكنها ترتكز على واحدٍ أو أكثر من الأسنان الطبيعية، أو على الجذور المتبقية، أو الزرعات السنية، مما يعطيها ثباتاً واستقراراً أكثر من الأجهزة المتحركة التقليدية. [1]

استطبابات الأجهزة الفوقية

1- المرضى الذين لديهم عددٌ قليلٌ من الأسنان السليمة (التي يمكن المحافظة عليها) ضمن القوس السنية.

2- المرضى الذين يحتاجون جهازاً متحركاً واحداً فقط علوي أو سفلي.

3- المرضى الذين لديهم وضعية غير مناسبةٍ للسان.

4- المرضى الذين لديهم قبة حنكٍ عالية.

5- حالات التشوه الخلقي، مثل: شقّ قبة الحنك.

6- المرضى الذين لديهم إنذار سيئ للجهاز المتحرك الكامل.

7- حالات امتصاص الحافة السنخية المتبقية.

8- عندما تكون الحافة السنخية حادةً بشكل سكين بحيث تعطي دعماً غير كافٍ.

9- عندما يوجد فقدان في العظم والنُّسج الرخوة في جانبٍ واحدٍ من القوس السنية، فإن الجهاز الفوقي ثنائي الجانب يقدم ناحيةً وظيفيةً وتجميليةً جيدة.

10- حالات السحل الكبير للأسنان.

مضادات الاستطباب

1- المرضى ذوي الصحة الفموية السيئة، وارتفاع مؤشر النخر.

2- المرضى ذوي الإعاقة العقلية والأمراض النفسية، والذين لا يستطيعون المحافظة على صحتهم الفموية.

3- عدم كفاية المسافة بين القوسين.

4- حالات التهاب النُّسج حول السنية، الجيوب حول السنية، العيوب العظمية، نقص اللثة الملتصقة، ويجب أن تتمّ معالجتها، وإزالتها قبل البدء بعمل الجهاز الفوقي. [2]

أنواع الأجهزة الفوقية السنية

تقسم الأجهزة الفوقية إلى نوعين أساسيين هما:

1- الأجهزة الفوقية المدعومة سنياً

تعتبر الأجهزة الفوقية المدعومة بالأسنان أحد الخيارات العلاجية للأجهزة المتحركة، ويضمن تنفيذها بشكلٍ مدروس الحفاظ على العظم السنخي، ويحسن رضا المريض عن الأجهزة المتحركة، تعدُّ هذه الأجهزة بسيطةً إلى حدٍّ ما، وتتجنب الإجراءات الجراحية، وهي اقتصادية من حيث التكلفة العلاجية.

تستطب هذه الأجهزة لدى المرضى الذين لديهم عدد قليل من الأسنان الطبيعية المتبقية في الفم، والتي تتمتع بنسجٍ حول سنية سليمة أو مصابة بأمراضٍ حول سنية قابلةٍ للشفاء، وعندما لا تكون الأسنان المتبقية كافيةً لدعم تعويضٍ جزئي ثابت، حيث يتمُّ تعديل الأسنان لاستخدامها كدعاماتٍ لجهازٍ فوقي، كما تستطب في حالاتٍ نادرة، مثل: نقص الأسنان الخلقي، شق قبة الحنك، أو التشوهات البنيوية لتيجان الأسنان، مثل: سوء التشكل المينائي أو العاجي.

وكذلك تستطب عند المرضى الذين تلقوا جرعةً إشعاعيةً كبيرةً في الرأس، أو الرقبة، أو تلقوا دواء البسفوسفونات، حيث يساهم الحفاظ على الجذور المتبقية بتجنب الآثار السلبية المحتمل حدوثها بعد قلع الأسنان، مثل: التموُّت العظمي التالي للقلع.

عوامل اختيار الدعامات المثالية

يعدُّ الاختيار الدقيق للسن الداعم أمراً ضرورياً، وتوجد عدة عوامل تلعب دوراً في اختيار الدعامات المثالية:

العوامل حول السنية

يجب أن تكون الدعامات ذات دعمٍ عظمي لا يقل عن 50 بالمئة، وحركة الدعامة ضمن الحدّ الأدنى.

العوامل اللبية

تفضل الأسنان ذات الجذر الواحد، ويكون شكل القناة قابلاً لإجراء المعالجة اللبية.

العوامل البنيوية

يجب أن تكون الدعامة قابلةً للترميم، مع وجود بنيةٍ كافيةٍ للأسنان فوق مستوى اللثة.

العوامل المتعلقة بموقع الدعامات وتوزعها

يتوجب وجود سنٍّ واحدٍ على الأقل في كل ربع (عادةً الأنياب أو الضواحك) والجذور موزعة بشكلٍ متوازٍ.

خيارات إعداد الدعامات

تتطلب دعامات الأسنان تحضيراً قبل أن يتمّ توظيفها لدعم الأجهزة الفوقية، وهناك عدة خيارات لإعداد الدعامات منها:

تعديل بسيط للأسنان

وهو الخيار الأسهل والأقل تكلفة، ويستخدم هذا النوع من التعديل عند المرضى الذين يعانون من التآكل الفيزيولوجي أو المرضى المتقدمين بالسن، حيث تكون الاستجابة الحيوية للأسنان منخفضةً بسبب تراجع الحجرة اللبية، وتشكل العاج الثالثي الذي يعمل على حماية اللب بالرغم من الفقد الكبير في تيجان هذه الأسنان، يتمُّ تحضير هذه الأسنان لإزالة مناطق التثبيت، وتعديل ارتفاع التاج دون الاقتراب من الحجرة اللبية، مما يتيح مسافةً لوضع الجهاز الفوقي، وقد يحتاج السطح الإطباقي لوضع ترميمٍ أو يترك بدون ترميم.

المعالجة اللبية مع وضع ترميمٍ مباشر

حيث يخضع السن للعلاج اللبي الاختياري، ويتمُّ ترميم مداخل الأقنية بالأملغم، أو الكمبوزيت، أو الغلاس أيونومير ثم تخفيض تاج السن إلى فوق مستوى اللثة بقليل.

المعالجة اللبية مع وضع قبعة معدنية مصبوبة

حيث يتمُّ ترك ارتفاع 2 ميلي متر من تاج السن بعد إجراء المعالجة اللبية، وتحضيرها لتستقبل القبعة المعدنية التي يمكن تمديدها إلى قناة الجذر مع أو بدون وتدٍ مصبوب، وذلك على حسب كمية النُّسج السنية المتبقية، وتستخدم هذه الطريقة لحماية الأسنان الضعيفة من الكسر أو التآكل المفرط. [3]

2- الأجهزة الفوقية المدعومة بالزرعات السنية

تستطب هذه الأجهزة في حال فقدان كامل الأسنان، مثل: المرضى المعرضين للإصابات الكبيرة أو أمراض النُّسج حول السنية المتقدمة، وتعطي هذه الأجهزة استقراراً أكبر من الأجهزة الكاملة التقليدية، تعمل الزرعات السنية على تثبيت هذه الأجهزة مكانها، يتمُّ عادةً استخدام زرعتين إلى أربع زرعات في كل فك، ومن الممكن إدخال ما يصل إلى 10 زرعات حسب الحاجة، من الممكن تثبيت هذه الأجهزة في مكانها بشكلٍ دائم، أو قد تكون متحركةً لأغراض التنظيف.

تحتاج هذه الأجهزة إلى إجراء جراحةٍ لوضع الزرعات ضمن العظم، وبالرغم من أن اختلاطات هذه الجراحة منخفضة نسبياً، لكن يجب أن تؤخذ بالاعتبار، كما إن المريض قد يحتاج إلى إجراء طعومٍ عظميةٍ لدعم الزرعات في حال امتصاص العظم السنخي، وبالتالي تحتاج إلى وقتٍ أكبر للشفاء.

تعدُّ إجراءات العمل لصنع الجهاز الفوقي المدعوم بالزرعات السنية طويلة نسبياً بشكلٍ عام، حيث يتمُّ وضع الزرعات في الفك ثم الانتظار من 2 إلى 6 أشهر لحصول الاندماج العظمي بين الزرعة والعظم، وتشكيل نقطة ارتكازٍ قوية للجهاز، واعتماداً على نظام الزرع قد تكون هناك حاجة لعملية ثانية لكشف الزرعات، وتثبيت الامتدادات عليها ثم يتمُّ ربط جهاز التوصيل عليها لتثبيت الأجهزة في مكانها. [4]

ميزات الأجهزة الفوقية السنية ومقارنة بين النوعين

1- الناحية البيولوجية

تنخفض ردود الفعل الحسية في النوع المدعوم بالزرعات أكثر من النوع المدعوم بالأسنان بسبب غياب الأربطة حول السنية الموجودة في الأسنان الطبيعية، وبالتالي غياب المستقبلات الحسية الموجودة ضمنها.

2- الكفاءة الوظيفية

كلا النوعين يتمتع بكفاءةٍ وظيفية جيدة وفعالية عالية للمضغ مقارنةً مع الأجهزة المتحركة التقليدية.

3- الناحية الجمالية واللفظ

يُظهر المرضى مستوىً عالٍ من الرضى عن اللفظ والشكل في كلا النوعين.

4- الناحية النفسية

يشعر المريض في النوع المدعوم بالأسنان براحةٍ نفسيةٍ أكبر، وبصغر سنه وبأنه لايزال يحتفظ ببعض أسنانه الطبيعية، وعندما يتمُّ فقدان الأسنان المتبقية بشكلٍ تدريجي يصبح الانتقال والتكيف مع الجهاز الكامل أكثر قبولاً.

5- صحة العضلات والبعد العمودي الإطباقي

تكون أفضل وأكثر صحةً في النوع المدعوم بالأسنان، إلا إذا تمّ عمل الجهاز المدعوم بالزرعات بشكلٍ فوري.

6- نسبة النجاح

تكون نسبة الديمومة والنجاح في النوع المدعوم بالزرعات أعلى من المدعوم بالأسنان، حيث يمكن أن تتعرض الأسنان للنخر أو الفقد مع الوقت، خاصةً في الفك السفلي.

7- التكلفة

تعدُّ الأجهزة المدعومة بالزرعات ذات كلفةٍ أعلى بكثير من الأجهزة المدعومة سنياً.

8- التصميم

يكون أكثر تنوعاً في النوع المدعوم بالزرعات، ويمكن تصميم عدة أشكال للدعامات مقارنةً بالأسنان الطبيعة الداعمة للأجهزة. [1]

المراجع البحثية

1- Fouad، M. M. (2020). Tooth-vs. Implant-supported overdentures. ResearchGate. Retrieved May 25، 2024

2- Raman، S. (2022، May 20). Overdentures – Indications، Contraindication and Treatment procedure.ppt [Slide show]. SlideShare. Retrieved May 25، 2024

3- Leong JZ، Beh YH، Ho TK. Tooth-Supported Overdentures Revisited. Cureus. Retrieved May 25، 2024

4- Vermes، K. (2020، March 23). What you need to know about Snap-In Dentures. Healthline. Retrieved May 25، 2024

This website uses cookies to improve your web experience.